عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 09:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (18) إلى الآية (20) ]

{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}

قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَائِمًا بِالْقِسْطِ) بغير ألف مشددة أبو حنيفة، الباقون بالألف، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة والمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 514]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "شهد الله أنه" بكسر الهمزة على إجراء شهد مجرى القول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
{شَهِدَ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة «شَهِدَ اللَّهُ» فعل وفاعل، وهي أصْوَب القراءات.
- وقرأ أبو الشعثاء «شَهِدَ اللَّهُ» بضم الشين مبنياً للمفعول، أي شٌهد وحدانية الله وألوهيتُه.
- وقرأ أبو المهلب بن محارب دثار السدوسي «شَهِدَ اللَّهُ» على وزن فعَلاَء، منصوباَ على الحال من الضمير في «المستغفرين».
وقيل: نصب على المدح، وهو جمع شهيد أو شاهد.
- وروي عن أبي المهلب وأبي نهيك وأبي الشعثاء، وابن مسعود وأبي ابن كعب وابن السميفع وعاصم الجحدري «شَهِدَ اللَّهُ» بالرفع، أي هم شَهِدَ اللَّهُ، فهو خبر مبدأ مقدّر.
- وقرأ أبو المهلب «شَهِدَ اللَّهُ» بضم الشين والهاء، وفتح الدال، نصباً على الحال، قال أبو حيان: «واسم الله منصوب»
- وقرئ «شَهِدَ اللَّهُ» بضم الشين والهاء والدال.
- وقرئ «شَهِدَ اللَّهُ» بضم الشين والهاء ونصب الدال، ولفظ الجلالة بالجر علي اﻹضافة فيهما.
[معجم القراءات: 1/460]
وقراء أبو المهلب وابن محصين في رواية المعدل «شهداء اللَّهِ» برفع الهمزة، ولام الجر داخلة على اسم الله تعالي، على ﺇضمار «هم»، أي: هم شهداءُ لله.
- وقرأ أبو المهلب والشيزري عن أبي بكر عن عاصم «شهداءُ للهِ» بفتح الهمزة نصباً على الحال، ولام الجر داخلة على اسم الله تعالى.
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُو}
- قرأ ابن عباس والحسن والكسائي «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ.....» بكسر الهمزة، علي جعل «شهد» بمنزلة «قال» ويؤيده ما نقله المؤرج أن «شهد» بمعني «قال» لغة قيس بن عيلان.
- وقراءة الجماعة «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ.....» بفتحها، على تقدير: شهد الله على أنه، أو بأنه.
وقرأ عبد الله بن مسعود «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُو».
قال أبو حيان: «ففي هذه القراءة يتعيَّن أن يكون المحذوف ﺇذا خفُفَتْ ضمير الشأن: لأنها ﺇذا خفُفَتْ لم تعمل في غيره ﺇلا ضرورة، وﺇذا عملت فيه لَزِمَ حذفُه»
{هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه بإدغام الواو في الواو، وهي الرواية
[معجم القراءات: 1/461]
عن يعقوب.
{قَائِمًا بِالْقِسْطِ}
- قراءة الجماعة «قائماً...» بالنصب حالاً من اسم الله تعالي، أو من «هو» أو على القطع، أو المدح.
- وقرأ عبد الله بن مسعود «القائم» بالرفع على انه خبر مبتدأ
محذوف: هو القائم.
- وذهب الزمخشري وغيره ﺇلى انه بدل من «هو» وتعقبه أبو حيان.
وهو عند الفراء والنحاس نعت للفظ الجلالة في «شهد اللهُ».
- وقرأ أبو حنيفة «قَيماً» بالنصب على ما ذكرته في قراءة الجماعة.
والقراءات المرورية عن أبي حنيفة رّدَّها ابن الجزري وبَرَّأَهٌ منها.
- وذكر السجاوندي أن ابن مسعود قرأ «قائمٌ» وهو خبر مبتدأ مٌقَدَّر، أي: هو قائم..
{بِالْقِسْطِ}
- قرأ حماد عن الشموني «بالقصط» بالصاد). [معجم القراءات: 1/462]

قوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {إِن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَام} 19
كلهم قَرَأَ {إِن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَام} إِلَّا الْكسَائي فَإِنَّهُ فتح الْألف (أَن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَامُ) ). [السبعة في القراءات: 202 - 203]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أن الدين} بفتح الألف الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 210]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أن الدين } [19]: بفتح الهمزة علي). [المنتهى: 2/623]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (أن الدين عند الله) بفتح الهمزة، وكسرها الباقون). [التبصرة: 177]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {أن الدين عند الله الإسلام} (19) بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 249]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (أن الدّين عند اللّه الإسلام) بفتح الهمزة والباقون بكسرها [ليحكم) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 320]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {إِنَّ الدِّينَ} بفتح الهمزة: الكسائي). [الإقناع: 2/618]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (548- .... .... .... .... = .... .... إِنَّ الدِّينَ بِالْفَتْحِ رُفِّلاَ). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(إن الدين بالفتح رفلا)، أي عُظم.
قال الشيخ رحمه الله: لأن البدل مع فتح الهمزة أظهر، وعليه يجيء حسن المعني.
قال: «وقد قيل: إنه معطوف -يعني: (وإن الدين)-، وحرف العطف محذوف. والأول أظهر. ومعنى البدل الذي أشار إليه، أن الإسلام في معنى التوحيد أولًا، فأبدل منه».
وقال المبرد: «المعني: بأنه لا إله إلا هو...أن الدين»، إلا أنه أسقط الخافض فتعدى إليه الفعل.
[فتح الوصيد: 2/768]
وقال الكسائي: «انصبهما جميعًا بمعنى: شهد الله أنه كذا وأن الدين». وقال أبو إسحاق مثله.
وقيل أيضًا: «يجوز أن يكون التقدير: لأنه لا إله إلا هو، فيكون الأول مفعولًا من أجله».
ومن كسر، فعلى الاستئناف؛ ويكون الكلام قبله تامًا). [فتح الوصيد: 2/769]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [548] ورضوان اضمم غير ثاني العقود كسـ = ـره صح إن الدين بالفتح رفلا
ب: (رفلا): عظم.
ح: (رضوانٌ): مبتدأ، (اضمم ... كسره): خبر، (غير ثاني): استثناء من المفعول، (ص): خبر آخر، (إن الدين): مبتدأ، (رفل بالفتح): خبر.
ص: يعني: ضم الراء أبو بكر من: {رضوان} حيث وقع إلا الموضع الثاني في العقود سورة المائدة وهو قوله تعالى: {من اتبع رضوانه سبل السلام} [16] فإنه يقرأ بالكسر أيضًا، والباقون بالكسر في الجميع، وهما لغتان.
وإنما استثنى أبو بكر ثاني العقود اتباعًا للمنقول.
[كنز المعاني: 2/97]
وقرأ الكسائي: (أن الدين عند الله الإسلام) [19] بفتح {أن} بدلًا من قوله: {أنه لا إله إلا هو} [18] أو عطفًا عليه بحذف الواو للارتباط، أو مفعولًا به لقوله: {شهد الله}، و{أنه لا إله إلا هو}: مفعول له، أي: لأنه.
والباقون: بكسر {إن} على الاستئناف لتمام الكلام الذي قبله). [كنز المعاني: 2/98] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ} بالفتح، رفل؛ أي: عظم. يعني فتح همزة إن، ووجهه: جعله بدلا من قوله: {أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}.
قال أبو علي: فيكون البدل من الضرب الذي الشيء فيه هو هو ألا ترى أن الدين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/10]
هو الإسلام يتضمن التوحيد والعدل، وهو هو في المعنى، قال: وإن شئت جعلته من بدل الاشتمال؛ لأن الإسلام يشتمل على التوحيد والعدل، قال: وإن شئت جعلته بدلا من القسط؛ لأن الدين الذي هو الإسلام قسط وعدل، فيكون من البدل الذي الشيء فيه هو هو، وقيل: إن الدين مفعول شهد الله، وقيل: إن الدين معطوف على أنه، وحرف العطف محذوف والبدل أوجَه هذه الأوجُه، ووجه الكسر الاستئناف؛ لأن الكلام الذي قبله قد تم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/11]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (548 - .... .... .... .... .... = .... أنّ الدّين بالفتح رفّلا
.....
ثم أخبر أن الكسائي قرأ: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ. بفتح همزة إن فتكون قراءة غيره بكسرها. و(رفلا) بمعنى عظّم). [الوافي في شرح الشاطبية: 231]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّ الدِّينَ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {إن الدين} [19] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 480]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (523- .... .... .... .... .... = .... وإنّ الدّين فافتحه رجل). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وإن الدين) أي قرأ «إن الدين عند الله الإسلام» بفتح الهمزة الكسائي على البدل من إن أو إن متعلق «بالحكيم» وهو صفة مبالغة فيكون على إضمار حرف الجر:
أي الحاكم بأن الدين عند الله الإسلام، والباقون بالكسر على الاستئناف، وقيده بالدين احترازا من قوله بعد «إن الذين يكفرون» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 205]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
رضوان ضمّ الكسر (ص) ف وذو السّبل = خلف وإنّ الدّين فافتحه (ر) جل
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر رضوان حيث وقع بضم الراء اتفاقا، إلا في المائدة يهدي به الله من اتّبع رضونه [الآية: 16] فكسر راءه من طريق العليمي.
واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه، فروى أبو عون عن شعيب ضمه عنه.
وكذلك روى الخبازي والخزاعي عن الشذائي عن نفطويه عن شعيب، وهما صحيحان عن يحيى وعن أبي بكر أيضا.
وروى الضم فيه كأخواته عن يحيى [ابن] خلف، وابن المنذر، وهي رواية الكسائي، والأعشى وابن أبي حماد، كلهم عن أبي بكر.
وروى الكسر فيه خاصة عن يحيى الوكيعي، والرفاعي، وأبو حمدون، وهي رواية العليمي والبرجي، وابن أبي أمية، وعبيد نعيم، كلهم عن أبي بكر.
وكسر الباقون الراء في جميع القرآن.
وقرأ ذو راء (رجل) الكسائي أن الدين عند الله الإسلام [آل عمران: 19] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها.
ويقال في: مصدر «رضى»: «رضا» «مرضاة» و«رضوانا» بالكسر لغة الحجازيين، والضم لغة تميم، وقيس: كحرمان ورجحان.
وجه الاستثناء: الجمع في صورة أو صيغة.
ووجه فتح أن الدين [آل عمران: 19]: أنه بدل كل من أنّه لا إله إلّا هو [آل
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/233]
عمران: 18]، أو اشتمال؛ لأن الإسلام يشتمل على التوحيد، أو عطف نسق على «أنه» بمقدر، أي: شهد الله بأنه ... وبأن الدين، والموضع نصب أو جر على خلاف الأولى.
أو بدل كل من بالقسط فينعكس الموضع، أو بإيقاع شهد [آل عمران: 18] فالأول مفعول له.
ووجه الكسر: الاستئناف، والوقف على ما قبل «أن» غير تام على الفتح مطلقا وعلى الكسر إن قصد التأكيد، وإلا فتام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/234] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنَّ الدِّين" [الآية: 19] فالكسائي بفتح الهمزة على أنه بدل كل من قوله: إنه لا إله إلا هو أو اشتمال؛ لأن الإسلام يشتمل على التوحيد أو عطف عليه بحذف الواو وافقه الشنبوذي والباقون بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن الدين} [19] قرأ علي بفتح همزة {إن} على البدل من {أنه لا إله إلا هو} [18] والباقون بالكسر، على الاستئناف). [غيث النفع: 465]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)}
{إِنَّ الدِّينَ}
- قرأ الجمهور «إِنَّ الدِّينَ» بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقرأ ابن عباس والكسائي ومحمد بن عيسى الأصفهاني والشنبوذي وابن مسعود وأبو رزين وأبو العالية وقتادة «أنّ الدين..» بفتح الهمزة، وذهب الفارسي ﺇلى أنه بدل الشيء من الشيء، وهو هو، أي هو بدل من «أنه» في «شهد الله انه» علي قراءة من فتح الهمزة في الموضع الأول.
أو هو بدل اشتمال: لأن اﻹسلام يشتمل على التوحيد والعدل، أو هو بدل من «القسط» لأن الدين الذي هو اﻹسلام قسط وعدل، وتعقًّبه أبو حيان بأنه معتزلي، فاشتمل كلامه على كلامهم من التوحيد والعدل.
وخرجها الطبري على حذف حرف العطف، والتقدير: وأنّ الدين، وضعّفه ابن عطية في المحرر، وبيّن أبو حيان وجه ضعفه بأنه متنافر التركيب، مع ﺇضمار حرف العطف.
ويبقي التخريج على البدل، وهو ما ذكره أبو علي، هو الذي دَرَجَ عليه غالب العلماء.
[معجم القراءات: 1/463]
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}
- قراءة الجماعة «ﺇنّ الدينّ... الإِسلامُ».
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأٌبَيَ «ﺇنّ الدينّ... للإِسلامُ» بلام الابتداء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود «ﺇنّ الدين... الحنفيةٌ».
- وروى شعبة عن عاصم عن زر عن أُبَيّ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: «إن الدين عند الله الحنيفية لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية».
- قال ابن الأنباري: «ولا يخفى على ذي تمييز أن هذا كلام من النبي صلى الله عليه وسلم على جهة التفسير، أدخله بعض من ينقل الحديث في القراءات».
{جَاءَهُمُ}
قرأه باﻹمالة حمزة وخلف وابن ذكوان، وانظر الآية / 87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/464]

قوله تعالى: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "وجهي الله" نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "من اتبعن" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أسلمتم" بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون، وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلفه المتقدم في ءانذرتهم، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق في أحد وجهيه وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا إدخال ألف، والثاني للأزرق أبدلها ألفا مع المد للساكنين، والباقون ومنهم هشام في ثانيه بالتحقيق بلا ألف، ولهشام وجه ثالث وهو التحقيق مع الألف وتقدم تفصيل طرقه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/472]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجهي لله} [20] قرأ نافع وشامي وحفص بفتح ياء {وجهي} وسكنها والباقون). [غيث النفع: 465]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن اتبعن} قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون في الوصل خاصة، والباقون بالحذف وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 465]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأسلمتم} قرأ هشام بخلف عنه والحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وروى عن ورش أيضًا إبدالها إلفًا، والباقون بتحقيقها، وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفًا قالون وبصرى وهشام، والباقون بعدم الإدخال.
[غيث النفع: 465]
فإن قرأته مع {أوتوا} قبله ففيه لورش البدل والتسهيل على كل من القصر والتوسط والطويل في {أوتوا} وهكذا جميع ما ماثله.
فإن وقف عليه فلحمزة فيه وجهان، تسهيل الثانية وتحقيقها، لأنه متوسط بزائد، وزاد بعضهم إبدال الثانية ألفًا، وهو ضعيف، وكذا حذف إحدى الهمزتين على صورة اتباع الرسم). [غيث النفع: 466]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}
{وَجْهِيَ لِلَّهِ}
قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر وهشام
[معجم القراءات: 1/464]
والمفضل والأعشى والبرجمي عن أبي بكر «وجهيَ لله» بفتح الياء.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وحمزة الكسائي وأبن كثير وأبو عمرو وخلف ويعقوب «وجهي لله» بسكون الياء.
{اَتًبَعَن}
- اثبت الياء في الوصل وحذفها في الموقف أبو عمرو وأبو جعفر، وهي رواية إسماعيل ويعقوب ابني جعفر، وابن جماز وقالون وورش والمسيبي وإسماعيل بن أبي أويس ويعقوب بن أبي إبراهيم بن سعد عن نافع، وابن شمبوذ عن قنبل، واليزيدي.
- وأثبت الياء في الوصل والوقف يعقوب، ورويت لابن شنبوذ عن قنبل.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ونافع في رواية أبي قرة، وخلف «اتبعنِ» بغير ياء في الوقف والوصل.
وحَذْفُها أَحْسَنُ؛ لموافقة خط المصحف.
{أَسّلَمّتُمّ}
- قرأ بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بخلاف عنه وهشام من طريق ابن عبدان عن الحواني واليزيدي «أآسلمتم».
- وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق في أحد وجهيه وابن كثير ورويس بالتسهيل وبدون ألف بينهما «اَسلمتم».
[معجم القراءات: 1/465]
- وقرأ الأزرق في ثانية وورش كذالك بإبدال الهمزة الثانية ألفاً مع المدَّ للساكنين.
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين«أأسلمتم»، وهو الوجه الثاني لهشام من طريق الداجوني.
- وقرأ هشام في الوجه الثالث عنه بتحقيق الهمزتين مع الفصل بألف بينهما.
{بَصِيُر}
- رقق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/466]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس