عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (49) إلى الآية (51) ]

{وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}

قوله تعالى: {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {أَنِّي أخلق لكم من الطين كَهَيئَةِ الطير فأنفخ فِيهِ فَيكون طيرا بِإِذن الله} 49
كلهم قَرَأَ {أَنِّي أخلق لكم} غير نَافِع فَإِنَّهُ قَرَأَ {أَنِّي أخلق} بِكَسْر الْألف
وَكلهمْ قَرَأَ {فَيكون طيرا} غير نَافِع فَإِنَّهُ قَرَأَ (طَائِر بِإِذن الله) هَهُنَا وَفِي الْمَائِدَة 110). [السبعة في القراءات: 206]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إني أخلق} بكسر الألف نافع). [الغاية في القراءات العشر: 212]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({طائرا} وفي المائدة مدني ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 212]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({كهية} فيهما يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 212]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({إني أخلق} [49]: بكسر الألف مدني). [المنتهى: 2/629]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فيكون طيرًا} [49]، وفي المائدة [110]: بألف مدني، وسلام ويعقوب غير المنهال. زاد يزيد {كهيئة الطير} [49، المائدة: 110] فيهما). [المنتهى: 2/629]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (إني أخلق) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 179]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (طائرًا) هنا وفي المائدة بالألف، وقرأ الباقون بغير ألف فيهما). [التبصرة: 179]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {إني أخلق لكم} (49): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 251]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {فيكون طائرا} (49)، هنا، وفي المائدة (110): بألف وهمزة، على التوحيد.
والباقون: بغير ألف، ولا همزة، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 251]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر: (إنّي أخلق) بكسر الهمزة والباقون بفتحها.
قلت: أبو جعفر: (كهيئة الطير) هنا وفي المائدة بألف وهمزة على التّوحيد والله الموفق. وكذلك نافع وأبو جعفر ويعقوب (فيكون طائرا) هنا وفي المائدة بألف وهمزة على التّوحيد والباقون في الأربعة بغير ألف ولا همزة على الجمع). [تحبير التيسير: 323]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيَكُونُ طَيْرًا) بالتاء المفضل طريق الأصبهاني، والْأَعْمَش في غير رواية جرير، وطَلْحَة، الباقون بالياء، وهو الاختيار لأن الطير جنس ومذكر اللفظ (تَدَّخِرُونَ) بالدال الساكنة وفتح الخاء خفيف إبراهيم الزُّهْرِيّ عن أبي جعفر، ومجاهد، وأبان بن تغلب، الباقون بالدال وفتحها وكسر الخاء مشدد، وهو الاختيار؛ إذ أصله تدخرون تفتعلون من الادخار). [الكامل في القراءات العشر: 516]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([49]- {أَنِّي أَخْلُقُ} بكسر الهمزة: نافع.
[49]- {فَيَكُونُ طَيْرًا} بألف هنا، وفي [المائدة: 110]: نافع). [الإقناع: 2/620]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (557- .... .... .... .... = وَبِالْكَسْرِ أَنِّي أَخْلُقُ اعْتَادَ أَفْصَلاَ
558 - وَفِي طَائِراً طَيْراً بِهاَ وَعُقُودِهاَ = خُصُوصاً .... .... .... ). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(أني أخلق)، كسره على الابتداء؛ أي يقول: إني أخلق. وعلى هذه القراءة تقف: {من ربكم}، وهو معنى قوله: (اعتاد أفصلا)، أي فاصلًا؛ يعني الكسر والفتح على البدل من قوله: {بآية}؛ أي بـ {أني أخلق}، فيكون في موضع خفض، أو على البدل من {أنى قد جئتكم بآية}، (فتكون في موضع نصب؛ أي وتكلمهم رسولًا بأني قد جئتكم بآية)، أو على أنه خبر ابتداء في موضع رفع؛ أي هي إني أخلق.
[فتح الوصيد: 2/781]
[558] وفي طائرًا طيرًا بها وعقودها = (خـ)صوصًا ياءٌ في نوفيهمو (عـ)لا
قال في التيسير: «نافع: {فيكون طائرًا} هنا وفي المائدة، بألف وهمزة على التوحيد، والباقون بغير ألف ولا همزة على الجمع»..
وقال هاهنا: (وفي طائرًا طيرًا)، ولم يقل على الجمع، لأن سيبويه يقول: لا يكون فعل جمع فاعل، وإنما هو اسم للجمع.
والأخفش يعتقد في ذلك الجمع، فيكون كـ: تاجر وتجر، وراكب وركب.
وعلى الأول طائرٌ واحدٌ وهو صفة.وطيرٌ: اسم جنس. ومعنى: فأنفخ فيه هاهنا فيكون طيرًا؛ أي فأنفخ في المهيأ فيكون طيرًا؛ أو فأنفخ في المخلوق.
ويجوز أن تعود الهاء على الكاف في {كهيئة}، لأنها بمعنى مثل؛ ويجوز أن يعود على لفظ الطير.
وجاء في هذه القراءة لفظ الطير على الذي قبله، وكذلك رسم.
وفي العقود: الهاء في {فيها} تعود على الهيئة، وهي مصدر في موضع المهيأ. ويجوز أن تعود على الطير في الموضعين، فيكون معنى طائرًا ها هنا؛ أي فأنفخ في الواحد منه فيكون طائرًا.
وفي المائدة: {فتنفخ فيها}، أي في الطير، لأن الطير يذكر ويؤنث، فتكون طائرًا، أو على الهيئة كما سبق). [فتح الوصيد: 2/782]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [557] يعلمه بالياء نص أئمة = وبالكسر إني أخلق اعتاد أفصلا
ح: (يعلمه): مبتدأ، (بالياء): حال منه، (نص): خبر، أي: منصوص أئمة، (إني أخلق): مبتدأ، (بالكسر): خبر، (اعتاد): بمعنى تعود، والضمير لـ (الكسر)، (أفضلا): حال بمعنى: فاصلًا، أو صفة بمعنى المصدر، نحو:
[كنز المعاني: 2/106]
.............. = ولا خارجًا من في زور كلام
إشارة إلى أن الكسر على الاستئناف، فلا يبقى له تعلى بما قبله.
ص: يعني: قرأ عاصم ونافع: {ويعلمه الكتاب والحكمة} [48] بالياء على أن الضمير لله تعالى في قوله: {فكذلك الله يخلق ما يشاء} [47]، والباقون بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ نافع: {إني أخلق لكم من الطين} [49] بكسر: {إني} على الاستئناف، على معنى: (يقول: إني ...)، والباقون: بالفتح على البدل من {آيةٍ} في قوله: {قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق}، أي: بأني أخلق.
[558] وفي طائرا طيرا بها وعقودها = خصوصا وياء في يوفيهم علا
ح: (طيرًا): مبتدأ، (بها): خبره، والهاء فيه وفي (عقودها): لآل عمران، أضيفت إليها لملابسة القرب بينهما، (في طائرًا): ظرف ملغًى،
[كنز المعاني: 2/107]
أي: في موضع طائرًا، (خصوصًا): نصب على المصدر، (ياءٌ): مبتدأ، (في يوفيهم): صفة، (علا): خبر.
ص: أي: قرأ غير نافع: {طيرًا} بدل: (طائرًا) في قوله: {فيكون طيرًا بإذن الله} هنا [49]، وفي العقود سورة المائدة [110] على اسم الجنس ليوافق ما قبله: {كهيئة الطير}.
ونافع: (طائرًا) فيهما على اسم الفاعل، أي: يكون ما أخلقه طائرًا، أو كل واحد مما أخلقه طائرًا، كقوله: {فاجلدوهم ثمانين جلدةً} [النور: 4].
ولا خلاف في غير الموضعين، ولهذا قال: (خصوصًا).
وقرأ حفص: {فيوفيهم أجورهم} [57] بالياء على أن الضمير لله تعالى لدلالة ما بعده: {والله لا يحب الظالمين} [57] عليه، أو لتقدم ذكره معنى، والباقون بالنون على إخبار الله عن نفسه، ليوافق ما قبله: {فأعذبهم عذابًا شديدًا} [56] ). [كنز المعاني: 2/106]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والكسر في: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ} على الابتداء فلا يبقى له تعلق بما قبله، فلهذا قال: اعتاد أفصلا أو: {أَنِّي أَخْلُقُ} مبتدأ وبالكسر خبره، واعتاد بمعنى تعود، والضمير فيه راجع إلى الكسر، ويجوز أن يعود إلى: {أَنِّي أَخْلُقُ}، فيكون بالكسر حالا منه؛ أي: هو بالكسر اعتاد الفصل وأفصلا بمعنى فاصلا وهو حال أو في موضع المصدر كقوله: ولا خارجا من في ذور كلام؛ أي: اعتاد فصلا؛ أي: اعتاد الكسر أو المكسور وهو أني أن يفصل ما بعده مما قبله فيجوز على قراءة الكسر الوقف على: {بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}.
ثم يبتدئ بقوله: {أَنِّي أَخْلُقُ} إما استئنافا وإما تفسيرا، فموقعها كموقع قوله: {خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} بعد قوله: {كَمَثَلِ آدَمَ}، ووجه قراءة الفتح: البدل من: {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ}،
أو من آية في قوله: {بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}، أو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هي {أَنِّي أَخْلُقُ} فيكون في موضع نصب أو جر أو رفع والله أعلم.
556- وَفِي طَائِرًا طَيْرًا بِها وَعُقُودِها،.. "خُصُـ"ـوصًا وَيَاءٌ فِي نُوَفِّيهِمُ "عَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/21]
أي: قرءوا طيرا في موضع طائر هنا، وفي المائدة دون غيرهما، وأشار إلى ذلك بقوله: خصوصا، وهو مصدر، والطائر مفرد والطير اسم جمع ويقع على المفرد وجمعه طيور وأطيار وجمع طائر أيضا أطيار كصاحب وأصحاب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/22]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (557 - .... .... .... .... .... = وبالكسر أنّي أخلق اعتاد أفصلا
.....
وقرأ نافع: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ، بكسر همزة أني فتكون قراءة الباقين بفتحها، وقيد أَنِّي ب أَخْلُقُ احترازا عن أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ المتفق على قراءته بفتح الهمزة. وفي قوله: (أفضلا) إشارة إلى توجيه قراءة نافع وهو أن قوله تعالى أَنِّي بكسر الهمزة مفصول عما قبله من حيث الإعراب فيكون مستأنفا، ويتم الكلام على ما قبله فيصح الوقف عليه ويبتدأ بقوله أَنِّي أَخْلُقُ.
558 - وفي طائرا طيرا بها وعقودها ... خصوصا وياء في نوفّيهمو علا
قرأ الأئمة السبعة إلا نافعا فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ هنا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي في المائدة بياء ساكنة بين الطاء والراء، فتكون قراءة نافع بألف وهمزة مكسورة بينهما في الموضعين دون غيرهما. وقد نطق الناظم بالقراءتين معا، فاستغني باللفظ عن التقييد). [الوافي في شرح الشاطبية: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (87- .... .... قُلِ الطَّائِرِ اتْلُ طَا = ئِرًا حُزْ .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: الطائر اتل إلخ أي قرأ مرموز (ألف) اتل {كهيئة الطائربإذني} هنا [99] والمائدة[110] بالمد وهمزة مكسورة بعدها.
ثم قال: طائرًا حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب طائرًا في السورتين المذكورتين كما نطق به وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك في هنا والعقود، ولخلف {طيرًا} على أصله فتلخص مما ذكر في {كهيئة الطائر} و{الطائر بإذني} في السورتين أن أبا جعفر قرأ اللفظين بألف ويعقوب في الأول بلا ألف وفي الثاني بألف وخلف فيهما بلا ألف). [شرح الدرة المضيئة: 109]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) أَنِّي أَخْلُقُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَقَوْلِ ابْنِ مِهْرَانَ الْكَسْرُ لِنَافِعٍ وَحْدَهُ غَلَطٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/240]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَاخْتَلَفُوا فِي: (الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا) فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (الطَّائِرِ) (فَيَكُونُ طَائِرًا) فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي الْمَائِدَةِ بِأَلِفٍ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ مَكْسُورَةٌ عَلَى الْإِفْرَادِ وَافَقَهُ نَافِعٌ وَيَعْقُوبُ فِي طَائِرًا فِي الْمَوْضِعَيْنِ. وَتَقَدَّمَ أَنَّ الْحَنْبَلِيَّ انْفَرَدَ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ فِي رِوَايَةِ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ بِتَسْهِيلِ الْهَمْزَةِ بَيْنَ بَيْنَ فِي الْأَرْبَعَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَلَا هَمْزٍ فِي أَرْبَعَةِ الْأَحْرُفِ عَلَى الْجَمْعِ، وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ أَنْصَارِي لِلدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ وَانْفِرَادُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/240]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي كَهَيْئَةِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ، وَكَذَلِكَ مَذْهَبُ الْأَزْرَقِ فِي مَدِّهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/240]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {أني أخلق} [49] بكسر الهمزة والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 482]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كهيئة} [49] ذكر لأبي جعفر في الهمز المفرد، وللأزرق في المد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 482]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا} في الموضعين هنا [49]، وفي المائدة [110] بألف بعدها همزة مكسورة على الإفراد، وافقه نافع ويعقوب في {طيرًا} في الموضعين [49، المائدة: 110]، والباقون بياء ساكنة من غير ألف ولا همز في الأربعة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 482]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (529- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... واكسروا
530 - أنّي أخلق اتل ثب والطّائر = في الطّير كالعقود خير ذاكر
531 - وطائراً معاً بطيرًا إذ ثنا = ظبىً .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أنّي أخلق (ا) تل (ث) ب والطائر = في الطّير كالعقود (خ) ير (ذ) اكر
يعني «أني أخلق لكم» بكسر الهمزة من «إني» نافع وأبو جعفر على الاستئناف أو التفسير، والباقون بالفتح على البدل من «إني قد جئتكم» أو غير ذلك قوله: (والطائر) أي وقرأ كهيئة الطائر هنا وفي العقود بألف بعدها همزة مكسورة على الإفراد أبو جعفر، والباقون الطير فيهما بإسكان الياء من غير ألف ولا همز على الجمع، وقد تلفظ بالقراءتين جميعا، ووجه الإفراد أنه لم يخبرهم بخلقه لهم جميع الطيور، فقد جاء في التفسير أنه صنع كهيئة الخفاش ونفخ فيه فصار طائر بإذن الله تعالى، ويدل على ذلك قوله «فأنفخ فيه» ووجه الجمع تسمية الواحد باسم الجنس، والعرب تستعمل ذلك كثير.
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 207]
وطائرا معا بطيرا (إ) ذ (ث) نا = (ظ) بى يوفّيهم بيا (ع) ن (غ) نا
أي قرأ «فيكون طآئرا» في الموضعين هنا والمائدة كذلك على ما لفظ به نافع وأبو جعفر ويعقوب، والباقون طيرا على لفظه، وحجة نافع ويعقوب في جمع الأول وإفراد الثاني تذكير فيكون المفتوح فيه طائرا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
أنّي أخلق (ا) تل (ث) بـ والطّائر = في الطّير كالعقود (خ) ير (ذ) اكر
وطائرا معا بطيرا (إ) ذ (ث) نا = (ظ) بى نوفّيهم بياء (ع) ن (غ) نا
ش: أي: كسر همزة [إني أخلق لكم] [آل عمران: 49] ذو ألف (اتل) نافع، وثاء (ثب) أبو جعفر، وفتحها الباقون.
وقرأ ذو خاء (خير) وذال (ذاكر) عيسى، وابن جماز- راويا أبي جعفر- كهيئة الطائر هنا [آل عمران: 49] وفي [المائدة [الآية: 110] بألف بعد الطاء، وهمزة مكسورة بعدها.
وقرأ ذو ألف (إذ) نافع وثاء (ثنا) زبو جعفر وظاء (ظبا) يعقوب فيكون طائرا في السورتين [آل عمران: 49، والمائدة: 110] بالألف والهمز، والباقون بحذفهما.
واستغنى الناظم بلفظهما.
وقرأ ذو عين (عن) حفص، وغين (غنا) رويس فيوفّيهم أجورهم [آل عمران: 57] بياء الغيب، والباقون بالنون.
[تنبيه:] خرج بتخصيص السورتين نحو: ولا طائر يطير بجناحيه [الأنعام: 38]، والطّير صفّت [النور: 41]، والطّير وألنّا [سبأ: 10].
ووجه فتح «أن»: أنه بدل كل من باية [آل عمران: 49] فالمحل جر، أو من أنّى [آل عمران: 49] فنصب، أو خبر (هي) فرفع، وهي صفة أو مستأنفة.
ووجه الكسر: الاستئناف، أو التغيير كخلقة بعد آدم، أو تقدير القول، ويتم الوقف قبله على هذا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/239]
ووجه طيرا [آل عمران: 49]: إرادة الجنس، وطائرا إرادة الواحد.
ويوافق الرسم تقديرا.
ووجه التخصيص: الجمع بين المعنيين.
ووجه الياء: مناسبة غيب إذ قال الله [آل عمران: 55]: أي: فيوفيهم الله.
ووجه النون مناسبة فأعذّبهم [آل عمران: 56] معنى، ومناسبة نتلوه [آل عمران: 58] لفظا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/240] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم خلاف أبي جعفر في كهيّة [آل عمران: 49 والمائدة: 110] [ومدة الأزرق] وإمالة دوري الكسائي أنصاري [آل عمران: 52، والصف: 14]، وهأنتم [آل عمران: 119] في الهمز المفرد، وآن يؤتى [آل عمران: 73] لابن كثير [فيه] ويؤده [آل عمران: 75] معا في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/240] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" أبو جعفر همز "إسرائيل" منع المد والقصر وإن قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين، كمل له ثلاثة أوجه "وتقدم" الخلاف للأزرق في مد يائه، ويوقف عليه لحمزة بتخفيف الأولى بلا سكت على بني، وبالسكت وبالنقل وبالإدغام، وأما التسهيل بين بين فضعيف والأربعة على تسهيل الثانية مع المد والقصر فهي ثمانية). [إتحاف فضلاء البشر: 1/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إني أخلق" [الآية: 49] فنافع وأبو جعفر بكسر الهمزة على إضمار القول أي: فقلت إني أو الاستئناف والباقون بالفتح بدل من "إني قد جئتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "أني أخلق" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كهيئة" [الآية: 49] بالمد والتوسط الأزرق وأبدل همزة ياء وأدغمها في الياء قبلها أبو جعفر بخلف عنه "ووقف" عليها حمزة بالنقل، وبالإدغام تنزيلا للياء الأصلية منزلة الزائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا" هنا [الآية: 49] وفي [المائدة الآية: 110] "الطَّيْر فَيَكُونُ طَيْرًا بإذني" فنافع وأبو جعفر ويعقوب بألف بعدها همزة مكسورة في "طيرا" المنكر من السورتين على إرادة الواحد قيل: لأنه لم يخلق إلا الخفاش، وافقهما الحسن وقرأ أبو جعفر المعرفين من السورتين، كذلك أيضا على الإفراد والباقون بغير ألف ولا همز في السورتين، فيحتمل أن يراد به اسم الجنس أي: جنس الطير، ويحتمل عليه أن يراد الواحد فما فوقه، ويحتمل أن يراد به الجمع، وخرج بتخصيص السورتين ولا طائر والطير وألنا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ورقق" الأزرق بخلف عنه راء "تدخرون"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/479]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتكم" [الآية: 49] بضم أوله ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وكسره الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخلق} [49] قرأ نافع بكسر همزة (إن) والباقون بالفتح، وقرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
فإن قرأت من قوله تعالى {ونعلمه} - والوقف على ما قبله تام عند من قرأ {ونعلمه} بالنون، وعلى قراءة {ويعلمه} كاف، لاحتمال عطفه على {يبشرك} - إلى قوله {بإذن الله} الأول أو الثاني والوقف عليهما كاف، ويجوز الوقف على {من ربكم} على قراءة من كسر (إن) ولم يجز على قراءة الفتح فيجتمع فيه لقالون {التوراة} والمنفصل وميم الجمع، ولا يخفى أن لقالون في كل واحد منها وجهين، فيجتمع له ثمانية أوجه:
الأول: فتح {التوراة} وقصر المنفصل، وإسكان ميم الجمع.
الثاني: فتح {التوراة} وقصر المنفصل وضم ميم الجمع.
الثالث: فتح {التوراة} ومد المنفصل، وإسكان ميم الجمع.
الرابع: فتح {التوراة} ومد المنفصل، وضم ميم الجمع، فهذه أربعة أوجه على فتح {التوراة}.
ويأتي مثلها على تقليله، والله أعلم). [غيث النفع: 471]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كهيئة} فيه لورش المد والتوسط كـــ {شيء} ). [غيث النفع: 472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {طائرا} قرأ نافع بألف بعد الطاء، وهمزة مكسورة بعده، والباقون بياء ساكنة بين الطاء والراء). [غيث النفع: 472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتكم} قرأها ورش وبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 472]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَسُلًا إِلَى بَنِي إِسْراءِيلَ أَنّىِ قَدْ جِئْتُكُم بِأَيَةٍ مِّن رَّبّكُمْ أَنّىِ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيْئًةِ لطَّيْرِ فَأَنفخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرَا بِإِذءنِ ٱلله وَأُبْرِئُ ٱلأَكْمَهَ وَٱلْأَبْرصَ وَأُحْيِ ٱلْمَوْتَى بِإِذْنِ ٱللهِ وَأُنَبِئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ في بيُوتِكُمْ إِنَّ في ذَالِكَ لَأَيَةً لَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
{وَرَسُلًا}
- قراءة الجماعة «ورسولاً» بالنصب.
[معجم القراءات: 1/496]
وفي إعرابه وجوه:
1- أن يكون منصوباً بإضمار فعل تقديره ويجعله رسولاً.
2 أن يكون معطوفاً على «ويعلمه» فيكون حالاً؛ إذ التقدير: ومعلَّماً الكتاب.
3 أن يكون منصوباً على الحال من الضمير «ويُكَلّم».
4- أن تكون الواو زائدة، ويكون حالاً من ضمير «ويعلمه».
5- أو هو منصوب على إضمار فعل من لفظ رسول أي: أرسلت رسولاً إلى بني إسرائيل.
- وقرأ اليزيدي: «ورسولٍ» بالجر، وخَرّجه الزمخشري على أنه معطوف على «بكلمة منه» في الآية/45، وهي عند أبي حيان شاذّة لطول البُعْدِ بين المعطوف والمعطوف عليه.
{إِلَى بَنِى إِسْرَاءِيلَ} سَهَّل أبو جعفر الهمز في «إسرائيل» مع المد ّ والقصر.
- وقرئ له بالإشباع.
- وقرأ الأزرق بمدّ الياء.
- ووقف عليه حمزة بتخفيف الهمزة الأولى بلا سكت على «بني»، وبالسكت، وبالنقل، وبالإدغام.
- وقراءات حمزة السابقة مع تسهيل الثانية، مع المدِّ والقصر.
وتقدم الحديث مُفَضَّلاً في هذه القراءات في الآية/40 من سورة البقرة.
{أَنّيِ قَدْ جِئْتُكُم} قراءة الجمهور «أني..» بفتح الألف على تقدير بأني.
- وقرئ «أني..» بكسرها
[معجم القراءات: 1/497]
{قَدْ جِئْتُكُم}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
وهم ابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم وقالون وأبو جعفر ويعقوب.
{جِئْتُكُم} قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي «جيتكم» بإبدال الهمزة الساكنة ياءً.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{بآَيَةٍ} قراءة الجماعة «بآية» على التوحيد.
- وفي مصحف عبد الله وقراءته «بآيات» على الجمع.
{أَنّيِ أَخْلُقُ لَكُم} قرأ الجمهور «أني...» بفتح الهمزة، فهو بدل من «آيةٍ»، فيكون في موضع جَرّ، أو بدلًا من «أني قد جئتكم» أو خبر مبتدأ محذوف: هي أني...
- وقرأ نافع وأبو جعفر «إني» بالكسر على الاستئناف، أو إضمار القول، أو التفسير الآية.
- وقرأت ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن محيصن
[معجم القراءات: 1/498]
واليزيدي « أَنّي أَخْلُقُ» بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها «أَنّي أَخْلُقُ».
{كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ}
- قرأ الجمهور «كهيئة» بالياء والهمز.
- وقرأ الزهري والأعرج وأبو جعفر وابن يزداد والسلمي والشطوي «كهيَّة» بياء مشددة مفتوحة، يمدها تاء، وذلك على إبدال الهمزة ياءً، وإدغاما في الياء.
- وقرأ بالمدّ، والتوسط، الأزرق وورش.
- وقرأ الحنبلي بأدنى مَدِّ وبالهمز.
- ووقف عليها حمزة بالنقل والإدغام «كهيَّةِ»، وهي كقراءة أبي جعفر ومن معه.
- وقرئ «كَهَيةِ» بياء خفيفة مفتوحة من غير همز.
فقد ألقى حركة الهمزة على الياء ولم يقلب الياء ألفاً لأن حركتها عارضة.
{ألطَّيْرِ}
- قراءة الجمهور «الطيرِ».
[معجم القراءات: 1/499]
ورَجّح الطبري هذه القراءة، في موافقة خط المصحف، واستفاضت القراءة بها.
- وقرأ أبو جعفر وروح عن يعقوب «الطائر» مفرداً.
{فَأَنفُخُ فِيهِ} قراءة الجمهور «فأنفخ فيه»، أي في الطين، أو في الطير.
- وقرأ عبد الله بن مسعود «فأنفخها»، أعاد الضمير على الهيئة المحذوفة؛ إذ التقدير: هيئة الطير، وهي قراءة شاذِّة نقلها الفراء، وذكرها الطبري وقال: «وقد تفعل العرب ذلك فتقول: رُبّ ليلة بتُّها وبتُّ فيها».
{فَيَكُونُ} قراءة الجمهور «فيكون» بالياء، أي الطين.
- وقرأ المفضل وطلحة والأعمش والجحدري وابن عطية وابن راشد وابن حرب عن حمزة «فتكون» بتاء التأنيث، أي الهيئة.
{طَيْرَا} قراءة الجمهور «طيراً»، وهي الأحسن عند الطبري لموافقة خط المصحف.
- وقرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب والحسن «طائراً» بألف بعد الطاء وهمزه مكسورة.
- وقرأ الحنبلي بتلين الهمزة «طايراً».
[معجم القراءات: 1/500]
{بِإِذْنِ ٱللهِ... بِإِذْنِ ٱللهِ
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزه بَيْنَ بَيْنَ.
{وَأُبْرِئُ}
- لحمزة في الوقف خمسة أوجه:
1 إبدال الهمزة ياءّ ساكنة لسكونها وقفاً بحركة ما قبلها على التخفيف القياسي «أُبْرَيُ».
2 إبدالها ياءً مضمومة «أُبْرِيُ»، على ما نُقِل من مذهب الأخفش، فإن وقف بالسكون فهو موافق لما قبله.
3 وإن وقف بالإشارة جاز الرَّوْم والإشمام.
4 رَوْم حركة الهمزة فتسهل بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وغيرة.
5 تسهيلها بين الهمزة والياء على الرَّوْم، وهو الوجه المُعْضل، كذا في النشر.
{ٱلْمَوْتَى} أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة أبي عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
وقراءة الباقين بالفتح.
{وَأُنَبِّئُكُم} قراءة الجماعة «أنبِّئكم» بتشديد الباء من «نَبّأ».
- وقراءة ابن عمير «أُنْبِئُكُم» بالتخفيف من «أنبأ».
- في قراءة حمزة في الوقف:
في الهمزة الأولى: التحقيق.
[معجم القراءات: 1/501]
- وله تسهيلها بَيْنَ بَيْنَ.
- وله في الثانية مع هذين الوجهين:
1 التسهيل بَيْنَ بَيْنَ.
2 أبدالها ياءً خالصة.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم «تاكلون» بإبدال الهمزة الساكنة ألفاً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{تَدَّخِرُونَ}
- قراءة الجمهور «تَدّخِرون» بدال مشددة، ولا يجوز عند الطبري القراءة بغير هذه اللغة.
- وعلى هذه القراءة رقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ مجاهد والزهري وأيوب السختياني وأبو السمال «تَدْخَرون» بذال ساكنة وخاء مفتوحة.
- وذكر ابن خالويه قراءة الزهري ومجاهد «تَدْخِرون» بدال مهملة خفيفة.
[معجم القراءات: 1/502]
وقال الفراء: "ونقرأ: تدخرون" خفيفة على تفعلون.
وقال في موضع آخر: وقد قرأ بعض القراء «ما تدخرون» يرید تدخرون.
- وقرأ أبو شعيب السوسي في رواية عن أبي عمرو "تذدخرون" بذال ساكنة، ودال مفتوحة من غير إدغام.
وهذا الفك جائز، وقراءة الجمهور بالإدغام أجود.
{في بيوتكم}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وورش وابن محيصن واليزيدي والحسن بيوتكم بضم الباء.
- وقرأ قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف والأعمش بيوتكم بكسرها.
وتقدم هذا مفصلا في الآية/189 من سورة البقرة.
{لآية}
- قراءة ابن مسعود الآيات على الجمع وهو كذلك في مصحفه.
- وقراءة الجماعة الآية مفردا). [معجم القراءات: 1/503]

قوله تعالى: {وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) على تسمية الفاعل، وهو الاختيار قرأ به جماعة من السلف وهو قراءة أبي حيوة عن أبي قطيب، يعني: أن اللَّه هو المحرم، الباقون بضم الحاء على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 516]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "جئتكم" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، وحققها الباقون ومنهم ورش من طريقيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في الحالين من "واطيعون" يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جئتكم} إبدالة للسوسي جلي). [غيث النفع: 472]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بأية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون 50}
{يدي}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه "يديه".
[معجم القراءات: 1/503]
{التوراة}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/3 من هذه السورة.
{لأحل}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{الذي حرم عليكم}
- قراءة الجمهور الذي حرم عليكم..
- وقرأ إبراهيم النخعي ويحيى.. حرم على وزن كرم.
وقرأ عكرمة "ما حرم.."، مبنيا للفاعل، وما بدل من الذي
في قراءة الجماعة، وإسناد الفعل إلى الله تعالى، أو إلى موسى.
{وجئتكم}
- أبدل أبو عمرو وأبو جعفر الهمزة ياء جيتكم.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون بالتحقيق وكذا ورش.
وتقدم هذا مع الآية/49.
{بأية}
- قراءة الجماعة بآية مفردا.
- وقرأ ابن مسعود بآيات جمعا.
وتقدم عنه مثل هذا في الآية/49.
{وأطيعون}
- قراءة الجماعة وأطيعون بنون مكسورة، وذلك بحذف الياء في الحالين، موافقة للرسم، وهي لغة هذيل.
- وقرأ يعقوب وأطيعوني بإثبات الياء في الحالين: الوقف والوصل، وهي لغة الحجاز). [معجم القراءات: 1/504]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم سين "صراط" [الآية: 51] لقنبل من طريق ابن مجاهد ورويس والإشمام فيه لخلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} قرأ قنبل بالسين، وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة). [غيث النفع: 472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مستقيم} تام في أنهى درجاته، فاصلة، ومنتهى النصف، بإجماع). [غيث النفع: 472]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم 51}
{إن الله}
- قراءة الجماعة إن الله، بكسر الهمزة، على الاستئناف، وهي الصواب عند الطبري.
- وقرأ الأخفش أن الله بفتح الهمزة، وذلك على البدل من آية، ونقل الأخفش هذا عن بعض القراء.
قال الطبري: بتأويل وجئتكم بآية من ربكم أن الله ربي وربكم، على رد أن على الآية والإبدال منها.
{فاعبدوه هذا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء.
{صراط}
- قراءة الجماعة بالصاد صراط.
- وقرأ قنبل وابن مجاهد ورويس بالسين سراط.
- وقرأ بإشمام الصاد الزاي حمزة وخلف.
وتقدم هذا بأوفي من هذا البيان في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 1/505]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس