عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (46) إلى الآية (47) ]

{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)}

قوله تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "آثارهم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/536]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)}
{آَثَارِهِمْ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري، والداجوني واليزيدي.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{بِعِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من سورة البقرة.
{بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 2/281]
{يَدَيْهِ ... يَدَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (يديهي) بوصل الهاء بياء.
{التَّوْرَاةِ ... التَّوْرَاةِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/43 من هذه السورة.
{الْإِنْجِيلِ}
- قراءة الجماعة بكسر الهمزة (الإنجيل).
- وتقدمت فيه قراءة الحسن بفتحها (الأنجيل)، انظر الآية/3 من سورة آل عمران، وانظر حديث الزجاج فيه في الآية القادمة/47.
{فِيهِ..}
- قراءة ابن كثير في الوصل (فيهي..) بوصل الهاء بياء.
{فِيهِ هُدًى}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب، بخلاف.
{هُدًى ... هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2 من سورة البقرة.
{وَهُدًى وَمَوْعِظَةً}
- قراءة الجمهور (وهدى وموعظة) بالنصب فيهما على الحال معطوفين على (مصدقًا)، وعلامة الإعراب ظاهرة في (موعظة) ومقدرة في (هدى).
- وقرأ الضحاك (هدى وموعظة) بالرفع فيهما على تقدير: هو هدىً وموعظة..
قال العكبري: (وقد قرئ في الشاذ بالرفع، أي وفي الإنجيل هدىً وموعظة) ). [معجم القراءات: 2/282]

قوله تعالى: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا فِي إسكان اللَّام وَالْمِيم وَفتح الْمِيم وَكسر اللَّام من قَوْله {وليحكم} 47
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده {وليحكم} بِكَسْر اللَّام وَفتح الْمِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وليحكم} بِإِسْكَان اللَّام وَجزم الْمِيم). [السبعة في القراءات: 244]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وَلِيَحْكُمَ) بكسر اللام، وفتح الميم، حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 234]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وليحكم) [47]: بكسر اللام وفتح الميم حمصي، وحمزة). [المنتهى: 2/664]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (وليحكم) بكسر اللام وفتح الميم، وقرأ الباقون بإسكان اللام والميم، وورش على أصله). [التبصرة: 197]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {وليحكم أهل الإنجيل} (47): بكسر اللام، ونصب الميم.
والباقون: بإسكان اللام، وجزم الميم.
[التيسير في القراءات السبع: 269]
وورش: على أصله، يحركها بحركة همزة (أهل) ). [التيسير في القراءات السبع: 270]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (وليحكم أهل) بكسر اللّام ونصب الميم، والباقون بإسكان اللّام وجزم الميم، وورش على أصله يحركها بحركة همزة أهل). [تحبير التيسير: 347]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلْيَحْكُمْ) بكسر اللام وفتح الميم الزَّيَّات إلا الأزرق، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وابن صبيح، وحمصي، الباقون بجزم الميم، وهو الاختيار على الأمر الغائب، وافق على كسر اللام ابْن مِقْسَمٍ، وعباس طريق الرومي، وشيبة، والاختيار في اللام السكون كالباقين). [الكامل في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {وَلْيَحْكُمْ} بكسر اللام وفتح الميم: حمزة). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (620 - وَحَمْزَةُ وَلْيَحْكُمْ بِكَسْرٍ وَنَصْبِهِ = يُحَرِّكُهُ .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([620] و(حمزة) وليحكم بكسرٍ ونصبه = يحركه يبغون خاطب (كـ)ملا
وجه قراءة حمزة، أنا لام كي؛ والمعنى: وللهدى والموعظة آتيناه الإنجيل، وللحكم.
وإن جعلنا {وهدىً وموعظة} منصوبين على الحال كـ {مصدقًا}، قدرنا: وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، آتيناه الإنحيل.
ومعنى القراءة الأخرى، الأمر؛ وهو أمر سابق محكي؛ أي: وقلنا له: وليحكم أهل الإنجيل، كما قيل لنا: {وما واتاكم الرسول فخذوه} ). [فتح الوصيد: 2/856]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [620] وحمزة وليحكم بكسرٍ ونصبه = يحركه يبغون خاطب كملا
ح: (حمزة): مبتدأ (وليحكم): مبتدأ ثانٍ، (يحركه): خبره، والهاء: لـ (وليحكم)، (بكسرٍ ونصبه): متعلق بـ (يحركه)، والضمير في (نصبه): لحمزة، أو للفظ: (وليحكم)، (يبغون): مبتدأ، (خاطب): خبره، فاعله: ضمير (يبغون) ؛ لأن الخطاب حصل بسببه، (كملا): مفعوله.
ص: قرأ حمزة: {وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله} [47] بكسر اللام ونصب الميم على أنه متعلق بمحذوف، أي: ليحكم أهل الإنجيل بما فيه آتيناه الإنجيل، والباقون بإسكان اللام والميم على الأمر للغائب.
وقال: (يحركه) ليدل على القراءة الأخرى، لأن ضد التحريك الإسكان، وإلا لكان ضد الكسر الفتح، وضد النصب الخفض.
وقرأ ابن عامر: (أفحكم الجاهلية تبغون) [50] بالخطاب، أي:
[كنز المعاني: 2/175]
قل لهم: أفحكم الجاهلية تبغون؟ والباقون بالغيبة ؛ لأن قبله: {وإن كثيرًا من الناس لفاسقون} [49].
والمراد بالكمل: أهل الكتاب؛ لأنهم أهل فهمٍ، فحسن توبيخهم). [كنز المعاني: 2/176] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (620- وَحَمْزَةُ وَلْيَحْكُمْ بِكَسْرٍ وَنَصْبِهِ،.. يُحَرِّكُهُ يَبْغُونَ خَاطَبَ "كُـ"ـمَّلا
أي: وحمزة يحرك: "وليحكم" بكسر ونصبه، فالهاء في نصبه لحمزة، أو للفظ: "وليحكم" والهاء في يحركه لقوله: وليحكم فالكسر في اللام والنصب في الميم، وإنما زاد قوله: يحركه لتأخذ ضد التحريك للقراءة الأخرى وهو الإسكان في الحرفين، ولو لم يذكر لكان ضد الكسر الفتح وضد النصب الخفض أراد قوله تعالى: "وَلِيَحْكُمَ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا"، قرأه حمزة على التعليل؛ أي: لأجل الحكم بما فيه، {آتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ}، وقرأه الباقون على الأمر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/94]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (620 - وحمزة وليحكم بكسر ونصبه = يحرّكه .... .... .... ....
قوله تعالى: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ يحرك حمزة لام وَلْيَحْكُمْ بالكسر وميمه بالنصب فتكون قراءة الباقين بسكون اللام وجزم الميم بالسكون؛ لأن ضد التحريك السكون). [الوافي في شرح الشاطبية: 252]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (100- .... .... .... وَقَاسِيَةً عَبَدْ = وَطَاغُوتَ وَلْيَحْكُمْ كَشُعْبَةَ فُصِّلَا). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وقاسية عبد وطاغوت وليحكم كشعبة فصلا أي قرأ جميع ذلك خلف في الكلمات الأربعة كشعبة فيصير له {قاسية} [13] بالألف وتخفيف الياء اسم فاعل {وعبد} [60] بفتح الباء على الماضي {الطاغوت} [60] بنصب التاء {وليحكم} [47] بسكون اللام والميم وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلْيَحْكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِكَسْرِ اللَّامِ، وَنَصْبِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ وَالْمِيمِ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي النَّقْلِ وَالسَّكْتِ وَالتَّحْقِيقِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة: {وليحكم أهل} [47] بكسر اللام ونصب الميم، والباقون بإسكانهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 501]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (580- .... .... .... .... .... = وليحكم اكسر وانصبن محرّكا
581 - فق .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وليحكم) يعني قوله «وليحكم أهل الإنجيل» بكسر اللام والنصب حمزة، وإنما قيد ذلك بالتحريك لأجل قراءة الباقين فإنهم يقرءون بالإسكان في اللام والميم قوله: (محركا) أي بالكسر والنصب لولا قيد التحريك فيهما لكان الباقون يفهم لهم فتح اللام وخفض الميم، وهذا أوضح من كلام الشاطبي رحمه الله تعالى حيث قال: وحمزة وليحكم بكسر ونصبه: يحركه؛ لظهور عود الضمير في يحركه إلى النصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وفي «الجروح (ث) عب (حبر ك) م ركا = وليحكم اكسر وانصبن ممحرّكا
ش: أي: وافقه على رفع والجروح [المائدة: 45] خاصة ذو ثاء (ثعب) أبو جعفر، ومدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وكاف (كم) ابن عامر وراء [ركا] الكسائي.
وجه رفع الخمسة: عطفها على محل أنّ النّفس [المائدة: 45] باعتبار المعنى؛ لأنها في حكم المكسورة.
أي: وقلنا لهم، أو قرأنا عليهم.
[ومن ثم قال الزجاج: لو قرئ بالكسر لجاز] أو على الاستئناف للعموم، أو عطفها عطف الجمل.
ومن ثم قال أبو علي: الواو عاطفة جملة على أخرى، لا للاشتراك في العامل.
وقال الزجاج: عطف على الضمير في الخبر.
ووجه نصبها: العطف على لفظ النفس.
ووجه رفع والجروح [المائدة: 45]: ما تقدم إلا قول الزجاج، وخصها؛ لاختلاف التقدير.
والمختار النصب؛ لأنه أدل على المعنى، وهو كتبها كلها في التوراة [وتكليفنا بها؛ لقوله]: ومن لّم يحكم [المائدة: 44، 45، 47].
تنبيه:
[يظهر فائدة] قوله: (محركا) والضد، وهو إسكان اللام والميم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/286] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ف) ق خاطبوا تبغون (ك) م وقبلا = يقول واوه (كفى) (ح) ز (ظ) لّا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فق) حمزة وليحكم أهل الإنجيل [المائدة: 47] بكسر اللام ونصب الميم، والباقون بسكون اللام وجزم الميم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/286]
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر أفحكم الجاهلية تبغون [المائدة: 50] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وقرأ مدلول (كفا) الكوفيون وحاء (حز) أبو عمرو وظاء (ظلا) يعقوب ويقول الّذين ءامنوا [المائدة: 53] بإثبات (واو) قبل يقول [المائدة: 53] والباقون بحذفها.
وجه النصب: جعلها لام «كي» فينصب الفعل بعدها بإضمار «أن»، ويتعلق بـ وءاتينه [المائدة: 46] إن انتصب وهدى وموعظة [المائدة: 46] على الحال، وبمفسر [به] إن كانا مفعولين لهما، أي: للهدى والموعظة.
ثم عطف وليحكم [المائدة: 47] عليهما؛ لأن «أن» أولته بالمصدر.
ووجه الجزم: جعلها لام الأمر، وأسكنت مع الواو، ولما يأتي في وليوفوا [الحج: 29] فينجزم [بها] محكي، أي: وقلنا لهم: ليحكم، بمعنى: مرهم أن يحكموا به؛ على حد: ومآ ءاتيكم الرّسول فخذوه [الحشر: 7].
ووجه الخطاب تبغون [المائدة: 50]: الالتفات إلى أهل الكتاب، أو: قل لهم يا محمد.
ووجه الغيب: أنه إخبار عن الغائبين مناسبة لقوله: وأن احكم بينهم ... إلى ذنوبهم [المائدة: 49].
وهو المختار؛ لرجحان التناسب على الالتفات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/287] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلْيَحْكُم" [الآية: 47] فحمزة بكسر اللام ونصب الميم جعلها لام كي فأضمر إن بعدها، وافقه الأعمش والباقون بالسكون والجزم على أنها لام الأمر سكنت.
ككتف وأصلها الكسر وقرئ به كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/536]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وليحكم} [47] قرأ حمزة بكسر اللام، ونصب الميم، والباقون بإسكان اللام والميم، وورش على أصله من نقل حركة الهمزة إلى الميم). [غيث النفع: 553]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)}
{وَلْيَحْكُمْ}
- قراءة الجمهور (وليحكم) بلام الأمر ساكنة.
- وذكر أبو حيان أن أبا عبد الرحمن والحسن والزهري وأبا حيوة وعيسى الثقفي قرأوا بكسر لام الأمر في جميع القرآن، وهو مشهور لغة العرب.
- وقرأ حمزة والأعمش (وليحكم) بكسر اللام، ونصب الميم على أنها لام (كي)، أي: وقفينا ليؤمنوا وليحكم..
قال الزجاج: (وقرئت (وليحكم) بكسر اللام وفتح الميم على معنى: ولأن يحكم).
قال الطبري: (والذي يتراءى في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى فبأي ذلك قرأ قارئ فمصيب الصواب).
[معجم القراءات: 2/283]
وقرأ أبي بن كعب (وأن ليحكم) بزيادة (أن) قبل لام (كي)، وأن: موصول حرفي.
- وعن أبي أيضًا أنه قرأ: (وأن احكم) على وجه الأمر.
قال الطبري: (وأما ما ذكر عن أبي بن كعب من قراءته (وأن ليحكم) على وجه الأمر فذلك مما لم يصح به النقل عنه، ولو صح أيضًا لم يكن في ذلك ما يوجب أن تكون القراءة بخلافه محظورة إذ كان معناها صحيحًا، وكان المتقدمون من أئمة القراءة قد قرأوا بها).
{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ}
- وقرأ ورش عن نافع (وليحكم اهل) بإلقاء حركة الهمزة من (أهل) على الميم، ثم حذف الهمزة، وذلك على مذهبه المعروف في أمثال هذا الموضع.
{الْإِنْجِيلِ}
- تقدمت قراءة الحسن في الآية السابقة (الأنجيل) بفتح الهمزة، ولم يذكر الزجاج في الموضع السابق شيئًا، ولكنه قال ههنا:
(الإنجيل: القراءة فيه بكسر الهمزة، ورويت عن الحسن (الأنجيل) بفتح الهمزة.
وهذه قولة ضعيفة؛ لأن (أنجيل) أفعيل، وليس في كلام العرب هذا المثال، وإنجيل إفعيل من النجل وهو الأصل..، فلا ينكر أن يجيء (أنجيل)، وإنما كرهت القراءة بها لأن إسنادها عن الحسن
[معجم القراءات: 2/284]
لا أدري هل هو من ناحية يوثق بها أم لا).
{فِيهِ}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الآية السابقة بوصل الهاء بياء (فهي) ). [معجم القراءات: 3/285]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس