عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (120) إلى الآية (123) ]
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}

قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120)}
{لَا يَبْلَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أبي)، وكذا كل الكلمات التي ختمت بها آيات سورة طه، وانظر أمثلة على ذلك مرت في الآيات السابقة، وكنت أعيد ذكر الإمالة مرة بعد مرة ليثبت هذا في عقل القارئ، وذهب صاحب الإتحاف إلى الحديث عن الإمالة أول السورة واكتفى بذلك، وذاك زمان غير هذا الزمان). [معجم القراءات: 5/505]

قوله تعالى: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم خلاف الأزرق في مد واو "سوآتهما" بالأعراف وغيرها، وأنه لا يسوغ فيها إلا أربعة أوجه: توسط الواو مع توسط الهمزة، وقصر الواو مع ثلاثة الهمز، ويوقف لحمزة عليها بالنقل على القياس، وبالإدغام إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يَخِصِّفان" بكسر الخاء وتشديد الصاد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سوءاتهما} [121] فيه لورش أربعة أوجه، قصر الواو مع ثلاثة الهمزة، وتوسط الواو والهمزة). [غيث النفع: 865]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعصى ءادم ربه فغوى} كيفية قراءتها لورش تأتي بالقصر والطويل في {ءادم} على الفتح في {عصى} ثم بالتوسط والطويل فيه على التقليل، والأربعة مع تقليل {فغوى} ). [غيث النفع: 865]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)}
{سَوْآَتُهُمَا}
- فيه للأزرق وورش أربعة أوجه:
1- توسط الواو مع توسط الهمزة.
2- قصر الواو مع مع ثلاثة الهمزة.
- وذهب بعض العلماء إلى زيادة المد عن الأزرق، واختلفوا في قدر هذا المد، ورد هذا كثير منهم.
- وقرأ حمزة في الوقف بوجهين:
1- بالنقل على القياس.
2- بالإدغام إلحاقاً للواو الأصلية بالزائدة.
وتقدم هذا في الآية/20 من سورة الأعراف.
{يَخْصِفَانِ}
- قراءة الجماعة بسكون الخاء وتخفيف الصاد المكسورة (يخصفان) من (خصف).
- وقرأ الحسن يخصفان) بكسر الخاء وتشديد الصاد، وأصله يختصفان.
قال الجوهري: (أدغم التاء في الصاد، وحرك الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين ....، حكاه الأخفش).
- وقرأ عبد الله بن بريدة (يخصفان) بإسكان الخاء وشد الصاد مع كسرها، وهذا فيه اجتماع ساكنين على غير حده، والقراءة به عسرة.
[معجم القراءات: 5/506]
وارجع في قراءة هذا اللفظ إلى الآية/22 من سورة الأعراف، فإنك تجد تفصيلاً أوفى مما ذكرته هنا، وما ذكرته في هذا الموضع ما زادت عليه المراجع شيئاً فاكتفيت به.
{وَعَصَى آَدَمُ}
- قراءة الإمالة في (عصى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{آَدَمُ}
- لورش فيه أربعة أوجه:
1- فتح (عصى)، وعليه قصر البدل، ومده.
2- التقليل في (عصى)، وعليه التوسط والمد.
{فَغَوَى}
- قراءة الجمهور على الألف (فغوى).
- وقراءة الإمالة فيه كالإمالة في (عصى).
- وقرئ شاذاً (فغوي) بالياء وكسر الواو، وهو من غوي الفصيل إذا بشم على اللبن، ولم يرتضه العكبري ولا الزمخشري). [معجم القراءات: 5/507]

قوله تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)}
{اجْتَبَاهُ}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
[معجم القراءات: 5/507]
{هَدَى}
- الإمالة فيه مثل الإمالة في (عصى) في الآية السابقة). [معجم القراءات: 5/508]

قوله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "اتَّبَعَ هُدَاي" [الآية: 123] الدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/258]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}
{يَأْتِيَنَّكُمْ}
- قراءة أبي جعفر والأصبهاني وورش والأزرق وأبو عمرو بخلاف عنه (ياتينكم) بإبدال الهمزة ألفاً في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون على التحقيق (يأتينكم).
وتقدم هذا في الآية/38 من سورة البقرة.
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع منها الآية/2 و38 من سورة البقرة.
{اتَّبَعَ هُدَايَ}
- قرأ بإمالة (هداي) الدوري عن الكسائي.
- والفتح والتقليل عن الأزرق.
=والباقون على الفتح.
- وقرأ عاصم الجحدري وعبد الله بن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو الطفيل، ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم (هدي) بقلب الألف ياءً وإدغامها في ياء المتكلم، وهي لغة هذيل.
- وقرأ الأعرج ونافع وورش (هداي) بسكون الياء، وفيه الجمع بين ساكنين.
وانظر الحديث المفصل في (هداي) وقراءاتها في الآية/38 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/508]
{وَلَا يَشْقَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (اجتباه) في الآية السابقة و(عصى) في الآية/121). [معجم القراءات: 5/509]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس