عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (35) إلى الآية (39) ]
{وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)}

قوله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({شئتما} [35]، و{شئتم} [58]، وبابه: بلا همز أبو عمرو، والأعشى، وورش طريق الأسدي، ويزيد. بالوجهين ابن عيسى عن أصحابه عن ورش).[المنتهى: 2/566] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({هذه الشجرة} [35]: بكسر الهاء حيث جاء أبو زيد).[المنتهى: 2/566]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" هذي الشجرة "، و" هذي القرية " بياء بدل من الهاء لكنها تذهب في اللفظ لالتقاء الساكنين ابن مُحَيْصِن والأعرج، الباقون (هَذِهِ)، وهو الاختيار لموافقة المصحف وأيضًا فإن الهاء ليس من جنس الياء ولا قرينة منها فتبدل منها). [الكامل في القراءات العشر: 483]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الشَّجَرَةَ) بكسر الشين أبو السَّمَّال، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر ولأن الكسرة ثقيلة). [الكامل في القراءات العشر: 484]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ حَيْثُ شِئْتُمَا فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ وَأَنَّ الْإِدْغَامَ يَمْتَنِعُ لَهُ مَعَ الْهَمْزِ وَأَنَّهُ يَجُوزُ فِيهِ، وَفِي نَحْوِهِ الْإِشْمَامُ وَالرَوْمُ وَتَرْكُهُمَا، وَالْمَدُّ وَالْقَصْرُ فِي حَرْفِ اللِّينِ قَبْلُ وَأَنَّ الْإِظْهَارَ يُقْرَأُ مَعَ الْهَمْزِ وَالْإِبْدَالِ كُلُّ ذَلِكَ فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/211]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إدغام حيث شئتما [البقرة: 35] لأبي عمرو، وجواز الروم والإشمام، والمد، والتوسط، والقصر، فعلى هذا إذا أدغمها تأتى الثلاثة مع السكون المجرد مع الإشمام والروم مع القصر والإبدال بلا إدغام والإظهار مع الهمز، فهذه تسعة أوجه من طريق الضم، وكذا من طريق «الشاطبية» كما تقدم.
ثم أشار إلى خلف ابن وردان وعموم المسألة بقوله:
ص:
خلفا بكلّ وأزال في أزل = (ف) وز وآدم انتصاب الرّفع (د) ل
ش: أي: اختلف عن ابن وردان في ضم التاء من للملائكة في كل موضع كما تقدم: [البقرة: 34، الأعراف: 11، الإسراء: 61، الكهف: 50، طه: 116] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/152] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "حيث" في شين "شئتما" مع إبدال الهمزة الساكنة أبو عمرو بخلف عنه من الروايتين، ويمتنع له الإدغام مع الهمز فالجائز حينئذ ثلاثة أوجه: الإدغام مع الإبدال والإظهار مع الهمز ومع الإبدال، وأدغم فقط يعقوب من المصباح والمفردة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "هَذِهِ الشَّجَرَةَ" [الآية: 34] وما جاء منه نحو: "هَذِهِ الْقَرْيَة" بياء من تحت ساكنة بدل الهاء تحذف للساكنين وصلا وهي لغة في هذه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({شئتما} [35] يبدل همزه السوسي مطلقًا، وحمزة لدى الوقف). [غيث النفع: 370]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (35)}
{رغدا}
- قراءة الجمهور «رغدة» بفتح الغين.
[معجم القراءات: 1/80]
- وقراءة إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب (رغدا) بسكون الغين، وهي لغة تميم.
{حيث شئتما}
- أدغم" ثاء (حيث) في شين (شاء) مع إبدال الهمزة الساكنة ياء أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
وذكروا ثلاثة أوجه عن أبي عمرو:
1- الإدغام مع الإبدال، وهو ما ذكرته.
٢- الإظهار مع الهمز.
٣- الإظهار مع الإبدال ووافقه اليزيدي.
ونقل عن أبي عمرو الإشمام.
{شئتما}
- أبدل الهمزة وصلا ووقفة السوسي وأبو جعفر (شيما).
- والإبدال عن حمزة في الوقف (شيتما.- وقراءة الباقين بالتحقيق (شئتما).
{ولا تقربا}
- قرأ يحيى بن وثاب (ولا تقربا) بكسر التاء، وهي لغة عن الحجازيين، فهم يكسرون حرف المضارعة التاء والهمزة والنون، وأكثرهم لا يكسر الياء- وقراءة الجماعة بفتح التاء (ولا تقربا).
{هذه}
- قرأ ابن محيصن وابن كثير في بعض قراءاته (هذي بالياء، وتحذف هذه الياء الساكنة وصلا، وهي لغة في (هذه).
[معجم القراءات: 1/81]
وقراءة الجمهور (هذه) بالهاء.
- وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء الأولى كسرة لطيفة (هذي) وهي رواية أبي زيد عنه.
{الشجرة}
- قرأ هارون الأعور (الشجرة) بكسر الشين، وهي لغة بني سليم.
- وقرأ قوم (الشيرة)، بكسر الشين والياء المفتوحة بعدها. وحكى هذا أبو زيد، وكره أبو عمرو هذه القراءة، وقال:
(يقرأ بها برابر مكة وسودانها)
قال أبو حيان: (وينبغي ألا يكرهها لأنها لغة منقولة فيها).
وذكر السمين أنها تقرأ بكسر الشين والجيم، وسكون الجيم، وبإبدالها ياء مع فتح الشين وكسرها وصورها: الشجرة. الشجرة. الشيرة. الشيرة). [معجم القراءات: 1/82]

قوله تعالى: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {فأزلهما الشَّيْطَان} 36
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (فأزالهما) بِأَلف خَفِيفَة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فأزلهما} مُشَدّدَة بِغَيْر ألف
وروى أَبُو عبيد أَن حَمْزَة قَرَأَ (فأزالهما) بالإمالة مَعَ الْألف وَهَذَا غلط). [السبعة في القراءات: 153]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فأزالهما} حمزة ). [الغاية في القراءات العشر: 176]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فأزالهما} [36]: بألف حمزة).[المنتهى: 2/566]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (فأزالهما) بألف بعد الزاي وقرأ الباقون بغير ألف وتشديد اللام). [التبصرة: 154]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {فأزالهما الشيطان} (36): بالألف مخففًا.
والباقون: بغير ألف، مشددًا اللام). [التيسير في القراءات السبع: 226]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (فأزالهما) [بألف] مخففا والباقون بغير ألف مشددا). [تحبير التيسير: 285]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فأزالهما) حَمْزَة، وطَلْحَة، والهمداني، والحسن، وابن صالح، وابن الجلاء عن نصير والزَّعْفَرَانِيّ لكن طَلْحَة وابن الجلاء يكسران الزاي، الباقون (فَأَزَلَّهُمَا)، وهو الاختيار؛ لأن معناه استذلهما قال ابن الغريزي: " أزالهما لا نحاهما و" أزلهما " استذلهما والقصة تدل على الاستنزال وهو مجهول على أن آدم لم يكن نبيًا حين خرج من الجنة إذ الأنبياء معصومون (ءَادَمَ) نصب (كَلِمَاتٍ) رفع أبو حيوة، وسلام، ومكي غير شِبْل في اختياره، الباقون (ءَادَمُ) رفع (كَلِمَاتٍ) نصب وهو الاختيار كان معناه قبل الكلمات أو تلقي والقصة في ذلك مشهورة). [الكامل في القراءات العشر: 483]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {فَأَزَلَّهُمَا} بألف: حمزة). [الإقناع: 2/597]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (451 - وَفِي فَأَزَلَّ اللاَّمَ خَفِّفْ لِحَمْزَةٍ = وَزِدْ أَلِفًا مِنْ قَبْلِهِ فَتُكَمِّلاَ). [الشاطبية: 37]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([451] وفي فأزل اللام خفف لـ (حمزة) = وزد ألفًا من قبله فتكملا
قوله: (فتكمل)، أي فتكمل الألف الكلمة، فترجع من زل إلى زال.
ووجه قراءته، أن الله أسكنهما، {فأزلهما الشيطان}؛ فالإزالة نقيض الاستقرار.
[فتح الوصيد: 2/628]
وبعده {فأخرجهما}، يقوى هذا المعنى، وليس ذلك بتكرار، لأن الأول: فأزالهما الشيطان عن الجنة؛ أي نحاهما عنها فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم.
ومن قرأ {فأزلهما}، كان بمعنى أزالهما؛ إن قدرته من: زل عن الموضع، إذا لم يثبت فيه، أو يكون معناه: فأكسبهما الزلة). [فتح الوصيد: 2/629]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [451] وفي فأزل اللام خفف لحمزةٍ = وزد ألفًا من قبله فتكملا
ح: (اللام): مفعول (خفف)، (في فأزل): ظرفه، (لحمزة): حال، ضمير (قبله): للام، (تكملا): نصب على جواب الأمر، وفاعله: ضمير الخطاب، أو ضمير الألف.
ص: أي: خفف لحمزة اللام من: {فأزلهما الشيطان} [36]، وزد ألفًا قبل اللام فيكون: {فأزالهما} من الإزالة بمعنى: التنحية، وقراءة العامة من (أزل) إذا حمله على الزلة). [كنز المعاني: 2/11]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (450- وَفِي فَأَزَلَّ اللاَّمَ خَفِّفْ لِحَمْزَةٍ،.. وَزِدْ أَلِفًا مِنْ قَبْلِهِ فَتُكَمِّلا
يريد قوله تعالى: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ} والهاء في قبله تعود إلى اللام فيصير فأزال، ومعناهما واحد أي فنحاهما عنها، وقيل: يجوز أن يكون معنى قراءة الجماعة أوقعهما في الزلة وهي الخطيئة، والفاء في فتكملا ليست برمز؛ لأنه قد صرح بقوله: لحمزة وإنما أتى بالفاء دون اللام؛ لئلا يوهم رمزا، فإن قلت لا يكون رمز مع مصرح باسمه قلت: يظن أنها قراءة ثانية بالألف وقراءة حمزة بالتخفيف فقط فاختار الفاء؛ لئلا يحصل هذا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/285]
الإيهام وأراد فتكمل الألف الكلمة أو تكمل أنت الكلمة بزيادتك للألف وهو منصوب على جواب الأمر بالفاء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/286]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (451 - وفي فأزلّ اللّام خفّف لحمزة ... وزد ألفا من قبله فتكمّلا
أمر بتخفيف اللام وزيادة ألف قبلها لحمزة فتكون قراءة غيره بتشديد اللام وحذف الألف قبلها). [الوافي في شرح الشاطبية: 202]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (65- .... .... .... .... .... = أَزَلَّ فَشَا .... .... ....). [الدرة المضية: 23]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم استأنف فقال: أزل فشا أي قرأ مرموز (فاء) فشا وهو خلف{فأزلهما} [36] بغير ألف مشددة اللام كالآخرين). [شرح الدرة المضيئة: 90]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَأَزَلَّهُمَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ فَأَزَلَّهُمَا بِأَلِفٍ بَعْدَ الزَّايِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْحَذْفِ وَالُتَشْدِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/211]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {فأزلهما} [36] بألف وتخفيف اللام، والباقون بتشديدها من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 452]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (441- .... .... وأزال في أزل = فوزٌ .... .... .... ....). [طيبة النشر: 62]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأزال) يعني وقرأ حمزة «فأزالهما الشيطان» من الإزالة: وهي التنحية، والباقون فأزلّ من الإزلال وهي بمعناه: أي أوقعهما في الزلة وهي الخطيئة؛ والمعنى أنه قرأ أزال في لفظ أزل فاستغنى باللفظ عن القيد لوضوحه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 172]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فوز) حمزة فأزالهما الشيطان [البقرة: 36] بتخفيف اللام وإثبات ألف بينها وبين الزاي، كما لفظ به الناظم، والباقون بالحذف، وتخفيف الزاي [وتشديد اللام].
واستغنى بلفظ القراءتين عن القيد.
وجه المد: أنه من «أزال» معدى «زلت»، أي: تنحيت، وقد أمر بالقرار المسبب عن الطاعة في قوله تعالى: اسكن أنت وزوجك الجنّة ووكلا ولا تقربا هذه [البقرة: 35] فعصى بإغواء الشيطان فنسب إليه، وناسب الإزالة عن مكانهما فأخرجهما [من] الجنة؛ فلا تكرار، أو عن الجنة فأخرجهما من النعيم، ويوافق الرسم تقديرا.
ووجه القصر: أنه من «زل»: وهن، وأزله غيره، فيتحدان، أو من «زل»: أخطأ، وأزله غيره: أكسبه الزلة، فالضمير للشجرة، أي: أصدر زلتهما عن الشجرة؛ ولهذا عدي بـ «عن» نحو: وما فعلته عن أمري [الكهف: 82] وتقويه قراءة عبد الله فوسوس لهما الشيطان عنها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/152]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فأزلهما" [الآية: 36] فحمزة بألف بعد الزاي مخففة اللام وافقه الأعمش أي: صرفهما أو نحاهما والباقون بغير ألف مشددا أي: أوقعهما في الزلة ويحتمل أن يكون من زل عن المكان إذا تنحى فيتحدان في المعنى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأزلهما} [36] قرأ حمزة بتخفيف اللام، وزيادة ألف قبله، والباقون بالتشديد والحذف). [غيث النفع: 370]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عدو} إن وقف عليه والوقف عليه كاف، فيجوز فيه ثلاثة: الإسكان مع الإشمام، والسكون فقط، والروم، وكلها مع التشديد التام.
وأما المجرور نحو {بغير الحق} [61] ففيه السكون، والروم، وكلاهما مع التشديد، وكذا كل ما ماثلهما.
وبعض من لا علم عنده لا يقف على المشدد بالسكون، فرارًا من الجمع بين الساكنين، والجمع بينهما جائز في الوقف، وبعضهم يقف بالسكون من غير تشديد، وهو خطأ، وسيأتي ذكر المفتوح في موضعه إن شاء الله). [غيث النفع: 371]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعض لبعض عدو لكم في الأرض قوته إلى حين (36)}
{فأزلهما}
- هذه قراءة الجماعة (فأزلهما).
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وحمزة وعاصم والأعمش (فأزالهما) بالألف من (زال).
- وروي عن حمزة من طريق أبي عبيد الإمالة (فأزالهما). ورد هذا ابن مجاهد، وعده غلطة. وجعله ابن خالويه غلطة على حمزة.
- وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ (فوسوس لهما الشيطان).
- قال أبو حيان: (هذه القراءة مخالفة لسواد المصحف المجمع عليه).
فينبغي أن يجعل تفسيره، وكذا ما ورد عنه وعن غيره مما خالف سواد المصحف، وأكثر قراءات عبد الله إنما نسب إلى الشيعة،
[معجم القراءات: 1/83]
وقد قال بعض علمائنا: إنه صح عندنا بالتواتر قراءة عبد الله على غير ما ينقل عنه مما وافق الشواذ، فتلك إنما هي آحاد. وذلك على تقدير صحتها. فلا تعارض ما ثبت بالتواتر.
وقرأ (فأزلهم) بلفظ الجمع، وعزيت إلى ابن قطيب.
{فأخرجهما}
- قرأ ابن قطيب (فأخرجهم) على الجمع.
{اهبطوا}
- قراءة الجمهور (أهبطوا) بكسر الباء.
- وقرأ محمد بن مصفي عن أبي حيوة (اهبطوا) بضم الباء، وقد ذكروا أنهما لغتان.
- قراءة الجماعة بفتح القاف (مستقر).
- وقرئ (مستقر) بكسر القاف اسم فاعل من استقر.
{ومتاع إلى}
- قرأ ورش بنقل الحركة من الهمزة إلى التنوين قبلها وقفا ووصلا. وصورتها: (ومتاعين لى).
- وحمزة في الوقف له النقل وعدمه). [معجم القراءات: 1/84]

قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {فَتلقى آدم من ربه كَلِمَات} 37 فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده (فتلقى ءادم من ربه كلمت) وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَتلقى آدم من ربه كَلِمَات} ). [السبعة في القراءات: 153]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (حمزة {فتلقى آدم... كلمات} رفع مكي). [الغاية في القراءات العشر: 176]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فتلقى آدم} [37]: نصب، {كلماتٌ} رفع مكي، وسلام).[المنتهى: 2/566]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (فتلقى آدم) بالنصب (كلمات) بالرفع، وقرأ الباقون (آدم) بالرفع (كلمات) بالنصب غير أن التاء مخفوضة في اللفظ). [التبصرة: 154]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {فتلقى آدم} (37): بالنصب، {كلمات} بالرفع.
والباقون: برفع: {آدم}، وكسر التاء من {كلمات} ). [التيسير في القراءات السبع: 226]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير: (فتلقى آدم من ربه) بالنّصب (كلمات) بالرّفع، والباقون برفع آدم وكسر التّاء). [تحبير التيسير: 285]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {فَتَلَقَّى آدَمُ} بالنصب {كَلِمَاتٍ} رفع: ابن كثير). [الإقناع: 2/597]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (452 - وَآدَمَ فَارْفَعْ نَاصِباً كَلِمَاتِهِ = بِكَسْرٍ وَلِلْمَكِّيِّ عَكْسٌ تَحَوَّلاَ). [الشاطبية: 37]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([452] وآدم فارفع ناصبًا كلماته = بكسر ولـ (لمكي) عكسٌ تحولا
وجه قراءة ابن كثير، أن ما تلقيته فقد تلقاك.
فالكلمات فاعلة، و{آدم} مفعول..
و{آدم} في القراءة الأخرى فاعل .والكلمات مفعولة.
ومن الأفعال ما يستوي في المعين إضافته إلى الفاعل والمفعول، نحو:
نالني كذا، ونلت كذا؛ وأصابني كذا، وأصبت كذا، كقوله:
إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا = أصبت حليمًا أو أصابك جاهل
ومثل قراءة ابن كثير: (لا ينال عهدي الظلمين)، و{بلغني الكبر}.
ولأن الكلمات، لما كانت سببًا لتوبته وإنقاذه، حسن أن يسند الفعل إليها). [فتح الوصيد: 2/629]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [452] وآدم فارفع ناصبًا كلماته = بسر وللمي عكسٌ تحولا
ح: ضمير (كلماته): لـ (آدم) أضيف إليه لملابسة المصاحبة، وضمير (تحولا): للمذكور.
ص: أي: ارفع {آدم} من قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلماتٍ}
[كنز المعاني: 2/11]
[37]، وانصب {كلماتٍ} بالكسر؛ لأن جمع المؤنث السالم نصبه بالكسر عن غير ابن كثير، على أن {آدم} فاعل، و{كلمات} مفعول به.
ولابن كثير المكي عكس تلك القراءة، أي: نصب {آدم} ورفع {كلماتٌ} على أن {آدم} مفعول، و{كلماتٌ} فاعلٌ.
والمعنى واحد، لأن كل ما تلقاك فقد تلقيته.
ومعنى (تحولا): انعكس، تأكيدٌ لقوله: (عكسٌ) ). [كنز المعاني: 2/12]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (451- وَآدَمَ فَارْفَعْ نَاصِباً كَلِمَاتِهِ،.. بِكَسْرٍ وَلِلْمَكِّيِّ عَكْسٌ تَحَوَّلاَ
أي القراءة: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ}، فيكون آدم فاعلا وكلمات مفعولا وعلامة نصبه الكسرة وعكس ابن كثير، فجعل آدم مفعولا فنصبه، وكلمات فاعلا فرفعها، والمعنى واحد؛ لأن ما تلقيته فقد تلقاك وكذا ما أصبته، فقد أصابك وقوله: وللمكي عكس أي عكس ما ذكر، وحقيقة العكس لا تتحقق هنا من جهة أن نصب آدم ليس بكسر بل بفتح فهو عكس مع قطع النظر عن لفظ الكسر، ولم يمكنه أن يقول: وللمكي رفع؛ لأنه لا يعرف الخلاف في آدم حينئذ لمن هو؛ لأن رفع المكي مخصوص بكلمات وقوله: تحولا أي المذكور إليه أو عكس تحول إلى هذا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/286]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (452 - وآدم فارفع ناصبا كلماته ... بكسر وللمكّيّ عكس تحوّلا
أمر أن يقرأ لجميع القراء غير المكي قوله تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ، برفع (آدم) ونصب (كلمات) بالكسر. ثم ذكر أن المكي وهو ابن كثير يعكس هذه القراءة فيقرأ بنصب (آدم) ورفع (كلمات). وفي قوله: (تحولا) إشارة إلى انتقال النصب من (كلمات) إلى (آدم) وانتقال الرفع من (آدم) إلى (كلمات) في قراءة ابن كثير قال العلامة أبو شامة: وحقيقة العكس لا تتحقق هنا من جهة أن نصب آدم ليس بكسر بل بفتح فهو عكس مع قطع النظر عن لفظ الكسر انتهى، ولا يخفى أن العكس هنا عكس في الإعراب لا في الكلمات). [الوافي في شرح الشاطبية: 202]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِنَصْبِ آدَمَ وَرَفْعِ كَلِمَاتٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ آدَمَ، وَنَصْبِ كَلِمَاتٍ بِكَسْرِ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/211]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرٍو وَانْفِرَادُ عَبْدِ الْبَارِّي عَنْ رُوَيْسٍ فِي إِدْغَامِ آدَمُ مِنْ مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/211]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {فتلقى آدم} بالنصب {من ربه كلماتٍ} بالرفع، والباقون برفع {آدم} [37] ونصب {كلماتٍ} [37] بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 452]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (441- .... .... .... .... .... = .... وآدم انتصاب الرّفع دل
442 - وكلماتٌ رفع كسرٍ درهم = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 62]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (آدم من ربه) أي وقرأ ابن كثير آدم بنصب الرفع، يعني من قوله تعالى «فتلقى آدم من ربه كلمات» ولم يحتج تقييده للترتيب، والباقون بالرفع على أنه فاعل، وكلمات مفعول كما سيأتي في البيت بعده قوله: (دل) الدل: الوقار وحسن السمت والشمائل، ويجوز أن يكون فعلا من الدلالة على الطريق وغيره.
وكلمات رفع كسر (د) رهم = لا خوف نوّن رافعا لا الحضرمي
أي وقرأ كلمات، يعني قوله تعالى «من ربه كلمات» برفع، كسر التاء ابن كثير على أنه فاعل، والباقون بعكس ذلك، آدم بالرفع على الفاعلية، وكلمات بالنصب على أنه مفعول وعلامة نصبه كسر آخره والمعنى واحد لأن من تلقيته فقد تلقاك قوله: (درهم) هو بكسر الدال وفتح الهاء وكسرها لغة وهو معروف فارسي معرب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 172]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو دال (دل) ابن كثير فتلقى آدم من ربه [البقرة: 37] بالنصب.
ثم ذكر له أيضا رفع كلمات [البقرة: 37] فقال:
ص:
وكلمات رفع كسر (د) رهم = لا خوف نوّن رافعا لا الحضرمي
ش: أي: قرأ ذو دال (درهم) ابن كثير كلمات بالرفع فحاصله أنه قرأ بنصب الميم ورفع التاء.
وقرأ الباقون برفع ءادم وكسر كلمت [البقرة: 37]، وقيد النصب والرفع للضد.
واعلم أن من الأفعال ما يصدر من أحد معموليها إلى الآخر قبل [ما يصدر إليه منه] فيصبح إسناده إلى كل منهما ك «وصل» و«لقي».
فوجه التسعة: إسناد الفعل إلى «آدم» [وإيقاعه على الكلمات].
ومعنى تلقيه لها: أخذه لها بالقبول والدعاء بها.
ووجه ابن كثير: إسناد الفعل إلى «الكلمات».
قال ابن مسعود: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، لا إله إلا أنت، ظلمت نفسي، فاغفر لي، إنه لا يغفر [الذنوب] إلا أنت».
وقيل: ربّنا ظلمنا أنفسنا ... الآية، الأعراف: 23].
وقرأ التسعة فلا خوف عليهم حيث وقع برفع الفاء وتنوينها، إلا يعقوب الحضرمي فإنه قرأ بفتحها بلا تنوين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/153]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فتلقى" [الآية: 37] حمزة والكسائي وكذا خلف، وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَات" [الآية: 37] فابن كثير بنصب "آدم" ورفع "كلمات" على إسناد الفعل إلى الكلمات وإيقاعه على آدم، فكأنه قال: فجاءت كلمات، ولم يؤنث الفعل لكونه غير حقيقي، وللفصل وافقه ابن محيصن والباقون برفع آدم ونصب كلمات بالكسرة إسنادا له إلى آدم وإيقاعا له
[إتحاف فضلاء البشر: 1/388]
على الكلمات، أي: أخذها بالقبول ودعا بها وأدغم الميم في الميم أبو عمرو وبخلفه، ويعقوب من المصباح وكتاب المطلوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/389]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتلقى آدم من ربه كلمات} [37] قرأ المكي بنصب {ءادم} ورفع {كلمات} والباقون برفع {ءادم} ونصب {كلمات} بالكسر، لأنه علامة للنصب في جمع المؤنث.
ويأتي فيها على ما يقتضيه الضرب على رواية ورش ستة أوجه، فتح وتقليل {فتلقى} مضروبان في ثلاثة {ءادم}.
وذكره غير واحد من شراح الحرز كالجعبري وابن القاصح ذكره عند قوله: وراء تراءى فاز ... إلخ.
وكان شيخنا العلامة علي الشبراملسي يخبر أن مشايخه يقرءون بها، وقرءوا بها على مشايخهم، وأمعن هو رحمه الله النظر فأسقط منها واحدًا، وهو القصر على التقليل، فكان يقرأ بخمسة.
[غيث النفع: 371]
والصحيح أنه لا يصح منها من طريق الشاطبية إلا أربعة، وهو القصر والطويل على الفتح، والتوسط والطويل على التقليل، ولم أقرأ على شيخنا من طريق الشاطبية إلا بها، وقرأ هو بذلك على شيخه سلطان بن أحمد والوجه الخامس إنما هو من طريق الطيبة، كما ذكره الشيخ سلطان في جواب الأسئلة.
ولا فرق في الأربعة أوجه بين أن يتقدم فيه التقليل على مد البدل، كهذه الآية، أو يتأخر كقوله {اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبا} [34] فيأتي على القصر في {ءادم} الفتح في {أبى} وعلى التوسط التقليل، وعلى الطويل الفتح والتقليل، وقس على هذا نظائره، والله أعلم.
وقد نظمت الأوجه الأربعة، فقلت:
وإن نحو موسى جاء مع باب آمنوا = فوبجها كموسى مع طويل به تجرى
ويأتي على التقليل فيه توسط = ومع فتحه قصر كذا قال من يدري). [غيث النفع: 372]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فتلقى آدم من به كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37)}
{فتلقى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 1/84]
{آدم كلمات}
- قرأ الجمهور (آدم) بالرفع (كلمات) بالنصب.
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن (آدم) بالنصب (كلمات)9 بالرفع: (فتلقى آدم من ربه كلمات)، وذلك أن من تلقاك فقد تلقيته، فتصح نسبة الفعل إلى كل واحد.
{آدم من}
- قرأ أبو عمرو والأعمش ويعقوب والحسن واليزيدي وابن محيصن والمطوعي بإدغام الميم في الميم.- وقراءة الباقين بالإظهار).
{إنه}
- قرأ الجمهور (إنه) بكسر الهمزة.
- وقرأ نوفل بن أبي عقرب والعباس بن الفضل (أنه) بفتح الهمزة. ووجهه أنه فتح على التعليل، والتقدير: لأنه، على تقدير لام العلة.
{إنه هو}
- وأدغم الهاء في الهاء أبو عمرو وعيسى وطلحة، وحكى ذلك أبو حاتم عنهم؛ وصورة القراءة
(إنه هو) ). [معجم القراءات: 1/85]

قوله تعالى: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فلا خوف} نصب حيث كان يعقوب] ). [الغاية في القراءات العشر: 176]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فلا خوف} [37]: نصبٌ بلا تنوين حيث وقع يعقوب).[المنتهى: 2/567]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) بفتح الفاء على التبرئة الحسن، والْجَحْدَرِيّ، وقَتَادَة، وأبو السَّمَّال ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، ومجاهد، وقرأ ابن مُحَيْصِن والأعرج بضم الفاء من غير تنوين الباقون برفع الفاء مع التنوين فإن تكررت لا مثل له (لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ)، و(لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ)، و(لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ) فأهل مكة والبصرة غير أيوب، وأبي السَّمَّال بالفتح من غير تنوين إلا قوله: (فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ) فأهل مكة غير شِبْل في اختياره، وأَبُو عَمْرٍو ويَعْقُوب، وسلام، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، والمفضل، وأبان، وأبو جعفر، وشيبة بالرفع مع التنوين، زاد سعيد عن المفضل وابْن شَنَبُوذَ عن جبلة، وأبو جعفر، وشيبة، وابْن مِقْسَمٍ، (وَلَا جِدَالَ) بالرفع والتنوين، الباقون (لَا خَوفٌ) مرفوع منون وهكذا (لَا بَيعٌ) وأخواتها (فَلَا رَفَثَ) واختارها مفتوح غير منون، والاختيار أن ما تكررت فيه لا مفتوح غير منون وما لم تكرر فيه لا مرفوع منون كاختيار سهل والزَّعْفَرَانِيّ ليجمع فيه بين اللغتين التبرئة والنفي أبو حيوة كأبي جعفر، وقرأ يونس عن أبي عمرو (فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ) على التبرئة (وَلَا جِدَالَ) بالضم من غير تنوين كمجاهد ابن صبيح كأَبِي عَمْرٍو، وابن عقيل عن أَبِي عَمْرٍو مخير في قوله: (فَلَا رَفَثَ) وأختيها إن شاء بالفتح من غير تنوين وإن شاء بالرفع مع التنوين (لَا ذَلُولٌ) بالفتح من غير تنوين الشافعي
[الكامل في القراءات العشر: 483]
عن ابْن كَثِيرٍ، والشيزري عن أبي جعفر، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، ونافع الباقون مرفوع منون، وهو الاختيار لما ذكرت). [الكامل في القراءات العشر: 484]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (65- .... .... .... .... .... = .... .... لاَ خَوْفَ بِالْفَتْحِ حُوِّلَا). [الدرة المضية: 23]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم استأنف فقال: لا خوف بالفتح حولا أي قرأ المشار إليه (بحاء) حولا وهو يعقوب {فلا خوف} بفتح الفاء حيث وقع من غير تنوين كما لفظ به التي لنفي الجنس وقرأ الآخران بالرفع والتنوين على أنه اسم لا بمعنى ليس علم ذلك من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 90]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَنْوِينِ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ، وَلَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ، وَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ، وَلَا بَيْعٌ، وَلَا خُلَّةٌ، وَلَا شَفَاعَةٌ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ (وَلَا بَيْعٌ، وَلَا خِلَالٌ) مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ (وَلَا لَغْوٌ، وَلَا تَأْثِيمٌ) مِنْ سُورَةِ الطُّورِ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ حَيْثُ وَقَعَتْ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَحَذْفِ التَّنْوِينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ فَلَا رَفَثَ، وَلَا فُسُوقَ بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ كَذَلِكَ قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَلَا جِدَالَ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الثَّلَاثَةُ بِالْفَتْحِ مِنْ غَيْرِ التَّنْوِينِ. وَكَذَا قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ (وَلَا بَيْعٌ، وَلَا خُلَّةٌ، وَلَا شَفَاعَةٌ) فِي هَذِهِ السُّورَةِ (وَلَا بَيْعٌ، وَلَا خِلَالٌ) فِي إِبْرَاهِيمَ (وَلَا لَغْوٌ، وَلَا تَأْثِيمٌ) فِي الطَّوْرِ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ فِي الْكَلِمَاتِ السَّبْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/211]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ فِي إِمَالَةِ هُدَايَ وَخِلَافُ الْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فِي إِمَالَةِ بَيْنَ بَيْنَ مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/211]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {فلا خوف} حيث وقع بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون بالرفع والتنوين، وكذا ابن كثير وأبو جعفر والبصريان {فلا رفث ولا فسوق} [197]، وكذا أبو جعفر {ولا جدال} [197]، والباقون بالفتح من غير تنوين في الثلاثة، وكذا ابن كثير والبصريان {لا بيعٌ فيه ولا خلة ولا شفاعة} [254] في هذه السورة، و{لا بيع فيه ولا خلالا} في إبراهيم [31]، و{لا لغو فيها ولا تأثيم} في الطور [23]، والباقون بالرفع والتنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 452]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (442- .... .... .... .... = لا خوف نوّن رافعًا لا الحضرمي
443 - رفث لا فسوق ثق حقًّا ولا = جدال ثبتٌ بيع خلّةٌ ولا
444 - شفاعةٌ لا بيع لا خلال لا = تأثيم لا لغو مدًا كنزٌ ....). [طيبة النشر: 62]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لا خوف) يعني وقرأ «لا خوف عليهم» وما جاء منه نحو «لا خوف عليكم» حيث وقع بالرفع مع التنوين غير الحضرمي وهو يعقوب فإنه يقرأ بالنصب وهو الفتح من غير تنوين، ووجه قراءة الجماعة إعمال لا عمل ليس، ووجه يعقوب التبرئة، وهو أشد نفيا من ليس، لأنك إذا قلت لا رجل في الدار، فالمعنى لا فيها رجل بحال لا واحد ولا أكثر منه أيضا، فقوله «لا صريخ لهم ولا هم ينقذون» لا خلاف في نصبه وإن كان بعده معطوفا عليه موضعه رفع.
رفث لا فسوق (ث) ق (حقّا ولا = جدال (ث) بت بيع خلّة = ولا
أي وقرأ «فلا رفث ولا فسوق» بالرفع والتنوين فيهما أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب قوله: (ولا جدال) أي كذلك أبو جعفر والباقون بفتح الثلاثة، فلا تبرئة، والمبنى معها في موضع مبتدأ والخبر خبر عنه في موضع رفع، ولا عاملة في المبنى فهو في موضع نصب، ومذهب الأخفش أن لا عاملة عمل إن فالمبنى اسمها والخبر
خبرها في موضع رفع، وقراءة رفع الثالث على الابتداء والخبر في الحج، وأن لا عملت عمل ليس ومن رفع الأولين وفتح الثالث فعلى
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 172]
مذهب سيبويه يكون في الحج خبرا عن الثلاثة عطف مبتدأ على مبتدأ، وعلى مذهب الأخفش في الحج خبر عن الأولين ويكون «ولا جدال» إخبارا محضا: أي قد ارتفع المراء في زمن الحج وفي مواقفه بعد أن كان الخلاف بين العرب ووقوف بعضهم بعرفة وبمزدلفة، وشهد لذلك حديث «من حج فلم يرفث ولم يفسق» وما ذكر الجدال قوله: (ثبت) إشارة إلى قوة قراءته قوله: (بيع) أي وقرأ «لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة» في البقرة «ولا بيع ولا خلال» في إبراهيم و «لا لغو فيها ولا تأثيم» في الطور كما سيأتي في البيت الآتي نافع وأبو جعفر وابن عامر والكوفيون قوله: (في آخر البيت ولا) هو حكاية ما وقع في القرآن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 173]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل ما وقع فيه الخلاف بين الضم والفتح فقال:
ص:
رفث لا فسوق (ث) ق (حقّا) ولا = جدال (ث) بت بيع خلّة ولا
ش: أي قرأ ذو ثاء (ثق) أبو جعفر ومدلول (حقّا) ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/153]
برفع الثاء والقاف من فلا رفث ولا فسوق [البقرة: 197].
وقرأ ذو ثاء (ثبت) أبو جعفر برفع اللام من ولا جدال في الحج [البقرة: 197].
ثم كمل فقال:
ص:
شفاعة لا بيع لا خلال لا = تأثيم لا لغو (مدا) (كنز) ولا
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) المدنيان و(كنز) ابن عامر، والكوفيون لا بيع فيه ولا خلّة ولا شفعة بالبقرة [الآية: 254]، ولا بيع فيه ولا خلل بإبراهيم [الآية: 31] ولا لغو فيها ولا تأثيم بالطور [الآية: 23] بالرفع والتنوين في الكلمات السبع.
والباقون بالفتح من غير تنوين.
وأجاد الناظم- رضي الله عنه- في جمع النظائر.
وضد الرفع في قوله: «رافعا»: الفتح لا النصب، وقد ضادّت هنا حركة البناء حركة الإعراب، ولم ينبه عليه الناظم، ولا إشكال [فيه؛ لأن ضد] الرفع المنون نصب بلا تنوين، وهو لفظ فتحة البناء.
واعلم أن (لا) الداخلة على اسم [تعمل] عمل إنّ بشرط أن يكون الاسم [والخبر نكرتين، وألا يفصل بينها وبين اسمها، وألا يتقدم خبرها عليه.
ثم إن كان الاسم] مفردا بنى [معها] على الفتح، وإن كان مضافا أو شبيها به نصب.
ويجب إعمالها مع الشروط إن لم تكرر، فإن كررت نحو: «لا حول ولا قوة» جاز إعمالها وإهمالها.
ويقع فيها خمس صور وهي: فتح الثاني، ورفعه، ونصبه، هذا إن فتح الأول، وإن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/154]
رفع إما على الإهمال أو على إعمالها عمل «ليس» جاز في الثاني الرفع بالعطف، والفتح بالأصل، ويمتنع النصب.
فوجه رفع الجميع أنها عاملة عمل «ليس» أو مهملة وما بعدها معطوف.
ووجه فتحهما أنها عاملة عمل «إن».
ووجه رفع الأولين وفتح «جدال» أن الأول اسم «لا» المحمولة على «ليس» تخصيصا للنفي؛ إذ قد يعجز أكثر الناس عن الكف مطلقا.
والثاني معطوف عليه، و(لا) مكررة للتأكيد، ونفي الاجتماع أو رفع بالابتداء على الإلغاء، وإنما نونا؛ لأن كلا منهما متمكن أمكن بلا لام فيستحق التنوين، وبنى الثالث على الفتح بتقدير العموم؛ ليدل تغاير الإعراب على أنه نفي محض، والجدال على رفع الثلاثة مخالطة الخطأ.
وعلى كل تقدير لابد من خبر لـ (لا)، أو للمبتدأ.
وهو رفع على تقديرين، ونصب على تقدير، وعلى فتح الثلاثة أو رفعها ف في الحجّ [البقرة: 197] خبرها، فالجملة واحدة، ويحتمل غير ذلك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/155]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (فلا خوف عليهم) كيف وقع بفتح الفاء من غير تنوين والباقون بالرّفع والتنوين والله الموفق). [تحبير التيسير: 286]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "هداي" [الآية: 38] الدوري عن الكسائي وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/389]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في التنوين "فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِم" [الآية: 38] وكذا "فلا رفث، ولا فسوق، ولا جدال، ولا بيع، ولا خلة، ولا شفاعة" من هذه السورة "ولا بيع فيه ولا خلال" بإبراهيم و"لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيم" بالطور فيعقوب لا خوف حيث وقع بفتح الفاء وحذف التنوين مبنيا على الفتح على جعل لا للتبرئة، وافقه الحسن، وعن ابن محيصن بالرفع بلا تنوين تخفيفا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/389]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (38)}
{يأتينكم}
- قراءة ورش والسوسي وأبو جعفر بالإبدال في الحالين (يأتينكم).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز في الحالين (يأتينكم).
{هدى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش. والفتح والتقليل من الأزرق وورش.
{هداي}
- قرأ الأعرج ونافع وورش(هداي) بسكون الياء، وفيه الجمع بين ساكنين، وذلك من إجراء الوصل مجرى الوقف.
- وقراءة الجماعة «هداي» بفتح ياء النفس.
- وأماله الكسائي والدوري.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح من غير إمالة.
[معجم القراءات: 1/86]
- وقرأ عاصم الجحدري وعبد الله بن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو الطفيل، وهي قراءة رسول الله (هدي) بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء المتكلم؛ إذ لم يمكن كستر ما قبل الياء لأنه حرف لا يقبل الحركة، وهي لغة هذيل، فهم يقلبون ألف المقصور، ويدغمونها فين ياء المتكلم، يقولون في ((عصاي): عصي.
{فلا خوف}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن (فلا خوف) بالرفع والتنوين.
- وقرأ الزهري وعيسى الثقفي ويعقوب والحسن وابن أبي إسحاق وابن محيصن (فلا خوف) بالفتح من غير تنوين على النصب بــ (لا) التي للتبرئة.
- وقرأ ابن محيصن باختلاف عنه بالرفع من غير تنوين (فلا خوف).
وذهب ابن عطية إلى أن (لا) هنا تعمل عمل (ليس)، لكنه حذف التنوين لكثرة الاستعمال.
وهذا التخريج أبو حيان، وذهب إلى أن الأولى أن يكون مبتدأ.
[معجم القراءات: 1/87]
{عليهم}
- وقرأ يعقوب عليهم بضم الهاء، وبذلك تصبح صورة القراءة عنده (فلا خوف عليهم)). [معجم القراءات: 1/88]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "بآياتنا" [الآية: 39] بوجهين التحقيق والتسهيل بإبدال الهمزة ياء؛ لأنه متوسط بغيره وقس عليه نظائره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/389]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "النار" [الآية: 39] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن
[إتحاف فضلاء البشر: 1/389]
الكسائي وافقهم اليزيدي وبالتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/390]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والذين كفروا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خلدون (39)}
{بآياتنا}
- وقف عليه حمزة بوجهين.
أ. بالتحقيق.
ب. بالتسهيل بإبدال الهمزة ياء، ومثله نظائره، ووافقه الأعمش.
- وفيه لورش البدل أيضا بأوجهه الثلاثة.
{أصحاب النار}
- أمال (النار) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والداجوني والدوري عن الكسائي، ووافقهم اليزيدي.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/88]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس