عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (171) إلى الآية (173) ]

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (173)}

قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ) بالرفع ميمونة وقُتَيْبَة عن أبي جعفر، الباقون بالنصب، وهو الاختيار على أنه خبر كأن معناه: يكن الانتهاء خيرًا لهم أو على أنه نعت لمصدر محذوف من غير لفظه كأنه قال انتهاء خير لكم، قال: لقينا قتلًا يقينًا). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الناس" وكذا "كفى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "ألقاها" قريبا وكذا "كفى" "وضم" الهاء من "فيوفيهم" يعقوب وكذا "يهديهم" ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)}
{الْمَسِيحُ}
- قرأ جعفر بن محمد (المسيح) بكسر الميم والسين وتشديدها
[معجم القراءات: 2/206]
على وزن السكيت، كثير السكوت.
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من سورة البقرة.
{أَلْقَاهَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدمت الإمالة في (ألقى) في الآية/94 من هذه السورة.
{وَرُسُلِهِ}
- في مصحف أهل مكة (ورسوله) مفردًا، وقد عزيت إلى ابن مناذر.
وفي مصحف أهل البصرة (ورسله) على الجمع.
- وقرأ الحسن (ورسله) بسكون السين للتخفيف.
- وقراءة الجماعة (ورسله) بضمها.
{ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا}
- ذكر ابن خالويه أن ابن محيصن يقرأ بإدغام التاء في التاء (ثلاثة انتهوا). كذا!
قلت: كأنه أسقط التنوين من (ثلاثة)، والنون بعد همزة الوصل، وهمزة الوصل في حكم الساقط فالتقى مثلان من كلمتين.
وهي قراءة غريبة!!، وكان الأولى ان يثبت صورتها كما يلي: (ثلاثتهوا).
وهل هذا النقل صحيح؟! الله أعلم بذلك.
{خَيْرًا}
- تقدم ترقيق الراء في الآية السابقة.
{أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ}
- قرأ الحسن وقتادة وأبو واقد (.. إن يكون..) بكسر الهمزة وضم النون من (يكون)، وذلك على جعل (إن) بمعنى (ما) النافية،
[معجم القراءات: 2/207]
أي: ما يكون له ولد.
- وقراءة الجماعة (.. أن يكون..) بمعنى تنزه عن أن يكون له ولد، فأن: ناصبة، ويكون: بفتح النون منصوبًا، أي تنزيهًا له عن أن يكون له ولد.
{كَفَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع من هذه السورة، وانظر أولها الآية/6). [معجم القراءات: 2/208]

قوله تعالى: {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا (172)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فسنحشرهم} [172]: بالنون المفضل). [المنتهى: 2/660]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَسَيَحْشُرُهُمْ) بالنون الحسن، والمفضل، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (إِليهِ)، وهكذا عن عبادته). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)}
{أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ}
- قرأ علي بن أبي طالب (... عبيدًا لله) على التصغير، وهو مناسب للمقام.
{فَسَيَحْشُرُهُمْ}
- قراءة الجماعة بضم الشين والراء (فسيحشرهم).
- وقرأ الأعرج (فسيحشِرُهم) بكسر الشين وضم الراء، وهي لغة في مضارع (حشر).
- وقرأ مسلمة بن محارب وابن محيصن (فسيحشرهم) بسكون الراء للتخفيف، وهو عند ابن خالويه اختلاس، وهو احتمال عند أبي الفتح.
وقرأ الحسن والمفضل عن عاصم (فسنحشرهم) بنون العظمة بدلًا من ياء الغيب عند الجماعة). [معجم القراءات: 2/208]

قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (173)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيُوَفِّيهِمْ) بالنون (وَيَزِيدُهُمْ) هكذا أحمد بن حنبل، الباقون بالياء وهو الاختيار لقوله: (مِنْ فَضْلِهِ)، وقوله: (فَيُعَذِّبُهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 532]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "ألقاها" قريبا وكذا "كفى" "وضم" الهاء من "فيوفيهم" يعقوب وكذا "يهديهم" ونحوه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/526] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173)}
{فَيُوَفِّيهِمْ}
- قراءة يعقوب (فيوفيهم) بضم الهاء على الأصل فيه.
- والجماعة على كسرها لمراعاة الياء (فيوفيهم).
{فَيُعَذِّبُهُمْ}
- قرأ مسلمة بن محارب وابن محيصن (فيعذبهم) بسكون الباء على التخفيف، وقد يكون اختلاسًا.
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/209]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس