عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (5) إلى الآية (6) ]

{وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5) وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6)}

قوله تعالى: {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا فِي إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {قيمًا} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قيامًا} بِالْألف
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {قيمًا} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 226]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قيما} شامي ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 222]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({قيمًا} [5، المائدة: 97 [ بكسر القاف فيهما دمشقي، وافق نافع هنا). [المنتهى: 2/646]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (قيمًا) بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف). [التبصرة: 188]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عمار: {قيما} (5): بغير ألف.
الباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر (قيمًا) بغير ألف والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 334]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الَّتِي) بالألف بعد اللام في جميع القرآن الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير ألف وهو الاختيار لموافقة المصحف، (قِيَمًا) بغير ألف، وبكسر القاف دمشقي، والْجَحْدَرَيّ وافق نافع والشيزري عن أبي جعفر ها هنا، الباقون بألف وهو الاختيار، لأنه أشبع وأوفق للمصاحف). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {قِيَامًا} بغير ألف: نافع وابن عامر. وفي [المائدة: 97]: ابن عامر). [الإقناع: 2/627]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (588 - وَقَصْرُ قِيَامًا عَمَّ .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([588] وقصر قيامًا (عم) يصلون ضم (كـ)م = (صـ)فا (نافعٌ) بالرفع واحدةً جلا
قال الأخفش والكسائي والفراء: القيم والقيام والقوام واحد.
وقال البصريون: قيم: جمع قيمة، كديمةٍ وديم.
قال أبو علي: «وليس ذلك بشيء، بدليل قوله: {دينًا قيما}؛ ألا ترى أن الدين لا يوصف بذلك، وإنما هو مصدر بمعنى القيام الذي يراد به الثبات والدوام، كما أنشد أبو زيد:
إني إذا لم يند حلقًا ريقه = وثبت السب وقامت سوقة
ومنه: {ويقيمون الصلوة}.
قال الآخرون: لو كان مفردا، لما اعتل كالعور والحول والعوض؛ لأنه على غير مثال الفعل. والأسماء الثلاثية المجردة، إنما يعل منها ما جاء على مثاله نحو: رجل ومال وباب ودار.
والجواب: أنه اتبع فعله فاعل لأنه مصدر بمعنى القيام؛ فكأنه بني على قام قيمًا، فلما اعتل قام، اعتل هو أيضًا؛ وحكى الأخفش: قومًا وقيمًا».
[فتح الوصيد: 2/821]
قال: «والقياس الصحيح: الواو. وإنما انقلبت ياء على وجه الشذوذ، كقولهم: ثيرةٌ، وقول بني ضبة: طيال في جمع طويل. وقالوا جميعا: جيادٌ في جمع جواد».
قال أبو علي: «وإذا قالوا: ديم في جمع ديمة، فأعلوا الجمع لاعتلال الواحد، فإعلال المصدر لاعتلال فعله أولى؛ ألا ترى أنهم قالوا: معيشة ومعايش، ومقام ومقاوم، فصحت الجموع مع اعتلال الآحاد، ولم يصححوا مصدرًا أعلوا فعله، لكن يجري المصدر على فعله».
قلت: والذي قاله البصريون من كونه جمع قيمة، يحتمله هذا الموضع، وإن كان لا يحتمله الذي في المائدة والأنعام.
ومعناه: التي جعلها الله قيمةً لكم، لأن قيمة المرء ماله.
ومنه: الحسب: المال. والسفهاء: اليتامی.
وأراد بالأموال أموال اليتامى، وأضافها إلى المخاطبين، لأنها أموال الخلق التي يملكونها.
وقيل: «السفهاء، الأولاد؛ أي لا تعطوهم أموالكم فيفسدوها».
وقيل: «السفهاء، النساء».
وقيل: «لا يصح، لأن العرب إنما تقول في النساء: سفائه و سفيهات».
وإذا قلنا: إن قيمًا. بمعنى قيامًا، فهو من قولهم: هو قيام القوم وقوامهم، للذي يقوم عليهم ويصلح أمورهم.
[فتح الوصيد: 2/822]
والكعبة قيم للناس بمعنی قيام، من هذا؛ لأنهم يقصدونها بما يوسع علی مجاوريها، فكأنها تقوم عليهم وتصلح شأنهم.
ودينا قيما وقيمًا: مستقيمًا.
ومعنى التخفيف، أنه مصدر وصف به، وهو كالشبع والصغر والكبر على معنی: ذا قيم.
قال حسان:
ونشهد أنك عند المليـ = ـك أرسلت حقا بدين قيم
وأصل قيم: قيوم، فلما سبقت الياء بالسكون، قلبت الواو ياء وأدغم. قال الله تعالى: {فأقم وجهك للدين القيم} ). [فتح الوصيد: 2/823]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [588] وقصر قيامًا عم يصلون ضم كم = صفا نافعٌ بالرفع واحدة ًجلا
ب: (جلا): كشف.
ح: (قصر): مبتدأ، (قيامًا): مضاف إليه، (عم): خبر، (يصلون ضُم):
[كنز المعاني: 2/140]
مبتدأ وخبر، (كم): نصب على الظرف، أي: كم مرة، (صفا): فعل ماض عمل فيه، (نافعٌ): مبتدأ، (جلا):خبر، (واحدةً): مفعول (جلا)، (بالرفع): متعلق به.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {جعل الله لكم قيامًا} [5] بالقصر على أنها بمعنى القيام، أو جمع (قيمة) كـ (ديم) في (ديمة)، والمعنى: جعلها الله لكم قيمًا للأشياء.
والباقون: {قيامًا} بالمد، وهو ما يقوم به الشيء، كـ (القوام) .
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: {وسيصلون سعيرًا} [10] بضم الياء على بنا المفعول، ليوافق قوله: {سوف نصلهم نارًا} [56]/ [ونصله جهنم} [115]، والباقون بفتح الياء على بناء الفاعل ليوافق قوله: {جهنم يصلونها} [إبراهيم: 29]، ولأنهم إذا أصلوا فقد صلوا.
وقرأ نافع: {وإن كانت واحدةٌ فلها النصف} [11] بالرفع على أن {كان} تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر {كانت}،
[كنز المعاني: 2/141]
واسمها: مضمر فيها، أي: كانت المتروكة واحدةً.
ولم يأت بواو الفصل بين المسألتين لعدم الالتباس). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (588- وَقَصْرُ قِيَامًا "عَمَّ" يَصْلَوْنَ ضُمَّ "كَـ"ـمْ،.. "صَـ"ـفَا نَافِعٌ بِالرَّفْعِ وَاحِدَةٌ جَلا
القيم والقيام واحد يوصف به الذي يقوم بالمصالح، ومعناه الثبات والدوام، وهما مصدران وصف بهما الأموال هنا، والكعبة ي المائدة، ووصف الدين في الأنعام بالقيم والقيم؛ أي: هو مستقيم قال حسان بن ثابت:
فنشهد أنك عبد الإلـ،.. ـه أرسلت نورا بدين قِيَمْ
فابن عامر قرأ الثلاثة قيما على وزن عِنَب ونافع هنا فقط). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/62]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (588 - وقصر قياما عمّ يصلون ضمّ كم = صفا نافع بالرّفع واحدة جلا
قرأ نافع وابن عامر: الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً بالقصر أي بحذف الألف بعد الياء وقرأ الباقون بالمد أي بإثبات الألف بعد الياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (94- .... .... .... .... .... = فَوَاحِدَةٌ مَعْهُ قِيَامًا وَجُهِّلَا). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: فواحدة معه قيامًا إلخ أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبوجعفر {فواحدة أو ما ملكت} [3] بالرفع كما نطق به على أنه مبتدأ محذوف الخبر أو بالعكس أو فواحدة تكفى أو فالمنكوحة واحدة وعلم من الوفاق للآخرين بالنصب كالجماعة على تقدير فانكحوا واحدة.
وأشار بقوله: معه قيامًا إلى قوله تعالى {قيامًا وارزقوهم} [5] قرأ مرموز (ألف) أد أبو جعفر {قيامًا} [5] هنا بالألف كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا.
وقوله: معه أي مقارن فواحدة قيد للمختلف فيه فاحترز به عن الذيفي المائدة فإنه متفق عليه بالألف بينهم وفاقًا لأصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَكُمْ قِيَامًا، وَفِي الْمَائِدَةِ قِيَامًا لِلنَّاسِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِيهِمَا، وَوَافَقَهُ نَافِعٌ هُنَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ فِي الْحَرْفَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {لكم قيامًا} [5]، وفي المائدة [97] {قيامًا للناس} بغير ألف فيهما، وافقه نافع هنا، والباقون بالألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (553- .... .... واقصر قيامًا كن أبا = وتحت كم .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ ابن عامر ونافع «لكم قياما» بالقصر قوله: (وتحت) أي والحرف الذي تحت هذه السورة يعني «قياما للناس» في المائدة، قرأها بالقصر أيضا ابن عامر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كن) ابن عامر وألف (أبا) نافع التي جعل الله لكم قيما [النساء:
5] بحذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما [المائدة: 97] وصاد (صبا) أبو بكر وسيصلون سعيرا [النساء: 10] بضم الياء والباقون بفتحها.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وعلم خصوصها، ومحلها من لفظه.
وجه رفع واحدة: أنها فاعل «كان» التامة، ونصبها أنها خبر الناقصة، واسمها مضمر فيها، أي: الوارثة، أو المتروكة.
وقال الأخفش، والكسائي: القيام، والقيم، والقوام- واحد-: صفة من يقوم بالشيء.
وقال الفراء: العرب تقول: هذا قيام أهل وقوامهم وقيمهم.
وقال الأخفش: القياس تصحيحه كالعوض؛ لأنه غير جار على الفعل.
وقال أبو علي: مصدر قام بالشيء: دام عليه.
فوجه القصر [و] المد: أحد المعاني الثلاثة.
ووجه ضم سيصلون [النساء: 10]: بناوه للمفعول من أصليته النار: ألقيته فيها، حذف الفاعل للعلم [به].
ووجه الفتح: بناؤه للفاعل من صلى النار ولازمها، وأسند إلى من آل أمره إليه على حد سيصلى نارا [المسد: 3] وهو المختار؛ لأنه الأصل وأبلغ في التهديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسقط" الهمزة الأولى من "السفهاء أموالكم" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، وسهل الثانية الأصبهاني عن ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، وبه قرأ الأزرق في أحد وجهيه والثاني عنه إبدالها ألفا مع إشباع المد للساكنين، وقرأ قنبل بإسقاط الأولى كالبزي من طريق ابن شنبوذ ومن غير طريقه بتسهيل الثانيةو وبإبدالها ألفا كالأزرق والباقون بتحقيقها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "اللاتي" [الآية: 5] مطابقة للفظ الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَكُمْ قِيَامًا" [الآية: 5] فنافع وابن عامر بغير ألف هنا وبه قرأ ابن عامر وحده في المائدة، وهو قياما للناس، على أن قيما مصدر كالقيام وليس مقصورا منه والباقون بالألف فيهما مصدر قام، أي: التي جعلها الله تعالى سبب قيام أبدانكم، أي: بقائها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السفها أموالكم} [5] قرأ قالون البصري والبزي بإسقاط الهمزة الأولى، وتحقيق الثانية، مع القصر والمد، والقصر مقدم في الأداء، لأن الهمز ذهب بالكلية، ولم يبق له أثر، فالقصر فيه أرجح، وبه يقيد إطلاق قوله: والمد ما زال أعدلا.
ومما يؤيد هذا أن من قرأ بإسقاط الهمزة في نحو {شركآءي} [النحل: 27] فليس له فيه إلا القصر، والحاصل أن الوجهين صحيحان قويان ثابتان نصًا وأداءً، لكن إن بقى أثر الهمزة كالمسهل فالمد مقدم، وإن لم يبق له أثر فالقصر مقدم، وورش وقنبل
[غيث النفع: 504]
بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا إبدالها ألفًا، فيلتقي مع سكون الميم فيمد لازمًا، وقرأ الباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيما} قرأ نافع والشامي بغير ألف بعد الياء، الباقون بألف). [غيث النفع: 505]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولًا معروفًا}
{ولا تؤتوا}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والسوسي وورش من طريق الأزرق بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وقراءة ورش من طريق الأصفهاني بإبدال الهمزة واوًا في الحالين.
- وأبدل الهمزة واوًا في الوقف حمزة.
{السفهاء أموالكم}
قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل وابن شنبوذ بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثانية (السفها أموالكم).
- وقرأ الأصبهاني وورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب والأزرق في أحد وجهيه وقنبل بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية (السفهاء اموالكم).
- وقرأ الأزرق وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية وإبدالها ألفًا.
- وقرأ حمزة وهشام في الوقف على {السفهاء} بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
قال في الإتحاف:
«السفهاا: ثم يجوز حذف أحدهما للساكن...، ويجوز إبقاؤهما للوقف، فيمد لذلك مدًّا طويلًا ليفصل بين الألفين...، ويجوز التوسط كما نص عليه أبو شامة وغيره من أجل التقاء الساكنين
[معجم القراءات: 2/15]
قياسًا على سكون الوقف، فتحصل حينئٍذ ثلاثة أوجه، المدُّ والقصر والتوسط».
أما القصر فبعد حذف الألف الأولى، فتبقى الثانية ولا يجوز مدُّها، لأنها مبدلة من همزة ساكنة، وإن حذف الثانية جاز المدُّ والقصر؛ لأنها حرف مد قبل همزة مغيرة بالبدل ثم الحذف، والمد هنا متوسط، وإن أثبت الألفين كان المدّ الطويل كما ذكر في النص.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمزتين {السفهاء أموالكم}.
{التي جعل الله}
قراءة الجمهور {التي} على الإفراد، فهو صفة لجمع ما لا يعقل وهو الأموال.
- وقرأ الحسن والنخعي وهارون عن أبي عمرو (اللاتي)، وهو جمع في المعنى لـ{التي}.
- وقرئ شاذًا (اللواتي)، وهو جمع {التي} في المعنى، وذكروا أنه جمع اللاتي فهو جمع الجمع على هذا.
قال ابن عطية: «والأموال جمع ما لا يعقل، فالأصوب فيه قراءة العامة».
قال أبو حيان: «.. فإذا كان لنا جمع لا يعقل فيجوز أن يجري
[معجم القراءات: 2/16]
الوصف عليه كجريانه على جمع المؤنثات...».
{قيامًا}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {قيامًا} مصدر قام...، وهذه القراءة اختيار الطبري.
- وقرأ نافع وابن عامر وابن عباس والرهاوي عن أبي جعفر (قيمًا) وهو مصدر كالقيام، وقيل هو مقصور منه، قالوا: حذفت الألف كما حذفت في خيم وأصله خيام، قالوا: أو هو جمع قيمة كديم جمع ديمة، وذهب إلى هذا البصريون غير الأخفش.
قال الطبري: «... وإن كانت الأخرى (أي: قيمًا) غير خطأ ولا فاسد، وإنما اخترنا ما اخترنا من ذلك لأن القراءات إذا اختلفت في الألفاظ واتفقت في المعاني فأعجبها إلينا ما كان أظهر وأشهر في قراءة أمصار الإسلام».
[معجم القراءات: 2/17]
- وقرأ عبد الله بن عمر والحسن (قوامًا) بكسر القاف وواو بعدها.
وقيل هو مصدر «قاوم»، وقيل: هو اسم غير مصدر، وهو ما يقام به كقولك: هو ملاك الأمر لما يملك به.
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر وأبو عمرو في رواية (قوامًا) بفتح القاف، وهي خطأ عند أبي حاتم، وجوزه الكسائي، وقال: هو في معنى القوام، يعني أنه مصدر، وقيل اسم مصدر، وقيل القوام: القامة.
- وقرئ شاذًا (قومًا) بكسر القاف وإسقاط الألف وفتح الواو، بزنة «عنب»، وهو مصدر جاء على الأصل كالعوض). [معجم القراءات: 2/18]

قوله تعالى: {وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة ألفي "اليتامى" ونحو: "كفى" وضم هاء "عليهم وإليهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدًا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافًا وبدارًا أن يكبروا ومن كان غنيًّا فليستعفف ومن كان فقيرًا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبًا}
{اليتامى}
تقدمت فيه إمالة الألفين في الآية/ 2 من هذه السورة.
{آنستم}
قراءة الجمهور (آنستم) بالمدّ.
[معجم القراءات: 2/18]
- وقرئ بقصر الهمزة (أنستم).
- وقرأ ابن مسعود (أحستم)، يريد أحسستم، فحذف عين الكلمة، وهذا الحذف شذوذ إلا في ألفاظ يسيرة، وذكر بعضهم أنها لغة سليم، وأنها تطرد في عين كل فعل مضاعف اتصل بتاء الضمير أو نونه.
- وروي عن ابن مسعود أيضًا أنه قرأ (أحسيتم) بالياء بدل السين الثانية.
{رشدًا}
قراءة الجمهور {رشدًا} بضم فسكون، وقالوا: هو لغة، أو مصدر.
- وقرأ ابن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو السمال وعيسى الثقفي (رشدًا) بفتحتين، وهو مصدر.
- وقرأ الحسن (رشدًا) بضمتين.
{إليهم}
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين {إليهم} بكسر الهاء من أجل الياء قبلها.
{ولا تأكلوها}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش عن نافع والأصبهاني والأزرق ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ولا تاكلوها) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
[معجم القراءات: 2/19]
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{إسرافًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فقيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فليأكل}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع (فلياكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بالمعروف فإذا}
قراءة أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما بإدغام الفاء في الفاء.
{فإذا}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{عليهم}
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة {عليهم} بكسر الهاء من أجل الياء.
{كفى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/20]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس