عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (16) إلى الآية (18) ]
{قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {أم هَل تستوي الظُّلُمَات والنور} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {تستوي} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {يَسْتَوِي} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {تستوي} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 358]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَمِمَّا يوقدون عَلَيْهِ فِي النَّار} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {توقدون} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {يوقدون} بِالْيَاءِ
وروى علي بن نصر عَن أَبِيه عَن أَبي عَمْرو {يوقدون}
وَيقْرَأ أَيْضا {توقدون} وَالْغَالِب عَلَيْهِ {توقدون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 358 - 359]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (هل يستوي) بالياء كوفي - غير حفص ). [الغاية في القراءات العشر: 291]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أم هل يستوي) [16]: بالياء هما، وأبو بكر، وخلف). [المنتهى: 2/772]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أم هل يستوي) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء،
[التبصرة: 245]
وكلهم أظهروا اللام لأن أهل الإدغام قرأوا بالياء؛ فاعرفه). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {أم هل يستوي} (16): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (أم هل يستوي) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 422]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَسْتَوِي) بالياء الحسن، والزَّيَّات، وخلف، والْعَبْسِيّ، وعلي، وعَاصِم إلا حفصًا قال أبو علي: وجبلة، وليس بصحيح، والْأَعْمَش، ومحمد، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 578]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي} بالياء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/675]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (794- .... .... .... .... = .... هَلْ يَسْتَوِي صُحْبَةٌ تَلاَ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([794] وهادٍ ووالٍ قف وواق بيائه = وباق (د)نا هل يستوي (صحبةٌ) تلا
...
و(تلا)، يعود ضميره على لفظ (صحبة)، لأنه مفرد؛ إذ هي كلمة دالة على من سماه بها، وليست بجمع صاحب، كما قال: (رمی صحبة)، فأخبره عن رمی، حين جعله اسمًا). [فتح الوصيد: 2/1035]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([794] وهاد ووالٍ قف وواقٍ بيائه = وباقٍ دنا هل يستوي صحبةٌ تلا
ح: (هادٍ): مفعول (قف) أي: وقف عليه، وما بعده، عطف عليه، (بيائه): متعلق به، والضمير لكل من الكلم الثلاث، و(باقٍ): عطف، (دنا): فاعله ضمير يرجع إلى الوقف المدلول عليه بقوله: (قف)، والجملة: مستأنفة، (صحبةٌ): مبتدأ، (تلا): خبره، وذكر الضمير لأنها في معنى الفوج، (هل يستوي): مفعول (تلا).
ص: قرأ ابن كثير الكلم الأربع حيث جاءت إذا وقف عليها بالياء، نحو: {ومن يضلل الله فما له من هاد} [33]، {وما لهم من دونه من والٍ} [11]، {ما لك من الله من ولي ولا واقٍ} [37]، {وما عند الله باقٍ} [النحل: 96]، لأن الياء فيهما إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون فيها إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون: بحذفها وقفًا ووصلًا، إذ لا عبرة بحذف التنوين لأجل الوقف لعروضه.
[كنز المعاني: 2/351]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {هل يستوي الظلمات والنور} [16] بياء التذكير؛ لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل.
ولم يقيد {يستوي} بالثاني وإن كان فيها: {هل يستوي الأعمى والبصير} [16] لأن الأعمى مذكر، فلا شبهة). [كنز المعاني: 2/352] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): أما {يستوي} المختلف فيه فهو قوله تعالى: {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} لما كان تأنيث الظلمات غير حقيقي جاز أن يأتي الفعل المسند إليها بالتذكير والتأنيث، فقراءة صحبة بالتذكير وإطلاق الناظم له دالٌّ على أنه ذلك، وقبل هذا: {هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} لا خلاف في تذكيره؛ إذ لا يتجه فيه التأنيث مع تذكير الفاعل فلم يحتج إلى أن يقيد موضع الخلاف بأن يقول: الثاني أو نحو ذلك، وقد سبق في الأصول أن هذا الموضع لا إدغام فيه لأحد من القراء؛ لأن من مذهبه إدغام لام هل عند التاء، وهما حمزة والكسائي قرآ هنا بالياء وهشام استثنى هذا الموضع من أصله، وفي تلا ضمير يعود على صحبه؛ لأن لفظه مفرد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (794 - .... .... .... .... = .... دنا هل يستوي صحبة تلا
....
وقرأ حمزة والكسائي وشعبة: أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ، بياء التذكير فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث، والتقييد بأم للاحتراز عن قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى فقد اتفقوا على قراءته بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَمْ هَلْ تَسْتَوِي فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِالْيَاءِ مُذَكَّرًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مُؤَنَّثًا، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي فَصْلِ لَامِ " هَلْ " وَ " بَلْ "). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {أم هل تستوي} [16] بالتذكير والباقون بالتأنيث، وذكر في فصله من الإدغام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (709- .... .... .... .... .... = .... وأم هل يستوى شفا صدوا). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأم هل يستوي) يعني قرأ قوله تعالى «أم هل تستوي الظلمات والنور» بالتذكير حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر لإسناده للظلمات المسوغ لتذكيره وتأنيثه، والباقون بتاء التأنيث، وقيد المصنف رحمه الله تعالى «هل يستوي» بأم؛ ليخرج الأول فإنه متفق على تذكيره). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يفصل الآيات [2] بياء الغيب على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله: الله الذي رفع [الرعد: 2]، والباقون بالنون على إسناده إلى التعظيم حقيقة.
وقرأ [ذو] (صحب) يوقدون عليه [الرعد: 17] بياء الغيب على إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لقوله: أم جعلوا لله شركآء ... الآية [الرعد: 16]، وو أمّا ما ينفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
النّاس [الرعد: 17]، والباقون بتاء الخطاب على إسناده للمخاطبين؛ مناسبة لقوله: قل أفاتّخذتم من دونه أولياء [الرعد: 16].
وقرأ مدلول (شفا)، وصاد (صدوا): أم هل يستوي [الرعد: 16] [بياء] التذكير، بتقدير جمع، أو لأنه بمعنى «ظلام»، أو لأنه مجازي.
والباقون بتاء التأنيث؛ اعتبارا بلفظه، وبتقدير جماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "فاتخذتم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأعمى" [الآية: 16] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَمْ هَلْ تَسْتَوِي" [الآية: 16] الثانية فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت وافقهم الأعمش، والباقون بالتاء ولم يدغم أحد لام هل في تاء تستوي؛ لأن المدغم يقرأ بالتذكير، وورد كل من الإظهار والإدغام عن هشام، والأكثر عنه على الإظهار كما مر مفصلا في محله وعن ابن محيصن الإدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الهاء من "عليهم" حمزة كيعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تستوي الظلمات} [16] قرأ شعبة والأخوان بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 760]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)}
{قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ}
خلف يسكت على اللام بخلاف عنه.
وورش ينقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى اللام، ثم يحذف الهمزة (قل فاتخذتم).
[معجم القراءات: 4/401]
{أَفَاتَّخَذْتُمْ}
أدغم الذال في التاء نافع وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وابن مسعود، وكذا جاءت في مصحفه، وصورة القراءة (أفاتختم).
وأظهر الذال ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر.
وعن رويس الوجهان: الإظهار والإدغام.
{أَوْلِيَاءَ}
قراءة حمزة في الوقفبتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{لِأَنْفُسِهِمْ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً مفتوحة، وصورة القراءة: (لينفسهم).
{الْأَعْمَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون على الفتح.
{الْبَصِيرُ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{هَلْ تَسْتَوِي}
قراءة ابن محيصن بإدغام اللام في التاء.
وروي عن هشام الوجهان: الإدغام والإظهار.
وقراءة الجماعة بإظهار اللام.
قال مكي:
[معجم القراءات: 4/402]
«وكلهم أظهروا اللام: لأن أهل الإدغام قرأوا بالياء».
وقال النشار:
«وأما هشام فهو أيضًا قاعدته الإدغام إلا أنه هنا خرج عن أصله فقرأ بالإظهار».
{هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب {تستوي..} بالتاء، والتأنيث على ظاهر اللفظ، وهذه القراءة هي المختارة عند مكي وأبي عبيد، وحجة مكي أن الجماعة عليه.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن وخلف والمفضل والأعمش (يستوي...) بالياء على التذكير لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، قال مكي «... ولأن الجمع بالتاء والألف يراد به القلة، والعرب تذكر الجمع إذا قل عدده». وذكر أنه قد يراد بالظلمات الإظلام.
{شُرَكَاءَ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{عَلَيْهِمْ}
قرأ حمزة ويعقوب المطوعي والشنبوذي (عليم) بضم الهاء على حركة الأصل فيه.
وقراءة الباقين {عليهم}بكسر الهاء لمجاورة الياء.
[معجم القراءات: 4/403]
{خَالِقُ كُلِّ}
إدغام القاف في الكاف عن أبي عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار كالجماعة.
{شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمزة في الوقف عند حمزة، انظر الآيتين /20 و 106 من سورة البقرة.
{وَهُوَ}
تقدم إسكان الهاء وضمها مرارًا، انظر الآية/13 من هذه السورة، والآيتين /19 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/404]

قوله تعالى: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومما يوقدون)
[الغاية في القراءات العشر: 291]
بالياء كوفي - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يوقدون) [17]: بالياء كوفي غير أبي بكر والمفضل، وأبو بشر). [المنتهى: 2/772]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (يوقدون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {ومما يوقدون عليه} (17): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (وممّا يوقدون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 422]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُوقِدُونَ) بالياء ابن مُحَيْصِن، وابن حميد، والحسن، وأبو بشر بْن مِقْسَمٍ، ومحبوب، وعبد الوارث، والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، وكوفي غير أبي بكر، والمفضل، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لقوله: (أَمْ جَعَلُوا) الجهضمي، وعبيد اللَّه، وعباس بالوجهين في قول أبي علي، الباقون بالتاء،
[الكامل في القراءات العشر: 578]
(بِقَدَرِهَا) بإسكان الدال يونس، وهارون، والمنقري، وابن ميسرة عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بفتج الدال، وهو الاختيار للإشباع). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {يُوقِدُونَ} بالياء: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/675]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (795 - وَبَعْدُ صِحَابٌ يُوْقِدُونَ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([795] وبعد (صحابٌ) يوقدون وضمهم = وصدوا (ثـ)وى مع صد في الطول وانجلى
{يوقدون}، مردود على ما قبله من لفظ الغيبة، وهو قوله تعالى: {أم جعلوا}.
و{توقدون}، ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1035]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([795] وبعد صحابٌ يوقدون وضمهم = وصدوا ثوى مع صد في الطول وانجلا
ب: (ثوى): أقام.
ح: (صحابٌ): مبتدأ، خبره: محذوف أي: تلا، و(يوقدون): مفعوله، (بعد): ظرف (تلا)، والمضاف إليه محذوف، أي: بعد {هل يستوي}، (ضمهم): مبتدأ، (ثوى): خبره، و(صدوا): مفعول الضم؛ لأنه مصدر، (في الطول): ظرف (صد)، أي: الواقع في الطول، (انجلى): عطف على (ثوى).
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {ومما يوقدون عليه} [17] بياء الغيبة؛ لأن قبله: {أم جعلوا لله} [16]، والباقون، بالخطاب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/352]
قبله: {قل أفاتخذتم} [16].
وقرأ الكوفيون: {وصدوا عن السبيل} هنا [33]، و{وصد عن السبيل} في الطول [غافر: 37] بضم الصاد على بنا المجهول، لأن قبله هنا: {بل زين للذين كفروا مكرهم} [33]، وفي الطول: {وكذلك زُين لفرعون سوء عمله} [غافر: 37]، والباقون: بالفتح فيهما على بناء الفاعل، نحو قوله تعالى: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله} [النحل: 88]). [كنز المعاني: 2/353] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (795- وَبَعْدُ "صِحَابٌ" يُوْقِدُونَ وَضَمُّهُمْ،.. وَصُدُّوا "ثَـ"ـوَى مَعْ صُدَّ فِي الطَّوْلِ وَانْجَلا
أي: وبعد يستوي قراءة صحاب يوقدون بالغيبة ردا إلى قوله تعالى: {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ}، وقراءة الباقين بالخطاب ظاهرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (795 - وبعد صحاب يوقدون وضمّهم = وصدّوا ثوى مع صدّ في الطّول وانجلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي لفظ: يُوقِدُونَ الذي بعد أَمْ هَلْ تَسْتَوِي بياء الغيب كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهم بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/297]
حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {يوقدون} [17] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (709- .... .... .... .... ويوقدو = صحبٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويوقدوا) أي وقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص «مما يوقدون عليه» بياء الغيب مناسبة لقوله «أم جعلوا» والباقون بتاء الخطاب مناسبة لقوله «قل أفتخذتم» وحذف فاء الفعل للاختصار). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يفصل الآيات [2] بياء الغيب على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله: الله الذي رفع [الرعد: 2]، والباقون بالنون على إسناده إلى التعظيم حقيقة.
وقرأ [ذو] (صحب) يوقدون عليه [الرعد: 17] بياء الغيب على إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لقوله: أم جعلوا لله شركآء ... الآية [الرعد: 16]، وو أمّا ما ينفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
النّاس [الرعد: 17]، والباقون بتاء الخطاب على إسناده للمخاطبين؛ مناسبة لقوله: قل أفاتّخذتم من دونه أولياء [الرعد: 16].
وقرأ مدلول (شفا)، وصاد (صدوا): أم هل يستوي [الرعد: 16] [بياء] التذكير، بتقدير جمع، أو لأنه بمعنى «ظلام»، أو لأنه مجازي.
والباقون بتاء التأنيث؛ اعتبارا بلفظه، وبتقدير جماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (عن الحسن والمطوعي "بقدرها" بسكون الدال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُوقِدُون" [الآية: 17]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/161]
فحفص وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت، وافقهم ابن محيصن بخلفه المطوعي، والباقون بالتاء على الخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {توقدون} [17] قرأ حفص والأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 760]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)}
{السَّمَاءِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{مَاءً}
قراءة حمزة في الوقف كقراءته السابقة في (السماء) بتسهيل الهمزة مع المد والتوسط والقصر.
{بِقَدَرِهَا}
قراءة الجمهور: (بقدرها) بفتح الدال.
ومعناها: بقدر مياهها، أو بقدر ملئها.
وقرأ زيد بن علي وهارون عن أبي عمرو وعبد الوارث ويونس عنه أيضًا، والحسن وابن جبير والأشهب العقيلي والمطوعي وأبو العالية وأيوب وابن يعمر وأبو حاتم عن يعقوب (بقدرها) بسكون الدال
[معجم القراءات: 4/404]
على التخفيف، أي: تقديرها.
وقالوا: معنى القراءتين واحد.
قال الأخفش: «تقول: أعطني قدر شِبرٍ، وقدر شِبْرٍ...».
{يُوقِدُونَ}
قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وعلي بن نصر عن أبيه عن أبي عمرو وخلف وابن محيصن بخلاف عنه والأعمش ومجاهد وطلحة ويحيى {يوقدون} بالياء على الغيبة، من «أوقد»، أي مما يوقد الناس.
واختار هذه القراءة أبو عبيد: لقوله: {ينفع الناس} بعده.
وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم والحسن وأبو جعفر والأعرج وشيبة والمطوعي (توقدون) بالتاء على الخطاب، لقوله: {أفاتخذتم} في الآية السابقة.
قال مكي: «وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه».
وروي عن مجاهد (توقدون) بتشديد القاف للتكثير.
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
{النَّارِ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 4/405]
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/5 من هذه السورة.
{ابْتِغَاءَ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{جُفَاءً}
قراءة الجماعة بالهمز {جفاء}.
وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
وحكى أبو عبيدة أنه سمع رؤبة بن العجاج يقرأ (جفالا) باللام بدل الهمزة.
وهو من قولهم: جفلت الريح في السحاب إذ حملته وفرقته.
وعن أبي حاتم: «لا يقرأ بقراءة رؤبه لأنه كان يأكل الفار»، أي كان أعرابيًا جافيًا.
وذكروا عن أبي حاتم أنه لا تعتبر قراءة الأعراب في القرآن.
وذهب البيضاوي إلى أن جفاء وجفاء معناهما واحد.
وقال الشهاب: والجفال باللام بمعنى الجفاء بالهمز، وهو الزبد المرمي به..».
والذي ذكره ابن حجر في الفتح هو أن جفاءً: معناه نشف، قال: «ونقل الطبري عن بعض أهل اللغة من البصريين أن معنى قوله: جفاء تنشفه الأرض، يقال: جفا الوادي وأجفى في معنى نشف، وقرأ رؤبة... باللام بدل الهمزة، وهي من أجفلت الريح الغيم إذا قطعته».
وقال ابن خالويه:
«والجفال مثل الجفاء، قرأ رؤبة...، قال أبو حاتم: ولا يقرأ بقراءة
[معجم القراءات: 4/406]
رؤبة لأنه كان يأكل الفار».
وقال ابن زيد: «وكان رؤية بن العجاج يقرأ..، ويقول: تجفله الريح، قال أبو حاتم: هذا من جهل رؤبة بالقرآن» ). [معجم القراءات: 4/407]

قوله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" الهاء والميم وصلا "من قبلهم المثلات" أبو عمرو ويعقوب وضمها حمزة والكسائي وخلف، وضم الميم فقط، والباقون ومثلها "لربهم الحسنى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لربهم الحسنى} [18] ظاهر). [غيث النفع: 760]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المهاد} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والعشرين، بلا خلاف). [غيث النفع: 760]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}
{الْأَمْثَالَ لِلَّذِينَ}
إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وقال أبو حيان:
«شيوخنا يقفون على قوله: (الأمثال)، ويبتدئون: (للذين).
{لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى}
قرأ بكسر الهاء والميم في الوصل أبو عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن {لربهم الحسنى}.
وقرأ بضم الهاء والميم في الوصل حمزة والكسائي وخلف والأعمش (لربهم الحسني).
وقراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبي جعفر وابن محيصن {لربهم الحسنى}، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
وفي حالة الوقف جميع القراء يكسرون الهاء ويسكنون الميم {لربهم}.
{الْحُسْنَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 4/407]
وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{سُوءُ الْحِسَابِ}
قراءة حمزة وهشام في الوقف على (سوء) بالنقل، والإدغام ولهما مع كل من النقل والإدغام السكون والروم والإشمام، وحاصل هذا ستة أوجه.
{مَأْوَاهُمْ}
حكم الهمز:
قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والسوسي (ماواهم) على إبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على الهمز {مأواهم}.
الإمالة:
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{وَبِئْسَ الْمِهَادُ}
قرأ الأصبهاني عن ورش والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياءً وقفًا ووصلًا (بيس).
كذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين {بئس} ). [معجم القراءات: 4/408]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس