عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:05 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (47) إلى الآية (49) ]

{وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}

قوله تعالى: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَيَوْم نسير الْجبَال} 47
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (وَيَوْم تسير) بِالتَّاءِ {الْجبَال} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {نسير} بالنُّون {الْجبَال} نصبا). [السبعة في القراءات: 393]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تسير) بضم التاء (الجبال)، رفع مكي، شامي وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 308]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تسير) [47] بضم التاء، (الجبال) [47]: رفع: مكي، دمشقي، وأبو عمرو، وسلام). [المنتهى: 2/806]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (ويوم نسير) بالنون وكسر الياء (الجبال) بالنصب، وقرأ الباقون (تسير) بالتاء وفتح الياء (الجبال) بالرفع). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {ويوم نسير الجبال} (47): بالنون، وكسر الياء، ونصب (الجبال).
والباقون: بالتاء، وفتح الياء، ورفع اللام من (الجبال) ). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: (ويوم نسير) بالنّون وكسر الياء ونصب (الجبال) والباقون بالتّاء وفتح الياء ورفع اللّام من (الجبال) ). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُسَيِّرُ الْجِبَالَ) بفتح التاء وإسكان الياء وكسر السين (الْجِبَالَ) رفع ابن مُحَيْصِن، ومحبوب، وقرأ مكي غير ابن مُحَيْصِن دمشقي، وأَبُو عَمْرٍو، وغير محبوب، وأبان، وسلام، وأبو عمارة عن حفص بضم التاء وفتح السين والياء ورفع اللام من الجبال محبوب كابن مُحَيْصِن، الباقون بالنون وضمها وفتح السين وكسر الياء (الْجِبَالَ) نصب،
[الكامل في القراءات العشر: 591]
وهو الاختيار على العظمة، (فَلَمْ نُغَادِرْ) بالتاء قَتَادَة (يغُادِرُ) على ما لم يسم فاعله، (أَحَدًا) رفع عصمة مثله على تسمية الفاعل، وأبان، الباقون بالنون (أَحَدًا) نصب، وهو الاختيار لقوله: (وَحَشَرْنَاهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {نُسَيِّرُ} مبني للفاعل، {الْجِبَالَ}: الكوفيون ونافع). [الإقناع: 2/690]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (841- .... .... .... .... وَيَا = نُسَيِّرُ وَالَى فَتْحَهَا نَفَرٌ مَلاَ
[الشاطبية: 66]
842 - وَفِي النُّونِ أَنِّثْ وَالْجِبَالَ بِرَفْعِهِمْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 67]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([841] وعقبا سكون الضم (نـ)ـص (فـ)ـتى ويا = نسير والى فتحها (نفر) ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون (حمزة) فضلا
...
و{تسير الجبال} معلوم، وفي قراءة عبد الله: (سيرت الجبال).
و{نسير الجبال}، لأن بعده: {وحشرنهم}.
و(ملا)، جمع مليء). [فتح الوصيد: 2/1071]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([841] وعقبا سكون الضم نص فتى ويا = نسير والى فتحها نفر ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون حمزة فضلا
ب: (الملا) بالكسر: جمع (مليء)، وهو الثقة.
ح: (عقبًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (نص): خبره، والجملة: خبر الأول، (يا): مبتدأ، أضيف إلى (نسير)، وقصر ضرورة، (نفرٌ): فاعل (والى)، (ملا): نعته، (فتحها): مفعول، والجملة: خبر المبتدأ، (في النون): مفعول (أنث)، نحو:
............ = ............ يجرح في عراقيبها نصلي
و (الجبال برفعهم): مبتدأ، أي: كائن برفعهم، وضمير الجمع: لمدلول (نفر)، (يوم يقول): مبتدأ، (النون): مبتدأ ثانٍ، واللام: عائد، (حمزة): مبتدأ ثالث، (فضلا): خبره، ومفعوله العائد محذوف، أي: فضل النون حمزة، فقرأ بها والجملة: خبر الثاني، والمجموع: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/398]
ص: قرأ عاصم وحمزة: {وخير عقبا} [44] بسكون القاف، والباقون: بالضم لغتان، نحو: (عُنُق) و(عُنْق).
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {ويوم تسير الجبال} [47] بفتح الياء، من (تسير) وتاء التأنيث في موضع النون على بناء المجهول، ورفع {الجبال} على فاعله، والباقون: {نسير الجبال} بالنون في موضع التاء وكسر الياء على بناء الفاعل، والنون للعظمة، ونصب {الجبال} على المفعول.
وقرأ حمزة: {ويوم نقول نادوا} [52] بالنون على أنها للعظمة، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى). [كنز المعاني: 2/399] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ} فقرأه على البناء للمفعول نفر ملا، وهو جمع ملى وهو الثقة، ثم ذكر تمام تقييد القراءة فقال:
842- وَفِي النُّونِ أَنِّثْ وَالْجِبَالَ بِرَفْعِهِمْ،.. وَيَوْمُ يقُولُ النُّونُ حَمْزَةُ فَضَّلا
أنث؛ أي: اجعل دلالة التأنيث موضع النون وهي التاء، وإنما نص على النون؛ لتعلم قراءة الباقين، ولو لم يذكر ذلك لأخذ التذكير ضدا للتأنيث ورفع الجبال؛ لأنه مفعول فعل ما لم يسم فاعله وقرأ الباقون بالنون وكسر الياء ونصب الجبال؛ لأنه مفعول فعل مسند للفاعل وقد صرح بمعنى القراءة الأولى في: {سُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/337]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (841 - .... .... .... .... ويا = نسيّر والى فتحها نفر ملا
842 - وفي النّون أنّث والجبال برفعهم = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: ويوم تسيّر الجبال بفتح الياء المشددة وبتاء التأنيث
[الوافي في شرح الشاطبية: 312]
في مكان النون ورفع لام الْجِبالَ، وقرأ غيرهم بكسر الياء وبالنون ونصب لام الْجِبالَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 313]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (149- .... .... .... نُسَيِّرُ الْـ = جِبَالَ كَحَفْصِ .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: نسير الجبال كحفص الحق بالخفض حللا أي قرأ مرموز (حا) خللا وهو يعقوب و{ويوم نسير الجبال} [47] بالنون والتسمية للفاعل و{الجبال} بالنصب وهذا معنى قوله: كحفص وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 167]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُسَيِّرُ الْجِبَالَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو، وَابْنُ عَامِرٍ بِالتَّاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِ الْيَاءِ وَرَفْعِ " الْجِبَالُ "، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِ الْيَاءِ، وَنَصْبِ الْجِبَالَ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {نسير} [47] بالتاء مضمومة وفتح الياء، {الجبال} [47] بالرفع، والباقون بالنون مضمومة وكسر الياء ونصب {الجبال} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (748- .... .... .... .... .... = .... يا نسيّر افتحوا حبرٌ كرم
749 - والنّون أنّث والجبال ارفع .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يا نسير) أي قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر «ويوم تسير الجبال» بفتح الياء وجعل التاء مكان النون والجبال بالرفع على أنه مفعول قام مقام الفاعل، والباقون بالنون مضمومة وكسر الياء ونصب الجبال مفعولا، وإنما نص المصنف رحمه الله تعالى على النون لتعلم قراءة الباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمر، وكاف (كرم) ابن عامر ويوم تسيّر الجبال [47] بتاء التأنيث، وفتح الياء المشددة، ورفع (الجبال) [على بنائه للمفعول]؛ فأنث لإسناده [إلى مؤنث]، ولزم فتح الياء ورفع (الجبال) نيابة على حد وسيّرت الجبال [النبأ: 20] والباقون بالنون وكسر الياء [مشددة ونصب (الجبال) على إسناده للفاعل المعظم، فلزم كسر الياء]، ونصب (الجبال) مفعولا به مناسبة لـ وحشرنهم فلم نغادر [47] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/432]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "تَسِيرُ الْجِبَال" [الآية: 47] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم التاء المثناة فوق وفتح الياء المثناة تحت مشددة على البناء للمفعول، الجبال بالرفع لقيامه مقام الفاعل وحذف الفاعل للعلم به وهو الله تعالى، أو من يأمره من الملائكة، وعن ابن محيصن تسير بفتح التاء المثناة فوق وكسر السين وسكون الياء "الجبال" بالرفع على الفاعلية، والباقون بنون العظيمة مضمومة وفتح السين وكسر الياء مشددة من سير بالتشديد "الجبال" بالنصب مفعول به لقوله: وحشرناهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَتَرَى الْأَرْض" وصلا السوسي بخلفه وفتحه الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نسير الجبال} [47] قرأ الابنان والبصري بالتاء المضمومة، وفتح الياء التحتية، ورفع {الحبال} والباقون بالنون المضمومة، وكسر الياء، ونصب {الحبال} ). [غيث النفع: 819]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47)}
{نُسَيِّرُ الْجِبَالَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر والأعرج وشيبة وطلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن السلمي ويعقوب (نسير الجبال) بنون العظمة.
والجبال: بالنصب، مفعول به، وهو من إخبار الله تعالى عن نفسه.
قال مكي: (وقوى ذلك أنه محمول على ما بعده من الإخبار في قوله: (وحشرناهم فلم نغادر)، فجرى صدر الكلام على آخره لتطابق الكلام، وهو الاختيار).
- وقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو والحسن وشبل وقتادة وعيسى بن عمر وابن محيصن والزهري وحميد وطلحة واليزيدي، والزبيدي عن رجاله عن يعقوب (تسير الجبال) بضم التاء وفتح الياء المشددة، مبنيًا للمفعول، والجبال: رفع نيابة عن الفاعل.
ويقوي هذا قوله تعالى: (وسيرت الجبال) النبأ/20، (وإذا الجبال سيرت) التكوير/3.
واختار أبو عبيد القراءة الأولى (نسير) بالنون.
- وقرأ الحسن: (يسير الجبال) بياء مضمومة في أول الفعل، ثم ياء مشددة مفتوحة بعد السين على البناء للمفعول، والجبال: بالرفع نائب عن الفاعل، وذكر الفعل مراعاة للجبال.
[معجم القراءات: 5/230]
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو، وابن محيصن، ومجاهد والحسن (تسير الجبال) الفعل هنا من (سار)، فهو بتاء مفتوحة، وهو مخفف مبني للمعلوم، والجبال: فاعل، فقد أسند السير إليها على سبيل المجاز.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود:
(سيرت الجبال) الفعل ماضٍ مبني للمفعول، والجبال: قام مقام الفاعل.
{وَتَرَى الْأَرْضَ}
- قراءة الجماعة (وترى الأرض) الفعل مبني للفاعل، والفاعل: المخاطب، والأرض، مفعول به، وبارزةً: حال.
- وقرأ عيسى وعمرو بن العاص وابن السميفع وأبو العالية (وترى الأرض) بضم التاء وفتح الراء، مبنيًا للمفعول. الأرض: بالرفع، نائب عن الفاعل.
- وقرأ أبو رجاء (وترى الأرض) كالسابقة مع فتح الضاد.
الإمالة:
1- قرأ السوسي بخلاف عنه بإمالة الفعل (ترى الأرض) في الوصل.
2- وإمالة الفعل في الوقف عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي والأعمش.
[معجم القراءات: 5/231]
- الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا}
- قراءة الجمهور (فلم نغادر منهم أحدًا) بنون العظمة، والضمير لله تعالى.
- وقرئ (فلم يغادر منهم أحدًا) بالياء، والضمير لله تعالى على سبيل الالتفات.
- وقرأ قتادة وأبان بن يزيد عن عاصم (فلم تغادر منهم أحدًا) بالتاء على الإسناد إلى القدرة أو الأرض.
- وقرأ أبان بن يزيد عن عاصم وعصمة وأبو بكر والواقدي عن عاصم (فلم يغادر منهم أحد) بضم الياء، وفتح الدال مبنيًا للمفعول، و(أحد) بالرفع.
- وقرأ الضحاك (فلمخ نغدر منهم أحدًا) بضم النون وسكون الغين المعجمة وكسر الدال، و(أحدًا) بالنصب.
قال الفراء: (ولو قرئت (ولم نغدر) كان صوابًا، ومعناهما واحد)، أي هي (ولم نغادر).
- وذكر ابن خالويه أن قتادة قرأ (فلم يغادر) قال: (بفتح الياء).
[معجم القراءات: 5/232]
قلت: لا أعرف لها وجهًا ولا تخريجًا، فتركتها على حالها الذي ترى لعل الله يفتح فيها بفتح من عنده). [معجم القراءات: 5/233]

قوله تعالى: {وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "لَقَدْ جِئْتُمُونَا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأدغم لام "بَلْ زَعَمْتُم" الكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)}
{لَقَدْ جِئْتُمُونَا}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون بإظهار الدال.
{جِئْتُمُونَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي وورش من طريق الأصبهاني بإبدال الهمزة ياءً في الوصل (جيتمونا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- والجماعة على القراءة بالهمز (جئتمونا).
{بَلْ زَعَمْتُمْ}
- أدغم اللام في الزاي الكسائي وهشام بخلاف عنه.
- والباقون على إظهار اللام.
{نَجْعَلَ لَكُمْ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في اللام، والإظهار.
- والباقون على إظهار اللام). [معجم القراءات: 5/233]

قوله تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويقولون يويلتى) [49]: بلا نون ابن بشار طريق البختري). [المنتهى: 2/806]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَوُضِعَ الْكِتَابُ) بالفتح على تسمية الفاعل، وهو الاختيار كزيد بن علي على أن اللَّه تعالى وضعه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَا وَيْلَتَنَا) بغير نون ابن بشار عن البحتري وهو خلاف المصحف، الباقون بالنون، وهو الاختيار لما ذكرت). [الكامل في القراءات العشر: 592]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَالِ هَذَا الْكِتَابِ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مال هذا} [49] ذكر في الوقف على المرسوم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أحصى" و"أحصاها" وأحصاهم بمريم أحصاه بالمجادلة حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/210] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَتَرَى الْمُجْرِمِين" السوسي وصلا بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" على ما من "مال هذا" أبو عمرو والكسائي بخلفه كما ذكره لهما
[إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
الشاطبي، كالداني، وجمهور المغاربة ومقتضى كلام هؤلاء أن الباقين يقفون على اللام دون ما، والأصح كما مر عن النشر جواز الوقف على ما للكل، وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها رسما، ويحتمل المنع لكونها لام جر، وتقدم ما فيه ومر إمالة "أحصيها" وتقليلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/217]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مال هذا} [49] اللام في الرسم مفصولة من الهاء، فوقف البصري وعلي بخلاف عنه على {ما} والباقون على اللام، وهو الطريق الثاني لعلي، وكلهم لا يبتدئ بالهاء من {هذا} بل يبتدئ بـــ {ما} ). [غيث النفع: 819]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أحدا} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع كذلك، ولا عبرة بخلاف من خالف). [غيث النفع: 819]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ}
- قراءة الجماعة (ووضع الكتاب) على البناء للمفعول، و(الكتاب): نائب عن الفاعل.
- وقرأ زيد بن علي (ووضع الكتاب)، أي: وضع الله الكتاب.
الفعل مبني للفاعل، والكتاب: بالنصب، والفعل مسند إلى ضمير الله على طريق الالتفات.
{فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ}
- تقدمت الإمالة في (ترى) على وجهين:
أ- الإمالة في الوصل عن السوسي.
ب- الإمالة في الوقف عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري.
- التقليل عن الأزرق وورش.
- وقرأ الباقون بالفتح في الحالين، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا في الآية/47 من هذه السورة في قوله تعال: (وترى الأرض).
{يَا وَيْلَتَنَا}
- قرأ (يا ويلتا) بالتاء من غير نون ابن بشار من طريق البحتري عن حفص عن عاصم.
[معجم القراءات: 5/234]
{مَالِ هَذَا الْكِتَابِ}
- وقف أبو عمرو والكسائي بخلاف عنه، واليزيدي ويعقوب وورش ورويس على (ما).
- والوجه الثاني للكسائي هو الوقف على اللام (مال...).
وذهب صاحب النشر إلى الوقف على (ما) للجميع، وأما اللام فالوقف عليها لانفصالها رسمًا، ويحتمل المنع لكونها لام جر.
وقال ابن الجزري:
(وهذه الكلمات قد كتبت لام الجر فيها مفصولة مما بعدها، فيحتمل عند هؤلاء الوقف عليها كما كتبت لجميع القراء اتباعًا للرسم؛ حيث لم يأت فيها نص، وهو الأظهر قياسًا، ويحتمل ألا يوقف عليها من أجل كونها لام جر، ولام الجر لا تقطع مما بعدها.
وأما الوقف على (ما) عند هؤلاء فيجوز بلا نظر عندهم على الجميع للانفصال لفظًا وحكمًا ورسمًا، وهذا هو الأشبه عندي بمذاهبهم، والأقيس على أصولهم، وهو الذي اختاره أيضًا، وآخذ به، فإنه لم يأت عن أحد منهم في ذلك نص يخالف ما ذكرنا...).
وتقدم مثل هذا الوقف في الآية/78 من سورة النساء.
{لَا يُغَادِرُ}
- تفخيم الراء وترقيقها عن الأزرق وورش.
- والجماعة على التفخيم.
{صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 5/235]
{وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا}
- قرأ ورش (ولا كبيرتن لا...) بنقل حركة الهمزة من (إلا) إلى ما قبلها ثم حذف الهمزة.
{أَحْصَاهَا}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{حَاضِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/236]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس