عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحجر

[ من الآية (16) إلى الآية (25) ]
{وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21) وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22) وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد جعلنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/175]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16)}
{وَلَقَدْ جَعَلْنَا}
أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام، ورويس في رواية.
وأظهر الدال ابن كثير وعاصم وابن عامر ونافع وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
{السَّمَاءِ}
تقدم حكم الهمز في الوقف في الآية/ 14 من هذه السورة).[معجم القراءات: 4/544]

قوله تعالى: {وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17)}
قوله تعالى: {إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)}
{فَأَتْبَعَهُ}
قرأ الحلواني عن ابن كثير (فاتبعه) بوصل الألف وتشديد التاء في هذا الموضع خاصة.
وقراءة الجماعة {فأتبعه} بقطع الهمزة).[معجم القراءات: 4/544]

قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19)}
{شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز الوقف، وانظر الآية / 20 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/544]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم اتفاقهم على قراءة "معايش" بالياء بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/175]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20)}
قراءة الجماعة {معايش} بالياء، وهو رواية عن الأعرج.
وقرأ الأعرج وخارجة عن نافع (معائش).
[معجم القراءات: 4/544]
وتقدم الحديث مفصلًا في هذه القراءة في الآية/10 من سورة الأعراف، وكذا موقف العلماء من قراءة نافع هذه.
وقال أبن خالويه: «من همز الياء فقد لحن، وقد روی خارجة عن نافع همزه وهو غلط.
وحدثني أحمد عن علي عن أبي عبيد أن الأعرج قرأ: معائش بالهمز» ).[معجم القراءات: 4/545]

قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على تشديد "وما ننزله إلا بقدر" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/174]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ننزله} [21] لا خلاف بينهم في تثقيله، لأنه أريد التكثير، أي المرة بعد المرة). [غيث النفع: 776]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)}
{شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز في الوقف، انظر الآية / 20 من سورة البقرة
{خَزَائِنُهُ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة.
قراءة الجماعة {وما ننزله} بضم النون الأول وفتح الثانية وتشديد الزاي مكسورة، لا خلاف بين القراء في ذلك.
قرأ الأعمش (وما نرسله)، مكان: ننزله.
قال أبو حيان: «والإرسال أعم، وهي قراءة تفسير معنى، لا أنها لفظ قرآن، لمخالفتها لسواد المصحف».
وقرأ أبو البرهسم وابن أبي عبلة (وما ننزله) بالتخفيف).[معجم القراءات: 4/545]

قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (الريح) و(جزء) و(يبشرك) فيما تقدم). [التبصرة: 249]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {الريح لواقح} (22): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرّيح لواقح) و(جزء) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 427] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (الرِّيحَ لِوَاقِحَ) لِحَمْزَةَ وَخَلَفٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/301]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [22] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 567]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الرّيح لوقح [الحجر: 22] في البقرة [146] والمخلصين [الحجر: 40] في يوسف [الآية: 24] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/408] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح لواقح" بالأفراد حمزة وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/175]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [22] قرأ حمزة بإسكان الياء، على التوحيد، والباقون بفتحها وألف بعدها، على الجمع). [غيث النفع: 776]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)}
{الرِّيَاحَ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن بخلاف عنه وعيسى بن عمر
[معجم القراءات: 4/545]
(الرياح) على الجمع.
وقرأ حمزة وخلف وطلحة ويحيى بن وثاب والأعمش وعبد الله بن مسعود (الريح) بالإفراد، على تأويل الجنس.
قال أبو جعفر النحاس:
«وهذا عند أبي حاتم لحن؛ لأن الريح واحدة فلا تنعت بجمع.
قال أبو حاتم: يقبح أن يقال: الريح لواقح....
وقال أبو جعفر: هذا الذي قاله أبو حاتم و قبح هذا غلط بين، وقد قال الله عز وجل: {والملك على أرجائها} يعني الملائكة، لا اختلاف بين أهل العلم في ذلك، وكذا الريح بمعنى الرياح».
وتقدم مثل هاتين القراءتين في مواضع مما سبق، انظر الآية /164 من سورة البقرة.
{لَوَاقِحَ}
قرأ عبد الله بن مسعود (وأرسلنا الريح تلقح)، وذكر هذا عنه الأخفش.
{السَّمَاءِ}
تقدم حكم الهمز في الوقف في الآية/ 14 من هذه السورة.
{مَاءً}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (فأسقيناكموهو)، بوصل الهاء). [معجم القراءات: 4/546]

قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23)}
{لَنَحْنُ نُحْيِي}
القراءة بإدغام النون في النون وبالإظهار عن أبي عمرو ويعقوب. قال ابن جني: «لابد من أن تكون النون الأولى مختلسة الضمة تخفيفًا، وهي بزنة المتحركة فأما أن تكون ساكنة والحاء قبلها ساكنة فخطأ، وقول القراء إن هذا ونحوه مدغم سهو منهم، وقصور عن إدراك حقيقة الأمر» ).[معجم القراءات: 4/547]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)}
{الْمُسْتَأْخِرِينَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (المستاخرين) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون بالهمز {المستأخرين}.
وانظر فيما تقدم / 5 {وما يستأخرون} ).[معجم القراءات: 4/547]

قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)}
{يَحْشُرُهُمْ}
قراءة الجماعة {يحشرهم} بضم الشين.
وقرأ الأعمش والأعرج (يحشرهم) بكسر الشين.
وفي التاج: «يقال: حشر يحشر بالضم ويحشر بالكسر» ).[معجم القراءات: 4/547]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس