عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (54) إلى الآية (56) ]

{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد صرفنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل همز "القرآن" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/218]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [54] جلي). [غيث النفع: 822]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا}
- أدغم الدال في الصاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وأظهر الدال ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
وتقدم مثل هذا في سورة الإسراء، الآية/41.
{الْقُرْآنِ}
- قرأ ابن كثير (القران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء، ثم حذف الهمزة.
- وقراءة الجماعة (القرآن) بالهمز.
وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/185 من سورة البقرة.
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو.
وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/243]

قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في ضم الْقَاف وَالْبَاء وَكسر الْقَاف وَفتح الْبَاء من قَوْله {أَو يَأْتِيهم الْعَذَاب قبلا} 55
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر {قبلا} بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْبَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {قبلا} بِضَم الْقَاف وَالْبَاء). [السبعة في القراءات: 393]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (قبلاً) بضم القاف والباء، وقرأ الباقون بكسر القاف وفتح الباء). [التبصرة: 261]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {قبلا} (55): بضمتين.
والباقون: بكسر القاف، وفتح الباء). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وأبو جعفر: (قبلا) بضمّتين، والباقون بكسر القاف وفتح الباء). [تحبير التيسير: 446]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([55]- {قُبُلًا} بضمتين: الكوفيون). [الإقناع: 2/690]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (150- .... .... .... .... وَضَمْـ = ـمَتَيْ قُبُلاً أُدْ .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وضمتي قبلًا أي قرأ أبو جعفر أيضًا {أو يأتيهم العذاب قبلًا
[شرح الدرة المضيئة: 167]
[55] بضم القاف والباء كخلف وعلم ليعقوب بكسر القاف وفتح الباء وهما لغتان بمعنى عيانًا). [شرح الدرة المضيئة: 168]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الْعَذَابُ قُبُلًا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِضَمِّ الْقَافِ وَالْبَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْبَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر والكوفيون {قبلا} [55] بضم القاف والياء، والباقون بكسر القاف وفتح الياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قبلا" [الآية: 55] بضم القاف والباء عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف جمع قبيل أي: أنواعا وألوانا وافقهم الأعمش، والباقون بكسر القاف وفتح الباء أي: عيانا وقيل الضم لغة فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/218]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قبلا} قرأ الكوفيون بضم القاف والباء، والباقون بكسر القاف، وفتح الباء). [غيث النفع: 822]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55)}
{أَنْ يُؤْمِنُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (أن يؤمنوا) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 5/243]
- وكذا جاءت قراءة حمزة بالإبدال في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (أن يؤمنوا).
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
{إِذْ جَاءَهُمُ}
- قرأ أبو عمرو وهشام بإدغام الذال في الجيم.
- والباقون على إظهار الذال.
وتقدمت الإمالة في (جاء)، وكذا وقف حمزة.
وانزر الآية/87 من سور البقرة، والآية/61 من سورة آل عمران.
{الْهُدَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{وَيَسْتَغْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{تَأْتِيَهُمْ ... يَأْتِيَهُمُ}
- القراءة بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي عمرو بخلاف عنه وابي جعفر والأزرق وورش (تاتيهم.. ياتيهم).
- وكذا في الوقف عن حمزة.
وتقدم هذا في الآية/8 من سورة هود، والآية/111 من سورة النحل، ومواضع أخرى.
{قُبُلًا}
*- قرأ حمزة والكسائي وعاصم وخلف والأعمش وأبو جعفر والحسن والأعرج وابن أبي ليلى وأيوب وابن سعدان وابن عيسى
[معجم القراءات: 5/244]
الأصبهاني وابن جرير ويحيى (قبلًا) بضم القاف والباء وهو جمع قبيل، وهو الصنف والنوع، أي يأتيهم العذاب صنفًا صنفًا، ونوعًا نوعًا، وهو حال.
قال الرازي:
(وهو جمع قبيل، بمعنى ضروب من العذاب تتواصل مع كونهم أحياء، وقيل: مقابلة وعيانًا).
وقال الزجاج:
(وتأويل (قبلًا) جمع قبيل، المعنى: أو يأتيهم العذاب أنواعًا، ويجوز أن يكون تأويل قبلًا من قبل، أي مما يقابلهم).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع ومجاهد وعيسى بن عمر ويعقوب (قبلًا) بكسر القاف، وفتح الباء.
ومعناه: عيانًا، وهو نصب على الحال، وأصله من المقابلة، ولذا دل على المعاينة.
قال أبو جعفر:
(ومذهب الفراء أن (قبلًا) قبيل، أي متفرقًا يتلو بعضه بعضًا، ويجوز عنده أن يكون المعنى: عيانًا.
[معجم القراءات: 5/245]
قال الأعرج: وكانت قراءته (قبلًا) معناه جميعًا.
قال أبو عمرو: وكانت قراءته (قبلًا) معناه عيانًا).
- وقرأ أبو رجاء الحسن (قبلًا) بضم القاف وسكون الباء.
قالوا: هو تخفيف من (قبل)، وهو لغة تميم.
قال الزجاج: (ويجوز (قبلًا) -بتسكين الباء- ولم يقرأ بها أحد).
- وقرأ أبو الجوزاء وأبو المتوكل (قبلًا) بفتح القاف والباء.
قال الزمخشري: (أي: مستقبلًا).
وفي حاشية الجمل:
(وقرئ بفتحتين، وهو أيضًا لغة، يقال: لقيته مقابلة وقبلًا وقبلًا وقبلًا، وانتصابه على الحال من الضمير أو العذاب. اهـ).
قلت: نقل هذه القراءة أبو حيان عن ابن قتيبة والزمخشري، ونقلها الرازي أيضًا عن الزمخشري.
- وقرأ أبي بن كعب وابن غزوان عن طلحة وابن مسعود (قبيلًا)، بفتح القاف وباءٍ مكسورة بعدها ياء، على وزن فعيل.
- وذكر الألوسي أنه قرئ (قبلًا) بكسر القاف وسكون الباء، ونقل عن أبي حيان أنه تخفيف (قبل) على لغة تميم ولم أجد هذا عند أبي حيان في هذا الموضع، بل الذي عنده (قبلًا) وهو تخفيف (قبلًا) ). [معجم القراءات: 5/246]

قوله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هُزُوًا" [الآية: 56] حفص بإبدال همزة واوا في الحالين وأسكن الزاي منه حمزة وخلف وضمها الباقون، وما نبه في الأصل لأبي جعفر في هذا الحرف تقدم التنبيه عليه في سورة البقرة، ويوقف عليه لحمزة بوجهين: النقل على القياسي والإبدال واوا اتباعا للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/218]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزوا} قرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم، وحفص بالواو، والباقون بالهمز، إلا أن حمزة في الوقف يبدلها واوًا كحفص، وله أيضًا نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذفها). [غيث النفع: 822]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)}
{بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار.
{أُنْذِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم.
{هُزُوًا}
- قراءة حفص والشنبوذي (هزوًا) بالواو في الوقف والوصل.
وإبدال الهمزة هنا واوًا إنما كان للتخفيف.
- وقراءة حمزة وخلف (هزؤًا)، بسكون الزاي، وهمز بعدها.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (هزؤًا)، بصم الزاء والهمز بعده.
ولحمزة في الوقف وجهان:
الأول: نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ثم حذف الهمزة، وهو القياس.
الثاني: إبدال الهمزة واوًا على الرسم كقراءة حمزة.
وإن أردت بيانًا وتفصيلًا أوفى مما هنا فارجع إلى الآية/67 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 5/247]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس