عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (94) إلى الآية (99) ]

{ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 94)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبيء" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "البأساء" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال الملأ الذين استكبروا}
{نبيء} [94] قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 629]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)}
{مِنْ نَبِيٍّ}
- قراءة نافع في هذا وأمثاله بالهمز (من نبيءٍ).
- وقراءة الباقين بالياء المشددة (من نبي).
وتقدم هذا مرارا.
{بِالْبَأْسَاءِ}
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (بالباساء) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على الهمز (بالبأساء) ). [معجم القراءات: 3/106]

قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)}
{بَغْتَةً}
- تقدمت قراءة الحسن (بغتة) بالفتح في الآية/31 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 3/106]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - قَوْله {لفتحنا عَلَيْهِم} 96
كلهم قَرَأَ {لفتحنا} خَفِيفَة إِلَّا ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ {لفتحنا} مُشَدّدَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لفتحنا عليهم} (96): بتشديد التاء.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (لفتحنا عليهم) قد ذكر في الأنعام). [تحبير التيسير: 374]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ لفتحنا بالتشديد ابن عامر وابن وردان وابن جماز ورويس بخلفهما، ومر تفصيله بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لفتحنا} [96] قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
{الْقُرَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{لَفَتَحْنَا}
- قرأ ابن عامر وأبو جعفر وعيسى الثقفي وأبو عبد الرحمن السلمي وابن وردان وابن جماز ورويس بخلاف عنهما (لفتحنا) بتشديد التاء، وهو للتكثير.
- والباقون بالتخفيف (لفتحنا)، وهما سبعيتان.
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/44 من سورة الأنعام.
{عَلَيْهِمْ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/107]

قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بالبأسآء} و{بأسنا} [97] و{جئتكم} [105] و{جئت} [106] يبدلها سوسي، وما يبدله مع ورش نحو {يأتيكم} [البقرة: 248] لا يخفى). [غيث النفع: 629] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97)}
{أَفَأَمِنَ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية.
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة/96.
[معجم القراءات: 3/107]
{أَنْ يَأْتِيَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (أن ياتيهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{بَأْسُنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (باسنا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز.
{نَائِمُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة، وهي الرواية عن هشام). [معجم القراءات: 3/108]

قوله تعالى: {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في فتح الْوَاو وإسكانها من قَوْله {أَو أَمن} 98
فأسكنها ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {أَو أَمن} غير أَن ابْن كثير كَانَ ينصب الْوَاو في سُورَة الصافات 17 وفي الْوَاقِعَة 48
وَكَانَ نَافِع وَابْن عَامر يقفانها في الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع
وروى ورش عَن نَافِع {أَو أَمن} يدع الْهمزَة ويلقي حركتها على الْوَاو
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أَو أَمن} بتحريك الْوَاو). [السبعة في القراءات: 286 - 287]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو أمن) بفتح الواو، عراقي، وابن فليح). [الغاية في القراءات العشر: 256]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو أمن) [98]: بفتح الواو عراقي، وحمصي، والفليحي). [المنتهى: 2/704]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر (أو أمن) بإسكان الواو غير أن ورشًا يلقي حركة الهمزة على الواو من (أو) فيحركها بالفتح ويحذف الهمزة على أصله المتقدم، وقرأ الباقون بفتح الواو والهمزة.
قرأ ابن عامر وقالون (أو آباؤنا) بإسكان الواو في الصافات والواقعة، وقرأ
[التبصرة: 215]
الباقون بفتح الواو والهمزة، ولم يختلف في غير هذه الثلاثة). [التبصرة: 216]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {أو أمن} (98): بإسكان الواو.
وورش على أصله: يلقي حركة الهمزة عليها.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 290]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وابن عامر وأبو جعفر: (أو أمن) بإسكان الواو [وورش] على أصله يلقي حركة الهمزة عليها، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 374]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَوَأِمنَ) بإسكان الواو حجازي غير ابْن فُلَيْحٍ وداود في قول أبي علي، ودمشقي، والزَّعْفَرَانِيّ، زاد مدني دمشقي (أَوَآبَاؤُنَا) فيهما غير أن ورشًا، وسقلابًا، وأبا دحية نقلوا الحركة على أصلهم، الباقون بفتح الواو، وهو الاختيار لقوله: (أَوَعَجِبْتُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 554]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([98]- {أَوَأَمِنَ} بإسكان الواو: الحرميان وابن عامر، ونقل ورش الحركة). [الإقناع: 2/648]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (692- .... .... .... .... = وَأَوْ أَمِنَ الإسْكَانَ حَرْمِيُّه كَلا). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وأو أمن الإسكان حرمية كلا، أي حفظ؛ والمعنى: أفأمن أهل القرى هذا أو هذا، كما تقول: ضربت زيدًا أو عمرًا.
والقراءة الأخرى، على أن همزة الاستفهام دخلت على واو العطف كما دخلت على الفاء قبل ذلك وبعده، وكما دخلت على الواو في قوله: {أو لم يهد}، {أو كلما عهدوا}، وعلى {ثم} في قوله: {أثم إذا ما وقع} ). [فتح الوصيد: 2/930]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([692] ألا وعلى الحرمي إن لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميه كلا
ب: (كلا): حرس وحفظ.
ح: (ألا): حرف تنبيه، (علا): فعل ماضٍ، فاعله (الحرمي)، (إن): منصوب المحل، أي: بإن، متعلق بـ (علا)، والعين رمز، إذ ليست في وسط الكلمة، كما في.
وعى نفرٌ .............. = ..............
لأن الواو للفصل زائدة، (أو أمن): مبتدأ، (الإسكان): مبتدأ ثانٍ، والعائد: محذوف، أي: فيه، (حرميه): مبتدأ ثالث، (كلا): خبر، وأفرد حملًا على لفظ الحرمي، لأنه مفرد، والجملة: خبر الثاني، والثاني مع الخبر: خبر الأول.
ص: يعني: قرأ حفص والحرميان نافع وابن كثير -: (إن لنا لأجرًا)
[كنز المعاني: 2/251]
ههنا [113] بالإخبار، والباقون: {أئن} بالاستفهام.
وقال: (ههنا) احترازًا من سورة الشعراء [41] لأن الاستفهام فيها متعين.
وقرأ الحرميان وابن عامر: (أوْ أمن أهل القرى) [98] بإسكان الواو على أن الآية عطف بـ (أوْ) على التي قبلها، والباقون: بفتح الواو على أنها حرف عطف دخلها الهمزة كالتي قبلها، وهي: {أفأمن أهلُ القرى} [97].
ووصف صحة قراءة الإسكان بأن الحرميين حفظاها). [كنز المعاني: 2/252] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى}، ففي واوه الإسكان والفتح؛ فالإسكان على أنها حرف أو؛ أي: أفأمنوا هذا أو هذا، وقراءة الجماعة على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الاستفهام وهو استفهام بمعنى النفي، وقوله: الإسكان: مبتدأ ثانٍ والعائد إلى الأول محذوف؛ أي: الإسكان فيه ومعنى كلا: حفظ وحرس والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/177]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (692 - .... .... .... .... .... = وأو أمن الإسكان حرميّه كلا
....
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر: أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى، بإسكان الواو، ويكون ورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة وقرأ الباقون بفتح الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 273]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَأَمِنَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِإِسْكَانِ الْوَاوِ وَوَرْشٌ وَالْهُذَلِيُّ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَلَى أَصْلِهِمَا فِي إِلْقَاءِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ (عَلَى) الْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {أو أمن} [98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها، ومن نقل فهو على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 523]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (637- .... .... .... .... .... = أو أمن الإسكان كم حرمٌ وسم). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((قوله أو أمن) يعني قوله تعالى «أو أمن أهل القرى» بإسكان الواو على أنها حرف عطف: أي أفأمنوا هذا وهذا، وورش على أصله في النقل، وابن ذكوان في السكت، والباقون بفتح الواو على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الاستفهام التي هي بمعنى النفي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 235]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
كلّا وبعد (مفسدين) الواو (ك) م = أو أمن الإسكان (ك) م (حرم) وسم
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر في قصة صالح بعد مفسدين [الأعراف: 74] -[بزيادة] واو أول قال الملأ [الأعراف: 75] على العطف، وعليه رسمه، وحذفها التسعة على الاستئناف؛ تنبيها على التراخي، وعليه بقية الرسوم.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(حرم) المدنيان، وابن كثير أو أمن أهل القرى [الأعراف: 98] بإسكان الواو، والباقون بفتحها.
وجه الإسكان: جعل العاطف (أو) على حد: «جاءك سعد أبو بكر»، [أي:] أفأمنوا إحدى العقوبتين، ويحتمل التشريك.
ووجه فتحها للمسكن: ما تقدم، ثم نقلت حركة الهمزة إليها.
ووجه فتحها للمحرك: جعل العاطف الواو، دخلت عليها همزة الإنكار، أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/334] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أوأمن" [الآية: 98] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بسكون الواو على أن أو حرف عطف للتقسيم أي: أفأمنوا إحدى العقوبتين، وافقهم ابن محيصن، والباقون بفتحها على أن واو العطف دخلت عليها همزة الإنكار مقدمة عليها لفظا، وإن كانت بعدها تقدير أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين، وورش على أصله في النقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/55]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو أمن} [98] قرأ الحرميان والشامي بإسكان الواو، والباقون بفتحها، وورش على اصله في نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها). [غيث النفع: 629]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}
{أَوَأَمِنَ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وابن محيصن (أوأمن) بسكون الواو، على جعل (أو) عاطفة، ومعناها التنويع، وذهب العكبري والقرطبي إلى أنها لأحد الشيئين.
قال أبو حيان: (ومعناها التنويع لا أن معناها الإباحة والتخيير، خلافًا لمن ذهب إلى ذلك).
[معجم القراءات: 3/108]
- وقال العكبري: (ويقرأ بسكونها، وهي لأحد الشيئين، والمعنى أفأمنوا إتيان العذاب ضحى، أو أمنوا أن يأتيهم ليلًا).
وقال القرطبي:
(بإسكان واو العطف على معنى الإباحة مثل: (ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا)، جالس الحسن أو ابن سيرين، ويجوز أن يكون أو (لأحد الشيئين ...).
وإلى الإباحة والشك ذهب ابن خالويه في الحجة، وذهب مكي في الكشف إلى الإباحة، ثم قال: (ويجوز أن تكون لأحد الشيئين، كقولك: ضربت زيدًا أو عمرًا، أي ضربت أحدهما ...).
وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (أوأمن) بفتح الواو، وهي واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام للإنكار.
- وقرأ ورش عن نافع (أو من) بنقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة، وهذا مذهبه في النقل.
قال النحاس: (.. لأنه ألقى حركة الهمزة على الواو لما أراد تخفيفها وحذفها).
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة/96.
{أَنْ يَأْتِيَهُمْ}
- تقدم حكم الهمز في الآية/97.
[معجم القراءات: 3/109]
{بَأْسُنَا}
- تقدم حكم الهمز والقراءة بألف في الآية/97.
{ضُحًى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف عند الوقف عليه.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/110]

قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
{أَفَأَمِنُوا}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية إذا وقعت بعد همزة الاستفهام كما هو الحال هنا.
{فَلَا يَأْمَنُ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وأصبهاني والأزرق وورش (فلا يامن)، بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
{الْخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/110]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس