عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(21) إلى الآية(24)]
{أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنْشِرُونَ) بفتح الياء وضم الشين الحسن، الباقون بضم الياء وكسر الشين، وهو الاختيار كقوله: (إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ينشرون" بفتح الياء من تحت من نشر والجمهور بضمه من أنشر، قال في المفتاح: وكلهم بكسر الشين، وقال السمين: قرأ الحسن بفتح الياء وضم الشين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)}
{يُنْشِرُونَ}
- قرأ الجمهور (ينشرون) مضارع أنشر، ومعناه: يحيون.
- وقرأ الحسن ومجاهد (ينشرون) مضارع: نشر، وهما لغتان: نشر وأنشر، متعديان.
[معجم القراءات: 6/10]
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/11]

قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)}
قوله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأولون} و{يؤمنون} و{تسئلون} {والأرض} [16] و{يسئلون} وقفها لحمزة جلي). [غيث النفع: 869] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)}
{لَا يُسْأَلُ ... يُسْأَلُونَ}
- قراءة الجماعة بالهمز فيهما.
- وقرأ الحسن (لا يسل ... يسلون) بفتح السين، نقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة). [معجم القراءات: 6/11]

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) منون فيهما الأويسي عن أبي جعفر، وطَلْحَة إلا أنه زاد كسر الميم من فيهما، الباقون مضاف، وهو الاختيار؛ لأنه يقتضي الحال، وفي الإضافة، (الْحَقُّ) بالرفع الحسن، وَحُمَيْد، وابن مُحَيْصِن، الباقون نصب، وهو الاختيار لوقوع الفعل عليه). [الكامل في القراءات العشر: 600]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "معي" حفص وحده وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلفه "الحق فهم" بالرفع خبر محذوف، والجمهور بالنصب مفعول لا يعلمون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/262]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من معي} [24] قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 868]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)}
{هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي}
- قرأ الجمهور (ذكر من ... وذكر من) بإضافة (ذكر) إلى (من) فيهما على إضافة المصدر إلى المفعول.
- وقرئ (... ذكر من ... وذكر من) بالتنوين فيهما، و(من) مفعول منصوب بالذكر.
- وقرأ يحيى بن يعمر وطلحة بن مصرف (... ذكر من ... وذكر من)، بالتنوين فيهما وكسر الميم من (من).
[معجم القراءات: 6/11]
ومعنى (معي) هنا عندي، والمعنى: هذا ذكر من عندي ومن قبلي. وضعف أبو حاتم هذه القراءة لدخول (من) على (مع)، ولم ير لها وجهًا.
أما الزجاجي فقد ذهب إلى أن وجهها جيد قال: ومعناه: هذا ذكر مما أنزل عليَّ مما هو معي، وذكر من قبلي.
- وعن طلحة أنه قرأ (ذكر معي ... وذكر قبلي)، منونًا في الموضعين، وبحذف (من).
- وقرأت جماعة (ذكر من ... وذكر من) بالإضافة في الأول وفتح الميم، والتنوين في الثاني وكسر الميم.
{مَعِيَ}
- قرأ حفص عن عاصم بفتح الياء (من معي وذكر ...).
- وقرأ بإسكانها باقي القراء، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
{لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ}
- قرأ الجمهور (الحق) بالنصب على أنه مفعول به.
- وقرأ الحسن وحميد وابن محيصن بخلاف عنه (الحق) بالرفع على تقدير مبتدأ محذوف، أي: هو الحق، فيكون خبرًا عنه.
وعلى قراءة الرفع يوقف على (لا يعلمون)، ولا يوقف عليه في قراءة النصب). [معجم القراءات: 6/12]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس