عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:30 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولا يقتلن أولادهنّ...} قرأها السّلمي وحده: ولا يقتّلن أولادهن، وذكر أن النبي صلى الله عليه لما افتتح مكة قعد على الصفا وإلى جنبه عمر، فجاءه النساء يبايعنه؛ وفيهن بنت عتبة، فلما قال رسول الله صلى الله عليه: {لاّ يشركن باللّه شيئاً} يقول: لا تعبدن الأوثان، ولا تسرقن، ولا تزنين. قالت هند: وهل تزني الحرة؟ قال: فضحك عمر، ثم قال: لا، لعمري، ما تزني الحرة. قال: فلما قال: {لا تقتلن أولادكن}، هذا فيما كان أهل الجاهلية يئدون، فبويعوا على ألا يفعلوا، فقالت هند: قد ربيناهم صغارا، وقتلتموهم كبارا). [معاني القرآن: 3/152]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولا يأتين ببهتانٍ يفترينه بين أيديهنّ وأرجلهنّ...} كانت المرأة تلتقط المولود، فتقول لزوجها: هذا ولدي منك. فذلك البهتان المفترى). [معاني القرآن: 3/152]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ولا يأتين ببهتانٍ يفترينه بين أيديهنّ وأرجلهنّ}، [أي لا يلحقن بأزواجهن غير أولادهم]. وكانت المرأة تلتقط المولود، فتقول للزوج: هذا ولدي منك.
{ولا يعصينك في معروفٍ} أي في أمر تأمرهن به. وأمر رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وعلى آله وسلم- كلّه معروف). [تفسير غريب القرآن: 462-463]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله تعالى: {يا أيّها النّبيّ إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن باللّه شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهنّ ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهنّ وأرجلهنّ ولا يعصينك في معروف فبايعهنّ واستغفر لهنّ اللّه إنّ اللّه غفور رحيم} أي لا يأتين بولد ينسبنه إلى الزوج، فإن ذلك بهتان وفرية.
{ولا يعصينك في معروف} قيل: لا يعصينك في أمر في النوح، وقيل في تمزيق الثياب وخمش الوجوه ومحادثة الرجال. والجملة أن المعنى لا يعصينك في جميع ما تأمرهن به بالمعروف.
وروي أن النبي عليه السلام جلس على الصفا، وجلس عمر رحمه اللّه دونه، فكن يبايعن النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما تضمّنته الآية، ويمسحن أيديهنّ بيد عمر.
وقيل كن يمسحن بأيديهن من وراء ثوب). [معاني القرآن: 5/160-161]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ} أي بولد ملقوط، فتقول لزوجها: هذا ولدك منّي). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 268]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لا تتولّوا قوماً غضب اللّه عليهم قد يئسوا من الآخرة...} يقول: من نعيم الآخرة وثوابها، كما يئس الكفار من أهل القبور، يقول: علموا ألا نعيم لهم في الدنيا، وقد ماتوا ودخلوا القبور. ويقال: كما يئس الكفار من أصحاب القبور: من ثواب الآخرة ونعيمها). [معاني القرآن: 3/152]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (... {كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} أن يبعثوا، كذلك يئس أولئك من الآخرة أن تكون. ويقال: «أراد كما يئس الكفار الموتى من الآخرة، أي يئس المشركون من الآخرة، كما يئس أسلافهم الكفار المقبورون» .و«المقبورون» هم: أصحاب القبور). [تفسير غريب القرآن: 463]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تتولّوا قوما غضب اللّه عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} ىيعني به اليهود.
{كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} أي كما يئس الكفار الذين لا يوقنون بالبعث من موتاهم أن يبعثوا، فقد يئس اليهود والذين عاقدوا النبي -صلى الله عليه وسلم- من أن يكون لهم في الآخرة حظ.
وقيل: {قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} أي من الذين في القبور، يعلمون أنهم لا حظّ لهم في الآخرة). [معاني القرآن: 5/161]

رد مع اقتباس