عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (77) إلى الآية (82) ]
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في ضم الْوَاو وَفتحهَا من قَوْله {وَولدا} 77 في سِتَّة مَوَاضِع في مَرْيَم أَرْبَعَة 77 88 91 92 وفي الزخرف 81 وفي سُورَة نوح 21
فَقَرَأَ هن ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {وَولدا} بِالْفَتْح إِلَّا في سُورَة نوح {مَاله وَولده} فَإِنَّهُمَا قرآ بِضَم الْوَاو وَسُكُون اللَّام في هَذِه وَحدهَا
وقرأهن نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر بِفَتْح الْوَاو في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِضَم الْوَاو وَسُكُون اللَّام في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 412]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وولدا) وفي الزخرف، ونوح بضم الواو حمزة، والكسائي، في نوح بالضم فقط مكي، بصري، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 318] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولدًا) [77، 88، 91] فيه، وفي الزخرف [81]: بضم الواو وسكون اللام هما). [المنتهى: 2/824] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولدًا) بضم الواو وسكون اللام: هنا أربعة مواضع وفي الزخرف موضع، وقرأ الباقون بفتح الواو واللام في الخمسة وقرأ نافع وعاصم وابن عامر في نوح (ماله وولده) بفتح الواو واللام، وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام، ولم يختلف في غير هذه الستة). [التبصرة: 269] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {مالا وولدا} (77)، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا} (88)، {أن دعوا للرحمن ولدا} (91)، {أن يتخذ ولدا} (92)، وفي الزخرف (81: {إن كان للرحمن ولد}: بضم الواو، وإسكان اللام، في الخمسة.
والباقون: بفتحهما فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (مالا وولدا، الرّحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتّخذ ولدا) وفي الزخرف (للرحمن ولد)، بضم الواو وإسكان اللّام في الخمسة. والباقون بفتحهما فيهنّ). [تحبير التيسير: 456] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([77]- {وَلَدًا} في أربعتهن هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف {لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/697] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (867 - وَوُلْدَا بِهاَ وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ = شِفاَءً وَفِي نُوحٍ شَفاَ حَقُّهُ وَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([867] وولدًا بها والزخرف اضمم وسكنن = (شـ)ـفاء وفي نوح (شـ)ـفا (حقـ)ـه ولا
ولدًا بالضم، يجوز أن يكون جمع ولدٍ، كأُسدٍ وأَسدٍ.
[فتح الوصيد: 2/1095]
ويجوز أن يكون الضم والفتح معين، كالعُدم والعَدم والعُرب والعَرب.
وأجاز هاهنا ولاء بالفتح، وولاء بالكسر. وقد سبق تفسيرهما). [فتح الوصيد: 2/1096] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([867] وولدا بها والزخرف اضمم وسكنن = شفاء وفي نوح شفا حقه ولا
ب: (الولا) بالفتح المحبة.
ح: (ولدًا): مفعول (اضمم)، و (سكنن): عطف على (اضمم)، والنون الثانية: للتأكيد، (شفاءً): حال من فاعله، أي: ذا شفاء، و (الزخرف): عطف على الهاء في (بها) من غير إعادة الجار، والهاء: للسورة، و(في نوحٍ): عطف على (بها)، أي: وولدًا في نوح، وهو مبتدأ، (شفا): خبر، (حقه): فاعله، و(ولا): حال أو تمييز أو مفعول (شفا).
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولدًا} في المواضع الأربعة من هذه السورة، وهن: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، و{قالوا اتخذ الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا} [91]، وفي الزخرف: {قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] بضم الواو وسكون اللام، على أن (الوُلد) جمع (الوَلد)، كـ (أُسد) و (أَسد)، أو هما لغتان كـ (العُرب) و (العَرب).
[كنز المعاني: 2/426]
ووافقهما أبو عمرو وابن كثير في نوح: {من لم يزده ماله وولده} [21]، والباقون بفتحهما). [كنز المعاني: 2/427] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (867- وَوُلْدَا بِها وَالزُّخْرُفِ اضْمُمْ وَسَكِّنَنْ،.. "شِـ"ـفاءً وَفِي نُوحٍ "شَـ"ـفا حَقُّهُ وَلا
هنا أربعة مواضع: {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}، {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا}، {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}، {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
وَلَدًا}، وفي الزخرف: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}.
أي: ضم الواو وسكن اللام لحمزة والكسائي، والباقون بفتحهما وهما لغتان نحو: العرب والعرب والعجم والعجم، وقيل: ولدا بالضم جمع ولد بالفتح كأسد وأسد، ووافق ابن كثير وأبو عمرو لحمزة والكسائي على ضم الذي في نوح وهو: {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ}.
وقوله: وسكنا أدخل نون التأكيد الخفيفة في فعل الأمر، ويجوز كتابتها بالألف اعتبارا بحالة الوقف عليها؛ فإنها بالألف، وشفا حال؛ أي: ذا شفاء، وولا في آخر البيت بالفتح وهو تمييز أو حال؛ أي: ذا ولاء، أو هو مفعول شفا، كما تقول: شفى الله فلانا؛ أي: شفى الحق ولاء، وذكر الشيخ أن ولا ههنا بالفتح والكسر.
قلت: الكسر بعيد؛ فإنه سيأتي بعد بيت واحد "حلا صفوه"، ولا بالكسر فلا حاجة إلى تكرار القافية على قرب من غير ضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/364] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (867 - وولدا بها والزّخرف اضمم وسكّنن = شفاء وفي نوح شفا حقّه ولا
قرأ حمزة والكسائي لفظ وولدا جميع ما في هذه السورة بضم الواو وسكون اللام وهو في أربعة مواضع: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً، وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً، وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً. وقرأ كذلك: قل إن كان للرّحمن ولدا فأنا أوّل العابدين في الزخرف. بضم الواو وسكون اللام وقرأ الباقون في المواضع الخمسة بفتح الواو واللام. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ في سورة نوح، بضم الواو وسكون اللام وقرأ غيرهم بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 318] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (156 - وَفُزْ وَلَدًا لاَ نُوْحَ فَافْتَحْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): و(فـ)ـز ولدًا لا نوح فافتح يكاد أنـ = ـث إني أنا افتح (ا)د والكسر (حـ)ـط ولا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {ولدًا} بفتح الواو واللام حيث وقع وهو: {لأوتين مالًا وولدًا} [77]، {وقالوا الله الرحمن ولدًا} [88]، {أن دعوا للرحمن ولدًا} [91]، {أن يتخذ ولدًا} [92] في هذه السورة و{قل إن كان للرحمن ولدٌ} [81] في الزخرف وهذا من جملة إطلاقاته وعلم من الوفاق للآخرين كذلك ويريد بقوله لا نوح أنه لم يخالف صاحبه في سورة نوح {ماله وولده} [21] فضم الواو وسكن اللام وقوله: فافتح ترجمة للواو واللام معًا). [شرح الدرة المضيئة: 173] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي وَلَدًا جَمِيعِ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ، وَهُوَ مَالًا وَوَلَدًا، الرَّحْمَنُ وَلَدًا، دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَفِي الزُّخْرُفِ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْوَاوِ، وَإِسْكَانِ اللَّامِ فِي الْخَمْسَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَاللَّامِ فِيهِنَّ وَنَذْكُرُ حَرْفَ نُوحٍ فِي مَوْضِعِهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/319] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {ولدًا} أربعة هنا [77، 88، 91، 92]، وفي الزخرف [81] {إن كان للرحمن ولدٌ} بضم الولد وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام في الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 594] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (767 - ولدًا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = رضًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ولدامع الزّخرف فاضمم أسكنا = (ر) ضا يكاد فيهما (أ) ب (ر) نا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
يريد أنه قرأ قوله تعالى «مالا وولدا، وقالوا اتخذ الرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا، هنا، و «إن كان الرحمن ولد» بالزخرف بضم الواو وإسكان اللام حمزة والكسائي، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 273]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ولدا مع الزّخرف فاضمم أسكنا = (رضا) يكاد فيهما (أ) بـ (ر) نا
ش: أي قرأ [مدلول] (رضا) حمزة والكسائي: مالا وولدا [77] وقالوا اتخذ الرحمن ولدا [88]، أن دعوا للرحمن ولدا [91] وأن يتخذ ولدا [92] و[قل] إن كان للرحمن ولد بالزخرف [81] بضم الواو وإسكان اللام. والباقون بفتحهما.
وعلم العموم [من الإطلاق] وهما لغتان: كالعرب والعرب، أو المفتوح واحد، والمضموم جمع؛ كأسد وأسد. وقال الأخفش: بالفتح: الأولاد، وبالضم: الأهل وسيأتي موضع [سورة] نوح منها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أفرأيت" بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر، وللأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع المد للساكنين، وحذفها الكسائي وحققها الباقون، ومر بالأنعام ويوقف عليه لحمزة ببين بين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلَدا" [الآية: 77] هنا وهو أربعة: مالا وولدا، وقالو اتخذ الرحمن ولدا، أن دعوا للرحمن ولدا، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا [الآية: 88، 91، 92] وفي الزخرف: "إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَد" [الآية: 81] فحمزة والكسائي بضم الواو وسكون اللام في الأربعة جمع ولد كأسد وأسد، والباقون بفتح الواو واللام فيهن اسم مفرد قائم مقام الجمع، وقيل هما لغتان بمعنى كالعرب والعرب، ويذكر حرف نوح في موضعه إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفرايت} [77] قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضًا إبدالها حرف مد مع الإشباع، وعلي بإسقاطها، والباقون بالتحقيق). [غيث النفع: 843]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولدا} الأربعة قرأ الأخوان بضم الواو، وإسكان اللام، والباقون بفتح الواو واللام). [غيث النفع: 843]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77)}
{أَفَرَأَيْتَ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر والأصبهاني، وقالون.
- وللأزرق وورش وجهان في الوصل:
أ- تسهيل الهمزة الثانية بين بين.
ب- إبدالها حرف مد محضًا مع المد المشبع: (أفرايت).
[معجم القراءات: 5/391]
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين، وهي قراءة الأزرق وورش أيضًا.
- وقرأ الكسائي بحذف الهمزة (أفريت).
- وقراءة الباقين بالتحقيق (أفرأيت).
{وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَوَلَدًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وخلف (وولدًا).
- قرأ حمزة والكسائي والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وابن عيسى الأصبهاني والمغيرة عن إبراهيم ويحيى بن وثاب (وولدًا) بضم الواو وإسكان اللام، وانفرد القرطبي بذكر عاصم في هذه القراءة، ولعله غير الصواب، وجاء ذلك في الآية/88 من هذه السورة.
- وقرأ عبد الله ويحيى بن يعمر (وولدًا) بكسر الواو وسكون اللام). [معجم القراءات: 5/392]

قوله تعالى: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)}
{أَطَّلَعَ}
- قراءة الجماعة بهمزة الاستفهام لأنها مقابلة (أم) (أطلع) وأصله (أاطلع)، وهمزة الوصل محذوفة لقيام همزة الاستفهام مقامها، وهو حذف للتخفيف.
- وقرئ (اطلع) بكسر الهمزة في الابتداء، وحذفها في الوصل، على أنها همزة الوصل، وحرف الاستفهام محذوف، لدلالة (أم) عليه). [معجم القراءات: 5/393]

قوله تعالى: {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [79 82] معًا، اعلم أن {كلا} في القرآن العظيم في ثلاثة وثلاثين موضعًا في خمس عشرة سورة، وكلها في النصف الثاني، وفي السورة المكية، وقد أطال العلماء الكلام عليها وعلى {بلى} باعتبار ما يجوز الوقف عليه منهما وما لا يجوز، حتى أفردهما الداني وغيره بالتأليف، وتقدم الكلام علي {بلى}.
وأما {كلا} فحاصل القول فيها أنها تنقسم ثلاثة أقسام:
قسم: يوقف عليه على معنى الزجر والرد لما قبلها، ويبتدأ بما بعدها.
وقسم: يوقف على ما قبله، ويتبدأ به على معنى (حقا) أو (ألا) الاستفتاحية.
وقسم: لا يوقف عليه، ولا يبتدأ به، ولا يكون إلا موصولاً بما قبله وبما بعده.
وهاتان من القسم الأول، وسيأتي تعيين كل واحدة في موضعها إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 843] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79)}
{كَلَّا}
- قرأ أبو نهيك (كلًا) بالتنوين فيه، وهو مصدر، من كل السيف إذا نبا عن الضربة، وانتصابه على إضمار فعل من لفظه، وتقديره: كلوا كلًا عن عبادة الله أو الحق، ونحو ذلك.
- وعنه أنه قرأ (كلًا) بضم الكاف بمعنى جميعًا.
- وقراءة الجماعة (كلًا) بفتح الكاف، وهو حرف ردعٍ وزجر.
{سَنَكْتُبُ}
- قراءة الجمهور (سنكتب)، بنون العظمة.
- وقرأ الأعمش وعاصم في رواية أبي بكر (سيكتب) بياء مضمومة، وتاء مفتوحة، مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 5/393]
- وقرأ أبو العالية الرياحي وأبو رجاء العطاردي (سيكتب) بالياء المفتوحة مبنيًا للفاعل.
{وَنَمُدُّ لَهُ}
- قراءة الجماعة (ونمد له...) من (مد) الثلاثي.
- وقرأ عليّ بن أبي طالب (ونمد له...) بضم النون من (أمد) الرباعي). [معجم القراءات: 5/394]

قوله تعالى: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)}
{وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ}
- قراءة الجماعة (ونرثه ما يقول).
- وقرأ أبو العالية الرياحي وأبو رجاء العطاردي (ويرثه ما يقول) بالياء.
- وقرأ ابن مسعود (ونرثه ما عنده).
- وذكر الألوسي أن في حرف ابن مسعود: (ونرثه ما عنده ويأتينا فردًا لا مال له ولا ولد)، ولم أجد مثل هذا في مرجع آخر مما بين يدي، وتحمل هذه القراءة على التفسير.
{وَيَأْتِينَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (وياتينا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 5/394]

قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)}

قوله تعالى: {كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [79 82] معًا، اعلم أن {كلا} في القرآن العظيم في ثلاثة وثلاثين موضعًا في خمس عشرة سورة، وكلها في النصف الثاني، وفي السورة المكية، وقد أطال العلماء الكلام عليها وعلى {بلى} باعتبار ما يجوز الوقف عليه منهما وما لا يجوز، حتى أفردهما الداني وغيره بالتأليف، وتقدم الكلام علي {بلى}.
وأما {كلا} فحاصل القول فيها أنها تنقسم ثلاثة أقسام:
قسم: يوقف عليه على معنى الزجر والرد لما قبلها، ويبتدأ بما بعدها.
وقسم: يوقف على ما قبله، ويتبدأ به على معنى (حقا) أو (ألا) الاستفتاحية.
وقسم: لا يوقف عليه، ولا يبتدأ به، ولا يكون إلا موصولاً بما قبله وبما بعده.
وهاتان من القسم الأول، وسيأتي تعيين كل واحدة في موضعها إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 843] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}
{كَلَّا}
- قراءة العامة (كلًا) بفتح الكاف من غير تنوين على أنه حرف ردع وزجر عن قول منكر تقدم.
- وقرأ أبو نهيك (كلا) بضم الكاف بمعنى جميعًا، فهو حال، أي سيكفرون جميعًا.
- وقرأ أيضًا أبو نهيك (كلًا) بفتح الكاف والتنوين، وهو مصدر كقولك: (كل السيف كلا)، وهو منصوب بفعل مضمر.
ونقل أبو حيان عن الطبري أن أبا نهيك قرأ (كل) بضم الكاف ورفع اللام على الابتداء، والجملة بعده خبر). [معجم القراءات: 5/395]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس