عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس

[ من الآية (37) إلى الآية (41) ]

{ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41) }

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((وَلَكِنْ تَصْدِيقَ)، (وَتَفصِيلَ) بالرفع وكذلك في يوسف الزَّعْفَرَانِيّ، وابن أبي عبلة، وهو الاختيار؛ لأن " لكنْ " الخفيفة ترفع ما بعدها بالمبتدأ والخبر، الباقون بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 568]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأشم" صاد "تصديق" حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه، وتقدم لحمزة بخلفه مد لا التبرئة مدا متوسطا في "لا ريب فيه" ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/111]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [37] لا يخفى). [غيث النفع: 688]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تصديق} قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة). [غيث النفع: 689]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)}
{الْقُرْآنُ}
- قرأ ابن كثير ووافقه ابن محيصن بالنقل في الحالين (القران).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز من غير نقل (القرآن).
{يُفْتَرَى}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَلَكِنْ}
{تَصْدِيقَ ... وَتَفْصِيلَ}
- قراءة الجمهور (تصديق ... وتفصيل) بالنصب فيهما.
وخرج هذا الكسائي والفراء ومحمد بن سعدان والزجاج على أنه خبر (كان) مضمرة أي: ولكن كان هو أي القرآن تصديق...، أو مصدقًا ومفصلًا.
[معجم القراءات: 3/553]
- وقيل انتصب مفعولًا له: أي ولكن أنزل للتصديق، والعامل على هذا التخريج محذوف.
- وقيل انتصب على المصدر والعامل فيه محذوف، والتقدير: ولكن يصدق تصديق الذي بين يديه من الكتب.
- وقيل هو عطف على خبر (كان).
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (تصديق ... وتفصيل) بالرفع فيهما.
وذهب الكسائي في هذه القراءة إلى أنه خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: ولكن هو تصديق.
وهو وجه جائز عند الفراء وحمد بن سعدان.
{تَصْدِيقَ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلاف عنه والأعمش (تصديق) بإشمام الصاد الزاي للمجانسة والخفة، وهي لغة قيس.
- وقراءة الباقين بالصاد الخالصة، وهو الوجه الثاني لرويس، وهي لغة قريش (تصديق).
{يَدَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (يديهي) بوصل الهاء بياء.
{لَا رَيْبَ}
- قراءة حمزة بخلاف عنه بمد (لا) التبرئة مدًا متوسطًا بمقدار أربع حركات.
والحكمة من هذا المد هو المبالغة في النفي.
- والباقون بمدها حركتين، وهو الوجه الثاني لحمزة.
[معجم القراءات: 3/544]
{لَا رَيْبَ فِيهِ}
- قرأ أبو عمرو بإدغام الباء في الفاء). [معجم القراءات: 3/555]

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال يفترى و"افتراه" [الآية: 38] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والكسائي وحمزة وخلف، وبالصغرى الأزرق "وضم" رويس الهاء من "ولما يأتهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/111]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)}
{افْتَرَاهُ}
- أماله حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وقرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو في الوصل (افتراهو).
{فَأْتُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش بالوقف (فاتوا).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فأتوا).
{بِسُورَةٍ مِثْلِهِ}
- قراءة الجماعة (بسورةٍ مثله) بتنوين (سورة)، و(مثله): نعت له.
- وقرأ عمرو بن فائد (بسورة مثله) على الإضافة أي بسورة كتابٍ أو كلامٍ مثله، أي مثل القرآن، وهذا مما خلاف الموصوف منه، وأقيمت الصفة مقامه.
[معجم القراءات: 3/555]
قال أبو حاتم: (أمر عبد الله الأسود أن يسأل عمر رضي الله عنه عن إضافة (سورة) أو تنوينها، فقال له عمر: كيف شئت). عن المحرر). [معجم القراءات: 3/556]

قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)}
{لَمَّا يَأْتِهِمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش (ياتهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز.
- وقراءة الجماعة (يأتهم) بكسر الهاء مراعاة للياء المحذوفة، أو للكسر الباقي.
- وقرأ رويس بضم الهاء على الأصل (يأتهم).
{تَأْوِيلُهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش (تاويله) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{كَذَلِكَ كَذَّبَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الكاف في الكاف، وعنهما الإظهار أيضًا). [معجم القراءات: 3/556]

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40)}
{يُؤْمِنُ ... يُؤْمِنُ}
- تقدمت قراءة (يومن) من غير همز عن أبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما، وكذا حمزة في الوقف، انظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء، وعنهما الإظهار. ولعل الصواب أن يعبر عن هذا بالإخفاء. إذ تسكن الميم وتخفى بغنة، والإسكان لتخفيف توالي الحركات، والحرف المدغم كالمخفى يسكن ثم يخفى، لكن الفرق بينهما أنه في المدغم يقلب ويشدد الثاني، بخلاف المخفى فإنه لا يكون فيه ذلك، بل يبقى ساكنًا من غير قلب). [معجم القراءات: 3/557]

قوله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على نحو: "بريئون" وجه واحد وهو البدل مع الإدغام لزيادة الياء، وأما بين بين فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/111]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41)}
{بَرِيئُونَ}
- اختلف فيه عن أبي جعفر:
أ- فروى هبة الله من طرقه والهذلي عن أصحابه عن ابن شبيب كلاهما عن ابن وردان بالإدغام، وهي رواية الهاشمي من طريق الجوهري والمغازلي والدوري عن ابن جماز.
[معجم القراءات: 3/557]
والإدغام يكون بعد قلب الهمزة ياء، ثم تدغم الياء في الياء (بريون).
ب- وروى باقي أصحاب أبي جعفر من الروايتين بالهمز (بريئون).
- وكذا قرأ باقي القراء.
- وأما في الوقف فلحمزة وجه واحد وهو الإبدال والإدغام كقراءة أبي جعفر (بريون).
{بَرِيءٌ}
- في هذه الكلمة ما في (بريئون) المتقدمة، فعن أبي جعفر روايتان:
الأولى: قلب الهمزة ياء وإدغامها في الياء (بري).
الثانية: القراءة بالهمز (بريء).
- وكذا قرأ باقي القراء.
- وقراءة حمزة في الوقف بالبدل والإدغام كقراءة أبي جعفر.
وتقدم مثل هذا في الآية/19 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 3/558]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس