عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (24) إلى الآية (26) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "دعاكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن شر الدواب}
{المرء} جوز بعضهم ترقيق رائه للجميع، للجر بعده، والصحيح وهو مذهب الجمهور التفخيم، وهو الذي يقتضيه القياس، لأنهم أجمعوا على تفخيم ما ماثله، نحو {العرش} [الأعراف: 54] و{السرد} [سبأ: 11] و{الأرض} [البقرة: 11] ). [غيث النفع: 656]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
{بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}
- قرأ ابن أبي إسحاق والأشهب العقيلي (بين المرء وقلبه) بكسر الميم إتباعاً لحركة الإعراب.
وذكر أبو عمرو بن العلاء أن أهل مكة يقولون: مررت بالمرء يا هذا.
- وقرأ الحسن والزهري (بين المر وقلبه) بتشديد الراء من غير همز، وفتح الميم.
قال ابن جني:
(وجه الصنعة في هذا أنه خفف الهمزة في (المرء)، وألقى حركتها على الراء قبلها، فصارت: بين المر وقلبه، ثم نوى الوقف، فأسكن، وثقل الراء على لغة من قال في الوقف: هذا خالد، وهو يجعل، ثم أطلق ووصل على نية الوقف فأقر
التثقيل بحاله على إرادة الوقف).
قال أبو حيان: (وهذا توجيه شذوذ).
- وقرأ حمزة وهشام في الوقف عليه بنقل حركة الهمزة إلى الراء فتصير مكسورة (المر)، وتسكن للوقف إسكاناً محضاً أو ترام،
[معجم القراءات: 3/280]
ويجوز الإشمام: (بين المر..) كذا!
وجاء في الإتحاف: (فتخفف الهمزة في ذلك كله بنقل حركتها إلى ذلك الساكن، فيحرك بهه ثم تحذف هي ليخف اللفظ).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (بين المرء وقلبه)، وهي عند ابن جني أقوى وأحسن.
- وأما الراء فاختلف في ترقيقها وتفخيمها:
فذهب الأهوازي وغيره إلى ترقيقها من أجل كسرة الهمزة بعدها، وإلى هذا ذهب كثير من المغاربة عن ورش من طريق المصريين.
- وذهب بعضهم إلى التفخيم لأجل الفتحة قبلها، وذكر الداني الترقيق، ثم ذكر أن تفخيمها لأجل الفتحة أقيس.
قال ابن الجزري: (والتفخيم هو الأصح، والقياس لورش وجميع القراء).
{إِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل هاء الضمير بياء؛ وذلك على إشباع الحركة). [معجم القراءات: 3/281]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}
{لَا تُصِيبَنَّ}
- قراءة الجماعة (لا تصيبن) على جعل (لا) نافية، وذهب بعضهم إلى أنها ناهية.
[معجم القراءات: 3/281]
- وقرأ ابن مسعود وعلي وزيد بن ثابت والباقر محمد بن علي وأبي والربيع بن أنس وأبو العالية وابن جماز وأبو جعفر والزبير بن العوام (لتصيبن) بفتح اللام من غير ألف.
وخرجها ابن جني على أن الأصل: لا تصيبن، ثم حذفت الألف من (لا) تخفيفاً، واكتفاء بالفتحة منها، وذكر لها شاهداً من كلام العرب. وفي القراءة الأولى، قراءة الجماعة، وعيد للمؤمنين والظالمين معاً، وفي الثانية قالوا: إنها وعيد للظالمين وحدهم.
- وحكى النقاش عن ابن مسعود أنه قرأ (أن تصيب).
{ظَلَمُوا}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام، وترقيقها.
{خَاصَّةً}
- قرأ الكسائي وحمزة بإمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 3/282]

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فآواكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا "تتلى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
{فَآَوَاكُمْ}
- اماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَأَيَّدَكُمْ}
- قراءة ابن محيصن (وآيدكم بنصره) بالمد وتخفيف الياء حيث جاء، وتقدم في الآية/ 87 من سورة البقرة.
{وَرَزَقَكُمْ}
- عن أبي عمرو ويعقوب وإدغام القاف في الكاف، والإظهار). [معجم القراءات: 3/282]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس