عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (38) إلى الآية (42) ]


{وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا (38) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيمًا (39) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40) فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا (42)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قِرِينًا (38)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ رِئَاءَ النَّاسِ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ سُكَارَى وَالنَّاسِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/250] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رئاء} [38] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز "رئاء الناس" [الآية: 38] ياء مفتوحة في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينًا فساء قرينًا}
{رئاء الناس}
قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة الأولى ياء مفتوحة في الوقف والوصل (رياء...).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وأما الهمزة الثانية فلحمزة مع هشام ثلاثة أوجه الإبدال.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 264 من سورة البقرة، ويأتي في الآية/ 47 من الأنفال.
{الناس}
قراءة الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو، وتقدم في الآيات: 8، 94، 96 من سورة البقرة.
{ولا يؤمنون}
تقدم إبدال الهمزة واوًا عن أبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما.
وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة المتقدمة، والآية/ 185 من سورة الأعراف القادمة). [معجم القراءات: 2/71]

قوله تعالى: {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيمًا (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليمًا}
{عليهم}
قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين {عليهم} بكسر الهاء لمناسبة الياء). [معجم القراءات: 2/72]

قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا فِي الرّفْع وَالنّصب من قَوْله {وَإِن تَكُ حَسَنَة يُضَاعِفهَا} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع {وَإِن تَكُ حَسَنَة} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (حَسَنَة) نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر (يضعفها) مُشَدّدَة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يُضَاعِفهَا} بِأَلف خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 233]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وإن تك حسنة} رفع حجازي). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حسنة} [40]: رفع: حجازي). [المنتهى: 2/652]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (وإن تك حسنة) بالرفع، ونصب الباقون). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {وإن تك حسنة} (40): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر وأبو جعفر: (لو تسوى بهم الأرض) بفتح التّاء وتشديد السّين وحمزة والكسائيّ وخلف بفتح التّاء وتخفيف السّين، والباقون بضم التّاء وتخفيف السّين). [تحبير التيسير: 340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان وأبو جعفر (وإن تك حسنة) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [يضاعفها ذكر في البقرة] ). [تحبير التيسير: 340]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {حَسَنَةٌ} رفع: الحرميان). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (600 - وَفي حَسَنَهْ حِرْمِيُّ رَفْعٍ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([600] وفي حسنه (حرمي) رفعٍ وضمهم = تسوى (نـ)ما (حقـً)ا و(عم) مثقلا
الرفع على التامة، والنصب على: وإن تك مثقال ذرةٍ حسنةٍ). [فتح الوصيد: 2/835]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [600] وفي حسنه حرمي رفع وضمهم = تسوى نما حقًّا وعمَّ مثقلا
ح: (في حسنه): خبر، وأسكن هاءه ضرورة، (حرمي رفعٍ): مبتدأ، وهذا من باب القلب، أي: رفع حرمي، (ضمهم): مبتدأ، (تسوى): مفعول الضم، (نما): خبر، و (حقًا): تمييز، و(عم): فعل ماضٍ، فاعله: ضمير (تسوى)، (مثقلًا): حال منه.
ص: أي: قرأ الحرميان نافع وابن كثير -: {وإن تك حسنة
[كنز المعاني: 2/153]
يضاعفها} [40] بالرفع على أن (كان) تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر (كان)، أي: إن تكن الذرة حسنة.
وقرأ عاصم وأبو عمرو وابن كثير: {لو تسوى بهم الأرض} [42] بضم التاء على بناء المجهول، أي: تطبق بهم، من (سويت الشيء على الشيء): إذا أطبقته عليه.
والباقون بالفتح، لكن ... منهم نافع وابن عامر يشددان السين من {تسوى} على أن الأصل: (تتسوى) أدغم إحدى التاءين في السين، فبقي حمزة والكسائي بفتح التاء وتخفيف السين على حذف إحدى التاءين). [كنز المعاني: 2/154] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (600- وَفي حَسَنَهْ "حِرْمِيُّ" رَفْعٍ وَضَمُّهُمْ،.. تَسَوَّى "نَـ"ـما "حَقًّا" وَ"عَمَّ" مُثَقَّلا
يعني: "وَإِنْ تَكُ حَسَنَةٌ" الرفع على أن كان تامة، والنصب على أنها ناقصة، والاسم ضمير عائد على الذرّة أو على المثقال وأنث ضميره؛ لأنه مضاف إلى مؤنث كقوله:
كما نهلت صدر القناة من الدم
وأسكن الناظم الهاء من "حسنة" ضرورة كما سبق في هذه السورة، وفي أمهات النحل والنور والزمر وفي الأصول وفي البقرة فقل: {يُعَذِّبُ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/72]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (600 - وفى حسنه حرميّ رفع .... = .... .... .... .... ....
قوله تعالى: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها. قرأ الحرميان حسنة برفع التاء. وقوله (حرمي رفع) مقلوب، والأصل رفع حرمي، وهما: نافع وابن كثير وقرأ غيرهما بنصب التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَسَنَةً فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِرَفْعِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَشْدِيدِ يُضَعِّفَهَا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير {حسنةً} [40] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاعفها} [40] ذكر لابن كثير وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (564- .... .... .... .... .... = حسنةٌ حرمٌ .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (حسنة) يعني قوله تعالى «وإن تك حسنة» بالرفع كما لفظ به نافع وابن كثير وأبو جعفر، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (حرم)، المدنيان وابن كثير وإن تك حسنة [النساء: 40] برفع التاء من الإطلاق، والباقون بنصبها.
قال سيبويه: بخل بخلا بفتحتين، وهي: لغة أسد.
ويقال: بضم وإسكان؛ حملا على ضده: الجود، أو الاسم وهي: لغة قريش، وبضمتين وهي: لغة الحجاز، يخففون بسكون العين فيتحدان؛ فوجههما إحدى اللغات، والمختار: الضم والإسكان.
ووجه رفع حسنة [النساء: 40] جعلها فاعل تك [النساء: 40] التامة.
ووجه نصبها: جعلها الناقصة، واسمها ضمير الذرة أو المثقال وأنثه لإضافته إلى المؤنث كقوله:
... ... ... ... = كما شرقت صدر القناة من الدم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/271]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم يضعفها [النساء: 40]، وإبدال رياء الناس [النساء: 38] ونعمّا [النساء: 58، والبقرة: 27]، وإشمام قيل لهم [النساء: 61، 77]، وإبدال أبي جعفر ليبطين [النساء: 72] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/273] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَكُ حَسَنَة" [الآية: 40] فنافع وابن كثير وأبو جعفر برفعها على أن كان تامة وافقهم ابن محيصن والشنبوذي
[إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
والباقون بالنصب خبر كان الناقصة، واسمها يعود على مثقال وأنت حملا على المعنى أي: زنة ذرة أو لإضافته إلى مؤنث). [إتحاف فضلاء البشر: 1/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضعفها" [الآية: 40] بالقصر والتشديد ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وعن الحسن القصر والتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/512]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({حسنة يضاعفها} [40] قرأ الحرميان برفع {حسنة} على أن كان تامة، أي: وإن تقع حسنة، والباقون بالنصب، على أنها ناقصة، واسمها ضمير (الذرة).
وقرأ المكي والشامي {يضعفها} بحذف الألف بعد الضاد، وتشديد العين، والباقون بالألف، وتخفيف العين.
[غيث النفع: 513]
فصار نافع برفع {حسنة} وتخفيف {يضاعفها} والبصري والكوفي بنصب {حسنة} وتخفيف {يضاعفها} وشامي بالنصب والتشديد). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرًا عظيمًا}
{لا يظلم مثقال}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم وبالإظهار.
{مثقال ذرة} قراءة ابن مسعود (مثقال نملة).
ولعل هذا على سبيل التفسير والبيان لمقدار الذرة.
{وإن تك حسنة}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب {وإن تك حسنةً} بالنصب، فتكون {تك} ناقصة، واسمها ضمير
[معجم القراءات: 2/72]
مستتر فيها عائد على {مثقال} وأنث الفعل لعوده على مضاف إلى مؤنث، أو على مراعاة المعنى؛ لأن {مثقال} معناه: زنة، أي: وإن تك زنة ذرة.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن والشنبوذي والحسن (وإن تك حسنةٌ) بالرفع، على أن {تك} تامة، والتقدير: وإن تقع أو توجد حسنة.
{يضاعفها}
قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو رجاء وابن جبير (يضعفها) بالقصر والتشديد.
وهي تدل على التكثير، وتكرير المضاعفة.
- وقرأ الحسن (يضعفها) بالقصر والتخفيف من «أضعف».
- وقرأ الحسن وابن هرمز (نضاعفها) بالنون من «ضاعف».
- وقراءة الباقين {يضاعفها} بالياء من «ضاعف».
{ويؤت}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصفهاني (يوت) بإبدال الهمزة واوًا.
- وقراءة حمزة في الوقف كذلك بالإبدال.
- والجماعة على القراءة بالهمز {ويؤت}.
[معجم القراءات: 2/73]
{من لدنه}
قراءة الجمهور {من لدنه} بإدغام النون في اللام.
قال ابن الجزري: «مذهب الجمهور الإدغام بلا غنة، وذهب كثير من أهل الأداء إلى الإدغام مع إبقاء الغنة، ورووا ذلك عن أكثر أئمة القراءة مثل نافع وابن كثير وأبي عمرو ابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وغيرهم».
- وقرأ أبو بكر عن عاصم (من لدنه) بسكون الدال وكسر النون والهاء، وهي لغة قيس.
قال ابن عقيل: «بجر النون وإسكان الدال مشمة الضم، والأصل من لدنه بضم الدال، وحكى أبو حاتم: من لدنه بضم الدال وكسر النون».
وقال أبو علي: «فأما ما روي عن عاصم من قراءته: لدنه فالكسرة فيه ليست كسرة جر، إنما هي كسرة التقاء الساكنين وذلك أن الدال أسكنت كما أسكنت الباء من «سبع» والنون ساكنة، فلما التقيا كسر الثاني منهما».
ونقل الصبان النصين السابقين في حاشيته). [معجم القراءات: 2/74]

قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا (41)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({جئنا} [41] معًا إبداله للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}
{جئنا... جئنا}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر بإبدال الهمزة ياء فيهما (جينا...).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز). [معجم القراءات: 2/75]

قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا (42)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا فِي فتح التَّاء وَضمّهَا وَالتَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله {لَو تسوى} 42
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {لَو تسوى} مَضْمُومَة التَّاء مَفْتُوحَة السِّين
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لَو تسوى} مَفْتُوحَة التَّاء وَالْوَاو مُشَدّدَة السِّين
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {لَو تسوى} مَفْتُوحَة التَّاء خَفِيفَة السِّين ممالة). [السبعة في القراءات: 234]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لو تسوي} بفتح التاء خفيف كوفي غير عاصم- مشدد مدني شامي). [الغاية في القراءات العشر: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تسوى} [42]: بضم التاء مكي، بصري، وعاصم. بالتشديد وفتح التاء مدني، ودمشقي). [المنتهى: 2/652]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (تسوى) بفتح التاء وتشديد السين، ومثلهما حمزة والكسائي غير أنهما خففا السين وأمالا، وقرأ الباقون بالتخفيف وضم التاء، ولم يختلفوا في تشديد الواو). [التبصرة: 192]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {لو تسوى} (42): بفتح التاء، وتشديد السين.
وحمزة، والكسائي: بفتح التاء، وتخفيف السين.
والباقون: بضم التاء، وتخفيف السين). [التيسير في القراءات السبع: 263]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُسَوَّى) مشدد بفتح التاء دمشقي، ومدني، وأيوب، وابْن مِقْسَمٍ وضم تائه وخففه مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، - وبصري غير أيوب، وعَاصِم، والباقون بفتح التاء خفيف، والاختيار ما عليه أَبُو عَمْرٍو على ما لم يسم فاعله ليختص الفعل فيه باللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([42]- {تُسَوَّى} بضم التاء: ابن كثير وأبو عمرو وعاصم، بالتشديد: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/630]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (600- .... .... .... وَضَمُّهُمْ = تَسَوَّى نَماَ حَقًّاوَعَمَّ مُثَقَّلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأنث ضمير المثقال، لأنه مضاف إلى مؤنث كقوله:
كما نهلت صدر القناة ....
[فتح الوصيد: 2/835]
ويجوز أن يكون الضمير للذرة على: وإن تك الذرة المذكورة حسنةً تسوى بهم الأرض؛ أي يدفنون، فسوى هم كما تسوى بالموتی.
وقيل: ودوا أنهم لم يبعثوا كما لم تبعث الأرض.
وقيل: هو معنى قوله: {يليتني كنت تربًا}، يرون البهائم فيتمنون حالها.
وقوله: (نما حقا)، أي نجا حقه، وفاز من الإشكال الذي يضعف عن فهمه الضعفاء في القراءة الأخرى. وهو من: نما، إذا نجا؛ من قوله:
وليس سليمها أبدًا بنامي.
(وعم مثقلا)، أي اشتهر مثله في العربية، لأنه أدغم التاء الثانية في السين، فهو مثل: {تظهرون} و{يسمعون} و{تسآءلون} و {یزكی}. وماضيه اسَّوَّي.
ومن قرأ تسوی: حذف التاء من تتسوى؛ يقال: سواه فتسوی). [فتح الوصيد: 2/836]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [600] وفي حسنه حرمي رفع وضمهم = تسوى نما حقًّا وعمَّ مثقلا
ح: (في حسنه): خبر، وأسكن هاءه ضرورة، (حرمي رفعٍ): مبتدأ، وهذا من باب القلب، أي: رفع حرمي، (ضمهم): مبتدأ، (تسوى): مفعول الضم، (نما): خبر، و (حقًا): تمييز، و(عم): فعل ماضٍ، فاعله: ضمير (تسوى)، (مثقلًا): حال منه.
ص: أي: قرأ الحرميان نافع وابن كثير -: {وإن تك حسنة
[كنز المعاني: 2/153]
يضاعفها} [40] بالرفع على أن (كان) تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر (كان)، أي: إن تكن الذرة حسنة.
وقرأ عاصم وأبو عمرو وابن كثير: {لو تسوى بهم الأرض} [42] بضم التاء على بناء المجهول، أي: تطبق بهم، من (سويت الشيء على الشيء): إذا أطبقته عليه.
والباقون بالفتح، لكن ... منهم نافع وابن عامر يشددان السين من {تسوى} على أن الأصل: (تتسوى) أدغم إحدى التاءين في السين، فبقي حمزة والكسائي بفتح التاء وتخفيف السين على حذف إحدى التاءين). [كنز المعاني: 2/154] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: سبحانه: {لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ} بضم التاء على البناء للمفعول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/72]
والتثقيل أراد به التشديد مع فتح التاء أصله: لو تتسوى فأدغم التاء في السين وحمزة والكسائي على حذفها مع فتح التاء مثل ما مضى في تسألون أول السورة، ونما؛ أي: ارتفع، وحقا تمييز أو حال، ومثقلا حال وفاعل نما ضمير الضم وفاعل عم ضمير تسوى، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/73]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (600 - .... .... .... .... وضمّهم = تسوّي نما حقّا وعمّ مثقّلا
....
وقرأ عاصم وابن كثير وأبو عمرو: لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ، بضم تاء تُسَوَّى.
وقرأ غيرهم بفتحتها. وقرأ ابن عامر ونافع بتثقيل السين والباقون بتخفيفها. فيؤخذ من هذا أن نافعا وابن عامر يقرءان بفتح التاء وتشديد السين أما فتح التاء لهما فمن مفهوم قوله (وضمهم تسوى نمى حقّا) وأما تشديد السين فمن منطوق قوله (وعم مثقلا) وأن حمزة والكسائي يقرءان بفتح التاء- ومأخذه مأخذ ما قبله- وتخفيف السين، وهذا يؤخذ من مفهوم قوله (وعم مثقلا) وأن عاصما وابن كثير وأبا عمرو يقرءون بضم التاء وتخفيف السين.
أما ضم التاء فمن صريح قوله (وضمهم) وأما تخفيف السين فمن مفهوم قوله (وعم مثقلا) ). [الوافي في شرح الشاطبية: 246]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُسَوَّى فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِفَتْحِ التَّاءِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ. وَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ التَّاءِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ التَّاءِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الْفَتْحِ وَالْإِمَالَةِ وَبَيْنَ
[النشر في القراءات العشر: 2/249]
بَيْنَ). [النشر في القراءات العشر: 2/250]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {تسوى} [42] بفتح التاء وتخفيف السين، والمدنيان وابن عامر بفتح التاء وتشديد السين، والباقون بضم التاء وتخفيف السين، وهم على أصولهم في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 494]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (564- .... .... .... .... .... = .... .... تسوّى اضمم نما
565 - حقٌّ وعمّ الثّقل .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (تسوى) يعني قوله تعالى «تسوى بهم الأرض» بضم التاء عاصم وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب كما سيأتي في البيت بعده:
(حقّ) و (عمّ) الثّقل لامستم قصر = معا (ش) فا إلّا قليلا نصب (ك) ر
أي وقرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر بتشديد السين، والباقون بالتخفيف فيصير فيه ثلاث قراءات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 215]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(حقّ) و(عمّ) الثّقل لامستم قصر = معا (شفا) إلّا قليلا نصب (ك) ر
ش: أي: قرأ ذو نون (نما) آخر الأول عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير لو تسوى بهم الأرض [النساء: 42] بضم التاء، والباقون بفتحها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/271]
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر بتثقيل السين، والباقون بتخفيفها؛ فصار الثلاثة بالفتح والتشديد. و(نما) [و] (حق) بالضم، والتخفيف، والباقون بالفتح والتخفيف.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة والكسائي وخلف أو لمستم النساء هنا النساء [الآية: 43] والمائدة [الآية: 6] بالقصر، أي: حذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كر) ابن عامر ما فعلوه إلا قليلا [النساء: 66] بنصب اللام، والباقون برفعها.
وجه ضم تسوّى [النساء: 42]: أنه مضارع «سوّى» بمعنى: ساوى، بنى للمفعول، والأرض نائب فاعل، وأصله: لو يسوى الله بهم الأرض أي: يتمنون الموت، [أو أنهم لم يبعثوا] فتسوى بهم الأرض؛ لانحلالهم إلى التراب، أو يجعلون ترابا كالبهائم كقوله: كنت تربا [النبأ: 40].
ووجه التشديد: أنه مضارع تسوّت واسّوّت عليهم: استوت عليهم، والأرض فاعله.
ووجه التخفيف: حذف إحدى التاءين، أي: يودون لو ساخوا فيها.
ووجه القصر لمستم [النساء: 43، والمائدة: 6]: أنه لواحد.
ووجه مده: أنه على حد «عافاك الله» فيتحدان، أو أنه من مفاعلة المشاركة، وهو المختار؛ لأنه أظهر في الجماع.
ووجه نصب قليلا [النساء: 66]: أن الاستثناء كالموجب بجامع الوقوع بعد التمام، وعليها رسم الشامي.
ووجه رفعه: إبداله من الواو، أي: ما فعل إلا قليل وعليه المدني، والعراقي، وهو المختار؛ لأنه الفصيح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/272] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تسوى" [الآية: 42] فحمزة والكسائي وخلف بفتح التاء وتخفيف السين مع الإمالة وافقهم الأعمش، وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء وتشديد السين بلا إمالة إلا الأزرق فبالفتح كالتقليل، وافقهم الحسن والباقون بضم التاء بلا إمالة وتخفيف السين مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/512]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تسوى} [42] قرأ الأخوان بفتح التاء، وتخفيف السين، ونافع وشامي بفتح التاء، وتشديد السين، والباقون بضم التاء، وتخفيف السين، والواو مشددة للجميع). [غيث النفع: 514]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}
{وعصوا الرسول}
قرأ الجمهور من القراء {عصو الرسول} بضم الواو، واختاره الزجاج.
- وقرأ يحيى بن يعمر وأبو السمال (عصو الرسول) بكسر الواو على الأصل في التقاء الساكنين.
- وحذفت الألف في الكتابة هنا لحذفها في النطق، وانظر الآية/ 16 من سورة البقرة في {اشتروا...}.
{الرسول لو...}
أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{تسوى}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب {تسوى} بضم التاء وتخفيف السين مفتوحة.
[معجم القراءات: 2/75]
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (تسوي) بفتح التاء وتخفيف السين.
وهذا على حذف إحدى التاءين، وأصله تتسوى، مضارع تسوى.
- وهم مع قراءاتهم هذه أمالوا الألف في آخر الفعل.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر والحسن (تسوى) بفتح التاء وتشديد السين، وأصله: تتسوى فأدغمت التاء في السين، وهو مضارع «تسوى».
- وقرأ عيسى بن عمر (تساوى) بفتح التاء وألف بعد السين.
{بهم الأرض}
قراءة الجمهور {بهم الأرض} بكسر الهاء وضم الميم وصلًا، فكسر الهاء لمجاورة الباء، وضم الميم على الأصل.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب (بهم الأرض) بكسر الهاء والميم وصلًا، أما الهاء فلمجاورة الباء، وأما الميم فلالتقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (بهم الأرض) بضم الهاء والميم
[معجم القراءات: 2/76]
وصلًا، وذلك بردهما إلى الأصل الذي كانا عليه.
- وأما في الوقف فالجميع بكسر الهاء وسكون الميم (بهم) ). [معجم القراءات: 2/77]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس