عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (68) إلى الآية (72) ]
{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}

قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عتيًا} [8، 69]، و{صليًا} [70]، و{جثيًا} [68، 72]، و{بكيًا} [58]: بكسر أوائلهن هما، وافق حفص إلا في {بكيًا}). [المنتهى: 2/819] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِتِيًّا)، و(جِثِيًّا)، و(صِلِيًّا)، و(بُكِيًّا) بكسر أوائلهن (وَقَدْ خَلَقْتُكَ) بالألف طَلْحَة، والْأَعْمَش، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وعلي وافق حفص إلا في (بُكِيًّا) (وخلقناك)، وافق ابْن مِقْسَمٍ في (خلقناك)، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ؛ لأن التفخيم في ضم العين أقوى والعظمة في " خلقناك " أولى، الباقون بضم أوائلها، وفي التاء في (خَلَقْتُكَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 595] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... وَاضْمُمْ عِتِيًّا وَبَابَهُ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واضمم عتيا وبابه خلقتك فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بضم أوائل الألفاظ الأربعة كالآخرين
[شرح الدرة المضيئة: 170]
المشار إليهما بقوله: عتيا وبابه أي وباب عتيا وهي بكيًا وصليًا وجثيًا). [شرح الدرة المضيئة: 171] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
- - قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (761- .... .... .... .... بكيّا = بكسر ضمّه رضًى عتيّا
762 - معه صليًّا وجثيًّا عن رضى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بكيا) أي قرأ حمزة والكسائي بكسر الباء من «بكيا» وكذلك قرأ حفص وحمزة والكسائي المرموز لهم في البيت الآتي بعد «عتيا، وصليا، وجثيا» بكسر أوائلهن، والباقون بالضم.
معه صليّا وجثيّا (ع) ن (رضى) = وقل خلقنا في خلقت (ر) ح (ف) ضا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
أي مع «عتيا، صليا، وجثيا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [مدلول (رضا) (حمزة والكسائي) بكسر الباء من بكيّا [58]، وكذلك قرأ ذو عين (عن) حفص و(رضا) [حمزة والكسائي] بكسر عين عتيّا [8] وصاد صليّا [70] وجيم جثيّا [68]، والباقون بضم الجميع ووزن الأربعة: فعول، سكنت الواو قبل الياء في (بكيا) و(صليا)، وأدغمت فيها ك (حلىّ)، وأدغمت واو (فعول) في واو «عتيا» و«جثيا»، ثم قلبت ياء ك «عسىّ» وجوبا في الجمع، جوازا في المصدر ك (عتوا عتوّا)، ثم كسرت العين إتباعا للام اتفاقا: فوجه ضم الفاءات الأصل، ووجه الكسر الإتباع للعين، ومن فرق جمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جثيا} [68 72] معًا، و{عتيا} و{صليا} قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم والعين والصاد، والباقون بالضم في الثلاثة). [غيث النفع: 842] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68)}
{جِثِيًّا}
- قرأ بكسر الجيم (جثيًا) حفص عن عاصم وحمزة والكسائي والأعمش وابن وثاب.
قال ابن الأنباري في البيان: (ومنهم من يقرأ بكسر الجيم يتبع الكسر الكسر طلبًا للمجانسة والخفة).
- وقرأ الجمهور من القراء (جثيًا) بضم الجيم على الأصل، وهي
[معجم القراءات: 5/382]
رواية أبي بكر عن عاصم). [معجم القراءات: 5/383]

قوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَيُّهُمْ) بنصب الياء بشر عن طَلْحَة، وزائدة عن الْأَعْمَش، الباقون بالرفع، وهو الاختيار؛ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (861 - وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ = عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا شَذَا عَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما وقل = عتيا صليا مع جثيًا (شـ)ـذا (عـ)ـلا
أما {بكيا} و{جثيا}، فجمع باك وجاث؛ كحاضرٍ وحضورٍ، وشاهدٍ وشهود.
وأما (عُتيا)، و(صُليا)، فمصدران؛ يقال: عتا الشيخ يعتو عتيًا وعِتيًا، إذا هرم.
وولى، وهو من قولهم: عتا العود وعسا، إذا ييس؛ وعتا يعتوا عتيًا أيضًا، إذا تجبر وتمرد.
وصلى النار يصلي صُليًا وصِليًا.
وكيف ما كان: مصدرًا أو جمعًا، فأصله: فعول، فثقل بالضمتين، فأبدلوا ضمة التاء كسرة، فانقلبت الواو ياء، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياء، ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عتي، وكذلك نظيره من ذوات الواو.
وأما {بكيًا} ونحوه، فانقلبت الواو فيه على ما ذكر ياء، وكانت لامه ياء، فأدغمت فيها الياء الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1090]
ومن كسر العين، أتبع لتأكيد البدل. وقد سبق في (حِليهم) نظير هذا الإتباع). [فتح الوصيد: 2/1091] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما - وقل = عتيا صليا مع جثيا - شذا علا
ح: (ضم): مبتدأ، (بكيًّا): مضاف إليه، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (عنهما): حال، والضمير: لحمزة والكسائي، (شذًا): خبره، (علا): نعته، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(قل عتيًا صُليًا مع جثيًا): جملة معترضة، أي: كذلك.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وبكيًا} [58] بكسر الباء، ووافقهما حفص في كسر العين من {عتيًا} [8، 69] والصاد من {صليا} [70] والجيم من {جثيًا} [72]، على أن الأصل: (بُكويٌ)، جمع (باكٍ)، و(عتووٌ) و (صلويٌ) و (جثووٌ) مصادر، قلبت الواو ياءً فيما آخره واوٌ لتطرفها رابعة، واوو (فعول) في الكل ياء لاجتماعهما مع الياء وسبقها بالسكون وكسر ما قبلها لأجل الياء، ثم كسر الباء والعين والصاد والجيم للإتباع،
[كنز المعاني: 2/418]
والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/419] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (861- وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ،.. عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا "شَـ"ـذَا "عَـ"ـلا
أي: عن حمزة والكسائي ووافقهما حفص على كسر: "عتيا"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
و"صليا"، و"جثيا"؛ فبكيا وجثيا جمعا باكٍ وجاثٍ، وعتيا وصليا مصدرا عتى وصلى، وأصل الجمع فعول، وبكيا وصليا لامهما ياء، ويجب إدغام واو فعول فيها؛ لأن اجتماع واو وياء وقد سبقت إحدهما بالسكون موجب لذلك بعد قلب الواو ياء، كقولهم: طيا وليا، فإذا انقلبت واو فعول ياء وجب كسر ما قبلها؛ لأن ياء ساكنة قبلها ضمة غير موجود في اللغة، فصار بكيا وصليا على لفظ قراءة الجماعة ومن كسر الياء والصاد فللاتباع، أما عتيا وجثيا فلامهما واو وقد رفضوا أن توجد واو متطرفة بعد متحرك، ولم ينظروا إلى حجز واو فعول ففعلوا فيه ما فعلوا في نحو أدل؛ كسروا ما قبل واو فعول فانقلبت ياء فلزم قلب الواو الثانية ياء ثم الإدغام فصار عتيا وجثيا، ومن كسر العين والجيم فللاتباع، وهذا الصنيع في الغالب واجب فيما كان جمعا نحو جثيا وغير لازم في المصادر نحو عتيا، فيجوز عتوا كقوله تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}، واختار أبو عبيد قراءة الضم وقال: هي أفصح اللغتين وأفخمها، وتقدير البيت كسر عتيا وما بعده على شذا؛ أي: ذو شذا عالٍ قال: وقد تقدم معنى شذا علا في مواضع وأن معنى الشذا الطيب أو نقية النفس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
....
وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 316]
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جثيا} [68 72] معًا، و{عتيا} و{صليا} قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم والعين والصاد، والباقون بالضم في الثلاثة). [غيث النفع: 842] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)}
{أَيُّهُمْ}
- قرأ الجمهور (أيهم) بالرفع، وهي حركة بناءٍ على مذهب سيبويه..، وحركة إعراب على مذهب الخليل ويونس على اختلاف في التخريج.
وأيهم أشد: مبتدأ وخبر محكي على مذهب الخليل، أي: الذين يقال فيهم: أيهم أشد.
- وقرأ طلحة بن مصرف ومعاذ بن مسلم الهراء أستاذ الفراء وزائدة عن الأعمش وهارون الأعور عن أهل الكوفة، ورواية عن يعقوب، والأعرج (أيهم) بالنصب، مفعولًا لـ(ننزعن).
{أَيُّهُمْ أَشَدُّ}
- قرأ طلحة بن مصرف (أيهم أكبر...).
{عِتِيًّا}
- تقدم في الآية/8 من هذه السورة القراءة بكسر العين وضمها). [معجم القراءات: 5/383]

قوله تعالى: {ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عتيا، وصليا، وبكيا، وجثيا) بكسر أوائلهن حمزة، والكسائي، وافق حفص (إلا بكيا) ). [الغاية في القراءات العشر: 315] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عتيًا} [8، 69]، و{صليًا} [70]، و{جثيًا} [68، 72]، و{بكيًا} [58]: بكسر أوائلهن هما، وافق حفص إلا في {بكيًا}). [المنتهى: 2/819] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {عِتِيًّا} [8]، و{صِلِيًّا} [70]، و{جِثِيًّا} [72]، و{بُكِيًّا} [58] بكسر أولهن: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/695]
وافق حفص إلا في {بُكِيًّا} ). [الإقناع: 2/696] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (861 - وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ = عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا شَذَا عَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما وقل = عتيا صليا مع جثيًا (شـ)ـذا (عـ)ـلا
أما {بكيا} و{جثيا}، فجمع باك وجاث؛ كحاضرٍ وحضورٍ، وشاهدٍ وشهود.
وأما (عُتيا)، و(صُليا)، فمصدران؛ يقال: عتا الشيخ يعتو عتيًا وعِتيًا، إذا هرم.
وولى، وهو من قولهم: عتا العود وعسا، إذا ييس؛ وعتا يعتوا عتيًا أيضًا، إذا تجبر وتمرد.
وصلى النار يصلي صُليًا وصِليًا.
وكيف ما كان: مصدرًا أو جمعًا، فأصله: فعول، فثقل بالضمتين، فأبدلوا ضمة التاء كسرة، فانقلبت الواو ياء، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياء، ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عتي، وكذلك نظيره من ذوات الواو.
وأما {بكيًا} ونحوه، فانقلبت الواو فيه على ما ذكر ياء، وكانت لامه ياء، فأدغمت فيها الياء الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1090]
ومن كسر العين، أتبع لتأكيد البدل. وقد سبق في (حِليهم) نظير هذا الإتباع). [فتح الوصيد: 2/1091] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما - وقل = عتيا صليا مع جثيا - شذا علا
ح: (ضم): مبتدأ، (بكيًّا): مضاف إليه، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (عنهما): حال، والضمير: لحمزة والكسائي، (شذًا): خبره، (علا): نعته، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(قل عتيًا صُليًا مع جثيًا): جملة معترضة، أي: كذلك.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وبكيًا} [58] بكسر الباء، ووافقهما حفص في كسر العين من {عتيًا} [8، 69] والصاد من {صليا} [70] والجيم من {جثيًا} [72]، على أن الأصل: (بُكويٌ)، جمع (باكٍ)، و(عتووٌ) و (صلويٌ) و (جثووٌ) مصادر، قلبت الواو ياءً فيما آخره واوٌ لتطرفها رابعة، واوو (فعول) في الكل ياء لاجتماعهما مع الياء وسبقها بالسكون وكسر ما قبلها لأجل الياء، ثم كسر الباء والعين والصاد والجيم للإتباع،
[كنز المعاني: 2/418]
والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/419] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (861- وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ،.. عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا "شَـ"ـذَا "عَـ"ـلا
أي: عن حمزة والكسائي ووافقهما حفص على كسر: "عتيا"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
و"صليا"، و"جثيا"؛ فبكيا وجثيا جمعا باكٍ وجاثٍ، وعتيا وصليا مصدرا عتى وصلى، وأصل الجمع فعول، وبكيا وصليا لامهما ياء، ويجب إدغام واو فعول فيها؛ لأن اجتماع واو وياء وقد سبقت إحدهما بالسكون موجب لذلك بعد قلب الواو ياء، كقولهم: طيا وليا، فإذا انقلبت واو فعول ياء وجب كسر ما قبلها؛ لأن ياء ساكنة قبلها ضمة غير موجود في اللغة، فصار بكيا وصليا على لفظ قراءة الجماعة ومن كسر الياء والصاد فللاتباع، أما عتيا وجثيا فلامهما واو وقد رفضوا أن توجد واو متطرفة بعد متحرك، ولم ينظروا إلى حجز واو فعول ففعلوا فيه ما فعلوا في نحو أدل؛ كسروا ما قبل واو فعول فانقلبت ياء فلزم قلب الواو الثانية ياء ثم الإدغام فصار عتيا وجثيا، ومن كسر العين والجيم فللاتباع، وهذا الصنيع في الغالب واجب فيما كان جمعا نحو جثيا وغير لازم في المصادر نحو عتيا، فيجوز عتوا كقوله تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}، واختار أبو عبيد قراءة الضم وقال: هي أفصح اللغتين وأفخمها، وتقدير البيت كسر عتيا وما بعده على شذا؛ أي: ذو شذا عالٍ قال: وقد تقدم معنى شذا علا في مواضع وأن معنى الشذا الطيب أو نقية النفس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
....
وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 316]
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... وَاضْمُمْ عِتِيًّا وَبَابَهُ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: واضمم عتيا وبابه خلقتك فد أي قرأ مرموز (فا) فد وهو خلف بضم أوائل الألفاظ الأربعة كالآخرين
[شرح الدرة المضيئة: 170]
المشار إليهما بقوله: عتيا وبابه أي وباب عتيا وهي بكيًا وصليًا وجثيًا). [شرح الدرة المضيئة: 171] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (761- .... .... .... .... بكيّا = بكسر ضمّه رضًى عتيّا
762 - معه صليًّا وجثيًّا عن رضى = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بكيا) أي قرأ حمزة والكسائي بكسر الباء من «بكيا» وكذلك قرأ حفص وحمزة والكسائي المرموز لهم في البيت الآتي بعد «عتيا، وصليا، وجثيا» بكسر أوائلهن، والباقون بالضم.
معه صليّا وجثيّا (ع) ن (رضى) = وقل خلقنا في خلقت (ر) ح (ف) ضا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
أي مع «عتيا، صليا، وجثيا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [مدلول (رضا) (حمزة والكسائي) بكسر الباء من بكيّا [58]، وكذلك قرأ ذو عين (عن) حفص و(رضا) [حمزة والكسائي] بكسر عين عتيّا [8] وصاد صليّا [70] وجيم جثيّا [68]، والباقون بضم الجميع ووزن الأربعة: فعول، سكنت الواو قبل الياء في (بكيا) و(صليا)، وأدغمت فيها ك (حلىّ)، وأدغمت واو (فعول) في واو «عتيا» و«جثيا»، ثم قلبت ياء ك «عسىّ» وجوبا في الجمع، جوازا في المصدر ك (عتوا عتوّا)، ثم كسرت العين إتباعا للام اتفاقا: فوجه ضم الفاءات الأصل، ووجه الكسر الإتباع للعين، ومن فرق جمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جثيا} [68 72] معًا، و{عتيا} و{صليا} قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم والعين والصاد، والباقون بالضم في الثلاثة). [غيث النفع: 842] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70)}
{أَعْلَمُ بِالَّذِينَ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب كذا قالوا: والصواب أنه إخفاء، وقد بين هذا صاحب النشر، ونقله عنه صاحب الإتحاف.
{أَوْلَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{صِلِيًّا}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي والأعمش (صليًا) بكسر الصاد.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبو جعفر وخلف (صليًا) بضم الصاد وكسر اللام، وهو مصدر.
- وقرأ ابن مسعود (صليًا) بفتح الصاد وكسر اللام، وهو مصدر.
وقال ابن مجاهد: إنه لا يعرف له في العربية أصلًا). [معجم القراءات: 5/384]

قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)}
{وَإِنْ مِنْكُمْ}
- قراءة الجماعة بالكاف (وإن منكم إلا واردها)، وهو عام للخلق.
- وقرأ ابن عباس وعكرمة (وإن منهم...) بالهاء للغيبة على ما تقدم من الضمائر). [معجم القراءات: 5/385]

قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {ثمَّ ننجي الَّذين اتَّقوا} 72
قَرَأَ الكسائي وَحده {ننجي} خَفِيفَة من أنجيت
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
{ننجي} من نجيت). [السبعة في القراءات: 411]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عتيا، وصليا، وبكيا، وجثيا) بكسر أوائلهن حمزة، والكسائي، وافق حفص (إلا بكيا) ). [الغاية في القراءات العشر: 315] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ننجي) خفيف الكسائي، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 317]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عتيًا} [8، 69]، و{صليًا} [70]، و{جثيًا} [68، 72]، و{بكيًا} [58]: بكسر أوائلهن هما، وافق حفص إلا في {بكيًا}). [المنتهى: 2/819] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (عتيًا وصليًا وجثيًا) بالكسر، وقرأ حمزة والكسائي (بكيًا) بالكسر، وقرأ الباقون بالضم في أوائل الأربعة). [التبصرة: 267] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (ثم ننجي) بالتخفيف، وشدد الباقون). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وحفص: {عتيا} (8، 69)، و: {صليا} (70)، و: {جثيا} (68، 72)، جميع ما في هذه السورة: بكسر أوله.
حمزة، والكسائي: {بكيا} (58): بكسر الباء.
والباقون: بضم أول ذلك كله). [التيسير في القراءات السبع: 357] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {ثم ننجي الذين} (72): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 359]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وحفص: (عتيا وصليا وجثيا) جميع ما في هذه السّورة بكسر أوله وحمزة والكسائيّ: (بكيا) بكسر الباء، والباقون بضم: أول ذلك كله). [تحبير التيسير: 453] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكسائي ويعقوب: (ثمّ ننجي الّذين) مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 455]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {عِتِيًّا} [8]، و{صِلِيًّا} [70]، و{جِثِيًّا} [72]، و{بُكِيًّا} [58] بكسر أولهن: حمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/695]
وافق حفص إلا في {بُكِيًّا} ). [الإقناع: 2/696] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([72]- {ثُمَّ نُنَجِّي} خفيف: الكسائي). [الإقناع: 2/697]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (861 - وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ = عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا شَذَا عَلاَ). [الشاطبية: 68] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (866 - وَنُنَجِّي خَفِيفاً رُضْ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما وقل = عتيا صليا مع جثيًا (شـ)ـذا (عـ)ـلا
أما {بكيا} و{جثيا}، فجمع باك وجاث؛ كحاضرٍ وحضورٍ، وشاهدٍ وشهود.
وأما (عُتيا)، و(صُليا)، فمصدران؛ يقال: عتا الشيخ يعتو عتيًا وعِتيًا، إذا هرم.
وولى، وهو من قولهم: عتا العود وعسا، إذا ييس؛ وعتا يعتوا عتيًا أيضًا، إذا تجبر وتمرد.
وصلى النار يصلي صُليًا وصِليًا.
وكيف ما كان: مصدرًا أو جمعًا، فأصله: فعول، فثقل بالضمتين، فأبدلوا ضمة التاء كسرة، فانقلبت الواو ياء، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياء، ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عتي، وكذلك نظيره من ذوات الواو.
وأما {بكيًا} ونحوه، فانقلبت الواو فيه على ما ذكر ياء، وكانت لامه ياء، فأدغمت فيها الياء الأولى.
[فتح الوصيد: 2/1090]
ومن كسر العين، أتبع لتأكيد البدل. وقد سبق في (حِليهم) نظير هذا الإتباع). [فتح الوصيد: 2/1091] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([866] وننجي خفيفًا (ر)ض مقامًا بضمه = (د)نا رءيا ابدل مدغما (بـ)ـاسطا (مـ)ـلا
الكلام في {ننجي} قد سبق). [فتح الوصيد: 2/1094]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([861] وضم بكيا كسره عنهما - وقل = عتيا صليا مع جثيا - شذا علا
ح: (ضم): مبتدأ، (بكيًّا): مضاف إليه، (كسره): مبتدأ ثانٍ، (عنهما): حال، والضمير: لحمزة والكسائي، (شذًا): خبره، (علا): نعته، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(قل عتيًا صُليًا مع جثيًا): جملة معترضة، أي: كذلك.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {وبكيًا} [58] بكسر الباء، ووافقهما حفص في كسر العين من {عتيًا} [8، 69] والصاد من {صليا} [70] والجيم من {جثيًا} [72]، على أن الأصل: (بُكويٌ)، جمع (باكٍ)، و(عتووٌ) و (صلويٌ) و (جثووٌ) مصادر، قلبت الواو ياءً فيما آخره واوٌ لتطرفها رابعة، واوو (فعول) في الكل ياء لاجتماعهما مع الياء وسبقها بالسكون وكسر ما قبلها لأجل الياء، ثم كسر الباء والعين والصاد والجيم للإتباع،
[كنز المعاني: 2/418]
والباقون: بالضم على الأصل). [كنز المعاني: 2/419] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([866] وننجي خفيفا رض مقاما بضمه = دنا رءيا ابدل مدغما باسطا ملا
ب: (الملا) بالضم : مضى معناه، (رُض): من الرياضة.
ح: (ننجي): مفعول (رض)، (خفيفًا): حال، (مقامًا): مبتدأ، (دنا): خبره، (بضمه): حال، (رئيًا): مفعول (أبدل)، (مدغمًا) و (باسطًا): حالان من فاعله، (ملا): مفعول (باسطًا).
ص: قرأ الكسائي: {ثم ننجي الذين اتقوا} [72] بالتخفيف من (أنجى)، والباقون: بالتشديد من (نجى).
وقرأ ابن كثير {خيرٌ مقامًا} [73] بضم الميم مصدرًا من (أقام)، أو اسم مكان منه، والباقون: بالفتح مصدرًا من (قام)، أو اسم مكان منه.
وقرأ قالون وابن ذكوان: (أحسنُ أثاثًا وريا) [74] بتشديد الياء على أن الأصل {رءيًا} من رأي العين، أُبدل الهمز ياءً، ثم أدغمت في الياء بعدها، فصار (وريًا).
[كنز المعاني: 2/425]
وأشار إلى ما ذكرنا بقوله: (أبدل)، أي: الهمز ياءً مدغمًا الياء في الياء حال كونك باسطًا ملاء الحجج على ذلك، ويحتمل أن يكون من الري الذي هو الامتلاء من الشرب، والباقون: {ورءيًا} بالهمز على الأصل). [كنز المعاني: 2/426] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (861- وَضَمُّ بُكِيًّا كَسْرُهُ عَنْهُمَا وَقُلْ،.. عِتيًّا صُلِيًّا مَعْ جُثِيًّا "شَـ"ـذَا "عَـ"ـلا
أي: عن حمزة والكسائي ووافقهما حفص على كسر: "عتيا"،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
و"صليا"، و"جثيا"؛ فبكيا وجثيا جمعا باكٍ وجاثٍ، وعتيا وصليا مصدرا عتى وصلى، وأصل الجمع فعول، وبكيا وصليا لامهما ياء، ويجب إدغام واو فعول فيها؛ لأن اجتماع واو وياء وقد سبقت إحدهما بالسكون موجب لذلك بعد قلب الواو ياء، كقولهم: طيا وليا، فإذا انقلبت واو فعول ياء وجب كسر ما قبلها؛ لأن ياء ساكنة قبلها ضمة غير موجود في اللغة، فصار بكيا وصليا على لفظ قراءة الجماعة ومن كسر الياء والصاد فللاتباع، أما عتيا وجثيا فلامهما واو وقد رفضوا أن توجد واو متطرفة بعد متحرك، ولم ينظروا إلى حجز واو فعول ففعلوا فيه ما فعلوا في نحو أدل؛ كسروا ما قبل واو فعول فانقلبت ياء فلزم قلب الواو الثانية ياء ثم الإدغام فصار عتيا وجثيا، ومن كسر العين والجيم فللاتباع، وهذا الصنيع في الغالب واجب فيما كان جمعا نحو جثيا وغير لازم في المصادر نحو عتيا، فيجوز عتوا كقوله تعالى: {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}، واختار أبو عبيد قراءة الضم وقال: هي أفصح اللغتين وأفخمها، وتقدير البيت كسر عتيا وما بعده على شذا؛ أي: ذو شذا عالٍ قال: وقد تقدم معنى شذا علا في مواضع وأن معنى الشذا الطيب أو نقية النفس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (866- وَنُنْجِي خَفِيفًا "رُ"ضْ مَقَامًا بِضَمِّهِ،.. "دَ"نَا رءيًا ابْدِلْ مُدْغِمًا "بَـ"ـاسِطًا "مُـ"ـلا
ذكر في هذا البيت ثلاثة أحرف "ننجي"، "مقاما"، "رئيا"، وننجي مفعول رض وخفيفا حال منه، ومقاما: مبتدأ، ورئيا: مفعول أبدل وفتح التنوين من رئيا بإلقاء حركة همزة أبدل عليه، ومدغما باسطا حالان من فاعل أبدل، وملا مفعول باسطا، وسبق تفسير ملا، والتخفيف والتشديد في: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} لغتان، وقد سبق ذكر ذلك في مواضع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/362]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
....
وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ
[الوافي في شرح الشاطبية: 316]
حفص وحمزة والكسائي بكسر ضم عين عِتِيًّا وصاد صِلِيًّا وجيم جِثِيًّا في: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا، أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، أَوْلى بِها صِلِيًّا، ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا وقرأ غيرهم بضم العين والصاد والجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 317] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (866 - وننجي خفيفا رض مقاما بضمّه = دنا رئيا ابدل مدغما باسطا ملا
[الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قرأ الكسائي: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا بتخفيف الجيم ويلزمه سكون النون، وقرأ غيره بتشديد الجيم ويلزمه فتح النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِتِيًّا، وَجِثِيًّا، وَصِلِيًّا، وَبُكِيًّا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ، أَوَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمَا حَفْصٌ إِلَّا فِي وَبُكِيًّا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ أَوَائِلِهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/317] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُنَجِّي الَّذِينَ فِي الْأَنْعَامِ لِيَعْقُوبَ وَالْكِسَائِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {عتيًا} [8]، و{جثيًا} [68]، و{صليًا} [70]، و{وبكيًا} [58] بكسر أوائلهن، وافقهم حفص في غير {وبكيًا}، والباقون بالضم فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ننجي الذين} [72] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عُتيا" [الآية: 8، 69] و"جُثيا" [الآية: 68، 72] و"صُليا" [الآية: 70] و"بُكيا" [الآية: 58] فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهم الأعمش.
وقرأ حفص كذلك إلا في بكيا جمعا بين اللغتين، والباقون بضمها على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ثُمَّ نُنَجِي الَّذِين" [الآية: 72] بالتخفيف من أنجى الكسائي ويعقوب كما مر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/238]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جثيا} [68 72] معًا، و{عتيا} و{صليا} قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم والعين والصاد، والباقون بالضم في الثلاثة). [غيث النفع: 842] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ننجي} [72] قرأ علي بإسكان النون الثانية، وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون، وتشديد الجيم). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)}
{ثُمَّ}
- قرأ الجمهور (ثم) حرف عطف.
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وأبي وعليّ وعاصم الجحدري وابن أبي ليلى وأبو مجلز ومعاوية بن قرة ويعقوب الحضرمي وابن يعمر وابن أبي ليلى (ثم) بفتح الثاء، أي: هناك.
- ووقف عليه ابن ليلى بهاء السكت (ثمة).
وكذا رويت عن يعقوب من طريق رويس.
قال في النشر: (والوجهان صحيحان عن رويس، قرأت بهما، وبهما آخذ).
[معجم القراءات: 5/385]
{نُنَجِّي}
- قرأ الجمهور (ننجي) بفتح النون وتشديد الجيم، من (نجى) المضعف.
- وقرأ يحيى والأعمش وابن محيصن وعاصم الجحدري ومعاوية بن قرة وحميد ويعقوب وروح وزيد والكسائي (ننجي) بسكون النون وتخفيف الجيم من (أنجى) الرباعي.
- وقرأت فرقة (نجي) بنون واحدة مضمومة وجيم مشددة.
- وقرأ عليّ وأبي بن كعب وأبو مجلز وابن السميفع وأبو رجاء (ننحي) بحاء مهملة، مضارع (نحى).
- وجاءت قراءة عليّ عند ابن عطية (نحي) كذا! ماضيًا، وبحاء مهملة.
- وقرئ (ينجي) بياء في أوله، وجيم، مبنيًا للفاعل.
- وقرئ (ينجى) بياء مضمومة في أوله وجيم مفتوحة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو بحرية وأبو الجوزاء وعائشة (ينجي) بياء مرفوعة، وجيم خفيفة مكسورة.
[معجم القراءات: 5/386]
{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ}
- قرأ ابن عباس (ثم ننجي الذين اتقوا منها ونترك الظالمين...).
{جِثِيًّا}
- تقدم الحديث عن القراءة فيه في الآية/68). [معجم القراءات: 5/387]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس