عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (153) إلى الآية (154) ]

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154)}

قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا (153)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تخفيف "تنزل" لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "فَقَدْ سَأَلُوا" [الآية: 153] أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" راء "أرنا" [الآية: 153] ابن كثير وأبو عمرو بخلفه ويعقوب والثاني لأبي عمرو الاختلاس من روايتيه، والباقون بالكسرة الكاملة كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "الصعقة" [الآية: 153] بلا ألف مع سكون العين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تنزل} [153] قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 533]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرنا} قرأ الدوري باختلاس كسرة الراء، والمكي والسوسي بإسكانها، والباقون بالكسرة الكاملة). [غيث النفع: 533]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)}
{يَسْأَلُكَ}
- قراءة حمزة في الوقف بالنقل (يسلك).
{تُنَزِّلَ}
- قراءة الجماعة (تنزل) من (نزل) المضعف.
- قراءة ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (تنزل) بالتخفيف من (أنزل).
- وقرأ عيسى البصري (ينزل) بالياء وشد الزاي.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وكسرها في الآية/6 من هذه السورة.
{فَقَدْ سَأَلُوا}
- أدغم الدال في السين (فقد سألوا) أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وابن عامر وابن ذكوان وأبي جعفر ويعقوب.
{سَأَلُوا}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، وذكروا فيه وجهًا آخر وهو إبدال الهمزة ألفًا، وضعفه ابن الجزري وغيره.
{مُوسَى ... مُوسَى}
تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/51 من سورة البقرة، وكذا الآية/91.
[معجم القراءات: 2/189]
{أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ}
- قراءة الجماعة (أكبر) بالباء.
- وقرأ الحسن (أكثر) بالمثلثة بدل الباء، من الكثرة.
{أَرِنَا اللَّهَ}
- قرأ (أرنا) بسكون الراء ابن كثير وأبو عمرو بخلاف عنه ويعقوب السوسي وابن محيصن.
قال النحاس: (وأرنا: بإسكان الراء بعيدة في العربية، لأنه حذف بعد حذف).
أراد حذف الكسرة، من الراء بعد حذف حرف العلة وهو الياء.
- وقرأ الدوري عن أبي عمرو باختلاس الكسرة.
- وقراءة الباقين بالكسرة الخالصة (أرنا)، ولا يجوز عند الخليل غير القراءة بالكسر.
وتقدم مثل هذا في الآية/128 من سورة البقرة، ويأتي الحديث عنها مرة أخرى في الآية/29 من سورة (فصلت).
{الصَّاعِقَةُ}
- قرأ الجمهور (الصاعقة) بالألف.
- وقرأ السلمي وابن محيصن وعمر بن الخطاب والنخعي [والكسائي] (الصعقة) بغير الألف.
{جَاءَتْهُمُ}
- قرأ حمزة وابن ذكوان بإمالة الألف بعد الجيم.
- وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/190]

قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (154)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (42 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {لَا تعدوا فِي السبت} 154
فَقَرَأَ نَافِع {لَا تعدوا} بتسكين الْعين وَتَشْديد الدَّال
وروى عَنهُ ورش {لَا تعدوا} بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الدَّال
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لَا تعدو) خَفِيفَة سَاكِنة الْعين). [السبعة في القراءات: 240]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لا تعدوا} مشددة الدال، مدني، وورش، بفتح العين، وتشديد الدال). [الغاية في القراءات العشر: 231]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لا تعدوا} [154]: بتشديد الدال مدني، وأبو بشر. بفتح العين ورش، والعمري، وسالم، وأبو عون طريق الواسطي وأبي أحمد). [المنتهى: 2/659]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش (لا تعدوا) بالتشديد ومثله قالون، غير أنه أخفى حركة العين، وقيل: اختلسها، وقرأ الباقون بإسكان العين والتخفيف). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش: {لا تعدوا} (154): بفتح العين، وتشديد الدال.
وقالون: بإخفاء حركة العين، وتشديد الدال. والنص عنه بالإسكان.
والباقون: بإسكان العين، وتخفيف الدال). [التيسير في القراءات السبع: 267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش: (لا تعدوا) بفتح العين وتشديد الدّال وقلون بإخفاء حركة العين وتشديد الدّال، والنّص عنه بالإسكان [وأبو جعفر بالإسكان والتّشديد] والباقون بإسكان العين وتخفيف الدّال). [تحبير التيسير: 344]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تَعْدُوا) بفتح العين مشدد ورش في روايته، وسقلاب وأبو دحية، والْعُمَرِيّ، وأبو بشر، والقورسي عن أبي جعفر، وسالم، وأبو عون طريق الواسطي، وأبي أحمد، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون من أهل المدينة غير شيبة مختلس، الباقون من القراء (لَا تَعْدُوا) خفيف، وهو الاختيار، لأن معناه: لا تعتدوا فحذف إحدى التاءين). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([154]- {لَا تَعْدُوا} مشددا: نافع.
واختلس قالون حركة العين). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (612 - بِالإِسْكَانِ تَعْدُوا سَكِّنُوهُ وَخَفِّفُوا = خُصُوصاً وَأَخْفَى الْعَيْنَ قَالُونُ مُسْهِلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأما {تعدوا} فمن قرأ: {تغدوا}، فهو من: عدا يعدو.
ومن قرأ {لا تعدوا}، فأصله تعتدوا، ألقيت حركة التاء على العين، وأدغمت في الدال.
والإخفاء تنبيهٌ على أن أصل العين السكون.
ومعنى قوله: (مسهلا)، راكبًا للسهل، لأن في الكلمة تشديدًا.
ففي الإخفاء تخفيف). [فتح الوصيد: 2/847]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [611] ويا سوف يؤتيهم عزيزٌ وحمزةٌ = سيؤتيهم في الدرك كوفٍ تحملا
[612] بالاسكان تعدوا أسكنوه وخففوا = خصوصًا وأخفى العين قالون مسهلا
ح: (يا): مبتدأ، (سوف): مضاف إليه، (عزيزٌ): خبره، (حمزة): مبتدأ، (سيؤتيهم): خبر، أي: قرأ {سيؤتيهم} بالياء، (كوفٍ): مبتدأ، (تحملا):
[كنز المعاني: 2/164]
خبر، (في الدرك): مفعوله، (بالإسكان): حال منه، (تعدوا): مبتدأ، (أسكنوه): خبر، و (خففوا): عطف، (خصوصًا): حال من ضمير المفعول، (قالون): فاعل (أخفى)، (العين): مفعوله، (مسهلًا): حال من الفاعل.
ص: أي: قرأ حفص: {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم} [152] بالياء، والباقون بالنون.
وحمزة: (سيؤتيهم أجرًا عظيمًا) [162] بالياء، والباقون بالنون.
ووجه القراءتين فيهما ظاهر.
وتحمل الكوفيون قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل} [145] بالإسكان، أي: قرأوا بإسكان الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان كـ (القدر) و (القدر)، أو الفتح جمع: (دركة) كـ (بقر) و (بقرة)، والإسكان جمع (دركة) كـ (تمر) و (تمرة).
وقرأ غير نافع: {لا تعدوا في السبت} [154] بإسكان العين
[كنز المعاني: 2/165]
وتخفيف الدال، من (عدا يعدو): إذا فعل العدوان.
ومعنى (خففوا خصوصًا): خفف الدال خصوصًا.
وقرأ نافع: بفتح العين وتشديد الدال، والأصل: (تعتدوا) نقلت حركة التاء إلى العين، وأدغمت في الدال، لكن قالون أخفى فتحة العين ولم يسكن، لئلا يجتمع ساكنان.
ومعنى (مسهلا): راكبًا الطريق السهل، لأن الإخفاء مع التشديد ركوب الطريق الأسهل). [كنز المعاني: 2/166] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (612- بِالِاسْكَانِ تَعْدُوا سَكِّنُوهُ وَخَفِّفُوا،.. "خُـ"ـصُوصًا وَأَخْفَى العَيْنَ قَالُونُ مُسْهِلا
قوله: بالإسكان: متعلق بآخر البيت السابق ثم ابتدأ: تعدوا؛ أي: قرأه غير نافع بإسكان العين وتخفيف الدال من عدا يعدو كما قال سبحانه في موضع آخر: {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ}، وقرأ نافع بفتح العين وتشديد الدال، وكان الأصل يعتدوا كقوله: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ في السبت}، ثم أدغمت التاء في الدال، وألقيت حركة التاء على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84]
العين، وأخفى قالون حركة العين؛ إيذانا بأن أصلها السكون، والكلام فيه كما سبق في إخفاء كسر العين في نعما، وقوله: مسهلا؛ أي: راكبا للطريق الأسهل، وكأنه أشار بذلك إلى طريق آخر وعر روي عنه لم ير الناظم ذكره؛ لامتناع سلوكه، قال صاحب التيسير: والنص عنه بالإسكان.
قلت: وكذا ذكر ابن مجاهد عن نافع، قال أبو علي: وكثير من النحويين ينكرون الجمع بين الساكنين إذا كان الثاني منهما مدغما، ولم يكن الأول حرف لين نحو "دابة" "وثمود" "الشرب"، "وقيل لهم"، ويقولون إن المد يصير عوضا من الحركة ثم قال: وإذا جاز نحو أصيم ومديق ودويبة: مع نقصان المد الذي فيه لم يمتنع أن يجمع بين الساكنين في نحو "تعدوا"؛ لأن ما بين حرف اللين وغيره يسير.
قلت: ذلك القدر اليسير هو الفارق؛ لأنه هو القائم مقام الحركة وما ليس فيه ذلك اليسير فلا حركة فيه ولا ما يقوم مقامها فلا ينبغي أن يتكلف جوازه، وصحته مع عسره على اللسان أو استحالته، وقد سبق في "نعما هي" تحقيق ذلك أيضا، وإنكار أبي علي وغيره من أئمة العربية جواز إسكان العين، وعجبت منه كيف سهل أمره هنا، قال ابن النحاس: لا يجوز إسكان العين والذي يقرأ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/85]
بهذا إنما يروم الخطأ، قال الحوفي: وهذا شيء لا يجوز، ولعل القارئ بذلك أراد الإخفاء، فتوهم عليه الإسكان والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/86]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (612 - بالاسكان تعدوا سكّنوه وخفّفوا = خصوصا وأخفى العين قالون مسهلا
....
وقرأ المشار إليهم بالخاء وهم القراء الستة لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ بتسكين العين وتخفيف الدال، فتكون قراءة نافع بفتح العين وتشديد الدال.
وقرأ قالون بإخفاء حركة العين أي اختلاس فتحتها، فتكون قراءة ورش بفتح العين فتحا كاملا.
وقد ذكر الإمام الداني في التيسير إسكان العين لقالون، وكان على الناظم أن يذكر له هذا الوجه، فحينئذ يكون لقالون وجهان: اختلاس فتحة العين، وإسكانها، وكل منهما مع تشديد الدال.
ويكون لورش وجه واحد وهو فتح العين مع تشديد الدال، وللباقين إسكان العين وتخفيف الدال.
ومعنى (تحملا) أي نقل الإسكان في راء الدرك. ومعنى (مسهلا) راكبا الطريق السهل). [الوافي في شرح الشاطبية: 250]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (98- .... .... .... .... .... = .... تَعْدُوا اتْلُ سَكِّنْ مُثَقِّلا). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: تعدوا اتل سكن مثقلا أي قرأ المشار إليه (بألف) اتل وهو أبو جعفر {لا تعدوا في السبت} [154] بإخلاص إسكان العين وتشديد الدال وعلم من الوفاق للآخرين بإسكان العين وتخفيف الدال). [شرح الدرة المضيئة: 119]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَعْدُوا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الدَّالِّ مَعَ إِسْكَانِ الْعَيْنِ، وَكَذَلِكَ رَوَى وَرْشٌ إِلَّا أَنَّهُ فَتَحَ الْعَيْنَ، وَكَذَلِكَ قَالُونُ إِلَّا أَنَّهُ اخْتُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْكَانِ الْعَيْنِ وَاخْتِلَاسِهَا، فَرَوَى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ مِنْ طَرِيقَيْهِ إِسْكَانَ الْعَيْنِ مَعَ التَّشْدِيدِ كَأَبِي جَعْفَرٍ سَوَاءً وَهَكَذَا وَرَدَ النُّصُوصُ عَنْهُ، وَرَوَى الْمَغَارِبَةُ عَنْهُ الِاخْتِلَاسَ لِحَرَكَةِ الْعَيْنِ وَيُعَبِّرُ بَعْضُهُنَّ عَنْهُ بِالْإِخْفَاءِ فِرَارًا مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ وَهَذِهِ طَرِيقُ ابْنِ سُفْيَانَ وَالْمَهْدَوِيِّ وَابْنِ شُرَيْحٍ وَابْنِ غَلْبُونَ، وَغَيْرُهُمْ لَمْ يَذْكُرُوا سِوَاهُ.
وَرَوَى الْوَجْهَيْنِ عَنْهُ جَمِيعًا الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ، وَقَالَ: إِنَّ الْإِخْفَاءَ أَقْيَسُ وَالْإِسْكَانَ آثَرُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ وَالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {تعدو} [154] بتشديد الدال مع إسكان العين، وكذا ورش إلا أنه بفتح العين، واختلف عن قالون بين الإسكان والاختلاس، وبالإسكان أخذ العراقيون قاطبة، وبالاختلاس المغاربة، وقرأ الباقون بإسكان العين والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (575 - تعدوا فحرّك جد وقالون اختلس = بالخلف واشددن له ثمّ أنس). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تعدوا فحرّك (ج) د وقالون اختلس = بالخلف واشدد داله (ث) مّ (أ) نس
أي فتح العين ورش، واختلس فتحها قالون بخلاف عنه، وشدد الدال منه أبو جعفر ونافع، فيكون ورش بفتح العين مع التشديد، وأبو جعفر بالسكون مع التشديد وكذا قالون في أحد وجهيه، والآخر الاختلاس مع التشديد جمعا بين الساكنين، والباقون بالإسكان مع التخفيف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تعدوا فحرّك (ج) د وقالون اختلس = بالخلف واشدد داله (ث) مّ (أ) نس
ش: أي: قرأ القراء كلهم وقلنا لهم لا تعدوا في السّبت [النساء: 154] بإسكان العين وتخفيف الدال.
وقرأ ذو ثاء (ثم) أبو جعفر وهمزة (أنس) نافع (بتشديد الدال).
وقرأ ذو جيم (جد) ورش من طريقيه- لأن الجيم في الفرش تعمهما- (بتحريك) العين وإشباعها.
واختلف عن قالون في (اختلاس) حركتها وإسكانها.
فروى عنه العراقيون من طريقيه: إسكان العين مع التشديد كأبي جعفر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/280]
وكذلك ورد النص عنه.
وروى المغاربة عنه الاختلاس، ويعبر عنه بنصهم: الإخفاء، وفرارا من الجمع بين ساكنين، وهذه [طريق ابن شريح] والمهدوي وابن غلبون وغيرهم، ولم يذكروا سواها.
وروى الوجهين عنه الداني.
وقال: إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر؛ فصار أبو جعفر بإسكان العين وتشديد الدال، [وورش بإشباعها وتشديدها، وله في العين الإسكان، والاختلاس]، والباقون بالإسكان، والتخفيف.
وجه التخفيف: أنه مضارع عدا عدوانا: تجاوز حده، وأصله: تعدو، فحذفت ضمة الواو؛ استثقالا ثم هي للساكنين.
ووجه التشديد: أنه مضارع «اعتدى» «افتعل»: بالغ في مجاوزة الحد.
أصله «تعتديوا»، استثقلت فتحة التاء [فنقلت] للعين، وأدغمت التاء في الدال؛ لاشتراك مخرجيهما، والدال أقوى، ونقلت ضمة الياء للدال، ثم حذفت للساكنين.
ووجه فتح العين: حركة النقل.
ووجه الاختلاس: التنبيه على أن أصلها السكون، إذ لا نقل.
وأما الإسكان: فعلى حذف حركة التاء وإبقاء العين على سكونها على ما تقدم في قوله: «والصحيح: قل إدغامه» استدلالا وسؤالا وجوابا، وتقدم إدغام {بل طّبع} [النساء: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/281]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تعدوا" [الآية: 154] فقالون بخلف عنه وأبو جعفر بإسكان العين مع تشديد الدال، وهو رواية العراقيين عن قالون من طريقيه، وتقدم آخر الإدغام الجواب عنه من حيث الجمع فيه بين ساكنين على غير حدهما، والوجه الثاني لقالون اختلاس حركة العين مع التشديد للدال أيضا، وعبر عنه بالإخفاء فرارا من ذلك وهي رواية المغاربة عنه.
ولم يذكروا غيره وروى الوجهين عنه الداني، وقال: إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر وقرأ ورش بفتح العين وتشديد الدال وأصلها على هذا تعتدوا نقلت حركة تاء الافتعال إلى العين، لأجل الإدغام وقلبت دالا وأدغمت، والباقون بإسكان العين وتخفيف الدال من عدا يعدو كغزا يغزو، والأصل تعدو وحذفت ضمة الواو الأولى التي هي لام الكلمة، ثم حذفت هي لالتقاء الساكنين، فوزنه تفعوا،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/524]
ولا خلاف في تخفيف موضع الأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تعدوا} [154] قرأ قالون باختلاس فتح العين، وله أيضًا إسكانها، وورش بالفتحة الكاملة فقط، مع تشديد الدال لهما، والباقون بإسكان العين، وتخفيف الدال.
فإن قلت: ذكرت لقالون إسكان العين، ولم يذكره له الشاطبي، قلت: كان حقه أن يذكره، لأنه في أصله، حيث قال بعد أن ذكر له الاختلاس: «والنص له بالإسكان» اهـ، وبه قطع ابن مجاهد والأهوازي وأبو العلاء وغيرهم، وهو رواية العراقيين قاطبة، وبه قرأ شيخ شيخه أبو جعفر.
فإن قلت: ذكر الداني له في الأصل حكاية، لا رواية، قلنا: هذه دعوى لا دليل عليها، ويبعده ذكر الوجهين له في غيره، وقال: (إن الإخفاء أقيس،
[غيث النفع: 533]
والإسكان آثر) ولعل الشاطبي إنما تركه لتضعيف بعض النحويين له، لأن فيه الجمع بين الساكنين على غير حده، وتقدم الجواب عنه، والله أعلم). [غيث النفع: 534]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154)}
{لَا تَعْدُوا}
- قرأ نافع في رواية ورش (لا تعدوا) بفتح العين وشد الدال، والأصل: لا تعتدوا، فألقيت حركة التاء على العين، وأدغمت التاء في الدال.
ويأتي مثل هذه القراءة في الآية/163 من سورة الأعراف (يعدون)، فأنظرها في موضعها مما يأتي.
- وقرأ قالون بخلاف عنه والحلواني وأبو جعفر وإسماعيل عن نافع (لا تعدوا) بإسكان العين مع تشديد الدال.
قال النحاس: (والذي يقرأ بهذا إنما يروم الخطأ).
قال الشهاب: (وأما السكون فشيء لا يراه النحويون للجمع بين ساكنين على غير حدهما..)، وحد الجمع أن يكون الثاني حرف مد. وهي عند العكبري قراءة ضعيفة.
[معجم القراءات: 2/191]
- وقرأ قالون بإخفاء حركة العين وتشديد الدال.
وفي الإتحاف: (والوجه الثاني لقالون اختلاس حركة العين مع التشديد للدال أيضًا، وعبر عنه بالإخفاء فرارًا من ذلك، وهي رواية المغاربة عنه، ولم يذكروا غيره، وروى الوجهين عنه الداني، وقال: إن الإخفاء أقيس، والإسكان آثر).
وقال مكي: (أخفى حركة العين، وقيل: اختلسها).
وقال الشهاب: (والإخفاء والاختلاس أخف منه - أي من الإسكان).
وقرأ الأعمش والأخفش وأبي (لا تعتدوا) من (اعتدى).
- وقرأ الباقون (لا تعدوا) بإسكان العين وتخفيف الدال من: عدا يعدو.
{مِيثَاقًا غَلِيظًا}
أخفى التنوين في الغين أبو جعفر). [معجم القراءات: 2/192]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس