عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]

{ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) }

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ وَرْشٍ مِنْ طَرِيقِ الْأَصْبَهَانِيِّ فِي تَسْهِيلِ هَمْزَةِ وَاطْمَأَنُّوا بِهَا فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({واطمأنوا} [7] ذكر للأصبهاني في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 540]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم [همز ضئاء] [5] في الهمز المفرد، وتسهيل واطمأنّوا [7] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/368] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" همز "أطمأنوا" الأصبهاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين 85، 114 من سورة البقرة.
{وَاطْمَأَنُّوا}
- قرأ الأصبهاني وورش بتسهيل الهمزة في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل). [معجم القراءات: 3/499]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}
{مَأْوَاهُمُ}
- تقدمت قراءة (ماواهم) بإبدال الهمزة ألفًا لأبي عمرو ويزيد والأعمش والأصبهاني وورش، وكذا حمزة في الوقف.
انظر الآية/151 من سورة آل عمران.
- كما تقدمت الإمالة في ألف (مأوى)، انظر الآية/73 من سورة التوبة). [معجم القراءات: 3/499]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "يهديهم" الثانية يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء والميم من "تحتهم الأنهار" وصلا حمزة والكسائي وخلف وكسرهما أبو عمرو ويعقوب وكسر الهاء وضم الميم الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحتهم الأنهار} [9] لا يخفى). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}
{يَهْدِيهِمْ}
- قراءة الجماعة (يهديهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
- وقراءة يعقوب (يهديهم) بضم الهاء على الأصل.
{بِإِيمَانِهِمْ}
- قراءة حمزة بتسهيل الهمزة بين بين في الوقف.
{مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش بضم الهاء والميم في الوصل (من تحتهم الأنهار).
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بكسر الهاء والميم في الوصل (من تحتهم الأنهار)، وكسر الميم لالتقاء الساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (من تحتهم الأنهار) بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فكلهم على إسكان الميم (من تحتهم)، وهم على أصولهم في حركة الهاء.
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة في (الأنهار) إلى اللام سواء وقف أو وصل.. الأنهار).
- وحمزة ينقل في الوقف بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بغير نقل وصلًا ووقفًا). [معجم القراءات: 3/500]

قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن الحمد لله) [10]: نصب: المنهال عن يعقوب). [المنتهى: 2/737]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَنَّ) مشدد (الْحَمْدَ) نصب أبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ والزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حنيفة، والمنهال، والوليد، وابن عبد الخالق عن يعقوب، الباقون خفيف، وهو الاختيار؛ إذ معناه: أي الحمد للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 566]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "إن الحمد لله" بتشديد النون ونصب الحمد اسما لها،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/104]
وهو يؤيد أنها المخففة في قراءة الجمهور، وعن الحسن كسر دال الحمد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/105]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {العالمين} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع، بلا خلاف). [غيث النفع: 682]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)}
{دَعْوَاهُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة أبي عمرو بالتقليل.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- قراءة الجماعة (أن الحمد لله) أن: المخففة من الثقيلة، وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين.
والمعنى: أنه الحمد لله، على أن يكون الضمير للشأن.
- وقرأ الحسن (أن الحمد لله) بكسر دال (الحمد)، وهذا من إتباع حركة الدال لحركة اللام بعدها، وهو إتباع غريب؛ لأن فيه إتباع حركة معرب لحركة غير إعراب.
ويبدو أن قراءة الحسن قد تواترت في مثل هذا الموضع، وقد أوضحت هذا في الآية الثانية في سورة الفاتحة، غير أن القراءة هناك مروية عن زيد بن علي مع الحسن.
- وقرأ عكرمة ومجاهد وقتادة وابن يعمر ويعقوب عن بلال بن أبي بردة وأبو مجلز وأبو حيوة وابن محيصن وهي رواية الغزنوي وأبي
[معجم القراءات: 3/501]
حاتم (أن الحمد لله) بالتشديد، ونصب (الحمد) اسمًا لها، وهي مصدرية، والتقدير: آخر دعواهم حمد الله.
قال ابن جني:
(هذه القراءة تدل على أن قراءة الجماعة (أن الحمد لله) على أن (أن) مخففة من (أن) بمنزلة قول الأعشى:
في فتية كسيوف الهند قد علموا = أن هالك كل من يحفى وينتعل
أي: أنه هالك.
فكأنه على هذا: وآخر دعواهم أنه الحمد لله..) ). [معجم القراءات: 3/502]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس