عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:55 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (31) إلى الآية (41) ]
{ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنشأناه} و{فأنشأنا} [19] و{أنشأنا} [31] إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي). [غيث النفع: 893] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31)}
{أَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي، وأبو عمرو بخلاف عنه (أنشانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي على قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز. وانظر الآية/14 فيما تقدم). [معجم القراءات: 6/168]

قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (23، 32): بخفض الراء.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 377] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (من إله غيره)
[تحبير التيسير: 474]
ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 475] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ كِلَاهُمَا فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" نون "أَنِ اعْبُدُوا" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا "إِلَهٍ غَيْرُه" للكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إله غيره} [23 32] معًا، قرأ علي بكسر راء {غيره} والباقون بالضم، وترقيقه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 894] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [32] كسر النون في الوصل للبصري وعاصم وحمزة، وضمه للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)}
{فِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة على كسرها (فيهم)، والكسر لمجاورة الياء.
{أَنِ اعْبُدُوا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب (أن اعبدوا) بكسر النون في الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي بضم النون في الوصل (أن اعبدوا).
[معجم القراءات: 6/168]
{مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
- تقدمت قراءة الجماعة (غيره) بالرفع، وقراءة الكسائي وأبي جعفر (غيره) بالخفض، وانظر في ذلك الآية/23 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف حمزة وهشام بخلفه علي "وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِه" المرسوم بالألف
[إتحاف فضلاء البشر: 2/283]
كالأعراف بإبدال الهمزة ألفا، وبتسهيلها بين بين على الروم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)}
{وَقَالَ الْمَلَأُ}
- قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه بوجهين في الوقف:
الأول: إبدال الهمزة ألفًا (قال الملا).
والثاني: التسهيل بين بين على الروم.
وتقدم هذان الوجهان في الآية/60 من سورة الأعراف، والآية/24 من هذه السورة.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{يَأْكُلُ _ تَأْكُلُونَ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبي عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا (ياكل - تاكلون).
- وبقية القراء بتحقيق الهمز: (يأكل - تأكلون) ). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34)}
{لَخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/169]

قوله تعالى: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مُتم" [الآية: 35] بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالضم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متم} [35] قرأ نافع والأخوان وحفص بكسر الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)}
{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ}
- قرأ ابن مسعود (أيعدكم إذا متم) بإسقاط (أنكم) الأولى وإثبات الثانية.
{مِتُّمْ}
- قرأ بكسر الميم (متم) نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه.
- وقرأ الباقون (متم) بضم الميم.
وانظر التعليق على الآية/34 من سورة الأنبياء.
{وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ}
قرأ ابن مسعود (وكنتم ترابًا وعظامًا مخرجون) كذا ذكر الرازي، والطبري، بحذف (أنكم)، وكذا الفراء.
- وقرأ حماد عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (إنكم...) بكسر الهمزة.
- وقراءة الجماعة (أنكم) بفتحها). [معجم القراءات: 6/170]

قوله تعالى: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (هيهات
هيهات) بالكسر يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 334 - 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (هيهات هيهات) [36]: بكسر التاء فيهما يزيد. بهاء في الوقف: سلام، وقتيبة، وقنبل طريق ابن الصلت وابن الشارب). [المنتهى: 2/852]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: كان يقف على: {هيهات هيهات} (36): بالهاء.
وتابعه البزي على ذلك، فكانا يقفان: هيهاه هيهاه.
والباقون: بالتاء، اتباعًا لخط المصحف). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر، (هيهات هيهات) بكسر التّاء فيهما والباقون بالفتح وقد ذكر في الوقف). [تحبير التيسير: 475]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ) بضم التائين من غير التنوين أبو حيوة وعنه بالضم مع التنوين، وافقه أبو السَّمَّال في الأول وخالفه في الثاني بالكسر فيهما من غير التنوين أبو جعفر، وشيية عن القورسي، القورسي عنه بالكسر والتنوين، روى الحلواني عن هارون عن عمرو بالفتح والتنوين خارجة عن أَبِي عَمْرٍو بإسكان التاء فيهما، وهو الاختيار؛ لأنها أصوات لا تعرب، الباقون بفتح التاء من غير تتوين). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166- .... .... .... .... .... = .... .... .... هَيْهَاتَ أُدْ كِلَا
167 - فَلِلتَّا اكْسِرَنْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: هيهات أد كلا فللتا اكسرن يريد بقوله: كلا لفظي {هيهات} [36] أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {هيهات} كليهما بكسر التاء، وعلم للآخرين بالفتح من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 183]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِكَسْرِ التَّاءِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِيهِمَا، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِمَا فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {هيهات هيهات} [36] بكسر التاء، والباقون بفتحها فيهما، وذكر الوقف عليه في المرسوم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (803- .... .... .... .... .... = هيهات كسر التّا معًا ثب .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا جعفر كسر التاء من قوله تعالى: هيهات هيهات فيهما، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: هيهات [36] معا بكسر التاء، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "هَيْهَاتِ هَيْهَاتَ" [الآية: 36] معا فأبو جعفر بكسر التاء من غير تنوين فيهما لغة تميم وأسد، ورويت عن شيبة وغيره، والباقون بالفتح فيهما بلا تنوين أيضا لغة الحجاز وهو اسم فعل لا يتعدى يرفع الفاعل ظاهرا أو مضمرا، وهنا لم يظهر تقديره هو أي: إخراجكم ولام لما للبيان كهي في سقيا لك يا ابنت المستبعد، ووقف عليها بالهاء البزي وقنبل بخلفه والكسائي، والباقون بالتاء وهو الذي لقنبل في الشاطبية، وغيرها ولم يذكر الخلف عنه الأول في العنوان والتذكرة والتخليص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هيهات هيهات} [36] لا خلاف فيهما بين السبعة حال الوصل، واختلف في الوقف عليهما، وليسا بمحل وقف، فوقف البزي وعلي بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 894]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}
{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ}
- قرأ الجمهور (هيهات هيهات) بفتح التاء بلا تنوين، وهو اسم للفعل، وفاعله فيه وجهان: الأول أنه مضمر وتقديره: بعد التصديق لما توعدون، أو الصحة أو الوقوع...
والثاني: فاعله (ما) واللام زائدة، أي: بعد ما توعدون.
وهذه القراءة لغة الحجاز.
- وقرأ هارون عن أبي عمرو، والأعرج وخالد بن إلياس وابي بن كعب وأبو مجلز (هيهاتًا هيهاتًا) بالفتح والتنوين على إرادة التكثير، وقيل هو عند العرب للتفرقة بين المعرفة والنكرة، وذهب الزجاج إلى أنه لا يعلم أحدًا قرأ بهذا، وقال: (فلا تقرأن بها).
- وقرأ أبو حيوة وقعنب ونصر بن عاصم وأبو العالية، وأبو المتوكل وسعيد بن جبير وعكرمة (هيهات هيهات) بالضم من غير تنوين، فيهما، شبه بقبل وبعد عند قطعهما عن الإضافة.
[معجم القراءات: 6/171]
- وعن أبي حيوة والأحمر وابن مسعود والجحدري وابن السميفع (هيهات هيهات) بالضم والتنوين فيهما.
- وقرأ أبو السمال (هيهات هيهات) بالضم والتنوين في الأول، وبالضم من غير تنوين في الثاني.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وعيسى بن عمر الثقفي في رواية، وأبو عمرو في رواية (هيهات هيهات) بكسر التاء من غير تنوين فيهما، وهي لغة تميم وأسد.
- وكذا قرأ الأصبهاني بترك التنوين.
- وقرأ عيسى بن عمر وخالد بن إلياس وابن وردان وأبو العالية وقتادة والإشناني عن أبي جعفر (هيهاتٍ هيهاتٍ) بالكسر والتنوين، على أنه جمع تأنيث، وقيل إنه تنوين للفريق بين المعرفة والنكرة.
[معجم القراءات: 6/172]
وقال الأصبهاني: (وروي لنا من طريق أبي عمر بالكسر والتنوين، والذي قرأته بترك التنوين).
- وقرأ خارجة بن مصعب والأزرق كلاهما عن أبي عمرو والأعرج ومعاذ القارئ وعيسى الهمداني وأبو حيوة وقنبل في رواية والأحمر وابن يعمر (هيهات هيهات) بإسكان التاء فيهما.
- وقرأ الكسائي وابن كثير والبزي ومجاهد وعيسى بن عمر وأبو عمرو برواية خارجة والعمري عنه، وقنبل بخلاف عنه وابن محيصن بخلاف عنه وقتيبة (هيهاه هيهاه) بالهاء في الوقف.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء فيهما، وهي رواية اليزيدي عن أبي عمرو، وهو الوجه الثاني لقنبل عن ابن كثير (هيهات هيهات).
وكان الفراء يختار هذا في الوقف، وذكر مكي أن الوقف عليه لمن فتح التاء عند البصريين بالهاء.
وفي معاني الفراء: (ومن كسر وقف بالتاء عند الجماعة نون أو لم ينون).
وقال الزجاج: (فإذا فتحت وقفت على التاء سواء عليك كنت تنون في الأصل أو كنت ممن لا ينون).
[معجم القراءات: 6/173]
قال الفراء: (واختار الكسائي الهاء، وأنا أقف على التاء).
- وروي عن البزي أنه كان يقف على (هيهات) الثاني بالهاء، وهو الوجه الثاني له، وكذا نقل عن قنبل.
قال مكي: (ومما تفرد به البزي في الوقف أنه كان يقف على (هيهات) الثاني بالهاء، وروي عنه أنه لم يقف عليهما بالهاء، وبالأول قرأت، ... فإن قيل: لم خص البزي الثانية بالوقف عليها دون الأولى في روايته؟ فالجواب على ما قاله الفراء: أنه جعلهما جميعًا ككلمة واحدة نحو (اثنتي عشرة)، فوقف على الثاني بالهاء كما وقف على (عشرة)، ولا يحسن عنده الوقف على الأولى؛ لأنهما كاسم واحد).
وذكر أبو طاهر الوقف على (هيهات) الثاني بالهاء عن البزي والدوري عن الكسائي، قال: (ولا خلاف في الوقف على الأول أنه بالتاء).
وذكر العكبري أنه قرئ في الوقف والوصل (هيهاه هيهاه).
- وقرئ أيضًا (أيهاه أيهاه) بإبدال الهمزة الأولى من الهاء، وبالهاء في آخرهما.
- وقرئ (أيهات أيهات) بإبدال الهاء همزة مع فتح التاء.
{لِمَا تُوعَدُونَ}
- قرأ ابن أبي عبلة وابن مسعود (هيهات هيهات ما توعدون) بغير
[معجم القراءات: 6/174]
لام، وتكون (ما) فاعلًا لهيهات، وهي قراءة مؤيدة لمدعي زيادتها في قراءة العامة). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
{نَحْيَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المؤمنون} و{طرآئق} [17] و{الأرض} [18] و{تأكلون} [19- 21] معًا و{الأولين} {وأهلك} [27] حكم وقفها بين.
وكذا {بمؤمنين} وهو كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المغرب وجمهور المشارقة، وعند بعضهم {مخرجون} قبله، وعليه عملنا). [غيث النفع: 894] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)}
{افْتَرَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو.
- والفتح والإمالة لابن ذكوان: الإمالة من طريق الصوري والفتح عن الأخفش.
- والتقليل للأزرق وورش.
{وَمَا نَحْنُ لَهُ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{بِمُؤْمِنِينَ}
- قراءة (بمومنين) من غير همز تقدمت في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/175]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)}
{قَالَ رَبِّ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدم في الآية/26.
- وقراءة الجماعة (قال رب) بكسر الباء المشددة.
- وقرأ أبو جعفر وابن محيصن وابن كثير (قال رب) على أنه منادى.
[معجم القراءات: 6/175]
وتقدمت في الآية/26 من هذه السورة، وكذا في الآية/112 من سورة الأنبياء.
{بِمَا كَذَّبُونِ}
- قراءة يعقوب (بما كذبوني)، بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الباقين (بما كذبون) بالنون المكسورة، على حذف الياء في الحالين). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)}
{لَيُصْبِحُنَّ}
- ذكر أبو حيان أن في (اللوامح) عن بعضهم القراءة بتاء على المخاطبة (لتصبحن).
- وقراءة الجماعة بالياء (ليصبحن) ). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس