عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (58) إلى الآية (62) ]
{ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59) ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) }

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {ثمَّ قتلوا أَو مَاتُوا} 58
كلهم قَرَأَ {ثمَّ قتلوا} خَفِيفَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {قتلوا} مُشَدّدَة التَّاء
وَالْقَاف في قَوْلهم جَمِيعًا مَرْفُوعَة). [السبعة في القراءات: 439]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قتلوا) مشدد شامي). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قتلوا) [58]: شديد: دمشقي). [المنتهى: 2/849]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {ثم قتلوا} (58): قد ذكر في آل عمران (169) ). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (ثمّ قتلوا) ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَشْدِيدُ (ثُمَّ قُتِّلُوا) لِابْنِ عَامِرٍ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ثم قتلوا} [58] بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قتلوا" [الآية: 58] بتشديد التاء ابن عامر ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قتلوا} [58] قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)}
{ثُمَّ قُتِلُوا}
- قراءة الجماعة على التخفيف (قتلوا)، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عامر (قتلوا)، بالتشديد، والبناء للمفعول.
وتقدم هذا في الآية/169 من سورة آل عمران.
{خَيْرُ}
- قراءة الترقيق في الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/135]

قوله تعالى: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {ليدخلنهم مدخلًا يرضونه} 59
قَرَأَ نَافِع وَحده {مدخلًا} بِفَتْح الْمِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مدخلًا}
مَرْفُوعَة الْمِيم
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {مدخلًا} بِفَتْح الْمِيم مثل نَافِع). [السبعة في القراءات: 439 - 440]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (و: {مدخلا} (59)، في النساء (31) ). [التيسير في القراءات السبع: 374]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (مدخلًا) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي مُدْخَلًا مِنَ النِّسَاءِ وَرَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مدخلًا} [59] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مدخلا" بفتح الميم نافع وأبو جعفر ومر بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدخلاً} [59] قرأ نافع بفتح الميم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 887]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حليم} كاف، وفاصلة، بلا خلاف، وتمام الربع عند جمهور المغاربة وجمهور المشارقة.
فائدة: من {حليم} إلى {رحيم} سبع آيات متواليات، آخر كل آية اسمان من أسماء الله سبحانه، وليس لها في القرآن نظير). [غيث النفع: 887]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}
{مُدْخَلًا}
- قراءة الجماعة بضم الدال (مدخلًا).
- وقرأ نافع وأبو جعفر والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (مدخلًا) بفتح الميم.
وتقدمت القراءة فيه في سورة النساء آية/31). [معجم القراءات: 6/136]

قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ انْفِرَادُ ابْنِ الْعَلَّافِ عَنْ رُوَيْسٍ فِي إِدْغَامِ عَاقَبَ بِمِثْلِ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
{عَاقَبَ بِمِثْلِ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب، وابن العلاف عن رويس، وروح.
- وقراءة الباقين على الإظهار.
{عُوقِبَ بِهِ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{عَلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير (عليهي) بوصل الهاء بياء.
{لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الغين). [معجم القراءات: 6/136]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)}
{النَّهَارِ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري.
[معجم القراءات: 6/136]
- والفتح والإمالة لابن ذكوان: الإمالة من طريق الصوري، والفتح عن الأخفش.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/164 من سورة البقرة.
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بَصِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/137]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَأَن مَا يدعونَ من دونه هُوَ الْبَاطِل} 62 هَهُنَا وفي العنكبوت 42 وفي لُقْمَان 30 وفي الْمُؤمن 20
فَقَرَأَ ابْن كثير في الْحَج وَالْعَنْكَبُوت ولقمان بِالتَّاءِ وفي الْمُؤمن {وَالَّذين يدعونَ من دونه} بِالْيَاءِ
وقرأهن نَافِع بِالتَّاءِ وَكَذَلِكَ ابْن عَامر
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بِالْيَاءِ ذَلِك كُله
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي في العنكبوت (إِن الله يعلم مَا تدعون من دونه) بِالتَّاءِ والباقي بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر حرفين بِالتَّاءِ وحرفين بِالْيَاءِ قَرَأَ في الْحَج ولقمان بِالتَّاءِ وَقَرَأَ في العنكبوت وَالْمُؤمن بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم الْأَرْبَعَة بِالْيَاءِ مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 440]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما يدعون) وفي لقمان بالياء عراقي - غير أبي بكر - ابن فليح - ههنا بالوجهين). [الغاية في القراءات العشر: 333]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأن ما يدعون) [62]، وفي لقمان [30]: بالياء عراقي غير أيوب، والمفضل وأبي بكر. بالتاء هناك حمصي، وزيد). [المنتهى: 2/849]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو بكر وابن عامر (إن ما تدعون) بالتاء هنا وفي لقمان، وقرأ الباقون بالياء فيهما). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وأبو بكر: {وأن ما تدعون} (62)، هنا، وفي لقمان (30): بالتاء.
[التيسير في القراءات السبع: 374]
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر وأبو بكر: (وانما تدعون) هنا وفي لقمان، بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 472]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَ)، وفي لقمان بالياء عراقي غير أبي بكر، والمفضل وأبان، وأيوب، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لقوله: (يَرْضَوْنَهُ)، الباقون بالتاء ها هنا زيد بالياء وهناك بالياء، وإنما يكسر الهمزة الحسن، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 605]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ} هنا، وفي [لقمان: 30] بالتاء: الحرميان وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (902 - وَالأوَّلُ مَعْ لُقْماَنَ يَدْعُونَ غَلَّبُوا = سِوى شُعْبَةٍ .... ....). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([902] والاول مع لقمان يدعون (غـ)ـلبوا = سوى (شعبة) والياء بيتي جملا
...
وقوله: (والأول)، يعني: {وأن ما يدعون}، وفي لقمان مثله.
[فتح الوصيد: 2/1127]
وإنما قال: (الأول)، احتراز من الذي بعده: {إن الذين تدعون دون الله لن يخلقوا ذبابًا}.
والمخاطبة، على معنى: قل لهم.
والغيب، على الحكاية عنهم). [فتح الوصيد: 2/1128]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [902] والأول مع لقمان يدعون غلبوا = سوى شعبة والياءُ بيتي جملا
ب: (التجميل التحسين.
ح: (الأول): صفة (يدعون) قدم عليه، نحو: قول النابغة:
والمؤمن العائذات الطير يمسحها =ركبان مكة بين الغيل والسند
إلا أن (مع لقمان) حال فصل بينهما، (غلبوا خبر)، أي: غلبوه، (سوی) استثناء من واو (غلبوا)، و (الياء بيتي مبتدأ وخبر، أي: في بيتي، (جملًا): استئناف، والضمير لـ (بيتي) .
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون - سوی شعبة: {وأن ما يدعون من دونه} هنا [62]، وفي لقمان [30] بالغيبة، والباقون: بالخطاب
[كنز المعاني: 2/460]
للمشركين، واحترز بـ(الأول) عن الثاني، وهو: {الذين تدعون من دوني الله} [۷۳].
وياء الاضافة ههنا واحدة، وهي: {وطهر بيتي} [26] ). [كنز المعاني: 2/461] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (902- وَالَاوَّلُ مَعْ لُقْمانَ يَدْعُونَ غَلَّبُوا،.. سِوى شُعْبَةٍ وَاليَاءُ بَيْتِيَ جَمَّلا
يريد بالأول: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} ومثله في لقمان، واحترز بقوله: الأول من الذي بعده، وهو: {وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ}، وأراد يدعون الأول، فلما قدم الصفة أتبعها الموصوف بيانا فهو من باب قول النابغة: والمؤمن العائدات الطير أي: قرأ يدعون في الموضعين بالغيبة أبو عمرو وصحاب، والباقون بالخطاب ووجههما ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/13]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (902 - والاوّل مع لقمان يدعون غلّبوا = سوى شعبة .... .... ....
قرأ أبو عمرو وحفص والكسائي وحمزة: وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ هنا، وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ في لقمان بياء الغيب، وقرأ غيرهم بتاء الخطاب في السورتين، وقيد يَدْعُونَ في الحج بالموضع الأول احترازا من الموضع الثاني فيها وهو:
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً فقد اتفق السبعة على قراءته بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (166 - وَيَدْعُونَ الاُخْرَى .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): ويدعون الأخرى فتح سينا (حـ)ـمًى وتنـ =
[شرح الدرة المضيئة: 181]
ـبت افتح بضم (يـ)ـحل هيهات (أ)د كلا
فللتا اكسرن والفتح والضم تهجروا = وتنوين تترا (آ)هلٌ و(حـ)لا بلا
ش- أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا} [73] بالغيب وهو الثاني وهذا معنى قوله: الأخرى وعلم من انفراده للآخرين بالخطاب وأما الأول من هذه السورة وهو {وأنما يدعون من دونه} [62] وفي لقمان[30] فهم كأصولهم فيهما فلأبي جعفر الخطاب وللآخرين الغيب وإلى هنا انقضت سورة الحج). [شرح الدرة المضيئة: 182] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ هُنَا وَلُقْمَانَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحمزة والكسائي وخلف وحفص {وأن ما يدعون} هنا [62]، وفي لقمان [30] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (800- .... .... يدعوا كلقمان حما = صحبٌ والاخرى ظنّ عنكبا نما
801 - حمًا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (دان (شفا) يدعوا كلقمان (حما) = (صحب) والأخرى (ظ) نّ عنكبا (ن) ما
أي قرأ أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص و «أنما يدعون من دونه» هنا وفي لقمان بالغيب، والباقون بالخطاب، فوجه الغيب الإخبار عن الكفار بذلك، ووجه الخطاب الإقبال عليهم بالتوبيخ، وقرأ يعقوب «إن الذين يدعون من دون الله» آخر هذه السورة بالغيب في العنكبوت، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 282]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حما) البصريان، و(صحب) [حمزة، والكسائي، وحفص وخلف] وأنّ ما يدعون من دونه أول موضعي الحج [62] وفي لقمان [30] بياء الغيب على أنه إخبار مناسبة لـ يعبدون. والباقون بتاء الخطاب على توجيهه إلى الكفار الحاضرين مناسبة لـ تعملون [لقمان: 29]، وتختلفون [الحج: 69].
وقرأ يعقوب أيضا الأخيرة هنا [بالغيب، وكذلك قرأ بالعنكبوت [42] ذو نون (نما) عاصم ومدلول أول الثاني البصريان]، والباقون بتاء الخطاب وهنا آخر الحج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إنَّ مَا يَدْعُون" [الآية: 62] هنا ولقمان [الآية: 30] فأبو عمرو وحفص والكسائي ويعقوب وخلف بالياء من تحت على الغيب، وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/278]
والباقون بالتاء من فوق على الخطاب للمشركين الحاضرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/279]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذلك ومن عاقب}
{وأن ما تدعون} [62] {أن} مقطوعة عن {ما} رسمًا، نص عليه الداني.
وقال الجعبري في شرح ال عقيلة: {اتفقت عليه المصاحف} وسكت عليه ابن نجاح.
وقرأ البصري وحفص والأخوان {يدعون} بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 889]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
{بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ}
- قراءة الجماعة (وأن...) بفتح الهمزة.
- وقرأ الحسن والوليد بن حسان عن يعقوب (وإن...) بكسرها على الاستئناف.
{يَدْعُونَ}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو زيد عن المفضل عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش وابن كثير في رواية (يدعون) بياء الغيبة، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 6/137]
- وقرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن (تدعون) بتاء الخطاب، واختارها أبو حاتم.
قال الأصبهاني: (وقرأت لابن كثير بالتاء والياء في رواية ابن فليح).
وقال الطبري: (والياء أعجب القراءتين إليَّ؛ لأن ابتداء الخبر على وجه الخطاب).
- وقرأ مجاهد واليماني وموسى الإسواري (يدعون) بالياء مبنيًا للمفعول.
{مِنْ دُونِهِ هُوَ}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/138]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس