عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 03:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}

قوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَاطِر) برفع الراء ابن أبي عبلة، الباقون بخفض الراء وهو الاختيار [لقوله (أَغَيْرَ اللَّهِ)]، (وَلَا يُطْعَمُ) على تسمية الفاعل الْأَعْمَش في رواية جرير، وابن أبي عبلة، وابْن مِقْسَمٍ، والأصمعي عن نافع والنحوي عن يَعْقُوب، وهو الاختيار، لأن معناه يرزق ولا يأكل، الباقون على ما لم يسم فاعله روى ابن مأمون عن يَعْقُوب " هو يُطْعَمُ " على ما لم يسم فاعله (وَلَا يُطعَم) على تسمية الفاعل، يعني: الضم، وروى ابْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب (وَهُوَ يُطعِمُ) على ما لم يسم فاعله (وَلَا يُطْعِمُ) على تسمية الفاعل أن لا يأكل). [الكامل في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "ولا يطعم" بفتح الياء والعين بمعنى ولا يأكل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني أمرت" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وله ما سكن في اليل والنهار}
{إني أمرت} [14] فتحها نافع، وأسكنها الباقون). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)}
{أَغَيْرَ اللَّهِ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ}
- قراءة الجمهور (فاطر..) بالجر، وهو نعت للفظ الجلالة.
وذهب العكبري إلى أنه بدل منه، واختار الزجاج الجر.
- وقرأ ابن أبي عبلة (فاطر) بالرفع على تقدير: هو فاطر.
قال الأخفش:
(وقال بعضهم (فاطر) بالرفع على الابتداء).
وذهب الزمخشري إلى أن الرفع على المدح، ومثل هذا عند
[معجم القراءات: 2/394]
الطوسي من باب الجواز، لا على أنه قراءة.
- وقرئ (فاطر) بنصب الراء، والنصب هنا على المدح.
وذهب أبو البقاء إلى أنه بدل من (وليًا)، ثم قال: (ويجوز أن يكون صفة لولي، والتنوين مراد، وهو على الحكاية أي: فاطر السماوات).
- وقرأ الزهري ونبيح و(فطر) فعلًا ماضيًا.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/3 من هذه السورة بضم الهاء وسكونها.
{يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ}
- قراءة الجمهور (يطعم ولا يطعم) ببناء الأول للفاعل، والثاني للمفعول، على معنى: يرزق ولا يرزق.
قال الأخفش: (.. وإنما تقرأ (ولا يطعم) لاجتماع الناس عليها)، وذكر الزجاج انه اختيار البصراء بالعربية.
- وقرأ مجاهد وابن جبير والأعمش وأبو حيوة وعمرو بن عبيد وعكرمة والحسن والمطوعي وأبو عمرو في رواية عنه (يطعم ولا يطعم) بفتح الياء والعين في الثاني، والمعنى: أنه تعالى منزه عن الأكل ولا يشبه المخلوقين.
[معجم القراءات: 2/395]
قال الطبري: (أي أنه يطعم خلقه ولا يأكل هو، ولا معنى لذلك لقلة القراءة به)، وهو عند الزجاج اختيار البصراء بالعربية.
- وقرأ يمان العماني وابن أبي عبلة والأشهب (يطعم ولا يطعم) بضم الياء وكسر العين في الفعلين مبنيين للفاعل، وخرجهما أبو حيان وغيره على أن الضمير في الفعل الأول عائد على الله سبحانه وتعالى، وفي الثاني على الولي.
قال الزمخشري: (وفسر بأن معناه وهو يطعم ولا يستطعم).
- وقرأ ابن أبي عبلة (يطعم ولا يطعم) بفتح الياء وكسر العين في الثاني.
- وروى أبو المأمون عن يعقوب (يطعم ولا يطعم) على بناء الأول للمفعول، والثاني للفاعل، والضمير لغير الله تعالى.
- وقرأ مجاهد (يطعم ولا يطعم) بفتح الياء في الأول وضمها في الثاني.
قال ابن خالويه: (معناه يرزق ولا يرزق).
- وقرأ بعض القراء (يطعم ولا يطعم) بفتح الياء والعين في الأول، وبضم الياء وكسر العين في الثاني.
قال العكبري: (وهذا يرجع إلى الولي الذي هو غير الله).
[معجم القراءات: 2/396]
{إِنِّي أُمِرْتُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (إني أمرت) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ بقية القراء بسكونها). [معجم القراءات: 2/397]

قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتحها" من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [15] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء في الوصل.
- وقراءة الباقين بسكونها (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 2/397]

قوله تعالى: {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَضمّهَا من قَوْله {من يصرف عَنهُ} 16
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يصرف عَنهُ} مَضْمُومَة الْيَاء مَفْتُوحَة الرَّاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {من يصرف} مَفْتُوحَة الْيَاء مَكْسُورَة الرَّاء
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ {من يصرف} مثل حَمْزَة
وروى حَفْص {من يصرف} مثل أبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 254]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من يصرف) بفتح الياء، عراقي - غير أبي عمرو وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 238]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يصرف) [16]: بفتح الياء عراقي إلا أبوي عمرو، وحمصي، وحفصًا إلا القواس طريق الحلواني وابن أبي الهذيل). [المنتهى: 2/671]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (من يصرف عنه) بفتح الياء وكسر الراء، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الراء). [التبصرة: 201]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {من يصرف عنه} (16): بفتح الياء، وكسر الراء.
والباقون: بضم الياء، وفتح الراء). [التيسير في القراءات السبع: 274]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف (من يصرف) بفتح الياء وكسر الرّاء والباقون بضم الياء وفتح الرّاء). [تحبير التيسير: 353]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَنْ يُصْرَفْ) على تسمية الفاعل ابْن مِقْسَمٍ وأبو بحرية وعراقي غير أَبِي عَمْرٍو، وأيوب، وابْن سَعْدَانَ وابن حنبل، ومسعود بن صالح، وحفص إلا الفراس طريق الحلواني، وابن أبي هذيل، وهو الاختيار، لأن اللَّه هو الصادق، دليله (فَقَدْ رَحِمَهُ)، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 538]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([16]- {يُصْرَفْ} بفتح الياء: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/638]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (632 وَصُحْبَةُ يُصْرَفْ فَتْحُ ضَمٍّ وَرَاؤُهُ = بِكَسْرٍ .... .... .... ). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([632] و(صحبة) يصرف فتح ضم وراؤه = بكسرٍ وذكر لم يكن (شـ)اع وانجلى
[633] وفتنتهم بالرفع (عـ)ن (د)ين (كـ)امل = وبا ربنا بالنصب (شرف) وصلا
معنى قراءة (صحبة) {من يصرف}: ربي، لأن قبله: {إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم من يصرف).
ففي {يصرف}، ضمير يعود إلى ما تقدم، والمصروف محذوف، وهو العذاب، ويؤيدها قوله: {فقد رحمه}.
والأخرى، على بناء الفعل للمفعول، والمفعول محذوف أيضًا). [فتح الوصيد: 2/870]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [632] وصحبة يصرف فتح ضم وراؤه = بكسرٍ وذكر لم يكن شاع وانجلى
[633] وفتنتهم بالرفع عن دين كامل = وبا ربنا بالنصب شرف وصلا
ح: (صحبة): مبتدأ مضاف إلى (يُصرف)، (فتح ضم): خبر، أي: الذي صحب لفظ (يُصرف) فتح يائه المضمومة، و(راؤه بكسرٍ): مبتدأ وخبر، (لم يكن): مفعول (ذكر)، (شاع): جملة مستأنفة، والضمير: للتذكير، أو للفظ: (لم يكن)، (فتنتهم): مبتدأ، (بالرفع): حال، (عن دين): خبر، (با): مبتدأ مضاف إلى (ربنا) قصرت ضرورة، (شرف): خبر، (وصلا)- جمع واصل-: مفعوله.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {من يصرف عنه يومئذٍ} [16] بفتح الياء وكسر الراء على البناء للفاعل، وهو الله تعالى، أي: من يصرف الله العذاب عنه، والباقون بضم الياء وفتح الراء على بناء المجهول، وضمير العذاب قائم مقام الفاعل لتقدم ذكر اللفظين في: {إن عصيت ربي عذاب} [15].
وقرأ حمزة والكسائي: {ثم لم يكن فتنتهم} [23] بالياء على
[كنز المعاني: 2/188]
التذكير، والباقون بالتاء للتأنيث.
ثم من القراء: قرأ حفص وابن كثير وابن عامر برفع: {فتنتهم} على أنها اسم {تكن} وخبره: {وإلا أن قالوا} [23]، والباقون بالنصب على أنها خبر، والاسم: {أن قالوا}.
فحمزة والكسائي بتذكير: {لم يكن}، ونافع وأبو عمرو وأبو بكر بتأنيثه، فالتذكير على تأويل: إلا قولهم، والتأنيث على تأويل: إلا مقالتهم.
ومدح قراءة النصب بأنه عن شرع رجلٍ كاملٍ في العلم.
ثم قال: (وبا ربنا): أي: قرأ حمزة والكسائي: {والله ربنا} [23] بنصب الباء على أنه منادى مضاف، والباقون بجرها على البدل من لفظ: {والله}.
[كنز المعاني: 2/189]
ومعنى (شرف وصلا): شرف هذا النداء الواصلين إلى الله تعالى، لا هؤلاء الكفرة). [كنز المعاني: 2/190] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (632- وَ"صُحْبَةُ" يُصْرَفْ فَتْحُ ضَمٍّ وَرَاؤُهُ،.. بِكَسْرٍ، وذكِّر لَمْ يَكُنْ شَاعَ وَانْجَلا
أي الذي صحب يصرف فتح يائه وكسر رائه كما تقول: صحبة زيد عمرو وبكر: وإنما قال: فتح ضم، ولم يقل فتح ياء لما ذكرناه في فتح ضم استحق يريد قوله تعالى: {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ}، قراءة صحبة على معنى من يصرف الله عنه العذاب، وقراءة الباقين على بناء الفعل للمفعول). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (632 - وصحبة يصرف فتح ضمّ وراؤه = بكسر وذكّر لم يكن شاع وانجلا
633 - وفتنتهم بالرّفع عن دين كامل = ويا ربّنا بالنّصب شرّف وصّلا
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ بفتح ضم الياء وكسر الراء، فتكون قراءة غيرهم بضم الياء وفتح الراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (103 - وَيُصْرَفْ فَسَمَّي .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- ويصرف فسمي يحشر اليا يقول مع = سبأ لم يكن وانصب نكذب والولا
( حـ ) ـوى ارفع يكن أنث ( فـ ) ـدا يعقلوا وتحـ = ـت خاطب كياسين القصص يوسف (حـ) ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حوى وهو يعقوب {من يصرفه} [16] بفتح حرف المضارعة وكسر الراء كخلف، وعلم من الوفاق لأبي جعفر بالتجهيل). [شرح الدرة المضيئة: 123]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَنْ يُصْرَفْ
[النشر في القراءات العشر: 2/256]
فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ (يَصْرِفْ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/257]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وأبو بكر {من يصرف} [16] بفتح الياء وكسر الراء، والباقون بضم الياء وفتح الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (590 - يصرف بفتح الضّمّ واكسر صحبة = ظعنٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يصرف بفتح الضّمّ واكسر (صحبة) = (ظ) عن ويحشر يا يقول (ظ) نّة
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
يعني «من يصرف عنه» بفتح الياء وكسر الراء حمزة والكسائي وخلف وشعبة ويعقوب على تسمية الفاعل، والباقون بضم الياء وفتح الراء على ما لم يسم فاعله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 222]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يصرف بفتح الضّمّ واكسر (صحبة) = (ظ) عن ويحشر يا يقول (ظ) نّة
ش: أي: قرأ [ذو] (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف وظاء (ظعن) يعقوب من يصرف عنه [الأنعام: 16] بفتح الياء وكسر الراء، والباقون بضم الياء وفتح الراء.
وقيد الفتح؛ لأجل الضد.
وقرأ ذو [ظاء] (ظنة) يعقوب ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول [الأنعام: 22] بالياء فيهما، والباقون بالنون [فيهما].
وجه فتح يصرف [الأنعام: 16]: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير الله تعالى، والمفعول محذوف ضمير العذاب، أي: من يصرف ربي العذاب عنه.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده إليه على حد: ليس مصروفا عنهم [هود: 8]، ومن رفع بالابتداء، وسد فعل الشرط مسد الخبر.
ووجه الياء: إسناد الفعلين إلى ضمير الاسم الظاهر في قوله: ومن أظلم ممّن افترى على الله كذبا [الأنعام: 21]؛ ليناسب وإن يمسسك الله بضرّ ... إلى آخرها [الأنعام: 17].
ووجه النون: إسنادهما [للعظيم، ليناسب] الّذين ءاتينهم الكتب [البقرة: 121] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/294] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَنْ يُصْرَف" [الآية: 16] فأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الياء وكسر الراء
[إتحاف فضلاء البشر: 2/6]
بالبناء للفاعل، والمفعول محذوف ضمير العذاب وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بضم الياء وفتح الراء بالبناء للمفعول، والنائب ضمير العذاب والضمير في عنه يعود على من). [إتحاف فضلاء البشر: 2/7]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصرف} [16] قرأ الأخوان وشعبة بفتح الياء، وكسر الراء، والباقون بضم الياء، وفتح الراء). [غيث النفع: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)}
{يُصْرَفْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (يصرف) مبنيًا للمفعول، والنائب عن الفاعل هو ضمير العذاب، وهي اختيار سيبويه.
- وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم والكسائي وخلف ويعقوب وسهل والحسن والأعمش وابن مسعود (يصرف) مبنيًا للفاعل، وهو الله سبحانه، والمفعول محذوف، وهو اختيار أبي حاتم وأبي
[معجم القراءات: 2/397]
عبيد، وحسنها أبو علي، وتكلم المعربون في الترجيح بين القراءتين: البناء للفاعل، والبناء للمفعول، فرجح الطبري قراءة البناء للفاعل، لأنها عند أقل إضمارًا، ورد هذا الترجيح أبو حيان، فهو لا يرى الترجيح بين القراءتين المتواترتين، واحتج بكلام ثعلب أحمد بن يحيى في هذا المقام وهو:
(إذا اختلف الإعراب في القرآن عن السبعة لم أفضل إعرابًا على إعراب في القرآن، فإذا خرجت إلى الكلام كلام الناس فضلت الأقوى).
قال أبو حيان: (ونعم السلف لنا أحمد بن يحيى كان عالماً بالنحو واللغة متدينًا ثقة.
- وقرأ أبي بن كعب (من يصرفه الله عنه)، والضمير في يصرفه للعذاب، وهو المفعول المحذوف.
- وذكر أبو حيان قراءة أبي (من يصرف الله عنه) بدون ضمير، ونسبها إلى ابن مسعود أيضًا، ووجدت النص في الكشاف عن أبي أيضًا، وقد نقل عنه أبو حيان هذه القراءة، قال أبو حيان:
(قرأ حمزة.... من يصرف) مبنيًا للفاعل، فمن: مفعول مقدم، والضمير في (يصرف) عائد على الله، ويؤيده قراءة أبي: من يصرف الله..).
[معجم القراءات: 2/398]
ثم قال في موضع آخر: (وأشار أبو علي إلى تحسينه قراءة يصرف مبنيًا للفاعل لتناسب: فقد رحمه، ولم يأت: فقد رحم، ويؤيده قراءة عبد الله وأبي (من يصرف الله..).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (من يصرفه عنه..) ولم يذكر لفظ الجلالة معه.
{يَوْمَئِذٍ}
- قراءة الجمهور (يومئذٍ) بفتح الميم.
- وقرأ أبي بن كعب (يومئذٍ) بكسر الميم. قال العكبري: (وهذا القارئ يجعله مبنيًا ويكسر الميم لالتقاء الساكنين وفيه نظر.
قلت: لعله كسره على إتباعه حركة الهمزة بعده). [معجم القراءات: 2/399]

قوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
{إِلَّا هُوَ وَإِنْ}
- أدغم الواو في الواو أبو عمرو ويعقوب.
{فَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو جعفر (فهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين (فهو) بضمها.
وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/399]

قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)}
{وَهُوَ ... وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الْقَاهِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{الْخَبِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنه). [معجم القراءات: 2/400]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس