عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}

قوله تعالى: {كهيعص (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في {كهيعص (1) ذكر} 1 2
فَقَرَأَ ابْن كثير {كهيعص} بِفَتْح الْهَاء وَالْيَاء وتبيين الدَّال الَّتِي في هجاء صَاد
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {كهيعص (1) ذكر} بِكَسْر الْهَاء وَفتح الْيَاء ويدغم الدَّال في الذَّال
وَنَافِع يلفظ بِالْهَاءِ وَالْيَاء بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَلَا يدغم الدَّال الَّتِي في هجاء صَاد في الذَّال من {ذكر} هَذَا قَول مُحَمَّد بن إِسْحَق عَن أَبِيه وَقَالَ ابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق المدني عَن نَافِع بِفَتْح الْهَاء وَالْيَاء ويدغم
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بَين الْكسر وَالْفَتْح
وَقَالَ أَحْمد ابْن صَالح عَن ورش وقالون عَن نَافِع الْهَاء بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَنون الْعين غير مبينَة ودال الصَّاد غير مبينَة وموضعها ذال {ذكر}
عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والكسائي يكسران الْهَاء وَالْيَاء
والكسائي لَا يبين الدَّال وَعَاصِم يبينها
وَقَرَأَ حَمْزَة وَابْن عَامر {كهيعص (1) ذكر} بِفَتْح الْهَاء وَكسر الْيَاء ويدغمان وَكلهمْ يخفي نون {عين}
وروى ابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص عَن حَفْص عَن عَاصِم
يبين الْهَاء وَلَا يرفعها وَلَا يكسر الْيَاء
وَأَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم يفخم). [السبعة في القراءات: 406 - 407]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كهيعص) بكسر الهاء، وفتح الياء أبو عمرو، ضده ابن ذكوان، وحمزة، وخلف، يكسرهما الكسائي، ويحيى، وابن جبير، وابن فرح، عن الزيدي). [الغاية في القراءات العشر: 314 - 315]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({كهيعص} [1]: مفصول: يزيد. بكسر الهاء وفتح الياء أبو عمرو إلا عباسًا وابن جبير. بضده شامي إلا البلخي وأبا بشرٍ، وحمزة وخلف، وسعيد. بكسرهما علي، والعبسي طريق الأبزاري، وأبو بكر غير على والأعشى والبرجمي، وجبلة، وعباس، وابن جبير عن اليزيدي. بين بين: مدني، وأبو عبيد، وأبو بشر.
[المنتهى: 2/817]
بإظهار الدال حجازي غير إسماعيل طريق أبي الزعراء، وعاصم، وقاسم، وسلام، ويعقوب). [المنتهى: 2/818]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر والكسائي (كهيعص) بإمالة الهاء والياء، وقرأ أبو عمرو بإمالة الهاء وفتح الياء، وقرأ ابن عامر وحمزة بإمالة الياء وفتح الهاء، قرأ نافع بين اللفظين فيهما، وقد ذكر عنه الفتح فيهما والأول أشهر، وقرأ ابن كثير وحفص بفتحهما، وأظهر الدال من هجاء صاد عند الذال من (ذكر) الحرميان وعاصم، وأدغم الباقون). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، والكسائي: بإمالة فتحة الهاء والياء من: {كهيعص} (1). وكذا قرأت، في رواية أبي شعيب، على فارس بن أحمد عن قراءته.
وابن كثير، وحفص: بفتحهما.
وابن عامر، وحمزة: بفتح الهاء، وإمالة الياء.
وأبو عمرو: بإمالة الهاء، وفتح الياء.
ونافع: الهاء والياء بين بين.
الحرميان، وعاصم: يظهرون دال الهجاء عند الذال.
والباقون: يدغمونها). [التيسير في القراءات السبع: 356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ أبو بكر والكسائيّ بإمالة فتحة الهاء والياء من (كهيعص) وكذا قرأت في رواية أبي شعيب على فارس بن أحمد عن قراءته وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وحفص بفتحهما وابن عامر وحمزة وخلف بفتح الهاء وإمالة الياء، وأبو عمرو بإمالة الهاء وفتح الياء. ونافع أمال الهاء والياء بين بين، وتقدم مذهب أبي جعفر في السكت على الأحرف في أول البقرة.
الحرميان وأبو جعفر ويعقوب وعاصم: يظهرون دال الهجاء عند الذّال، والباقون يدغمونها). [تحبير التيسير: 452]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {كهيعص} بإمالة الهاء وفتح الياء: أبو عمرو.
بضده: ابن عامر وحمزة.
بإمالتهما: أبو بكر والكسائي، والسوسي من غير طريق ابن جرير والنقاش. بين بين: نافع.
بفتحهما: ابن كثير وحفص.
بإظهار الدال: الحرميان وعاصم). [الإقناع: 2/695]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي السَّكْتِ عَلَى الْحُرُوفِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ " هَا "، وَ " يَا " مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ، وَتَقَدَّمَ مَذَاهِبُهُمْ فِي جَوَازِ الْمَدِّ وَالتَّوَسُّطِ وَالْقَصْرِ فِي " عَيْنْ " فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ " صَادْ ذِكْرُ "). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت على الفواتح، وإمالة الهاء والياء، وإدغام «صاد» ذكر في الأصول). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة (ها) و(يا) وثلاثة (عين)، وإدغام (صاد ذكّر)، وهمز زكرياء [2] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال الهاء والياء من "كهيعص" أبو بكر والكسائي وقللهما قالون والأزرق بخلف عنهما تقدم تفصيله في بابها، وأما الأصبهاني فالمشهور عنه الفتح قولا واحدا والقليل عنه من انفرادات الهذلي، وقرأ أبو عمرو بإمالة الهاء محضة، وأما الياء فالمشهور عنه فتحها من روايتيه وهو المراد بقول الطيبة: والخلف يعني في الياء قل لثالث، وقد روي عنه إمالتها من طريق ابن فرح عن الدوري، وأما السوسي فقد وردت
[إتحاف فضلاء البشر: 2/231]
عنه عن غير طرق كتابنا التي هي طرق النشر، وأما في التيسير من أنه قرأ بها للسوسي على فارس بن أحمد ليس من طريق أبي عمران التي هي طريق التيسير، والعذر للشاطبي في اتباعه كما بينه في النشر، وقرأ ابن عامر وحمزة وخلف بفتح الهاء وإمالة الياء محضة، بخلف عن هشام في إمالة الياء، والمشهور عنه إمالتها، وهو الذي قطع به ابن مجاهد والهذلي والداني من جميع طرقه، والباقون وهم: ابن كثير وحفص وأبو جعفر ويعقوب بفتحهما
مهمة
تقدم التنبيه على أن أبا عمرو لم يمل كبرى غير الراء إلا الناس المجرور، ومن كان في هذه أعمى والياء من فاتحتي مريم وطه وسكن أبو جعفر على حروف هجائها، وأظهر دال صاد عند ذال ذر نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب، وأدغمها الباقون، ومر آخر الإدغام الكبير أن المشهور إخفاء نون عين عند الصاد، وبعضهم يظهرها لكونها حروفا مقطوعة، ويجوز في عين المد لأجل الساكن والتوسط لفتح ما قبل الياء، وهو الثاني في الشاطبية والقصر إجراءها مجرى الحرف الصحيح، والثلاثة في الطيبة، وعن الحسن ضم الهاء من كهيعص وفي البحر والدر عنه ضم كاف كأنه جعلها معربة ومنعها الصرف للعلمية والتأنيث، قال الداني معنى الضم في الهاء إشباع التفخيم وليس.
المراد بالضم الذي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/232]
يوجب القلب والجمهور على تسكين أواخر هذه الحروف المنقطعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كهيعص} الكاف والصاد من الحروف السبعة التي تمد طويلاً في الفواتح لأجل الساكن، والهاء والياء من الحروف الخمسة التي على حرفين، فيجب فيها القصر.
واختلفوا في العين، فذهب بعض أهل الأداء إلى الإشباع، وهو مذهب ابن مجاهد وعلي بن محمد الأنطاكي والأذوفي، واختاره مكي وغيره، لالتقاء الساكنين.
وذهب بعضهم إلى التوسط، وهو مذهب عبد المنعم بن غلبون وابنه طاهر وابن شيطا وعلي بن سليمان الأنطاكي، واختاره الجعبري وغيره، لقصور حرف اللين عن حرف المد واللين.
[غيث النفع: 834]
وهذا الحكم أعني ما فيه المد فقط، أو القصر فقط، أو الوجهان لجميع القراء). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كهيعص (1)}
{كهيعص}
- تقدمت قراءة الحروف مقطعة عن أبي جعفر مرارًا، وانظر أول سورة البقرة.
- وقرأ الجمهور (كاف) بإسكان الفاء.
- وروى خارجة عن الحسن (كاف) بضم الفاء، جعلها معربةً، ومنعها الصرف للعملية والتأنيث.
- وقرأ الحسن بضم الهاء أيضًا، وهي رواية نصر بن عاصم عنه وهارون بن موسى العتكي عنه، وهي حكاية خارجه، وقراءة أبي ابن كعب، وضم الهاء عند الزجاج أقل اللغات.
- وحكى إسماعيل بن إسحاق عن الحسن أنه كان يضم (يا).
- وعن الحسن ضم الهاء مع الياء.
قال الزجاج: (فأما ما روي من ضم الهاء مع الياء فشاذ؛ لأن إجماع
[معجم القراءات: 5/327]
الرواة عن الحسن ضم الهاء وحدها، وفي الرواية ضم الهاء قليل عنه).
وقال أبو حاتم: (لا يجوز ضم الكاف والهاء والياء).
- وذكر الرازي أنه قرئ بإشمامها شيئًا من الضم، وذكرها القرطبي للحسن.
- وروي عن عاصم ضم الياء أيضًا.
- وروي عن الحسن ضم الهاء وكسر الياء.
قال أبو عمرو الداني: (معنى الضم في الهاء والياء إشباع التفخيم، وليس بالضم الخالص الذي يوجب القلب).
وقال أبو الفضل الرازي في كتاب (اللوامح في شواذ القراءات)؛ (خارجة عن الحسن: كاف، بضم الكاف، ونصر بن عاصم عنه بضم الهاء، وهارون بن موسى العتكي عن إسماعيل عنه بالضم، وهذه الثلاث مترجم عليها بالضم ولسن مضمومات المحال في الحقيقة؛ لأنهن لو كن كذلك لوجب قلب ما بعدهن من الألفات واوات، بل نحيت هذه الألفات نحو الواو على لغة أهل الحجاز، وهي التي تسمى ألف التفخيم بعد الألف الممالة، فأشبهت الفتحات التي تولدت منهن الضمات.
وهذه الترجمة كما ترجموا عن الفتحة الممالة المقربة من الكسرة بكسرة؛ لتقريب الألف بعدها من الياء) اهـ.
وفي إعراب النحاس: (والقول فيها ما بينه هارون القارئ، قال:
[معجم القراءات: 5/328]
كان الحسن يشم الرفع. فمعنى هذا أنه كان يومئ.
- وذكر الرازي عن الحسن أنه كان يفتح الهاء ويضم الياء.
الفتح والإمالة في الهاء والياء:
1- قراءة الفتح فيهما: قرأ بفتح الهاء والياء ابن كثير وحفص عن عاصم ونافع في رواية وأبو جعفر ويعقوب وهشام أيضًا، وكذلك الأصبهاني عن ورش في المشهور عنه والعليمي عن أبي بكر من طريق الهذلي.
2- قراءة الإمالة فيهما: وقرأ بإمالة الهاء والياء الكسائي وأبو بكر عن عاصم، وأبو عمرو من رواية اليزيدي عنه وابن عامر وخلف والمفضل الزهدي وابن جرير وأحمد بن جبير وأحمد بن فرح والعليمي والعبسي ويحيى وحماد والوليد بن مسلم.
3- قراءة التقليل فيهما: وقرأ بالتقليل فيهما نافع وقالون وأحمد
[معجم القراءات: 5/329]
ابن صالح عن ورش والأزرق بخلاف عنهم والأصبهاني في رواية، والخزاعي عن البزي وابن فليح وإسماعيل وأبو جعفر.
4- إمالة الهاء وحدها: وقرأ بإمالة الهاء وحدها أبو عمرو والقطعي عن أيوب وابن مناذر.
قال اليزيدي: (قلت لأبي عمرو: (ولم كسرت الهاء؟ قال: لئلا تلتبس بالهاء التي للتنبيه إذا قلت: ها زيد).
5- إمالة الياء وحدها: وقرأ بإمالة الياء وحدها ابن عامر وأبو عمرو من طريق ابن فرح عن الدوري وحمزة والضحاك وعاصم وهشام بخلاف عنه وابن ذكوان وأبو بكر وقتيبة وخلف والأعمش وطلحة، واختلف في إمالتها عن نافع وقالون وورش والسوسي.
قالوا: وكسرت الياء لئلا تلتبس بياء النداء.
6- وروى محمد بن سعدان عن أبي محمد عن أبي عمرو أنه قرأ الياء ممالة، والهاء بين التفخيم والإمالة.
[معجم القراءات: 5/330]
7- وذكرا من قبل أن الحسن يميل الهاء مع ضم الياء.
8- وعن السوسي خلاف، فالياء عند بالإمالة المحضة، والفتح.
المد والتوسط والقصر:
أجمع القراء على مد كاف، وصاد مدًّا مشبعًا لأجل الساكن اللازم، وأجمعوا على قصر (ها، يا) لعدم وجود الساكن.
واختلفوا في العين:
1- ذهب البعض إلى إشباع المد لالتقاء الساكنين، وهو مذهب ابن مجاهد، وعلي بن محمد الأنطاكي والأدفوي.
2- وذهب بعضهم إلى التوسط لقصور حرف اللين عن حرف المد ولفتح ما قبل الياء، وهو مذهب ابن غلبون وابنه طاهر وعلي بن سليمان الأنطاكي.
3- وذهب البعض الآخر إلى القصر، وهو إجراؤها مجرى الحرف الصحيح، وهو مذهب ابن سوار وسبط الخياط وغيرهما، وهو قراءة ورش من طريق الأزرق.
قال صاحب النشر: (وذهب الجمهور إلى التسوية بين مد المدغم والمظهر في ذلك كله؛ إذ الموجب للمد هو التقاء الساكنين...، قال الداني: وهذا مذهب أكثر شيوخنا، وبه قرأت على أكثر أصحابنا البغداديين والمصريين، قال: وإليه كان يذهب محمد بن علي يعني الأدفوي وعلي بن بشر يعني الأنطاكي نزيل الأندلس).
[معجم القراءات: 5/331]
*- وقرأ أبو جعفر بتقطيع هذه الحروف وتخليص بعضها من بعض فرقًا بينها وبين ما ائتلف من الحروف فيصير أجزاء الكلم، فاقتضين إسكان آخرهن، وعلى هذا فإن أبا جعفر كان يسكت على كل حرف سكتة لطيفة بمقدار حركتين من غير تنفس.
- وقراءة الجماعة بوصل هذه الحروف بعضها ببعض.
- وقرأ بإظهار النون من (عين) مع الصاد حفص عن عاصم وأبو جعفر، قال أبو الحسن: (تبيين النون أجود في العربية؛ لأن حروف العدد والهجاء منفصل بعضها عن بعض).
وذكر ابن عطية انه القياس؛ لأنها حروف منفصلة.
- وقرأ باقي السبعة بإخفاء العين عند الصاد.
(1) - ذِكْرُ (2)}
- وقرأ بإظهار الدال من (صاد) عند الذال من (ذكر) في الآية الثانية من هذه السورة نافع وابن كثير وعاصم ويعقوب وأبو جعفر، وهو اختيار أبي عبيد؛ والإظهار لكونها حروفًا مقطوعة.
[معجم القراءات: 5/332]
- وقرأ بإدغام الدال باقي السبعة وهم أبو عمرو وحمزة وابن عامر والكسائي ونافع، ومعهم خلف وسهل.
قال ابن جني: (... والإدغام أقوى روايةً وقياسًا) ). [معجم القراءات: 5/333]

قوله تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عبده زكرياء) [2]: رفع فيهما). [المنتهى: 2/818]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {زكرياء إذ نادى} (2)، و: {يا زكرياء إنا} (7)، وشبهه: بتحقيق الهمزتين.
وحفص، وحمزة، والكسائي: يتركون إعراب (زكريا) وهمزه.
والباقون: يعربونه ويهمزونه.
والحرميان، وأبو عمرو: يسهلون الهمزة الثانية). [التيسير في القراءات السبع: 356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وابن عامر وروح: (زكريّاء إذ نادى ويا زكريّا إنّا) وشبهه بتحقيق الهمزتين وقد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 452]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) مرفوعان). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزِ زَكَرِيَّا فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({زكريا} [2] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة (ها) و(يا) وثلاثة (عين)، وإدغام (صاد ذكّر)، وهمز زكرياء [2] بآل عمران). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "رحمت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "زكريا إذ" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "زكريا" [الآية: 2] بالقصر بلا همز حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {زكريآء إذ} قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة {زكريآء} فيصير عندهم من باب المنفصل، والباقون بتحقيقها، فهو عندهم من باب الهمزتين، فالحرميان والبصري يسهلون الثانية، والشامي وشعبة يحققان). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)}
{ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ}
- قراءة الجماعة: (ذكر رحمة ربك) فهو مرتفع على تقدير: هذا الذي نتلوه عليك ذكر، وقيل غير هذا.
- وقرأ الكلبي والحسن وابن يعمر (ذكر) فعلًا ماضيًا (رحمة) بالنصب، وحكاه أبو الفتح ابن جني، وذكره الزمخشري، والفاعل ضمير يعود على ما تقدم.
- وقرأ يحيى بن يعمر وابن عباس: (ذكر رحمة ربك عبده) وهو فعل أمر من التذكير.
- وقرأ الكلبي ويحيى بن يعمر والحسن: (ذكر رحمة ربك عبده) على المضي خفيفًا من الذكر، وبإسناد الفعل إلى (عبده).
- وفي شرح التسهيل: عن ابن عامر أنه قرأ (ذكر رحمة ربك عبد زكرياء) بضم الدال والهمزة.
[معجم القراءات: 5/333]
وذكر الصفراوي أنها قراءة ابن أبي إسرائيل عن الوليد عن مسلم عن ابن عامر.
- وعلى ما سبق ففي (عبده) قراءتان:
1- الرفع، وهي قراءة الكلبي وابن يعمر، وذكر القرطبي قراءة الرفع عن أبي العاليه، ولم يذكره عند ذبط الفعل، والرفع عن ابن عامر أيضًا.
2- النصب: وهي مع القراءات الثلاث:
أ- ذكر: القراءة على المصدر.
ب- ذكر: القراءة بالأمر.
ج- ذكر: القراءة على الماضي المضعف.
- وقرأ يحيى بن يعمر (ذكر) بالنصب، ولعله على تقدير اتل.
{ذِكْرُ}
- وقرأ بترقيق الراء وتفخيمها الأزرق وورش.
- وقراءة الجماعة بالتفخيم.
{ذِكْرُ رَحْمَتِ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَحْمَتِ}
- وقف ابن كثير وأبو عمرو الكسائي ويعقوب بالهاء (رحمه) وهي لغة طئ.
- ووقف الباقون بالتاء (رحمت)، وهي لغة قريش.
[معجم القراءات: 5/334]
- وإذا وقف الكسائي عليه فهو على أصله في إمالة الهاء وما قبلها.
{زَكَرِيَّا (2)- إِذْ (3)}
- قرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وذلك في الوصل.
- وقرأ بتحقيق الهمزتين ابن عامر وشعبة عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح.
- وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش ويحيى وطلحة (زكريا) بالقصر في حال الوقف عليه.
- وإذا وقف القراء على (زكريا) ثم ابتدؤوا بـ(إذ) فالكل يهمزونها.
وتقدم الحديث مفصلًا في قراءات (زكريا) في الآية/37 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 5/335]

قوله تعالى: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نادى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر بإخفاء تنوين "نداء" عند خاء "خفيا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)}
{نَادَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{نِدَاءً خَفِيًّا}
- قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين عند الخاء.
- وقراءة الجمهور على الإظهار.
[معجم القراءات: 5/335]
- وأما الهمز في (نداءً) فالجمهور فيه على التسهيل بين بين، على القاعدة مع المد والقصر.
- وهناك وجه آخر عن حمزة وهو الحذف، وذلك بأن تبدل الهمزة ألفًا ثم تحذف للساكنين، ويجوز معه المد والقصر والتوسط). [معجم القراءات: 5/336]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرأس} [4] إبداله لسوسي دون السبعة إلا حمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)}
{قَالَ رَبِّ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم مثل هذا في هود/45، ويوسف/33.
{وَهَنَ}
- قرأ الجمهور (وهن) بفتح الهاء.
- وقرأ الأعمش (وهن) بكسرها.
- وقرأ معاذ القارئ والضحاك (وهن) بضمها.
فهي لغات ثلاث، والفتح للسبعة، وغيره شاذ.
وفي التاج: (الفعل كوعد، وورث، وكرم).
وفي تحفة الأقران: (أفصحها الفتح).
{الْعَظْمُ مِنِّي}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ}
- قرأ (الراس) بإبدال الهمزة ألفًا أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 5/336]
- وقراءة الجماعة (الرأس) بالهمز.
{الرَّأْسُ شَيْبًا}
- قراءة إدغام السين في الشين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب، وذكرها ابن خالويه لأبي بن كعب.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
قال الصيمري: (فمنهم من روى أنه أدغم، ومنهم من روى أنه منع من الإدغام، والذي عليه البصريون أن السين لا تدغم في الشين، ولا الشين في السين، وقد روي عن أبي عمرو أنه أدغم كل واحدٍ منهما في الآخر).
وفي النشر: (... وقد اختلف فيهن، فروى إظهارها ابن حبش عن أصحابه في روايتي الدوري والسوسي، وابن شيطا عن أصحابه عن ابن مجاهد في رواية الدوري، والقاضي أبو العلاء عن أصحابه عن الدوري، والقاسم بن بشار عنه، وهي رواية ابن جبير عن اليزيدي، وأبي الليث عن شجاع وابن واقد عن عباس.
وأدغمها سائر المدغمين، وبه قرأ الداني، قال: وعليه أكثر أهل الأداء عن اليزيدي وعن شجاع.
وكان ابن مجاهد يخير فيها يقول: إن شئت أدغمتها، وإن شئت تركتها.
وقال الشذائي: أخذه ابن مجاهد أولًا بالإظهار، وآخرًا بالإدغام، وأطلق الشاطبي ومن تبعه فيها الخلاف) ). [معجم القراءات: 5/337]

قوله تعالى: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {من ورائي} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير فِيمَا قَرَأت على قنبل (من ورآءي) مَهْمُوزَة ممدودة مَفْتُوحَة الْيَاء
وحدثوني عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير (من وراي) مثل عصاي وهداي بِغَيْر همز وَنصب الْيَاء
وَكلهمْ غير ابْن كثير همز وَمد وأسكن الْيَاء). [السبعة في القراءات: 407]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (و(خفت) [5]: بفتح الخاء والفاء وتشديدها وكسر التاء، (الموالي) [5]: ساكنة الياء: أبو بشر الوليد بن مسلم،
[المنتهى: 2/818]
قال: يعني ذهب الموالي). [المنتهى: 2/819]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (و(خِفْتُ الْمَوَالِيَ) بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء، (الْمَوَالِي) بإسكان الياء الوليد بن مسلم، وافقه ابْن مِقْسَمٍ.، وسلام في (خِفْتُ الْمَوَالِيَ)، وهو الاختيار، يعني: الموالي ذهبت، الباقون بالنصب [(عَبْدَهُ زَكَرِيَّا)] وبكسر الخاء من (خِفْتِ)، وتخفيف الفاء ونصب ياء (الْمَوَالِيَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة "من ورائي وكانت" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورآءى وكانت} [5] قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ولورش فيه الثلاثة). [غيث النفع: 835]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عاقرًا} ترقيق رائه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)}
{وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ}
- قرأ الجمهور (... خفت) من الخوف، والموالي: مفتوح الياء، والموالي هنا: الأقارب.
- وقرأ عثمان بن عفان وزيد بن ثابت وابن عباس وسعيد بن العاص وابن يعمر وابن جبير وعلي بن الحسين وولداه محمد بن علي الباقر، وزيد، وشبيل بن عزرة والوليد بن مسلم لأبي عامر وعبد الله بن عمرو وابن شريح عن الكسائي (... حفت الموالي) بفتح الفاء مشددة، وكسر تاء التأنيث، والموالي: بسكون الياء، ومعنى خفت: قلت.
قال النحاس: (وهذه قراءة شاذة وإنما رواها كعب مولى سعيد ابن العاص عن سعيد عن عثمان وهي بعيدة جدًا، وقد زعم بعض العلماء أنها لا تجوز...) مثل هذا عند القرطبي.
قال الشوكاني: (... مأخوذًا من خفت القوم إذا ارتحلوا، وهذه قراءة شاذة بعيدة عن الصواب).
- وقرأ الزهري: (... خفت الموالي) خفت: من الخوف، كقراءة الجماعة، والموالي: ساكن الياء.
- وقراءة الجماعة بفتح الياء (الموالي...).
{مِنْ وَرَائِي}
- قرأ ابن كثير والخزاعي عن البزي، وابن مجاهد عن قنبل
[معجم القراءات: 5/338]
وحميد بن مقسم وابن محيصن (من ورائي) بفتح الياء مهموزًا.
- وقراءة الجمهور (من ورائي) ساكن الياء مهموزًا، وهي الرواية الثانية عن ابن كثير.
- وقرأ شبل وابن كثير وزمعة والخزاعي عن البزي (من وراي) مقصورًا مثل: هداي وعصاي، بغير همز، وبفتح الياء.
{عَاقِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/339]

قوله تعالى: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجَزْم وَالرَّفْع من قَوْله {يَرِثنِي وَيَرِث} 6
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة {يَرِثنِي وَيَرِث} برفعهما
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو والكسائي {يَرِثنِي وَيَرِث} جزما فيهمَا). [السبعة في القراءات: 407]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يرثني ويرث) جزم أبو عمرو، والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 315]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرثني ويرث) [6]: جزم: أبو عمرو، وعلي). [المنتهى: 2/819]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي (يرثني ويرث) بالجزم فيهما، وقرأ الباقون بالرفع فيهما). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {يرثني ويرث} (6): بجزم الثاء فيهما.
والباقون: برفعها فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو والكسائيّ: (يرثني ويرث) بجزم الثّاء فيهما والباقون برفعها فيهما). [تحبير التيسير: 452]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَرِثُنِي وَيَرِثُ) مجزومان علي، ومحمد، وابن مُحَيْصِن، وقَتَادَة، وطَلْحَة، وأَبُو عَمْرٍو وغير الجعفي، وعبيد، والجهضمي، وعصمة، وعبد الوهاب، الباقون بالرفع، وهو الاختيار في تقدير النعت للولي). [الكامل في القراءات العشر: 595]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {يَرِثُنِي وَيَرِثُ} جزم: أبو عمرو والكسائي). [الإقناع: 2/695]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (860 - وَحَرْفاً يَرِثْ بِالْجَزْمِ حُلْوٌ رِضىً .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([860] وحرفا يرث بالجزم (حـ)ـلو (رـ)ـضى وقل = خلقت خلقنا (شـ)ـاع وجهًا مجملا
(حلو رضًى)؛ لأنه مجزوم على الجواب.
والرفع، لأنه صفة؛ أي: وليا وارثًا، كقولك: رأيت رجلا يضحك). [فتح الوصيد: 2/1089]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([860] وحرفا يرث بالجزم حلوٌ رضى وقل = خلقت خلقنا شاع وجهًا مجملا
ح: (حرفا): مبتدأ، أضيف إلى (يرث)، (حلوٌ رضى): خبره، أفرد الخبر مع تثنية المبتدأ، لأن المراد لفظ {يرث}، أو كل واحد حُلو، أو (بالجزم): خبر، و(حلوٌ رضًى): خبر مبتدأ محذوف، أي: الجزم حلو رضًى، (خلقتُ): مبتدأ، (شاع): خبر، (خلقنا): حال منه، أي: شاع ملتبسًا بخلقنا، (وجهًا): تمييز، (مجملًا): نعته.
ص: قرأ أبو عمرو والكسائي: {وليًا، يرثني ويرث} [5- 6] في الحرفين بالجزم على أنه جواب الأمر، والباقون: بالرفع على أنهما نعت {وليًا}، كما جاز الأمران في: {فأرسله معي ردءًا يصدقني} [القصص: 34].
وقرأ حمزة والكسائي: (وقد خلقناك من قبل) [9] بالنون والألف بعدها على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، والباقون: {خلقتك}
[كنز المعاني: 2/417]
بالتاء للمفرد المتكلم). [كنز المعاني: 2/418] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (860- وَحَرْفًا يَرِثْ بِالْجَزْمِ "حُـ"ـلْوٌ "رِ"ضىً وَقُلْ،.. خَلَقْتُ خَلَقْنَا "شَـ"ـاعَ وَجْهًا مُجَمَّلا
يريد: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ} الجزم على جواب: {هَبَ لِي} والرفع على أن يكون صفة "لوليا"؛ أي: وليا وارثا للعلم والنبوة ومثله: "فأرسله معي ردأ يصدقْني" يقرأ أيضا بالجزم والرفع والأقل على الجزم في يرث، وعلى الرفع في يصدقني، وأجمعوا على رفع: {أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا}.
واستبعد أبو عبيد: قراءة الجزم: وقال: الذي يجزم يريد الشرط؛ أي: إنك إذا وهبت لي وليا ورثني، فكيف يخبر بهذا زكرياء ربه وهو أعلم به منه، وجوابه أن من يطلب من الأنبياء ولدًا من الله سبحانه لا يطلبه إلا صالحا فهذه الصفة مقدرة، فجزم بالوراثة بناء على ظاهر الحال نحو: {ربنا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ}، ثم وجه الجزم مراعاة لفظ الأمر، وإن لم تكن الوراثة لازمة من الهبة فهذا أقوى من الجزم في مثل: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ونحوه، وقال أبو علي: أوقع العام موقع الخاص، وأراد بالولي وليا وارثا، وقول الناظم: حلو رضى خبر قوله: وحرفا، فإن قلتَ: الخبر مفرد والمبتدأ مثنى فكيف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/356]
يسوغ هذا؟، قلتُ: من وجوه؛ أحدها: أن التقدير: ولفظ حرفي يرث بالجزم حلو فحذف المضاف وأقيم مقامه، والثاني: التقدير: كل واحد منهما حلو"، والثالث: تنزيل لحرفين منزلة حرف واحد، فكأنه قال: ويرث في الموضعين حلو، وأنشد النحاة على ذلك:
وَكَأَنَّما في العَينِ حَبَّ قَرَنفُلٍ،.. أَو سُنبُلاً كُحِلَت بِهِ فَاِنهَلَّتِ
والرابع: مجموع قوله: حلو رضى خبر عن الحرفين؛ أي: هذا حلو وهذا رضى. ويلزم من اتصاف أحدهما بأحد الوصفين اتصافه بالآخر من حيث المعنى: فإن الحلو مرضى والمرضى حلو، ويجوز وجه خامس أن يكون بالجزم خبر حرفا؛ أي: مستقران بالجزم كما تقول: الزيدان بالدار، ثم قال: حلو؛ أي: الجزم فيهما حلو رضى). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/357]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (860 - وحرفا يرث بالجزم حلو رضى وقل = خلقت خلقنا شاع وجها مجمّلا
861 - وضمّ بكيّا كسره عنهما وقل = عتيّا صليّا مع جثيّا شذا علا
قرأ أبو عمرو والكسائي: يَرِثُنِي وَيَرِثُ بجزم الثاء في اللفظين. وقرأ الباقون برفع الثاء فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 316]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153 - يَرِثْ رَفْعُ حُزْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - يرث رفع (حُـ)ـز واضمم عتيًا وبابه = خلقتك (فـ)ـد والهمز في لأهب (أ)لا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {يرثني ويرث} برفع الفعلين كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 170]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَرِثُنِي وَيَرِثُ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ بِجَزْمِهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/317]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي {يرثني ويرث} [6] بجزمهما، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (761 - واجزم يرث حز رد معًا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واجزم يرث (ح) ز (ر) د معا بكيّا = بكسر ضمّه (رضى) عتيّا
يريد أنه قرأ قوله تعالى «يرثني ويرث من آل يعقوب» بالجزم فيهما أبو عمرو والكسائي لأنهما جواب «فهب» والباقون بالرفع على جعل الجملة صفة لوليا: أي هب لي وليا وارثا مني ومن آل يعقوب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 271]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
واجزم يرث (ح) ز (ر) د معا بكيّا = بكسر ضمّه (رضا) عتيّا
معه صليّا وجثيّا (ع) ن (رضا) = وقل خلقنا في خلقت (ر) ح (ف) ضا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وراء (رد) الكسائي يرثني ويرث [6] بسكون الثاءين على الجزم جوابا للدعاء أو لشرط مقدر، و«يرث» معطوف.
والباقون برفعهما (صفة، ومعطوف عليها)، وهو المختار). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/441]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَرِثُنِي وَيَرِث" [الآية: 6] فأبو عمرو والكسائي بجزمهما فالأول على جواب الدعاء أو جواب شرط مقدر، والثاني عطف عليه، وافقهما اليزيدي والشنبوذي، والباقون بالرفع فيهما الأول صفة لوليا أي: وارثا والثاني عطف عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/233]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يرثني ويرث} [6] قرأ البصري وعلي بجزم الثاء المثلثة من الفعلين، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 835]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}
{يَرِثُنِي وَيَرِثُ}
(يرثني ويرث) برفع الفعلين، صفة لوليًا، في الآية السابقة عن
[معجم القراءات: 5/339]
ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة والحسن.
ورجح هذه القراءة أبو عبيد.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي والزهري والأعمش وطلحة وابن عيسى الأصبهاني ويحيى بن يعمر ويحيى بن وثاب وابن محيصن وقتادة واليزيدي والشنبوذي (يرثني ويرث) بجزمهما، الفعل الأول: على جواب الدعاء، أو جواب شرط مقدر، والثاني: عطف عليه.
والجزم هو الوجه عند الفراء، والرفع هو الوجه عند غيره.
- وقرأ عليّ وابن عباس والحسن ويحيى بن يعمر والجحدري وقتادة وأبو حرب بن أبي الأسود وجعفر بن محمد وأبو نهيك (يرثني وأرث) الفعلان بالرفع، والثاني للمتكلم من (ورث).
- وقرأ عليّ وابن عباس والجحدري وجعفر بن محمد وابن يعمر والحسن وقتادة وأبو نهيك (يرثني وارث من آل يعقوب) على وزن فاعل.
- وعن الجحدري والزهري (... وارث) بكسر الواو، ويعني به الإمالة المحضة، لا الكسر الخالص.
- وقرأ مجاهد والجحدري (ويرثني أو يرث من آل يعقوب) على
[معجم القراءات: 5/340]
التصغير، وأصله: وويرث، فأبدلت الواو همزة على اللزوم لاجتماع الواوين، وهو تصغير وارث، أي: غليم صغير.
قال الشوكاني: (وهذه القراءة في غاية الشذوذ لفظًا ومعنى).
- وذكر ابن خالويه قراءة أخرى (يرثني ويرث) كذا من غير همز، ثم قال: (قال: غليم صغير).
ويغلب على ظني أن هذه ليست قراءة، وأن الصواب بالألف، وأن قوله: (قال: غليم صغير) إنما هو عن الجحدري، ويقوي هذا عندي قول الشهاب: (وقوله لصغيره يعني التصغير؛ لأن المراد به أنه غلام صغير على ما فسره الجحدري الذي قرأ بها فهو مأثور...).
وقد أثبتها على النحو الذي ترى حتى أجد دليلًا آخر مع هذا الذي ذكرت.
- وقرأ سعيد بن جبير (هب لي أو يرثًا)، كذا ذكر ابن خالويه). [معجم القراءات: 5/341]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس