عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 06:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (9) إلى الآية (12) ]
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12) }

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ويبشر المؤمنين} (9): بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ويبشر المؤمنين) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 435]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ويبشر} [9] ذكر لحمزة والكسائي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 576]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [9] جلي). [غيث النفع: 800]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويبشر} قرأ الأخوان بفتح الياء، وسكون الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم الياء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددة). [غيث النفع: 800]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
{الْقُرْآنَ}
- قراءة ابن كثير ومعه ابن محيصن (القران) بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى الراء ثم حذف الهمزة، وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز من غير نقل (القرآن).
[معجم القراءات: 5/20]
وتقدم هذا مرارًا انظر الآية/185 من سورة البقرة، والآية/98 من سورة النحل.
{يُبَشِّرُ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وحفص وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (يبشر) بتشديد الشين من (بشر).
- وقرأ حمزة والكسائي وعبد الله بن مسعود وطلحة وابن وثاب والأعمش (يبشر) مخففًا من (بشر) وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة آل عمران.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر وغيرهما بإبدال الهمزة واوًا (المومنين).
انظر مثل هذا في الآية/99 من سورة يونس.
{كَبِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/21]

قوله تعالى: {وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يومنون) بالواو.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
وانظر ما تقدم الآية/185 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 5/21]
{بِالْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة في الجزء الأول وهي: السكت، تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، ترقيق الراء، الإمالة). [معجم القراءات: 5/22]

قوله تعالى: {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على حذف الواو من "ويدع" في الحالين للرسم إلا ما انفرد به الداني عن يعقوب من الوقف بالواو، ولم يذكره في الطيبة فما في الأصل هنا ليس على إطلاقه، ومع ذلك فيه نظر ظاهر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/194]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11)}
{وَيَدْعُ}
- اتفق القراء على القراءة بحذف الواو في الحالين:
(ويدع)، وذلك لموافقة الرسم.
- وذهب بعضهم إلى أن الحذف في الوصل إنما كان لالتقاء الساكنين؛ سكون الواو وسكون همزة الوصل بعدها، والأصل ألا تحذف هذه الواو من آخر الفعل المعتل إلا إذا سبقه جازم.
قال أبو حيان: (وكتبت (ويدع) بغير واو على حسب السمع).
وفي حاشية الجمل:
(القياس أن يثبت واو (يدع) لأنه مرفوع، إلا أنه لما وجب سقوطها لفظًا لاجتماع الساكنين سقطت في الخط أيضًا على خلاف القياس، ونظيره: (سندع الزبانية) سورة العلق/18).
- ونقل أبو عمرو الداني أن يعقوب قرأ في الوقف (ويدعو) بالواو على الأصل، وتعقبه ابن الجزري.
قال في النشر:
(وقد نص الحافظ أبو عمرو الداني عن يعقوب على الوقف عليها بالواو على الأصل، وقال: هذه قراءتي على أبي الفتح، وأبي الحسن جميعًا، وبذلك جاء النص عنه.
[معجم القراءات: 5/22]
قلت: [والقول لابن الجزري]: وهو من انفراده، وقد قرأت به من طريقه).
- وذكر الصفراوي أن القراءة بإثبات الواو عن ابن كثير من طريق الرازي ويعقوب بخلاف عنه في ذلك.
الصفراوي أن القراءة بإثبات الواو عن ابن كثير من طريق الرازي ويعقوب بخلاف عنه في ذلك.
وذهب العلماء إلى أنه لا ينبغي أن يتعمد الوقف عليه وعلى أشباهه.
قال أبو جعفر النحاس:
(ولا ينبغي أن يوقف عليه؛ لأنه في السواد بغير واو، ولو وقف عليه واقف في غير القرآن لم يجز أن يقف إلا بالواو؛ لأنها لام الفعل لا تحذف إلا في الجزم أو في الإدراج).
وفي النشر:
(وقد قال مكي وغيره: لا ينبغي أن يتعمد الوقف عليها، ولا على ما يشابهها؛ لأنه إن وقف بالرسم خالف الأصل، وإن وقف بالأصل خالف الرسم. انتهى.
قال [ابن الجزري]: ولا يخفى ما فيه، فإن الوقف على هذه وأشباهها ليس على وجه الاختيار، والغرض أنه لو اضطر إلى الوقف عليها كيف يكون، وكأنهم إنما يريدون بذلك مالم تصح فيه رواية، وإلا فكم من موضع خولف فيه الرسم، وخولف فيه الأصل، ولا حرج في ذلك إذا صحت الرواية).
وقال السجستاني:
(لا بد من إثبات الواو في الوقف في قوله: (ويدع الإنسان...).
وتعقبه أبو القاسم بن بشار الأنباري فقال: (وهذا غلط منه، لأن العرب حذفت واو الجمع، فحذف واو الجمع أغلظ من حذف لام الفعل، فإذا جاز حذف ما يدل على الجمع كان حذف ما لا يدل على معنى أسهل، ويدل على بطلان قوله اجتماع المصاحف على
[معجم القراءات: 5/23]
حذف اللام، يقاس على هذا إن شاء الله) ). [معجم القراءات: 5/24]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَكُلَّ إِنْسَانٍ) برفع اللام، وهكذا (وَكُلَّ شَيءٍ فَصَّلْنَاهُ) ابن أبي عبلة وأبو السَّمَّال، وابْن مِقْسَمٍ وافقهم حمصي في النبأ (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ)، الباقون بالنصب، وهو الاختيار لعود الفعل عليه). [الكامل في القراءات العشر: 586] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12)}
{آيَةَ النَّهَارِ}
- قرأ أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري بإمالة الألف.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا مرارًا، وانظر الآية/274 من سورة البقرة.
{مُبْصِرَةً}
- قراءة الجماعة (مبصرة) بضم أوله وكسر الصاد اسم فاعل من (أبصر).
- وذكر ابن خالويه أن قتادة قرأ (مبصرة) بضم الميم وفتح الصاد اسم مفعول من (أبصر).
- وقرأ قتادة وعليّ بن الحسين وابن مقسم (مبصرة) بفتح الميم والصاد، وهو مصدر أقيم مقام الاسم، ومثل هذا كثير في صفات الأمكنة، مثل: أرض مسبعة ومأسدة.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء من (مبصرة).
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز، انظر الآيتين: 20، 106، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/24]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس