عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 01:08 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بما كسبت أيدي الناس) [41] غير تام لأن معناه «لكي نذيقهم» فـ «كي» متعلقة بالأولى. وقال السجستاني: معنى: «(ليذيقهم) ليذيقنهم على القسم». وهذا خطأ لأن القسم لا تكسر لامه وقد بينا فساد هذا فيما مضى من الكتاب.
(لا مرد له من الله) [43] وقف حسن. (يومئذ يصدعون) تام.
(وعملوا الصالحات من فضله) [45] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/834]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا مرد له من الله} كاف. {يصدعون} تام. {من فضله} كاف. {الكافرين} تام. وكذا رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 449]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من قبل- 42- ط}. {فعليه كفره- 44- ج} لعطف جملتي الشرط. {يمهدون- 44- لا} لتعلق لام كي، وأبو حاتم جعلها لام القسم مع حذف نون التوكيد فوقف: {من فضله- 45- ط}.)[علل الوقوف: 2/801]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بما كسبت أيدي الناس (كاف) عند أبي حاتم قال لأنَّ اللام في ليذيقهم لام قسم وكانت مفتوحة فلما حذفت النون للتخفيف كسرت اللام فأشبهت لام كي وخولف أبو حاتم في هذا
لأنَّ ليذيقهم متعلق بما قبله فلا يقطع منه وما قاله لا يجوز في العربية لأنَّ لام القسم لا تكون مكسورة قال بعضهم ولا نعلم أن أحدًا من أهل العربية وافق أبا حاتم في هذا القول كما تقدم
يرجعون (تام)
من قبل (حسن)
مشركين (تام)
من الله (كاف) عند أبي حاتم إن جعل موضع يومئذ نصبًا وليس بوقف إن جعل موضعه رفعًا على البدل من قوله يوم لا مردَّ له من الله وإنَّما فتح وهو في موضع رفع لأنَّه أضيف إلى غير متمكن فصار بمنزلة قول النابغة
على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألما أصح والشيب وازع
وكقول الآخر
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت = حمامة في غصون ذات أوقال
فنصب غير وهو في موضع رفع لأنَّ الظرف إذا أضيف لماض فالمختار بناؤه على الفتح كيوم ولدته أمه وإنْ أضيف إلى جملة مضارعية كهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم أو اسمية كجئت يوم زيد منطلق فالإعراب أولى
يصدعون (تام)
فعليه كفره (جائز) لعطف جملتي الشرط
يمهدون (كاف) على مذهب أبي حاتم القائل إنَّ اللام في ليجزي بمنزلة لام القسم وتقدم ما فيه والأجود وصله
من فضله (كاف)
الكافرين (تام) ولا وقف من قوله ومن آياته إلى تشكرون فلا يوقف على من رحمته ولا على بأمره للام كي فيهما ولا على من فضله لحرف الترجي
تشكرون (تام) )
[منار الهدى: 300-301]


- أقوال المفسرين





رد مع اقتباس