عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 09:45 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (21) إلى الآية (22) ]

{ وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ۖ رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)}

قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ۖ رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غَلَبُوا) بضم الغين وكسر اللام عبد اللَّه بن عجلان عن الحسن). [الكامل في القراءات العشر: 590]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ حمزة بخلفه بمد "لا رَيْب" متوسطا كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "غُلِبُوا" بضم الغين وكسر اللام مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21)}
{عَلَيْهِمْ ... عَلَيْهِمْ ... عَلَيْهِمْ}
- تقدمت قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة غيرهم بكسرها لمجاورة الياء.
وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة بمد (لا) أربع حركات بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا انظر الآية/2 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 5/180]
{أَعْلَمُ بِهِمْ}
- ذكروا إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
والصواب أنه إخفاء، أسكنت الميم ثم أخفيت في الباء، وأنبهت على هذا فيما تقدم حيث جاء.
{غَلَبُوا}
- قراءة الجماعة (غلبوا) على البناء للفاعل.
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر الثقفي (غلبوا) بضم الغين وكسر اللام، على البناء للمفعول). [معجم القراءات: 5/181]

قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ) وإخبارها نصب حامد بن يحيى عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون برفع، وهو الاختيار على الحكاية). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج "خمسة" بكسر الميم وعنه كسر الخاء والميم، وفي المفردة عنه إدغام التنوين في السين بغير غنة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "رَبِّي أَعْلَم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَلا تُمَار" الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وفتحه من طريق جعفر كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ورقق" الأزرق راء "مراء" بخلفه، والوجهان في جامع البيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/212]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي أعلم} [22] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 816]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)}
{سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ}
- قرأ ابن محيصن (... ثلاث..) بتاء مشددة.
قال أبو حيان:
(بإدغام الثاء في التاء، وحسن ذلك لقرب مخرجهما، وكونهما مهموسين؛ لأن الساكن الذي قبل الثاء من حروف اللين، فحسن ذلك).
قلت: جاءت القراءة في النسخة المطبوعة من البحر (ثلاث) كذا بالثاء المثلثة المشددة، وهو تحريف، وكذا جاء في الكشاف بالثاء المثلثة المشددة، وهو تحريف، وكذا جاء في الكشاف بالثاء، وهو غير الصواب.
قال ابن جني:
(.. بإدغام ثاء (ثلاثة) في التاء التي تبدل في الوقف هاء من (ثلاثة).
[معجم القراءات: 5/181]
قال: ... الثاء لقربها من التاء تدغم فيها، كقولك: ابعث تلك، وأغث تلك.
وجاز الإدغام وإن كان قبل الأول ساكن لأنه ألف، فصار كشابة، ودابة، ولم يدغمها فيها إلا ابن محيصن وحده).
وقال العكبري:
(يقرأ شاذا بتشديد التاء، على أنه سكن الثاء، وقلبها تاء، وأدغمها في تاء التأنيث، كما تقول: ابعث تلك).
قلت: صورة النطق: ابعتلك.
{ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ}
- قرأ ابن محيصن (ثلاثة رابعهم) بإدغام التنوين في الراء.
وذكر هذه القراءة ابن خالويه في مختصره، وجاء الضبط فيه (ثلاثة رابعهم) كذا، أثبت التنوين على التاء.
قلت: هذا ليس بصواب، وهو من صنع المحقق.
{خَمْسَةٌ}
- قراءة الجماعة (خمسة...) بفتح الخاء وسكون الميم، وضم التاء، خبر مبتدأ محذوف.
- وقرأ ابن كثير برواية حسن بن محمد عن شبل بن عباد (خمسة...) بفتح الخاء والميم وضم التاء.
قال ابن جني:
(لم يحرك ميم (خمسة) إلا عن سماع، وينبغي أن يكون أتبعت (عشرة)، وليس يحسن أن يقال: إنه أتبع الفتح الفتح).
- ونقل عن ابن محيصن أنه قرأ (خمسة) بفتح الخاء وكسر الميم وضم التاء.
[معجم القراءات: 5/182]
- وقرأ ابن محيصن أيضًا: (خمسة..) بكسر الخاء والميم وضم التاء.
وهذه القراءات في (خمسة) على اختلاف ضم الخاء والميم كلها جاءت على الرفع خبر مبتدأ محذوف أي: هم خمسة.
- وفي بعض نسخ التبيان للعكبري: (وروي عن ابن كثير (خمسةً) بالنصب، أي يقولون: نعدهم خمسةً، وقيل: (يقولون) بمعنى يظنون، فيكون قوله: (سادسهم كلبهم) في موضع المفعول الثاني، وفيه ضعف)، ومثل هذا النص عن العكبري في إعراب القراءات الشواذ.
- وذكر الصفراوي أنها قراءة أبي زيد عن شبل عن ابن كثير.
{خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ}
عن ابن محيصن قراءتان:
- الأولى: (خمسة سادسهم) بكسر الخاء والميم وبإدغام التاء في السين.
- الثانية: بإدغام التنوين في السين بغير غنة.
- وذكر الإدغام الصفراوي ولكنه لم يذكر كسر الخاء والميم. وجاء الضبط عند ابن خالويه (خمسة سادسهم) كذا بالتنوين، وهو غير الصواب، ولم يضبط حركتي الخاء والميم.
{وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}
- قرئ (ثامنهم كالبهم) كذا بألف بعد الكاف، أي صاحب كلبهم.
{رَبِّي أَعْلَمُ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي
[معجم القراءات: 5/183]
(ربي أعلم) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم ويعقوب (ربي أعلم) بسكون الياء.
{أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ}
- ذكر المتقدمون عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الميم في الباء، والإظهار والصواب أنه إخفاء، فقد أسكنا الميم وأخفياها في الباء، وقد صوب هذا ابن الجزري في النشر، وتبعه على ذلك صاحب الإتحاف، وأنا أذكر بذلك حيث جاء.
{مَا يَعْلَمُهُمْ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن بإسكان الميم والاختلاس وانظر الآية/31 من سورة الإسراء (نرزقهم).
{فَلَا تُمَارِ}
- أمال الألف الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير نصًا وأداءً، وهي رواية ابن مقسم أيضًا عن الكسائي. كذا ذكر ابن مهران.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية جعفر بن محمد النصيبي عن الكسائي.
{فِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها لمجاورة الياء (فيهم).
{مِرَاءً}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، بخلاف عنهما.
{ظَاهِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/184]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس