عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة لقمان
[ من الآية (33) إلى الآية (34) ]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْغَرُورُ) بضم الغين حيث وقع أبو السَّمَّال، وأبو حيوة، الباقون بفتحها، وهو الاختيار، يعني: الشيطان). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33)}
{لَا يَجْزِي}
- قراءة الجمهور (لا يجزي) بفتح الياء مضارع (جزى).
- وذكر العكبري أنه قرئ (يجزئ) بياء مفتوحة وهمزة مكان الياء أي لا يستغني والد عن ولده من قولهم: جزأت الماشية عن الماء أي استغنت عنه بالرطب.
- وقرأ عكرمة (لا يجزى) بضم الياء وفتح الزاي، مبنيًا للمفعول،
[معجم القراءات: 7/210]
من (أجزي).
- وقرأ أبو السمال وعامر بن عبد الله وأبو السوار (لا يجزئ) بضم الياء وكسر الزاي مهموزًا، أي: لا يغني.
{هُوَ جَازٍ}
- قال الزجاج: (في المصحف بغير ياء، والأصل جازي، وذكر سيبويه والخليل أن الاختيار في الوقف هو (جاز) بغير ياء، والأصل جازي بضمة وتنوين، فثقلت الضمة في الياء فحذفت، وسكنت الياء والتنوين، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وكان ينبغي أن يكون في الوقف بياء؛ لأن التنوين قد سقط، ولكن الفصحاء من العرب وقفوا بغير ياء ليعلموا أن هذه الياء تسقط في الوصل.
وزعم يونس أن بعض العرب الموثوق بهم يقف بياء [جازي]، ولكن الاختيار اتباع المصحف والوقف بغير ياء).
وقال مكي: (... وحكى يونس أن بعض العرب تقف بالياء لزوال التنوين الذي من أجله حذفت الياء).
وفي النشر: (وانفرد الهذلي في الكامل عن ابن شنبوذ عن قنبل بالوقف بالياء على سائر الباب، وكذا حكاه ابن مجاهد عن قنبل في جامعه، وانفرد ابن مهران عن يعقوب بإثبات الياء في الجميع وقفًا، ولا أعلمه رواه غيره...).
[معجم القراءات: 7/211]
{فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ}
- قرأ ابن أبي إسحاق وابن أبي عبلة ويعقوب (فلا تغرنكم) بالنون الخفيفة.
- وقراء الجماعة (فلا تغرنكم) بالنون الثقيلة.
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{الْغَرُورُ}
- قرأ سماك بن حرب وأبو حيوة وابن السميفع (الغرور) بضم الغين، وهو مصدر.
- وقراءة الجمهور (الغرور) بفتح الغين.
قال أبو حيان: (وفسره ابن مجاهد والضحاك بالشيطان، ويمكن حمل قراءة الضم عليه، جعل الشيطان نفس الغرور مبالغة) ). [معجم القراءات: 7/212]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)}
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {وَيُنَزِّلُ} هنا، وفي [الشورى: 28] مشدد: نافع وعاصم وابن عامر). [الإقناع: 2/732]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وابن عامر: {وينزل الغيث} (34)، هنا، وفي الشورى (28): بالتشديد.
والباقون: بالتخفيف.
وقد ذكر في البقرة (90) ). [التيسير في القراءات السبع: 414]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر [ويعقوب] وعاصم وابن عامر: (وينزل الغيث) هنا وفي الشورى بالتّشديد والباقون بالتّخفيف وقد ذكر في البقرة والله الموفق). [تحبير التيسير: 508]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بِأَيِّ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وينزل الغيث} [34] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 642]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بأي} [34] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 642]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وأنّ ما يدعون من دونه [30] بالحج وينزّل الغيث [34]، وبييّ [34] للأصبهاني، وهذا آخر لقمان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/506] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وينزل الغيث" بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/364]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ الأصبهاني عن ورش بخلفه بإبدال همزة "بِأَيِّ أَرْض" بياء مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/364]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينزل} [34] قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح النون، وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون، وتخفيف الزاي). [غيث النفع: 995]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)}
{وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وابن محيصن واليزيدي والأعمش وعيسى (وينزل) بتخفيف الزاي، مضارع (أنزل).
- وقرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وعاصم وشيبة والحسن
[معجم القراءات: 7/212]
(وينزل) بالتشديد، مضارع (نزل)، ورجح التثقيل أبو حاتم.
وسبق هذان، وانظر الآية/90 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{وَيَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{بِأَيِّ أَرْضٍ}
- قراءة الجماعة (بأي أرض) استغني بتأنيث (أرض) عن تأنيث (أي).
قال الفراء: (فمن قال (بأي أرض) اجتزأ بتأنيث الأرض من أن يظهر في (أي) (تأنيثًا آخر)، وكذا قال غيره.
وقيل أراد بالأرض المكان، فذكر (أي).
- وقرأ موسى الإسواري وابن أبي عبلة وأبي بن كعب وابن مسعود (بأية أرض) بالتأنيث.
قال الفراء: (ومن أنث [أية] قال: قد اجتزؤوا بأي دون ما أضيف إليه...).
قال أبو حيان: (بتاء التأنيث لإضافتها إلى الأرض، وهي لغة قليلة).
- وقرأ الأصبهاني عن ورش بخلاف عنه، وأبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة، وصورتها: (بيي).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على التحقيق (بأي) ). [معجم القراءات: 7/213]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس