عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 01:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة هود
[ من الآية (50) إلى الآية (57) ]

{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53) إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57) }

قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {من إله غيره} (50): بخفض الراء.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 314]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(من إله) غيره)
[تحبير التيسير: 405]
قد ذكر قبل). [تحبير التيسير: 406] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "من إله غيره" بخفض الراء وكسر الهاء الكسائي وأبو جعفر كما مر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/128]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "جاء أمرنا" وكذا "من إله غيره" وفتح ياء الإضافة من "إني أراكم بخير" نافع والبزي وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/133] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من إله غيره} [50 61] معًا، قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون برفعهما). [غيث النفع: 715] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50)}
{يَا قَوْمِ}
قراءة الجماعة {يا قوم} بكسر الميم على تقدير: (يا قومي) على القاعدة المعروفة في المضاف إلى ياء المتكلم، والحذف للتخفيف.
وقرأ ابن محيصن (یا قوم) بضم الميم، وهي لغة في المنادي المضاف، وحكاها سيبويه.
[معجم القراءات: 4/73]
قال أبو حيان: «كقراءة حفص: قل رب احكم بالحق» بالضم، انظر الآية /۱۱۲ من سورة الأنبياء.
قراءة أبي جعفر بإخفاء التنوين في الغين مع الغنة.
{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}
قراءة الجماعة {غيره} بضم الراء على الرفع صفة لـ «إله» على المحل، أو بدل، وعليه الجماعة.
قرأ الكسائي وأبو جعفر والمطوعي وابن محيصن (غيره) بكسر الراء صفة لـ «إله» على اللفظ، أو بدل.
قال مكي:
يجوز رفع (غيره) على النعت أو البدل من موضع (إله)، ويجوز الخفض على النعت أو البدل من لفظ (إله)، وقد قرئ بهما».
وتقدم مثل هذا في الأعراف الآية /59، وفيها تفصيل غير الذي تراه هنا، فارجع إليها فيما سبق.
وقرأ أبو جعفر والكسائي (... غيرهي) بخفض الراء وكسر الهاء ووصلها بياء في اللفظ حيث وقع.
وقرأ ابن محيصن في وجهه الثاني (غيره) بالنصب على الاستثناء). [معجم القراءات: 4/74]

قوله تعالى: {يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أجري إلا" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر ومن "فطرني أفلا" نافع والبزي وأبو جعفر ومن "إني أشهد الله" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/128]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن أجري إلا} [51] قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء في الوصل، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 715]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فطرني أفلا} قرأ نافع والبزي بفتح الياء وصلاً، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 715]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51)}
{يَا قَوْمِ}
تقدمت في الآية السابقة قراءة ابن محيصن (یا قوم) بضم الميم.
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
وقراءة الباقين بهاء مكسورة (عليه).
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إن أجري إلا...) بفتح الياء، وهي رواية حفص عن عاصم في جميع القرآن.
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (إن أجري إلا..) بسكون الياء.
{فَطَرَنِي أَفَلَا}
قرأ نافع والبزي عن ابن كثير، وأبو جعفر، وقنبل من طريق ابن شنبوذ (فطرني أفلا)بفتح الياء.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر والقواس عن ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (فطرني أفلا)بسكون الياء). [معجم القراءات: 4/75]

قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مدرارًا} [52] يفخمه ورش كالجماعة، لتكرير الراء). [غيث النفع: 715]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)}
{يَا قَوْمِ}
تقدمت قراءة ابن محيصن بضم الميم، انظر الآية /50.
{اسْتَغْفِرُوا}
قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء، بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 4/75]
- والباقون على التفخيم.
{إِلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء.
وقراءة الباقين {إليه} بهاء مكسورة.
{مِدْرَارًا}
أجمع القراء على تفخيم الراء لوجود التكرار). [معجم القراءات: 4/76]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)}
{مَا جِئْتَنَا}
قراءة أبي عمرو واليزيدي بخلاف عنهما (ما جيتنا)، بإبدال الهمزة ياء.
والباقون على تحقيق الهمز.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{وَمَا نَحْنُ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإظهار النون، وبإدغامها في اللام،
ولهما الاختلاس أيضًا، أي اختلاس حركة النون وهي الضمة. وتقدم مثل هذا في الآية /۱۳۲ من سورة الأعراف، والآية/۷۸ من سورة يونس.
{بِمُؤْمِنِينَ}
تقدمت قراءة تسهيل الهمز (بمومنين)، انظر الآية/۹۹ من سورة يونس). [معجم القراءات: 4/76]

قوله تعالى: {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "اعتراك" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/128]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "بريء" بالإبدال ثم الإدغام فقط لزيادة الياء، وبذلك قرأ أبو جعفر في الحالين بخلف عنه كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/128]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أشهد} [54] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 715]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54)}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{بِسُوءٍ}
لحمزة وهشام أربعة أوجه في الوقف:
النقل، الإدغام.
وعلى كل السكون المحض، والروم.
وانظر الآية /۳۰ من سورة آل عمران (من سوء).
{قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ}
قراءة الجماعة {... إني أشهد الله} بسكون الياء.
وقرأ نافع وأبو جعفر (إني أشهد الله)بفتح الياء.
{بَرِيءٌ}
قرأ حمزة وهشام بخلاف عنه (بري) في الوقف، وذلك بإبدال الهمز ياء ثم الإدغام.
وهذا الإبدال والإدغام قراءة أبي جعفر الحالين: الوقف، والوصل.
[معجم القراءات: 4/77]
والجماعة على الهمز (بريء).
وتقدم هذا في مواضع مفصة: انظر سورة الأنعام، الآية/۱۹، وانظر سورة هود هذه الآية/35). [معجم القراءات: 4/78]

قوله تعالى: {مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "لا تنظرون" في الحالين يعقوب واتفقوا على إثبات ياء "فكيدوني" للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/128]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فكيدوني} [55] ياؤه ثابتة في جميع المصاحف، وعند جميع القراء). [غيث النفع: 715]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55)}
{فَكِيدُونِي}
اتفق القراء على إثبات الياء فيه وقفًا ووصلًا لثباتها في المصحف.
{لَا تُنْظِرُونِ}
قراءة الجمهور {لا تنظرون}بحذف الياء في الحالين.
وقرأ يعقوب (لا تنظروني) بإثبات الياء في الحالين.
وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 4/78]

قوله تعالى: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 56] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/128]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [56] لا يخفى). [غيث النفع: 715]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)}
قراءة ورش عن نافع بنقل حركة الهمزة إلى اللام، ثم حذف الهمزة، (في لرض) كذا.
وانظر الآية/۹۹ من سورة يونس.
{صِرَاطٍ}
قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد، ورويس وابن محيصن والشنبوذي (سراط) بالسين، وهي لغة عامة العرب.
[معجم القراءات: 4/78]
وقرأ خلف عن حمزة، والمطوعي بإشمام الصاد الزاي (صراط).
وقراءة الباقين بالصاد الخالصة (صراط).
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الفاتحة، فارجع إليها). [معجم القراءات: 4/79]

قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويستخلف) [57]: جزم: الخزاز). [المنتهى: 2/749]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي) بإسكان الفاء الخزاز، الباقون برفع الفاء، وهو الاختيار على الاستئناف). [الكامل في القراءات العشر: 572]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (فَإِنْ تَّوَلَّوْا) لِلْبَزِّيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/289]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وإن تولوا} [3]، {فإن تولوا} [57] ذكرا للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم فإن تولّوا [57] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/381]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" البزي بخلفه تاء "فإن تولوا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/128]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فإن تولوا} [57] قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 715]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)}
{فَإِنْ تَوَلَّوْا}
قرأ الجمهور {فإن تولوا} وأصله: تتولوا، بتاءين، مضارع: تولى، فحذف التاء الثانية، وحذفت النون للجزم، وقيل: هو ماض.
وقرأ الأعرج وعيسى بن عمر الثقفي (فإن تولوا) بضم التاء واللام مضارع «ولی».
وقرأ البزي وابن فليح عن ابن كثير (فإن تولوا) بتشديد التاء في الوصل بإدغام التاء الأولى في الثانية، وأصله: تتولوا.
{وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي}
قراءة الجمهور {ويستخلف...} بضم الفاء، على معنى الخبر المستأنف، أي: يهلككم ويجيء بقسوم آخرين يخلفونكم في دياركم وأموالكم.
وروى هبيرة عن حفص عن عاصم، وعبد الله بن مسعود (ويستخلف..) يجزم الفاء عطفًا على موضع الجزاء، أو على التخفيف.
[معجم القراءات: 4/79]
قال العكبري: «وقد سكنه بعضهم على الموضع، أو على التخفيف التوالي الحركات».
وجاء في إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج:
وأما قوله تعالى: {... ويستخلف ربي قومًا غيركم}، فإن القراء السبعة أجمعوا على رفع {ويستخلف} ولم يجزموه كما جزموا {ويذرهم} و{نكفر} إلا رواية عن حفص جزمه كما جزم أولئك في الآيتين، فقال قائلهم: ليس ذا بجزم، وإنما هو اختلاس، ألا ترى أنه أطبق مع الجماعة على إثبات النون فقرأ {ويستخلف ربي قومًا غيركم ولا تضرونه شيئًا}، فأثبت النون، ولو أعتقد في {يستخلف} الجزم حملًا على موضع الفاء لحذف النون، ولم يثبتها، فثبت أنه ليس بمجزوم وإنما أطبقوا على الرفع لمكان النون في {ولا تضرونه شيئًا}؛ إذ وجدوها في المصحف كذلك» انتهى.
قلت: حذف النون روي قراءة عن ابن مسعود، وتأتي بعد قليل.
{قَوْمًا غَيْرَكُمْ}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{غَيْرَكُمْ}
قراءة ورش والأزرق بترقيق الراء.
{وَلَا تَضُرُّونَهُ}
قراءة الجمهور {ولا تضرونه} بإثبات النون.
وقرأ عبد الله بن مسعود (ولا تضروه) بحذف النون للجزم عطفًا على ما قبله، أي على موضع الفاء وما بعدها كما عطف (ويستخلف) فجزم.
[معجم القراءات: 4/80]
وروي عن ابن مسعود أيضًا أنه قرأ (ولا تنقصونه)، من أنقص، وبإثبات النون.
والذي في المطبوع من مصحفه: (ولا تنقصوه) بالجزم، وهو من أنقص.
وقرأ ابن كثير في الوصل (ولا تضرونهوه) بوصل الهاء بواو.
{شَيْئًا}
تقدمت القراءة فيه في الآية / ۱۲۳ من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الآيتين /۲۰ و 106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/81]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس