عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:11 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (58) إلى الآية (62) ]

{ وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) }

قوله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "جاء إخوة" كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/150]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وجآء إخوة} [58] جلي). [غيث النفع: 745]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}
{جَاءَ}
تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/43 من سورة النساء.
{إِخْوَةُ يُوسُفَ}
هنا همزتان من كلمتين، الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، وفيهما ما يلي:
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمز الأولى وتسهيل الثانية كالياء.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{يُوسُفَ فَدَخَلُوا}
إدغام الفاء في الفاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (عليهيه) بوصل الهاء بياء.
{مُنْكِرُونَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلا). [معجم القراءات: 4/290]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِجَهَازِهِمْ) بكسر الجيم فيهما أبو السَّمَّال، والْجَحْدَرِيّ، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 576]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "أني أوف" نافع وأبو جعفر بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/150]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({أني أوفي} [59] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وثلاثة {أوفي} لورش جلية). [غيث النفع: 745]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59)}
{بِجَهَازِهِمْ}
قراءة الجماعة (بجهازهم) بفتح الجيم.
وقرأ يحيى بن يعمر وعبد الله بن مسعود {بجهازهم} بكسر الجيم.
قال القرطبي: «وجوز بعض الكوفيين «الجهاز»، بكسر الجيم.
وقال ابن منظور: «قال الأزهري: كلهم على فتح الجيم، وجهاز بالكسر لغة رديئة» ومثل هذا في التاج، والمصباح.
والنص عند الرازي عن الأزهري: «... والكسر لغة ليست بجدة».
وفي حاشية الجمل: «بالفتح، والكسر لغة قليلة».
وظاهر النص في الصحاح يسوي بين الفتح والكسر.
وذكر الشوكاني أن الكسر لغة جيدة، فتأمل تعارض هذه الآراء !.
{قَالَ ائْتُونِي}
تقدم حكم الهمز في الآية/50 {وقال الملك ائتوني}.
{بِأَخٍ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً.
{أَنِّي أُوفِي}
قرأ نافع برواية ورش وقالون وأبو جعفر بخلاف عنه، وابن محيصن بفتح الياء في الوصل (إني...).
[معجم القراءات: 4/291]
وقراءة السبعة ويعقوب بسكون الياء وهي رواية إسماعيل عن نافع والوجه الثاني عن أبي جعفر (أني أوفي).
{أُوفِي}
جميع القراء أثبتوا الياء في الوقف لثبوتها في الرسم.
وحذفوها في الوصل.
{خَيْرُ}
تقدم في الآية / 57 ترقيق الراء وتفخيمها). [معجم القراءات: 4/292]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" يعقوب ياء "تقربون" في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/150]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60)}
{لَمْ تَأْتُونِي}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم {لم تأتوني} بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على القراءة بالهمز.
{فَلَا كَيْلَ لَكُمْ}
إدغاماللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَلَا تَقْرَبُونِ}
قراءة يعقوب في الحالين (ولا تقربوني) بإثبات الياء.
وقراءة الجماعة {ولا تقربون} بنون مكسورة، على حذف الياء في الحالين، وهو الموافق للرسم، وهو حذف للتخفيف، والنون المثبتة هي نون الوقاية، ونون الفعل محذوفة للجزم). [معجم القراءات: 4/292]

قوله تعالى: {قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61)}

قوله تعالى: {وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في النُّون وَالتَّاء من قَوْله {وَقَالَ لفتيانه} 62
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (لفتيته) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (لفتينه) بالنُّون
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ مثل أَبي عَمْرو
وروى حَفْص عَنهُ (لفتينه) مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 349]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لِفِتْيَانِهِ) (خير حافظا)
[الغاية في القراءات العشر: 288]
كوفي - غير أبي بكر ).
[الغاية في القراءات العشر: 288]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لفتيانه} [62]: بألف كوفي غير أبي بكر). [المنتهى: 2/763]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (لفتيانه) بالألف والنون بعدها، وقرأ الباقون (لفتيته) بغير ألف ولا نون وبتاء بعد الياء). [التبصرة: 241]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {وقال لفتيانه} (62): بالألف والنون.
والباقون: بالتاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة وخلف: (وقال لفتيانه) بالألف والنّون، والباقون بالتّاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 415]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِفِتْيَانِهِ)، و(حَافِظًا) بالألف والنون ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير ابْن سَعْدَانَ، وأبي بكر، وافقهما ابن سلام في (حَافِظًا)، الباقون بغير ألف فيهما وبالتاء وهو الاختيار لقوله: (فَلَا كَيْلَ لَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 576] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {لِفِتْيَانِهِ}، و{حَافِظًا} [64] بألف فيهما: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/672] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (781 - وَفِتْيَتِهِ فِتْيَانِهِ عَنْ شَذاً .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 62]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([781] وفتيته فتيانه (عـ)ن (شـ)ذًا ورد = بالإخبار في قالوا أئنك (د)غفلا
الفتيان للكثير، والفتية للقليل.
و{لفتينه}، قراه عبد الله بن مسعود والحسن ويحيى وحميد والأعمش، واختيار أبي عبيد.
فلذلك قال: (عن شذًا).
فإن قيل: القلة هاهنا أليق، لأن جعل بضاعتهم في رحالهم، لا يحتاج إلى الكثرة!
[فتح الوصيد: 2/1023]
قلت: معناه أنه خاطب بذلك الجمع الكثير، ولم يعين، فابتدر ذلك من ابتدره منهم.
ووجه القلة، أن المباشرين لذلك كانوا قليلًا، وإنما باشروا ذلك بقوله لهم). [فتح الوصيد: 2/1024]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([781] وفتيته فتيانه عن شذا ورد = بالاخبار في قالوا أئنك دغفلا
ب: (الشذا): كسر العود، (رد): من (راد يرود): إذا طلب الكلام، (الدغفل): العيش الواسع.
ح: (فتيته): مبتدأ، خبره: محذوف، أي: يقرأ فتيانه، (عن شذا): حال، (دغفلا): مفعول (رُد)، أي: اطلب عيشًا واسعًا بالإخبار.
ص: قرأ حفص وحمزة والكسائي: {وقال لفتيانه اجعلوا} [62]
[كنز المعاني: 2/338]
بجمع الكثرة، يخاطب بذلك الجمع الكثير، ولم يعين، فابتدر منهم من ابتدر، والباقون: (لفتيته) بجمع القلة، لأن جعل البضاعة في الرحال لا يحتاج إلى الكثرة، وهما لغتان جمع (فتًى) كـ (صبيان) و (صبية)، ومدح القراءة بقوله: (عن شذا).
وقرأ ابن كثير: (قالوا إنك لأنت يوسف) [90] بالإخبار لجزمهم بمعرفته، لوضوح القرائن الدالة عليه، أو على حذف همزة الاستفهام، نحو: {وتلك نعمةٌ تمنها} [الشعراء: 22] أي: أو تلك نعمةٌ؟ والباقون: بالاستفهام، كأنهم لم يجزموا أهو يوسف أم لا؟ فاستفهموا ليتحقق الأمر، والاستفهام للاستغراق أو للتعظيم). [كنز المعاني: 2/339] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (781- وَفِتْيَتِهِ فِتْيَانِهِ "عَـ"ـنْ "شَـ"ـذًا وَرُدْ،.. بِالِاخْبَارِ فِي قَالُوا أَئِنَّكَ "دَ"غْفَلا
أي: يقرأ فتيانه أو التقدير: وقراءة فتيته بلفظ فتيانه لحفص وحمزة والكسائي، وهم الذين قرءوا "حافظا" فلو قال: عنهم موضع قوله: عن شذا لاستقام لفظا، ومعنى: وفتية وفتيان كلاهما جمع فتى كإخوة وإخوان الأول للقلة والثاني للكثرة، فكأن الخطاب كان لجميع الأتباع والذين باشروا الفعل قليل منهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/270]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (781 - وفتيته فتيانه عن شذا ورد = بالاخبار في قالوا أئنّك دغفلا
قرأ حمزة والكسائي وحفص: لِفِتْيانِهِ. وقرأ غيرهم لفتيته وقد لفظ بالقراءتين فاستغنى بلفظه عن التقييد. وقرأ ابن كثير: قالوا إنّك لأنت يوسف بهمزة واحدة على الإخبار، وقرأ غيره بهمزتين على الاستفهام وكل على أصله من التحقيق والتسهيل والإدخال وتركه). [الوافي في شرح الشاطبية: 296]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (لِفِتْيَتِهِ) فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ لِفِتْيَانِهِ بِأَلِفٍ بَعْدَ الْيَاءِ وَنُونٍ مَكْسُورَةٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَاءٍ مَكْسُورَةٍ بَعْدَ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/295]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {لفتيانه} [62] بألف بعد الياء ونون مكسورة بعدها، والباقون بتاء مكسورة بعد الياء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 556]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (705- .... .... .... فتيان في = فتية حفظاً حافظاً صحبٌ .... ). [طيبة النشر: 80] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (فتيان) أي قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص فتيان موضع فتية: أي قوله تعالى «قال لفتيانه» والباقون بتاء
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 255]
مكسورة بعد الياء من غير ألف، ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا قرءوا «حافظا» موضع «حفظا» بفتح الحاء وكسر الفاء وألف بينهما والباقون حفظا بكسر الحاء وإسكان الفاء وحذف الألف، واتفق للمصنف رحمه الله تعالى الجمع بين فتيان وحافظا برمز واحد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 256] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(ظ) لـ ويا نكتل (شفا) فتيان في = فتية (ح) فظا حافظا (صحب) وفى
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: أخانا يكتل [يوسف: 63] بياء الغيب على إسناده لضمير الأخ؛ طبقا لـ أرسل [الأعراف: 6]، والباقون بالنون على إسناده للإخوة طبقا للمعنى.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة [و] الكسائي، وخلف، وحفص: وقال لفتينه [يوسف: 62]، بألف ونون بعد الياء، [والنون على جعل القول لكل أتباعه]، والباقون بتاء مثناة فوق على جعله لبعضهم؛ ليأتي الفعل منهم على حد: إنّهم فتية [الكهف: 13]، و«فتى» يجمع في القلة على «فتية»، وفي الكثرة على «فتيان».
وقرأ [ذو] (صحب) أيضا خير حفظا [يوسف: 64] بفتح الحاء وكسر الفاء وألف بينهما على أنه اسم فاعل، أي: حافظ الله خير من حافظكم، والباقون بكسر الحاء وإسكان الفاء وحذف الألف على أنه مصدر؛ أي: حفظ الله خير من حفظكم، وطبق دعواهم، استغنى باللفظ في المحلين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/395] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِفْتِيَتِه" [الآية: 61] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الياء ونون مكسورة بعدها جمع كثرة لفتى، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بغير ألف وبتاء مثناة بدل النون جمع قلة له، فالتكثير بالنسبة للمأمورين والقلة بالنسبة للمتناولين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/150]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وقال لفتيته} [62] قرأ حفص والأخوان {لفتيانه} بألف بعد الياء، ونون مكسورة بعدها، والباقون بتاء مكسورة بعد الياء، من غير ألف). [غيث النفع: 745]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62)}
{وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ}
إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِفِتْيَانِهِ}
قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف وحماد والحسن والأعمش، وابن مسعود (لفتيانه) بألف بعد الياء ثم نون مكسورة بعد الألف. وهي اختيار أبي عبيد.
قال: هي في مصحف عبد الله كذلك.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمر وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر، وأبو جعفر ويعقوب (لفتيته) بحذف الألف بعد الياء ثم بتاء وهي اختيار أبي حاتم والنحاس وغيرهما.
قال ابن مجاهد: «... واختلف عن عاصم، فروى أبو بكر عنه مثل أبي عمرو، وروى حفص عنه (لفتيانه) مثل حمزة.
وقال مكي:
«.. لفتيانه، على وزن فعلان، جعلوه جمع فتى في أكثر العدد، ويقوي ذلك قوله: في رحالهم، فأتى بجمع لأكثر العدد، فأخبر بكثرة الخدمة ليوسف وإن كان الذين تولوا جعل البضاعة في الرحال بعضهم، وقرأ الباقون (لفتيته) على وزن فعلة»، جعلوه جمع
[معجم القراءات: 4/293]
«فتى» أقل العدد؛ لأن الذين تولوا جعل البضاعة في رحالهم يكفي منهم أقل العدد».
ثم ذكر أن الاختيار (لفتيته)؛ لأن المعنى عليه؛ ولأن أكثر القراء عليه.
وعند القرطبي: «قال الثعلبي: هما لغتان جيدتان، مثل الصبيان والصبية.
وقال النحاس: لفتيانه: مخالف للسواد الأعظم، لأنه في السواد لا ألف فيه ولا نون، ولا يترك السواد المجتمع عليه لهذا الإسناد المنقطع...»، وانظر هذا في إعراب النحاس فقد قال بعد النص السابق:
«وأيضًا فإن فتية ههنا أشبه من فتيان؛ لأن فتية عند العرب لأقل العدد، والقليل بأن يجعلوا. البضاعة في الرحال أشبه...».
وفي مصحف ابن مسعود (وقال لفتيانه وهو يكايلهم) وذكر هذا ابن عطية). [معجم القراءات: 4/294]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس