عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 10:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (51) إلى الآية (55) ]

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "هَؤُلاءِ أَهْدَى" [الآية: 51] بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/513]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى" [الآية: 51] حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه، وكذا "وكفى" وألقى ونحوه كأتاهم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/514]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({هؤلاء أهدى} [51] قرأ الحرميان والبصري بإبدال همزة {أهدى} ياء محضة، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا}
{يؤمنون}
تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوًا في الآية/ 46 من هذه السورة، وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف.
{هؤلاء أهدى} هنا همزتان من كلمتين مختلفتا الحركة، الأولى مكسورة والثانية مفتوحة ففيهما ما يلي:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بإبدال الهمزة الثانية ياء مفتوحة، وتحقيق الهمزة الأولى (هؤلاء يهدى) كذا.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين {هؤلاء أهدى}.
وإذا وقف حمزة على {هؤلاء} فله في الهمزة الأولى خمسة أوجه:
- المد والقصر مع التسهيل.
- والمد والقصر مع إبدالها واوًا.
- والمد مع التحقيق.
[معجم القراءات: 2/87]
وله في الهمزة الثانية المد والتوسط والقصر مع البدل، والمد والقصر مع التسهيل.
وأما هشام فله في الثانية الخمسة المذكورة في الوقف لا غير.
{أهدى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/88]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرًا}
{نصيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 2/88]

قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا}
{فإذا لا يؤتون}
الأفصح إلغاء (إذن) بعد حرف العطف الواو والفاء، ويبقى الفعل بعدها مرفوعًا (فإذن لا يؤتون)، وعلى هذا أكثر القراء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وأبي بن كعب (فإذن لا يؤتوا) بحذف النون على إعمال (إذن).
قال الأشموني: «على الإعمال، نعم الغالب الرفع على الإهمال، وبه
[معجم القراءات: 2/88]
قرأ السبعة».
وقال ابن عطية: «... والمصحف على إلغائها، والوجهان جائزان».
وفي حاشية الجمل: «إذًا حرف جواب، وجزاء الشرط مقدر، ورفع الفعل بعدها، وإن كان مرجوحًا في النحو؛ لأن القراءة سنة متبعة، وقرئ شاذًا على الأرجح بحذف النون».
وقال الزجاج: «وأما رفع {يؤتون} فعلى: فلا يؤتون الناس نقيرًا إذن، ومن نصب فقال: فإذن لا يؤتوا الناس، جاز له في غير القراءة، فأما المصحف فلا يخالف...».
ويأتي مثل هذه القراءة في الآية/ 76 من سورة الإسراء في قوله تعالى: {وإذن لا يلبثون خلافك إلا قليلًا}.
{لا يؤتون}
وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم. (فإذن لا يؤتون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز {... لا يؤتون}.
- وقرئ (لا يأتون) بفتح الياء وماضيه «أتي» أي لا يحبون نفعًا الناس نقيرًا.
{نقيرًا}
الترقيق في الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 2/89]

قوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {إبراهيم} [54، 125، 163] في الثلاثة ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فقد ءاتينا ءال إبراهيم} [54] هذا هو المتفق عليه، ومنه احترز بقوله:
وفيها وفي نص النساء ثلاثة = أواخر ... ). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيمًا}
{يحسدون}
قراءة الجمهور من القراء {يحسدون} بضم السين.
- وقراءة عيسى بن سليمان عن بعض العرب (يحسدون) بكسر السين.
وفي التاج: «يحسده بالكسر، نقله الأخفش عن البعض، و{يحسده} بالضم هو المشهور».
{ما آتاهم}
تقدمت الإمالة فيه، في الآية/ 37 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/90]

قوله تعالى: {فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجنهم سعيرًا}
{صد}
قراءة الجماعة {صد} بفتح الصاد على الفاعل للبناء.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن جبير وعكرمة وابن يعمر والجحدري (صد) بضم الصاد مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو الجوزاء وأبو رجاء والحوفي (صد) بكسر الصاد مبنيًا للمفعول.
والمضاعف المدغم الثلاثي يجوز فيه إذا بني للمفعول ما جاز في {باع، وقال} إذا بني للمفعول، وتقول: حب زيد، بالضم، و«حب» بالكسر، ويجوز الإشمام.
{كفى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 45 من هذه السورة.
{سعيرًا}
عن الأزرق وورش الترقيق والتفخيم في الوصل.
[معجم القراءات: 2/90]
- وعنهما الترقيق في الوقف.
- والباقون على التفخيم في الحالين). [معجم القراءات: 2/91]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس