عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (26) إلى الآية (29) ]
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}

قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "بَيْتِيَ لِلطَّائِفِين" نافع وهشام وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بوأنا} [26] إبدال همزه لسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيتي} قرأ نافع وهشام وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)}
{بَوَّأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني وورش والأزرق والسوسي وأبو عمرو (بوانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/102]
- وقراءة الجماعة على تحقيق الهمز (بوأنا).
{لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{أَنْ لَا تُشْرِكْ}
- قرأ عكرمة وأبو نهيك (أن لا يشرك) بالياء على معنى أن يقول معنى القول الذي قيل له.
قال أبو حاتم: (ولابد من نصب الكاف على هذه القراءة بمعنى لئلا يشرك).
- وقراءة الجماعة (أن لا تشرك) بالتاء على الخطاب.
{بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ}
- قرأ بفتح الياء (بيتي للطائفين) أبو جعفر ونافع وحفص عن عاصم وهشام وابن عامر في رواية هشام بن عمار.
- وقراءة الباقين بإسكانها في الحالين، وهي قراءة أبي بكر عن عاصم وابن ذكوان عن ابن عامر). [معجم القراءات: 6/103]

قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة "وَأَذِّنْ فِي النَّاس" بتخفيف الذال فعل ماض). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "بالحج" بكسر الحاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)}
{وَأَذِّنْ}
- هذه قراءة الجماعة (وأذن...) على الأمر من الأذان.
[معجم القراءات: 6/103]
- وقرئ (وأذن) بتخفيف الذال وسكون النون، والأشبه أنه مخفف من المفتوح.
- وقرأ ابن محيصن والحسن (وأذن...) بالتخفيف.
قال أبو الفتح: (أذن: معطوف على (بوأنا) فكأنه قال: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت، وأذن).
- وقرأ الحسن وابن محيصن بخلاف عنه وهارون ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو (وآذن..) بمدة وتخفيف الذال.
قال ابن عطية: (وتصحف هذا على ابن جني، فإنه حكى عنهما (وأذن) على أنه فعل ماض، وأعرب على ذلك بأن جعله عطفًا على (بوأنا).
قال أبو حيان: (وليس بتصحيف، بل قد حكى أبو عبد الله الحسين بن خالويه في شواذ القراءات من جمعه، وصاحب اللوامح أبو الفضل الرازي ذلك عن الحسن وابن محيصن).
ونقل القرطبي نص ابن عطية، ولم يعلق عليه بشيء.
{فِي النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه قبل قليل في الآية/25.
{بِالْحَجِّ}
- قرأ الحسن وابن أبي إسحاق (بالحج) بكسر الحاء، وهي قراءة ابن أبي إسحاق في كل القرآن.
- وقراءة الجمهور على فتحها (بالحج).
{رِجَالًا}
- قرأ الجمهور (رجالًا) جمع راجل كصائم وصيام، وصاحب وصحاب.
- وقرأ ابن أبي إسحاق والزهري والحسن بخلاف عنه وعكرمة
[معجم القراءات: 6/104]
وأبو مجلز وعبد الله بن مسعود وابن مجاهد في رواية (رجالًا) بضم الراء وتخفيف الجيم، وهو قليل في الجمع، وهو عندهم اسن جمع، وهو عند ابن جني غريب في باب الجمع.
وتقدمت مثل هذه القراءة في الآية/239 من سورة البقرة عن عكرمة (فرجالًا).
- وعن ابن عباس وأبي مجلز وعكرمة ومجاهد والحسن وكذلك أبو عبد الله جعفر بن محمد وابن أبي إسحاق وابن مسعود (رجالًا) بضم الراء وتشديد الجيم، وهو جمع راجل مثل صائم وصوام، وعابد وعباد.
- وقرأ عكرمة وابن عباس ومجاهد (رجالى) مثل النعامى بألف التأنيث المقصورة، وهو جمع رجلان أو راجل.
- وقرأ عكرمة وابن عباس وعطاء وابن حدير (رجالى)، وهو جمع راجل.
- وقرأ أبو مجلز (رجالًا) بكسر الراء وتشديد الجيم.
[معجم القراءات: 6/105]
{يَأْتِينَ}
- قراءة الجمهور (يأتين)، والظاهر عود الضمير على (كل ضامر)، وقد يجوز أن يكون على معنى الجماعات.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه والضحاك وابن أبي عبلة (يأتون) بالواو بدل الياء، غلب العقلاء الذكور في البداءة برجال تفصيلًا للمشاة إلى الحج.
{عَمِيقٍ}
- قرأ ابن مسعود (معيق) وهي لغة تميم.
- وقراءة الجمهور (عميق) وهي لغة الحجاز.
والقراءتان معناهما واحد، يقال: بئر بعيدة العمق والمعق). [معجم القراءات: 6/106]

قوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)}

قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في كسر لَام الْأَمر وإسكانها من قَوْله {ثمَّ ليقطع} 15 {ثمَّ ليقضوا تفثهم} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير {ثمَّ ليقضوا} مَكْسُورَة اللَّام وَلم يكسر غَيرهَا هَذِه رِوَايَة القواس عَنهُ وَقَالَ البزي اللَّام مدرجة سَاكِنة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} مكسورتي اللَّام وَزَاد ابْن عَامر {وليوفوا} 29 {وليطوفوا} 29 بِكَسْر لَام الْأَمر في الْأَرْبَعَة الأحرف
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأحمد بن صَالح والقاضي عَن قالون وَإِسْحَق وَإِسْمَاعِيل بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا}
ساكنتي اللَّام
وَقَالَ ورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} مكسورتي اللَّام مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} {وليوفوا} {وليطوفوا} اللَّام لِلْأَمْرِ في كل الْقُرْآن إِذا كَانَ قبلهَا وَاو أَو فَاء أَو ثمَّ فهي سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 434 - 435] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وليوفوا نذورهم} 29
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وليوفوا} مُشَدّدَة الْفَاء سَاكِنة اللَّام
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم وَالْبَاقُونَ {وليوفوا} خَفِيفَة غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ كسر اللَّام). [السبعة في القراءات: 436]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ليقطع) (ثم ليقضوا) بالكسر شامي، بصري، وورش، وافق القواس في (ليقضوا) زاد ابن عامر (وليوفوا) (وليطوفوا) (وليوفوا) مشددة أبو بكر، الأعشى، بكسر اللام). [الغاية في القراءات العشر: 331]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم ليقطع) [15]، (ثم ليقضوا) [29]: بالكسر دمشقي، وأبو عمرو، وورش، وسهل، ورويس، والبخاري، وافق قنبل في (ليقضوا)، زاد ابن ذكوان، وابن عبدان كسر (وليوفوا)، [29]، (وليطوفوا) [29].
(وليوفوا): شديد: أبو بكر، والمفضل. بكسر لامه الشموني). [المنتهى: 2/846] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر وقنبل (ثم ليقضوا) بكسر اللام، وأسكن الباقون). [التبصرة: 277]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (وليوفوا وليطوفوا) بكسر اللام فيهما، وأسكنهما الباقون.
قرأ أبو بكر (وليوفوا) بفتح الواو وتشديد الفاء، وقرأ الباقون بإسكان الواو والتخفيف). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وورش، وقنبل، وابو عمرو، وابن عامر: {ثم ليقضوا} (29): بكسر اللام). [التيسير في القراءات السبع: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وابن ذكوان: {وليوفوا}، {وليطوفوا} (29): بكسر اللام فيهما.
والباقون: بإسكان اللام في الأربعة). [التيسير في القراءات السبع: 372]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وليوفوا} (29): بفتح الواو، وتشديد الفاء.
والباقون: بإسكان الواو، مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 373]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وورش وقنبل وأبو عمرو وابن عامر ورويس (ثمّ ليقضوا) بكسر اللّام.
وابن ذكوان (وليوفوا) وليطوفوا) بكسر اللّام فيهما، والباقون بإسكان اللّام في الأربعة). [تحبير التيسير: 469]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (وليوفوا) بفتح الواو وتشديد الفاء، والباقون بإسكان الواو مخففا). [تحبير التيسير: 470]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلْيُوَفُّوا) بفتح الواو وتشديد الفاء عَاصِم غير حفص، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بإسكان الواو وتخفيف الفاء وهو الاختيار من أوفى يوفى). [الكامل في القراءات العشر: 604]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}، و{ثُمَّ لْيَقْضُوا} [29] بالكسر: ورش وأبو عمرو وابن عامر. وافق قنبل في {لْيَقْضُوا}.
زاد ابن ذكوان {وَلْيُوفُوا} [29]، و{وَلْيَطَّوَّفُوا} [29].
وكذلك قال الخزاعي عن أبي أحمد، عن ابن عبدان، عن الحلواني، عن هشام، ولم يتابع عليه). [الإقناع: 2/705] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {وَلْيُوفُوا} شديدا: أبو بكر). [الإقناع: 2/706]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ كَمْ جِيدُهُ حَلاَ
894 - لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ = لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ نَفَرٌ جَلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (896- .... .... .... .... ثُمَّ وَلْـ = ـيُوَفُّوا فَحَرِّكْهُ لِشُعْبَةَ أَثْقَلاَ). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
...
والأصل في لام الأمر، أن تُكسر ليفرق بينها وبين لام التأكيد.
فالكسر في (ليقطع) وأخواته، على الأصل.
والإسكان للتخفيف استثقالًا للكسرة، كما خفف (فهو) وأخواته.
[فتح الوصيد: 2/1120]
ومن أسكن مع الواو دون (ثم)، فلأن (ثم) كلمة مستقلة يوقف عليها، والواو تصير كحرف من حروف الكلمة.
ومن أسكن وكسر مع الواو، فللإشعار بجواز ذلك كله.
[894] ليوفوا (ابن ذكوان) ليطوفوا له = ليقضوا سوى (بزيهم) (نفر) (جـ)ـلا
(ليوفوا)، (ليطوفوا)، يعني بكسر اللام على ما سبق.
وكذلك (ليقضوا) بالكسر، لأبي عمرو وابن عامر وقنبل وورش). [فتح الوصيد: 2/1121] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([896] وغير (صحاب) في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لـ(شعبة) أثقلا
...
و{ليوفوا} من: وفی. والآخر من: أوفى. وفي وفى، معنى المبالغة والتكرير. ومعنى (حركة)، أي افتح الساكن.
و(أثقلا)، أي ثقيلا؛ أي افتحه في حال ثقله؛ يريد فتح الواو وتشديد الفاء). [فتح الوصيد: 2/1122]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [895] ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفةٍ = ورفع سواءً غير حفصٍ تنخلا
[كنز المعاني: 2/453]
[896] وغير صحاب في الشريعة ثم ولـ = ـيوفوا فحركه لشعبة أثقلا
ب: (تنخلا): اختار، يقال: (محمد صلى الله عليه وسلم متنخل قريش)، أي: مختارهم.
ح: (لؤلؤًا): مفعول (انصب)، (مع فاطر): حال، أي: انصب {لؤلؤا} هنا مع حرف فاطر، (نظم) مصدر بمعنى (ناظم) صفة {لؤلؤًا}، و(رفع) مبتدأ، أضيف إلى (سواء)، (غير حفص) مبتدأ ثاني، (تنخلا) خبره، والعائد: محذوف، أي: تنخله، (غير صحاب) عطف على (غير حفص)، أي: غير صحابٍ تنخله في الشريعة، (وليوفوا): منصوب بفعل يفسره (فحركه)، (لشعبة): متعلق به، (أثقلا): حال بمعنى: ثقيلًا.
ص: قرأ عاصم ونافع: {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤًا} هنا [۲۳]، وفي فاطر [۳۳] بالنصب، عطفًا على محل: {من أساور من ذهب}، وهو النصب على مفعول {يحلون}، والباقون: بالجر فيهما عطفًا على المجرور في {من ذهب}.
وقرأ غير حفص: {سواء العاكف فيه والباد} هنا [25]، وغير حمزة والكسائي وحفص: {سواءٌ محياهم ومماتهم} في الشريعة [۲۱] برفع {سواء} على أنه خبر المبتدأ في الموضعين، وحفص هنا، وحمزة
[كنز المعاني: 2/454]
والكسائي وحفص في الشريعة بالنصب على ثاني مفعولي {جعلناه} ههنا، و{العاكف}: فاعل {سواء}، أي: مستويًا العاكف، وعلى الحال في الشريعة من (هم) في {نجعلهم}.
وقرأ أبو بكر: {وليوفوا نذورهم} [29] بتحريك الواو بالفتح وتشديد الفاء، من (وفى)، والباقون: {وليوفوا} بالإسكان والتخفيف من (أوفي)، لغتان). [كنز المعاني: 2/455] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما كسر اللام في ثم ليقطع فهو الأصل؛ لأنها لا أمر، فهي مكسورة بدليل أنها إذا لم يدخل عليها أحد الحروف الثلاثة الفاء والواو، وثم لا تكون إلا مكسورة، وهذه الحروف إذ اتصلت بها فمنه من سكنها تخفيفا لتوسطها باتصال حرف العطف بها، واتصال الفاء والواو بها أشد من اتصال ثم؛ لأن ثم كلمة مستقلة بخلافهما، فإنهما يصيران إذا اتصلا بكلمة كأنهما بعض حروفها، فلهذا يسكن مع الفاء والواو من لا يسكن مع ثم، وذلك نظير ما سبق في أول البقرة في إسكان "فهو، وهو" ثم هو والفاء أشد اتصالا من الواو؛ لأنها متصلة لفظا وخطا، والواو منفصلة خطًّا؛ فلهذا اتفق القراء على إسكان اللام مع الفاء نحو "فليمدد، فلينظر" واختلفوا مع الواو، وثم كما يأتي فإسكانها مع الفاء أحسن، ومع ثم أبعد ومع الواو متوسط، فإن قلت فلم اختلف القراء في ترك الإسكان مع الفاء في فهو وفهي، وأجمعوا على إسكان اللام مع الفاء قلت لخفة الكلمتين لقلة حروفهما بخلاف ما دخل عليه لام الأمر، فإنها أكثر حروفا، فناسبت التخفيف ولهذا كان الأكثر على الإسكان هنا مع الواو، ومع ثم وفي وهو وفهو الأكثر على التحريك، وتقدير البيت؛ وليقطع محرك بكسر اللام وميزكم محذوف؛ أي: كم مرة "حلا جيده" والجيد العنق.
894- لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ،.. لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ "نَفَرٌ جَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
أراد {لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا} لم يكسرهما سوى ابن ذكوان، وأجمعوا على إسكان: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} في البقرة وفي النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}.
وأما {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم} فهو بعد ثم فكسر اللام أبو عمرو وابن عامر وقنبل وورش؛ لأنه استثنى البزي من نفر، ومدلول نفر ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، ورمز مع نفر لورش بقوله: "جلا" فكسر قنبل "ليقضوا" ولم يكسر "ليقطع" جمعا بين اللغتين إعلاما بجوازهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ شعبة: "وَلْيُوَفُّوا نُذُورَهُمْ" بفتح الواو وتشديد الفاء من "وفَّى" والباقون من: "أوفى" وهما لغتان، وهذا كالخلاف في: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} في البقرة، فقرأ شعبة هنا كما قرأ ثَمَّ، ونبه الناظم هنا على فتح ما قبل المشدد، ولم ينبه ثمَّ على ما سبق ذكره "وأثقلا" حال من الهاء في فحركه؛ أي: ثقيلا، وقوله: ثم لإقامة الوزن وأجمعوا على: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} بالألف، {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} بالتشديد و{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} بالألف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/9]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - .... .... .... .... .... = ليقطع بكسر اللّام كم جيده حلا
894 - ليوفوا ابن ذكوان ليطّوّفوا له = ليقضوا سوى بزيّهم نفر جلا
....
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: ثُمَّ لْيَقْطَعْ بتحريك اللام بالكسر، وقرأ ابن ذكوان: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بتحريك اللام بالكسر في الفعلين، وقرأ قنبل وأبو عمرو وابن عامر وورش: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ بتحريك اللام بالكسر فتكون قراءة كل من لم يذكرهم في هذه التراجم بإسكان اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (896 - .... .... .... .... ثمّ ولـ = ـيوفّوا فحرّكه لشعبة أثقلا
....
وقرأ شعبة: وَلْيُوفُوا بتحريك الواو بالفتحة وتثقيل الفاء، وقرأ غيره بسكون الواو وتخفيف الفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ لِيَقْضُوا أَسْكِنُوا اللاَّمَ يَا أُولَى). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ليقطع ليقضوا أسكنوا اللام يا ألا أي روى مرموز (ياء) يا وهو روح وقرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {ثم ليقطع} [15] و{ثم ليقضوا} [29] بإسكان اللام فيهما فخالف أبو جعفر أصله حيث سكن
[شرح الدرة المضيئة: 180]
بكماله وعلم من الوفاق لخلف كذلك فيهما ولرويس بكسر اللام على الأصل لأن لام الأمر مكسورة). [شرح الدرة المضيئة: 181] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثم ليقطع وثُمَّ لْيَقْضُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ قُنْبُلٌ فِي لْيَقْضُوا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا عَنْ رَوْحٍ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ فِيهِمَا الْخَبَّازِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فَخَالَفَا سَائِرَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/326] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي (لِيُوَفُّوا) وَ (لِيَطَّوَفُوا)، فَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ كَسْرَ اللَّامِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا مِنْهُمَا، وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ فَتْحَ الْوَاوِ وَتَشْدِيدَ الْفَاءِ مِنْ (وَلْيُوفُوا) ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس {ثم ليقطع} [15]، {ثم ليقضوا} [29] بكسر اللام فيهما، وافقهم قنبل في {ليقضوا}، والباقون بإسكان اللام فيهما، وانفرد ابن مهران عن روح، والخبازي عن الهاشمي عن ابن جماز بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى ابن ذكوان {وليوفوا} [29] {وليطوفوا} [29] بكسر اللام، والباقون بإسكانها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وأبو بكر فتح الواو وشدد الفاء من {وليوفوا} [29] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 607]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (793- .... .... .... .... ليقضوا = لهم وقنبلٌ ليوفوا محض
794 - وعنه وليطّوّفوا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (795- .... .... .... .... .... = .... ليوفوا حرّك اشدد صافيه
796 - كتخطف اتل ثق .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غ) نا ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
أراد أن المذكورين في الرمز المتقدم وقنبلا فعلوا ذلك في قوله تعالى: ثم ليقضوا والباقون بالإسكان قوله: (ليوفوا الخ) أراد أن ابن ذكوان قرأ قوله «وليوفوا» بالكسر.
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) ل (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
أي عن ابن ذكوان «وليطوفوا» كذلك بالكسر، والباقون بالإسكان؛ فابن ذكوان كسر اللام في الأربعة، والكوفيون والبزي وقالون وروح وأبو جعفر سكنوها، وأبو عمرو وورش وهشام ورويس كسروا «ليقطع، وليقضوا» وسكنوا «ليوفوا، وليطوّفوا» ولم يختلفوا في قوله تعالى: فلينظر أنه بالإسكان؛ فمن سكن قصد التخفيف، ومن كسر أتى بالأصل، ومن فصل جمع بين اللغتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أخبر أن أبا بكر قرأ «وليوّفوا» بالتحريك الذي هو الفتح والتشديد ومعناه التكثير، والمخفف يحتمل ذلك وغيره.
كتخطف (ا) نل (ث) ق (ك) لا ينال (ظ) ن = أنّث وسيني منسكا (شفا) اكسرن
أي قرأ المدنيان «فتخطّفه» كما قرأ أبو بكر «وليوفوا» ومراده تحريك الخاء وتشديد الطاء لأن الأصل فتخطفه أدغمت التاء في الطاء وأبقيت حركة التاء على الخاء ففتحت والطاء مكسورة فاستثقلت الكسرة عليها ففتحت، والباقون باسكان الخاء وتخفيف الطاء على أنه مضارع خطف الثلاثي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
ص:
بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غنا) ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وجيم (جد) ورش، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غنا) رويس: ثم ليقطع [15] وليقضوا تفثهم [29] بكسر اللام، وافقهم (قنبل) على ليطوفوا [29]، ولهذا عطف على ضمير (لهم) فهو مجرور، وكسر اللام أيضا ابن ذكوان من وليوفوا نذورهم وليطوفوا [29]، وأسكنها غير من ذكر فيما ذكر.
وجه الكسر: أنه الأصل في لام الأمر؛ فرقا [بينها وبين لام التأكيد].
ووجه الإسكان: التخفيف؛ تنزيلا للمنفصل منزلة المتصل، وهو على حد «وهو».
و «ثمّ [هو]» ومن سكن مع الواو وحرك مع «ثم» فلتحقق اتصال الواحد بعدم الاستقلال، بخلاف المتعدد له، ومن سكن المستقل نبه على جواز الحمل، والفاء أشد اتصالا للخط، ومن ثم اتفق أيضا [على سكون لام فليمدد [15]، ومع الكثرة أنسب، وأسكنوا] وليؤمنوا بي [البقرة: 186]؛ لثقل الهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
وعنه وليطّوّفوا انصب لؤلؤا = (ن) لـ (إ) ذ (ثوى) وفاطرا (مدا) (ن) أى
ش: أي: أسكن ابن ذكوان أيضا وليطّوّفوا [29] وتقدم [وقرأ ذو همزة (إذ)] نافع، و(ثوى)، أبو جعفر، ويعقوب: من ذهب ولؤلؤا هنا [23] بنصب الهمزة عطفا [على] محل من أساور [23]، أي: يحلون أساور [ولؤلؤا]، وبذلك
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/462]
[قرأ] [مدلول] مدا المدنيان ونون نأى عاصم في [فاطر].
والباقون بالجر على لفظ «ذهب» بتأويل ترصيع اللؤلؤ في الذهب، [أو] عطفا على «أساور»، فالثاني واضح عليه، والأول يحمل زيادتها على نحو: «قالوا» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صافيه) أبو بكر: وليوفّوا [29] بفتح الواو وتشديد الفاء مضارع وفي مبني منه للتكثير، والباقون بإسكان الواو وتخفيف الفاء مضارع: أوفى، لغة في وفّى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/463]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثُمَّ لْيَقْطَع" [الآية: 15] و"ثُمَّ لْيَقْضُوا" [الآية: 29] فورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر فرقا بينهما وبين لام التأكيد، وافقهم اليزيدي فيهما، وقرأ قنبل كذلك في "ليقضوا" فقط جمعا بين اللغتين مع الأثر وافقه ابن محيصن من المفردة، والباقون بالسكون للتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وليوفوا، وليطوفوا" [الآية: 29] فابن ذكوان بكسر اللام فيهما على الأصل، والباقون بالسكون فيهما على التخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو بكر وليوفوا بفتح الواو وتشديد الفاء مضارع وفي مضعف القصد التكثير، والباقون بالإسكان والتخفيف مضارع أوفى لغة في وفى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/274]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم ليقضوا} [29] قرأ ورش وقنبل والبصري والشامي بكسر اللام، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 883]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وليوفوا} {وليطوفوا} قرأ ابن ذكوان بكسر اللام فيهما، والباقون بالإسكان، وقرأ شعبة بفتح الواو، وتشديد الفاء من {وليوفوا} والباقون بسكون الواو، وتخفيف الفاء). [غيث النفع: 883]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
{ثُمَّ لْيَقْضُوا}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر ورويس وأبو بكر بن أبي أويس، واليزيدي وقنبل وابن محيصن وابن مهران عن روح وابن جماز عن أبي جعفر ويعقوب وورش عن نافع وابن كثير في رواية القواس وأبو
[معجم القراءات: 6/106]
عبد الرحمن السلمي والحسن (ثم ليقضوا) بكسر اللام على الأصل في لام الأمر.
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع في رواية والأعمش وابن كثير في رواية وقالون والبزي (ثم ليقضوا) بسكون اللام، والتسكين تحفيف.
{وَلْيُوفُوا}
- قرأ الجمهور (وليوفوا) بإسكان اللام، مضار (أوفى).
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان، وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن (وليوفوا) بكسر اللام.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وحماد (وليوفوا) مفتوحة الواو مشددة الفاء.
[معجم القراءات: 6/107]
- وقرأ الأعشى وحده عن أبي بكر بكسر اللام (وليوفوا) وهو في الحالين مضارع (وفى) مضعفًا قصد التكثير.
{وَلْيَطَّوَّفُوا}
- قراءة الجمهور (وليطوفوا) بسكون اللام.
- وقرأ ابن عامر وابن ذكوان والحسن والسلمي (وليطوفوا) بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر). [معجم القراءات: 6/108]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس