عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة إبراهيم

[من الآية ( 24) إلى الآية ( 27) ]
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( [(كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ)] بكسر الكاف وإسكان اللام فيهما اللؤلوي عن أَبِي عَمْرٍو). [الكامل في القراءات العشر: 581] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)}
{كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً}
قراءة الجماعة {... كلمة طيبة} بالنصب: كلمة: بدل من
[معجم القراءات: 4/480]
وطيبة: نعت، وكشجرة: نعت ثان لها.
وذكر الشهاب أنه يجوز أن تكون «كلمة» منصوبة بفعل مضمر وهو «جعل»، ومثل هذا عند الزمخشري.
وقرأ بعض القراء (... كلمة طيبة) بالرفع.
كلمة: محلها الرفع على الابتداء، وجاز الابتداء بالنكرة بسبب الوصف بعدها «طيبة».
وقوله: كشجرة... خبر هذا المبتدأ.
وذهب الشهاب إلى جواز أن تكون: كلمة، خبر مبتدأ محذوف، وكشجرة: صفة أخرى.
{أَصْلُهَا ثَابِتٌ}
قراءة الجماعة {أصلها ثابت} مبتدأ وخبر.
وقرأ أنس بن مالك (... ثابتٍ أصلها) ثابت: صفة للشجرة، وأصلها فاعل به.
قال الزمخشري:
«فإن قلت: أي فرق بين القراءتين: قلت: قراءة الجماعة أقوى معنی؛ لأنه في قراءة أنس أجريت الصفة على الشجرة، وإذا قلت: مررت برجلٍ أبوه قائم فهو أقوى من قولك: مررت برجل قائم أبوه؛ لأن المخبر عنه إنما هو الأب لا رجل».
وبسط هذا من قبله ابن جني في المحتسب بخير بيان، فارجع إليه ولا يفوتنك العلم به).[معجم القراءات: 4/481]

قوله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا وَخَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/299] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أكلها} [25]، و{خبيثةٍ اجتثت} [26] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 564] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أكلها" بسكون الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو، ومر بالبقرة ككسر تنوين "خبيثة أجتثت" لقنبل وابن ذكوان بخلفهما وأبي عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/168]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أكلها} [25] قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم).[غيث النفع: 770]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)}
{تُؤْتِي}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (توتي) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {تؤتي}.
{أُكُلَهَا}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب {أكلها} بضم الكاف، وهي لغة الحجاز.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن والحسن واليزيدي (أكلها)، بسكون الكاف للتخفيف، وهي لغة تميم.
وتقدم مثل هذا في الآية /265 من سورة البقرة.
{الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ}
إدغام اللامفي اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِلنَّاسِ}
رواية الدوري عن أبي عمرو بالإمالة بخلاف عنه، فالإمالة الكبرى عن أبي طاهر عن أبي الزعراء عنه، وروى فتحه عنه سائر أهل الأداء.
قال في النشر: «والوجهان صحيحان عندنا من رواية الدوري قرأنا بهما، وبهما نأخذ، ووافقه اليزيدي، والباقون على الفتح».
وتقدمت الإمالة في سورة البقرة في الآيات /8، 94، 96، ولكن لم يبسط القول في الخلاف كالذي هنا). [معجم القراءات: 4/482]

قوله تعالى: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (اجتثت) [26]: بكسر التاء العمري). [المنتهى: 2/776]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ) نصب ابن أبي عبلة، الباقون رفع وهو الاختيار على الابتداء). [الكامل في القراءات العشر: 580]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( [(كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ)] بكسر الكاف وإسكان اللام فيهما اللؤلوي عن أَبِي عَمْرٍو). [الكامل في القراءات العشر: 581] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا وَخَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/299] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ قَرَارٍ وَالْبَوَارِ وَالْقَهَّارُ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/299] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أكلها} [25]، و{خبيثةٍ اجتثت} [26] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 564] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من قرارٍ} [26]، {البوار} [28]، و{القهار} [48] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 565] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إظهار خبيثة اجتثّت [إبراهيم: 26]، وإمالة عصاني [إبراهيم: 36] للكسائي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/406] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مِنْ قَرَار" [الآية: 26] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والكسائي وكذا خلف وبالصغرى الأزرق، وأما حمزة فعنه الكبرى والصغرى من روايتيه والفتح من رواية خلاد، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/168]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خبيثة اجتثت} [26] قرأ ابن ذكوان بخلف عنه، والبصري وعاصم وحمزة بكسر تنوين {خبيثة} وصلاً، والباقون بضمه، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان).[غيث النفع: 770]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26)}
قراءة الجماعة {ومثل...} بالرفع على الابتداء، وخبره: كشجرة.
وقرئ (ومثل..) بالنصب عطفًا على (كلمة طيبة) في الآية / 24، وأنت قريب العهد بتخريجها.
قال الفراء: «ولو نصب المثل تريد: وضرب الله مثل كلمة خبيثة» كذا! ولم يأت الجواب عنده على عادته، والتقدير: لكان صوابًا.
وقرأ أبي بن كعب «وضرب الله مثلا كلمة خبيثة؟).
وذكر الفراء هذه القراءة هنا وفي سورة النحل على ما يلي:
(وضرب مثلًا كلمة خبيثة)، فلم يثبت لفظ الجلالة.
وجاءت قراءة أبي عند ابن خالويه في مختصره «وضرب الله مثلًا كلمة مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثه».
وجاءت القراءة في إعراب النحاس عن أبي (وضرب مثل كلمة خبيثةٍ».
{كَلِمَةٍ}
قرأ أحمد بن موسى وخالد عن أبي عمرو (كلمه) بسكون اللام للتخفيف.
وهي عند الجماعة {كلمة} بكسر اللام.
[معجم القراءات: 4/483]
{كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة وابن شنبوذ عن قنبل ويعقوب والنقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان (... خبيثتن اجتثت) بكسر التنوين في الوصل، بسبب التقاء الساكنين: سكون التنوين وسكون همزة الوصل.
وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة ومجاهد عن قنبل وأبو جعفر المدني وابن ذكوان من طريق الصوري (... خبيثين اجتثت) بضم التنوين، وهو من باب إتباع حركته حركة الهمزة بعده، فهي مضمومة؛ لأن الفعل مبني للمفعول.
قال الداني:
«... واستثنى ابن ذكوان من ذلك التنوين خاصة فكسره حاشا
حرفين: {برحمة ادخلوا} الأعراف/49، و{خبيثة اجتثت}، هذه رواية محمد بن الأخرم عن الأخفش عنه، وروى عنه النقاش وغيره بكسر ذلك حيث وقع».
وذكر ابن الجزري أن الوجهين: الضم والكسر، صحيحان عن ابن ذكوان، رواهما غير واحد.
ونقل ابن جني عن الفراء أن بعضهم قرأ: (كشجرة خبيثة اجتثت) بضم التنوين (خبيثة)، وكسر التاء الأولى (اجتثت).
ولقد استعرض معاني القرآن للفراء كلمة كلمة، فلم أجد هذا، فلعل الفراء ساقه في غير هذا الكتاب.
وذكر الصفراوي هذه القراءة للعمري عن أبي جعفر.
[معجم القراءات: 4/484]
وذكر ابن خالويه هذه القراءة لأبي جعفر المدني بمناسبة حديثه عن قراءته في (فمن اضطر) بكسر الطاء قال: «بضم النون وكسر الطاء أبو جعفر المدني، ومثله (اجتثت) بضم الألف وكسر التاء».
{مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ}
أمال لفظ (قرار) أبو عمرو والكسائي وخلف، وهشام في رواية وابن وردان عن أبي جعفر، وأبو الحارث واليزيدي والأعمش والداجوني.
وقراءة الأزرق وورش بين بين.
واختلف عن حمزة وابن ذكوان:
أ- أما حمزة فله الإمالة، وبين بين وهي رواية جمهور المصريين والمغاربة عنه، وله الفتح من رواية خلاد.
ب- وأما ابن ذكوان، فله الإمالة من رواية الصوري، والفتح من طريق الأخفش، وانفرد إسماعيل بن خلف بالرواية بين بين عنه).[معجم القراءات: 4/485]

قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الثانية واوا مفتوحة من "ما يشاء ألم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/168]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء} وقفه لحمزة وهشام لا يخفى، وهو تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقال جماعة {سلام} قبله). [غيث النفع: 770]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)}
{يُثَبِّتُ}
قراءة الجماعة {يثبت} من «ثبت» المضعف.
وقرئ (يثبت) بالتخفيف من «أثبت»، وهو في معنى المضعف.
{الدُّنْيَا}
تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين / 85 و114 من سورة البقرة.
{وَفِي الْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية /4 من سورة البقرة، وهي:
[معجم القراءات: 4/485]
السكت، تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، ترقيق الراء، إمالة الهاء.
{يَشَاءُ}
إذا وقف حمزة وهشام على {يشاء} أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر).[معجم القراءات: 4/486]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس