عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 10:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ الآية (2) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا فِي فتح النُّون وإسكانها من قَوْله {شنآن قوم} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (شنئان قوم) محركة النُّون
وَقَرَأَ ابْن عَامر (شنئان) سَاكِنة النُّون
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى عَنهُ أَبُو بكر (شنئان) سَاكِنة النُّون
وروى عَنهُ حَفْص (شنئان) مَفْتُوحَة النُّون
وَاخْتلف عَن نَافِع أَيْضا فروى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر والواقدي والمسيبي (شنئان) خَفِيفَة
وروى عَنهُ ابْن جماز والأصمعي وورش وقالون (شنئان) مثقلة). [السبعة في القراءات: 242]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {أَن صدوكم} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {أَن صدوكم} مَكْسُورَة
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أَن صدوكم} مَفْتُوحَة الْألف). [السبعة في القراءات: 242]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({شنآن} وما بعده، بسكون النون شامي، وأبو بكر،
[الغاية في القراءات العشر: 231]
وإسماعيل، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 232]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إن صدوكم} بكسر الألف، مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 232]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({شنئان} [2، 8]: بسكون النون فيهما دمشق، وإسماعيل، وإسحاق، والمفضل، وأبو بكر، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/661] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن صدوكم) [2]: بكسر الألف مكي، وأبو عمرو، وقاسم، وأبو بشر). [المنتهى: 2/661]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (شنآن) بإسكان النون في الموضعين هنا، وفتحهما الباقون). [التبصرة: 196] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (وأن صدوكم) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 196]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وابن عامر: {شنآن قوم} (2، 8): في الموضعين: بإسكان النون.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمر: {إن صدوكم} (2): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: (شنئان قوم) في الموضعين بإسكان النّون، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو: (إن صدوكم) بكسر الهمزة والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 345]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَبْتَغُونَ فَضْلًا) بالنون حميد، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (مِنْ رَبِّهِمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {شَنَآنُ} بسكون النون فيهما [2، 8]: أبو بكر وابن عامر.
[2]- {أَنْ صَدُّوكُمْ} بكسر الألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/634] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (614 - وَسَكِّنْ مَعًا شَنَآنُ صَحَّا كِلاَهُمَا = وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمْ حَامِدٌ دَلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([614] وسكن معًا شنآن (صـ)حًا (كـ)لاهما = وفي كسر أن صدوكم (حـ)امدٌ (د)لا
أشار بقوله: (صحا كلاهما)، إلى صحة القراءتين في العربية، وأن الشنئان بالإسكان وإن لم يكثر في المصادر نظيره، فقد تكلمت به العرب.
وقد جاء الليان، مصدر لوى، وهو فعلان.
والشنئان بالتحريك، وإن كان بابه الحركة والاضطراب، كالخفقان والغليان، فقد استعمل أيضًا هاهنا.
وقد قيل: التسكين: الاسم، والتحريك: المصدر، كالسكران والطيران.
وأراد بقوله: (صحا كلاهما)، الإسكان والتحريك. ولم يرد صحة الموضعين في السورة، لأنه لا معنى له). [فتح الوصيد: 2/849] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأشار بقوله: (حامدٌ دلا)، إلى جواز الكسر وحسن موقعه.
قال أبو عبيد: «حدثنا حجاج عن هارون قال: في قراءة ابن مسعود: (إن يصدوكم)».
قال أبو عبيد: «فهذا لا يكون إلا على استيناف الصد». انتهى كلامه.
[فتح الوصيد: 2/849]
والمعنى على الكسر: إن وقع صد، فلا يكسبنكم بغض من صدكم أن تعتدوا.
ومن قرأ بالفتح، فـ {أن صدوكم} مفعولٌ من أجله.
والصد قد وقع عام الحديبية سنة ست، ونزلت هذه سنة ثمان عام الفتح.
وقد رد قوم قراءة الكسر تعويلا على هذا التفسير. وهو غير صحيح؛ لأن سبب النزول وإن كان كما ذكرت، لا يمنع ورود ذلك في المستقبل، كما تقول لمن سب زيدًا، إذ ضربه: لا يحملنك بغضُ أحدٍ إن ضربك على سبه.
وإن كان الضرب قد وقع، إلا أنك نهيته أن يفعل ذلك في المستقبل، وأن يقع ذلك منه.
فإن قلت: فإن الصد لم يقع في المستقبل!
قلت: هو متوقع إلى يوم القيامة، وكم من مرة قد وقع ونحن مأمورون بأن لا نعتدي إن صددنا عن البيت بسبب بغض من صدنا.
ودلا دلوه، إذا أخرجها ملأى.
ودلا إبله: ساقها سوقًا رفيقًا. وقلاها، إذا ساقها عنيفًا.
قال:
[فتح الوصيد: 2/850]
لا تقلواها وادلواها دلوا = إن مع اليوم أخاه غدوا
لأنه مأمور في هذه القراءة بالرفق على الدوام، متى وقع الصد أمر بترك الاعتداء، والرفق يلزم ذلك؛ أو أخرج دلوه ملأى لهذا المعنى). [فتح الوصيد: 2/851]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [614] وسكن معًا شنآن صحا كلاهما = وفي كسر أن صدوكم حامدٌ دلا
ح: (شنئآن): مفعول (سكن)، (معًا): حال منه، ضمير (صحا): للإسكان والفتح الدال عليه الضد، (حامدٌ): مبتدأ، (دلا): صفته، (في كسر): خبر.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر: {ولا يجرمنكم شنئان قومٍ} في موضعين فيها [2، 8] بسكون النون الأولى من {شنئان} والباقون بالفتح على أنهما مصدان، أو السكون صفة كـ (عطشان)، والفتح مصدر كـ (طيران).
وأشار بقوله: (صحا كلاهما) إلى صحة القراءتين.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (إن صدوكم عن المسجد) [2] بكسر (إن) على معنى: إن حصل صدٌّ، ويصح مثل ذلك وإن كان الصد قد وقع، لأن الصد وقع سنة ست، والآية نزلت سنة ثمان على نحو: {وإن كذبوك فقل لي عملي} [يونس: 41]، أي: إن يكونوا قد صدوكم.
وأشار بقوله: (حامدٌ دلا): إلى نفي قول من رد الكسر بأن الصد قد وقع، والشرط إنما يكون فيما لم يقع.
[كنز المعاني: 2/168]
والباقون بالفتح على أنه مفعول له، أي: لأن صدوكم). [كنز المعاني: 2/169]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (614- وَسَكِّنْ مَعًا شَنْئَانُ "صَـ"ـحَّا "كِـ"ـلاهُمَا،.. وَفي كَسْرِ أَنَ صَدُّوكمُ "حَا"مِدٌ دَلا
أي وسكن كلمتي "شنآن" معًا يعني: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ}، في موضعين في هذه السورة، وضد الإسكان المطلق الفتح فقوله: صحا كلاهما رمز قراءة الإسكان، وأشار بهذا اللفظ إلى صحة الإسكان والفتح؛ أي: صحت القراءة بهما في هذه الكلمة، ومعناها شدة البغض وهما لغتان، ومن الإسكان قول الأحوص:
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
لأنه خفف الهمز بإلقاء حركته على الساكن قبله، وحذفه على ما تقرر في باب وقف حمزة، "وأن تعتدوا" مفعول ثانٍ لقوله: "ولا يجرمنكم" أي لا يلبسنكم، الشنآن: العدوان وأن صدوكم بالفتح: تعليل؛ أي: لأنهم صدوكم وكان الصد قد وقع سنة ست، ونزلت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
هذه الآية سنة ثمانٍ فاتضح معنى التعليل، وقراءة الكسر على معنى إن حصل صد، ويصح أن يقال مثل ذلك، وإن كان الصد قد وقع كقوله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ}.
أي إن يكونوا قد صدوكم، وقال أبو علي: معناه إن وقع مثل هذا الفعل، وعلى ذلك قول الفرزدق:
أتغضب أنْ أذنا قتيبة حزتا
ودلا: معناه ساق سوقا رقيقا ودلا؛ أي: أخرج دلوه ملآء، وقد سبق وجه التجوز به في مثل هذه المواضع وهو أنه أنجح وحصل مراده ولم يحقق مسعاه ونحو ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/88] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - وسكّن معا شنآن صحّا كلاهما = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
قرأ شعبة وابن عامر: ولا يجرمنكم شنآن قوم. في الموضعين بتسكين النون. وقرأ غيرهما بفتح النون فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 250] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (614 - .... .... .... .... .... = وفي كسر أن صدّوكم حامد دلا
....
وقرأ أبو عمرو وابن كثير أَنْ صَدُّوكُمْ بكسر الهمزة. وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99 - وَشَنْآنُ سَكِّنْ أَوْفِ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (99- .... .... .... إِنْ صَدُّ فَافْتَحَاً = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- وشنآن سكن (أ)وف أن صد فافتحا = وأرجلكم فانصب (حـ)ـلا الخفض (أ)عملا
ش - يعني قرأ مرموز (ألف) أوف وهو أبو جعفر بإسكان النون الأولى من {شنآن} [2، 8] في الموضعين وعلم من الوفاق للآخرين بتحريكها فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 120] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: أن صد فافتحن وأرجلكم فانصب حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بفتح همزة {إن صدوكم} [2] وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 120]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شَنَآنُ قَوْمٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ وَرْدَانَ وَأَبُو بَكْرٍ بِإِسْكَانِ النُّونِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، فَرَوَى الْهَاشِمِيُّ،
[النشر في القراءات العشر: 2/253]
وَغَيْرُهُ عَنْهُ الْإِسْكَانَ، وَرَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ فَتْحَ النُّونِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ صَدُّوكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( وَتَقَدَّمَ (وَلَا تَّعَاوَنُوا) لِلْبَزِّيِّ وَمَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي تَشْدِيدِ الْمَيْتَةَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ عَنْهُ فِي إِخْفَاءِ الْمُنْخَنِقَةُ مِنْ بَابِ النُّونِ السَّاكِنَةِ، وَتَقَدَّمَ وَقْفُ يَعْقُوبَ عَلَى وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ، وَتَقَدَّمَ فَمَنِ اضْطُرَّ وَكَسْرُ الطَّاءِ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/254] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه {شنئان} [2، 8] بإسكان النون في الموضعين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير {أن صدوكم} [2] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 500]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577 - سكّن معًا شنآن كم صحّ خفا = ذا الخلف .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (577- .... .... .... .... .... = .... أن صدّوكم اكسر حز دفا). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ج) ر (د) فا
يعني سكن النون من «شنآن» في الموضعين ابن عامر وشعبة وعيسى وابن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
جماز بخلاف عنه، والباقون بالتحريك الذي هو الفتح قوله: (معا) يعني في موضعي هذه السورة «ولا يجزمنكم شنآن قوم أن صدوكم، شنآن قوم على أن لا تعدلوا» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (أن صدوكم) أي قوله تعالى «أن صدوكم عن المسجد الحرام» بكسر الهمزة أبو عمرو وابن كثير، واحترز بصدوكم عن أن تعتدوا، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 219]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكّن معا شنآن (ك) م (ص) حّ (خ) فا = (ذ) االخلف أن صدّوكم اكسر (ح) ز (د) فا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وصاد (صح) أبو بكر، وخاء (خفا) ابن وردان- شنآن قوم أن صدوكم [المائدة: 2] وشنآن قوم على أن [المائدة: 8] بإسكان نونهما، والباقون بفتحها.
واختلف عن ذي ذال (ذا) ابن جماز:
فروى الهاشمي وغيره عنه الإسكان. وروى سائر الرواة عنه الفتح كالباقين.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، ودال (دفا) ابن كثير إن صدوكم عن المسجد [المائدة: 2] (بكسر الهمزة)، والباقون بفتحها.
وقيد إن صدوكم فخرج أن تعتدوا [المائدة: 2].
وجه فتح شنأن [المائدة: 2] وسكونه: أنهما مصدر أشنأه: بالغ في بغضه، كالغليان، والساكن مخفف من المفتوح، أو صفة كغضبان.
والمختار: الفتح؛ حملا على الأكثر.
ووجه كسر إن جعلها شرطية، ودل ما تقدم على الجواب.
أو شرط لمثله؛ لأنه غير مأمون؛ على حد قوله: وإن كذّبوك فقل لّي عملي [يونس: 41].
ووجه الفتح: جعلها المعللة؛ لتحقق المعلل؛ لأن الصد عن المسجد حصل عام
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/283]
الحديبية سنة ست، ونزلت الآية عام الفتح سنة ثمان، وهو المختار؛ عملا بالحقيقة السالمة عن التأويل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/284] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويجب إشباع مد "آمين" للكل لأجل السكون اللازم بعد الألف، ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملا بأقوى السببين، كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ولا آمي البيت الحرام" بحذف النون وجه البيت والحرام بالإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رِضْوَانًا" [الآية: 2] بضم الراء حيث جاء أبو بكر إلا أنه اختلف عنه في الثاني من هذه السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "يَجْرِمَنَّكُم" معا هنا وفي [هود الآية: 89] بضم الياء من أجرم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شَنَآن" [الآية: 2، 8] في الموضعين فابن عامر وأبو بكر وابن وردان وابن جماز بخلف عنه بإسكان النون، وهي رواية الهاشمي وغيره عن ابن جماز وافقهم الحسن والباقون بفتحها، وهي رواية سائر الرواة عن ابن جماز، وهما بمعنى واحد مصدر شنأه بالغ في بغضه، أو الساكن مخفف من المفتوح، وقيل الساكن صفة كبغضان بمعنى بغيض قوم وفعلان أكثر في النعت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إنْ صَدُّوكُم" [الآية: 2] فابن كثير وأبو عمر وبكسر الهمزة على أنها شرطية وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالفتح على أنها علة للشنآن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التقوى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وأبو عمر وبخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" تاء "ولا تعاونوا" البزي بخلفه وعليه يجب إشباع المد للساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/529]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءآمين} [2] ليس لورش فيه سوى الإشباع، تغليبًا لأقوى السببين، وهو السكون المدغم بعد حرف المد، وإلغاء الأضعف، وهو تقدم الهمزة عليه، قال المحقق: «ومتى اجتمع سببان عمل بأقواهما، وألغى الأضعف إجماعًا».
فائدة: أقوى الأسباب السكون، وكان أقوى لأن المد فيه يقوم مقام الحركة، فلا يتمكن من النطق بالساكن بحقه إلا بالمد، ويليه المتصل نحو {السماء} [البقرة: 19] و{المآء} [البقرة: 74] ويليه الساكن العارض نحو {عليم} [البقرة] حال الوقف
[غيث النفع: 542]
والسكت عليه، ويليه المنفصل نحو {يا إبراهيم} [هود: 67] ويليه ما تقدم الهمز فيه على حرف المد نحو {ءادم} [البقرة: 31].
وقد نظمها شيخنا رحمه الله وتلقيته منه حال قراءتي عليه لكتاب النشر فقال:
أقواه ساكن يليه متصل = فعارض السكون ثم المنفصل
ثم كآمنوا وذا أضعفها = قاعدة يفز بها متقنها). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوانا} قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شنئان} [2 8] معًا، قرأ الشامي وشعبة بإسكان النون، والباقون بفتحها، وورش على أصله من القصر والتوسط، وحمزة إذا وقف سهل الهمزة). [غيث النفع: 543] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن صدوكم} قرأ المكي والبصري بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 543]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تعاونوا} قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}
{شَعَائِرَ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير في رواية (شعاير) بغير همز، وكذا ما أشبهه.
- وقراءة الجماعة والمشهور عن ابن كثير (شعائر) بالهمز.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل بين بين، أي بين الهمز وحركته.
{وَلا آَمِّينَ}
- هنا مد لازم لجميع القراء؛ إذ متى اجتمع سببان عمل بالأقوى منهما، وقد اجتمع هنا السببان:
[معجم القراءات: 2/216]
الأول: السكون المدغم الواقع بعد حرف المد، وهذا يقتضي إشباع المد.
الثاني: تقدم الهمز على حرف المد وهذا يقتضي جواز القصر والتوسط والمد، فعمل بالسبب الأول من هذين السببين نظرًا لقوته، قال في الإتحاف:
(ويمتنع قصره وتوسطه للأزرق عملًا بأقوى السببين كما تقدم).
والذي تقدم قوله: (فلا يجوز توسط ولا قصر للأزرق).
{وَلا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ}
- قراءة الجماعة (ولا آمين البيت..) بإثبات النون، والبيت: بالنصب مفعول به.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه والمطوعي والأعمش (ولا آمي البيت..) بحذف النون للإضافة إلى (البيت).
قال ابن خالويه: (والوقف على هذه القراءة بالياء (آمي)، ولولا خلاف المصحف لكانت قراءة جيدة).
قال العكبري: (وقرئ في الشاذ (ولا آمي البيت) بحذف النون والإضافة)، وهو من إضافة اسم الفاعل إلى المفعول.
{يَبْتَغُونَ}
قراءة الجمهور (يبتغون) بالياء على الغيبة، وهو صفة لـ (آمين)، وهو على الالتفات.
- وقرأ حميد بن قيس والأعرج (تبتغون) بتاء الخطاب، على سياق: (لا تحلوا).
[معجم القراءات: 2/217]
{مِنْ رَبِّهِمْ}
- وقرأ حميد بن قيس (من ربكم) بكاف بدلًا من الهاء في قراءة الجماعة.
{وَرِضْوَانًا}
- قراءة الجماعة (رضوانًا) بكسر الراء.
- وقرأ الأعمش وأبو بكر عن عاصم (رضوانًا) بضم الراء.
وتقدم هذا في الآية/15 من سورة آل عمران.
{وَإِذَا حَلَلْتُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (وإذا حللتم) بالواو في أوله، وحللتم: من الثلاثي: حل.
- وقرئ (فإذا أحللتم) بالفاء في أوله، وأحللتم: من (أحل) الرباعي.
قال أبو حيان: (وهي لغة، يقال: حل من إحرامه، وأحل).
{فَاصْطَادُوا}
- قراءة الجماعة (فاصطادوا) بفتح الفاء، وبعدها همزة الوصل.
- وقرأ أبو واقد والجراح ونبيح والحسن بن عمران (فاصطادوا) بكسر الفاء.
قال الزمخشري: (بكسر الفاء، وقيل هو بدل من كسر الهمزة [همزة الوصل] عند الابتداء).
وقال ابن عطية: (وهي قراء مشكلة، ومن توجيهها أن يكون راعى كسر ألف الوصل إذا بدأت فقلت: اصطادوا، فكسر الفاء
[معجم القراءات: 2/218]
مراعاةً وتذكرًا لكسر ألف الوصل) انتهى.
قال أبو حيان: (وليس عندي كسرًا محضًا، بل هو من باب الإمالة المحضة؛ لتوهم وجود كسرة همزة الوصل، كما أمالوا الفاء في (فإذا) لوجود كسرة (إذا).
قال الشهاب: (هذه قراءة شاذة منسوبة للحسن، وضعيفة من جهة العربية؛ لأن النقل إلى المتحرك مخالف للقياس.
وقيل: إنه لم يقرأ بكسرة محضة؛ بل أمال لإمالة الطاء وإن كانت من المستعلية).
وقال ابن جني: (هذه القراءة ظاهرة الإشكال؛ وذلك أنه لا داعي إلى إمالة فتحة هذه الفاء كما أميلت فتحة الراء الأولى من (الضرر) لكسرة الثانية، وكما أميلت فتحة النون من قولهم (وإنا إليه راجعون) لكسرة الهمزة ونحو ذلك، فمن هنا أشكل أمر هذه الإمالة، إلا أن هنا ضربًا من التعلل صالحًا، وهو أنه لك أن تقول: (فاصطادوا)، فتميل الألف بعد الطاء إذ كانت منقلبة عن ياء الصيد، فإن قلت: فهناك الطاء، فهلا منعت الإمالة وكذلك الصاد؟ قيل إن حروف الاستعلاء لا تمنع الإمالة في الفعل، إنما تمنع منها في الاسم..).
وقال ابن خالويه: (حكى الأخفش أن بعض بني أسد يقولون: (فإنهم لا يكذبونك) 6/33..).
{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ}
- قراءة الجمهور (ولا يجرمنكم) بتشديد النون وفتح الياء.
- وقرأ الحسن وإبراهيم وابن وثاب ورويس والوليد عن يعقوب
[معجم القراءات: 2/219]
(ولا يجرمنكم) بسكون النون، جعلوه نون التوكيد الخفيفة، وفتحوا الياء في أوله.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش وابن وثاب (ولا يجرمنكم) بالنون الثقيلة، وضم الياء، من (أجرم) الرباعي.
وهما لغتان: جرم وأجرم، والأولى أفصح وأعرف، والبصريون لا يعرفون الضم في هذا.
{شَنَآَنُ قَوْمٍ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير والكسائي ونافع وحمزة وحفص عن عاصم والأعمش، وسائر الرواة عن ابن جماز والأصمعي وورش وقالون (شنآن) بفتح النون، وهو مصدر شنأه: إذا بالغ في بغضه.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن عامر وإسماعيل عن نافع وابن وردان وابن جماز بخلاف عنه، وهي رواية الهاشمي عنه، والحسن وحماد والأعمش وأبو جعفر، والواقدي والمسيبي (شنآن) بسكون النون، وهو مصدر مخفف من المثقل، وقيل هو صفة،
[معجم القراءات: 2/220]
بمعنى بغيض قوم، وأنكر أبو حاتم وأبو عبيد إسكان النون.
قال ابن عطية: (والفتح أكثر).
وقال الفراء: (وقد ثقل الشنآن بعضهم، وأكثر القراء على تخفيفه، وقد روس تخفيفه وتثقيله عن الأعمش ... فالوجه إذا كان مصدرًا أن يثقل، وإذا أردت به بغيض قوم قلت: (شنآن).
وقال الشهاب: (.. وسمع في نونه الفتح والتسكين، وفيهما احتمالان: أن يكونا مصدرين شذوذًا، لأن (فعلًا) بالفتح مصدر ما يدل على الحركة كجولان، ولا يكون لفعل متعد كما قاله سيبويه، وهذا متعد؛ لأنه يقال: شنأته، ولا دلالة على الحركة، وقيل: إن الغضب غليان القلب واضطرابه؛ فلذا ورد مصدره كذلك، و(فعلان) بالسكون في المصادر قليل..، أو صفة لأن فعلان بالسكون في الصفات كثير كسكران..).
وفي التاج: (وقد أنكر هذا [أي سكون النون] رجل من أهل البصرة يعرف بأبي حاتم السجستاني، معه تعد شديد، وإقدام على الطعن في السلف.
قال [أي أبو بكر]: فحكيت ذلك لأحمد بن يحيى، فقال: هذا من ضيق عطنه، وقلة معرفته). ومثل هذا في التهذيب.
وذكر الفيروزآبادي في البصائر أن القراءتين شاذتان: فالتحريك شاذ في المعنى، والتسكين شاذ في اللفظ.
- ولورش والأزرق فيه ثلاثة البدل.
- ولحمزة فيه وقفًا تسهيل الهمز.
[معجم القراءات: 2/221]
{شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (.. أن صدوكم) بفتح الهمزة على أنها مصدرية، في موضع نصب، على تقدير: لأن صدوكم، جعلوه تعليلًا للشنآن.
قال ابن عطية: (.. وهذه قراءة الجمهور، وهي أمكن في المعنى).
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (.. إن صدوكم) بكسر الهمزة على أنها شرطية، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن مسعود والأعمش (إن يصدوكم) بكسر الهمزة، والفعل بعدها مضارع، وذكر ابن خالويه أنها كذلك في مصحف عبد الله.
وذهب أبو حيان إلى هذه القراءة تقوي القراءة السابقة بكسر الهمز، وذكر أن بعض العلماء أنكر قراءة كسر (إن)، ومنهم الطبري، والنحاس.
وقال: (وهذا الإنكار منهم لهذه القراءة صعب جدًا؛ فإنها قراءة
[معجم القراءات: 2/222]
متواترة؛ إذ هي في السبعة، والمعنى معها صحيح، والتقدير: إن وقع صد في المستقبل مثل ذلك الصدد الذي كان زمن الحديبية..).
وتجد مثل تقدير أبي حيان هذا عند ابن عطية.
قلت: ما ذكره أبو حيان من إنكار الطبري لهذه القراءة غير صحيح، فقد ذهب الطبري إلى أن الفتح والكسر قراءتان مشهورتان، ثم قال: (غير أن الأمر وإن كان كما وصفت فإن قراءة ذلك بفتح الألف أبين معنى).
أما النحاس فقد ذكر قراءة الأعمش، ثم قال: وهذه القراءة لا تجوز بإجماع النحويين إلا في شعر على قول بعضهم؛ لأن (إن) إذا عملت فلا بد في جوابها من الفاء ...
فأما (إن صدوكم) بكسر (إن)، فالعلماء الجلة بالنحو والحديث والنظر يمنعون القراءة بها لأشياء منها: أن هذه الآية نزلت عام الفتح سنة ثمان، وكان المشركون صدوا المؤمنين عام الحديبية سنة ستٍ، فالصد كان قبل الآية، وإذا قرئ بالكسر لم يجز أن يكون إلا بعده..، وإن فتحت كان للماضي؛ فوجب على هذا ألا يجوز إلا (أن صدوكم).
{التَّقْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون بالفتح.
{وَلا تَعَاوَنُوا}
- قراءة الجماعة (ولا تعاونوا) بتاء واحدة خفيفة.
والأصل فيها: (ولا تتعاونوا) بتاءين، فحذفت الثانية بقيت الأولى.
[معجم القراءات: 2/223]
- وقرأ البزي بخلاف عنه وابن فليح، وابن كثير من روايتهما (ولا تعاونوا) بتشديد التاء، وعلى هذه القراءة يجب إشباع المد في (لا) للساكنين: سكون الألف، وسكون التاء الأولى من المدغم، والأصل: (ولا تتعاونوا) بتاءين فأدغمت الأولى في الثانية). [معجم القراءات: 3/224]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس