عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 12:34 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28) بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وهو أهون عليه) [27] تام.
(كخيفتكم أنفسكم) [28] وقف حسن.
(فمن يهدي من أضل الله) [29] تام.
(ولكن أكثر الناس لا يعلمون) [30] وقف غير تام لأن (منيبين إليه) [31] منصوب على الحال كأنه قال: فأقم وجهك للدين منيبين إليه. وإنما جمع والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وحده لأن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا خوطب وقع الخطاب بأمته، الدليل على هذا قوله: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء} [الطلاق: 1]
(بما لديهم فرحون) [32] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/833]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تخرجون} تام. ومثله {قانتون} ومثله {وهو أهون عليه} والمعنى: عندكم يا كفرة.
{كخيفتكم أنفسكم} كاف. {من أضل الله} تام. ومثله {من ناصرين}. {شيعًا} كاف. {فرحون} تام.)
[المكتفى: 449]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 26- ط}. {أهون عليه- 27- ط}. {والأرض- 27- ج}. {من أنفسكم- 28- ط} لانتهاء الأخبار إلى الاستفهام. {كخيفتكم أنفسكم- 28- ط}. {بغير علم- 29- ج} لابتداء الاستفهام مع الفاء. {من أضل الله- 29- ط} لتمام الاستفهام وابتداء النفي. {حنيفًا- 30- ط}. {عليها- 30- ط}. {لخلق الله- 30- ط}. {القيم- 30- ق} قد قيل، ولا وجه له، لأن {لكن} للاستدراك.{لا يعلمون- 3-} قد قيل لا وقف لأن [{منيبين} حال عامله {فأقم} لأن
الأمر له عليه السلام أمر لأمته، كأنه قال: فأقيموا وجوهكم منيبين] كقوله تعالى: {يا أيها النبي إذا طلقتم}. والوقف أصح لبعد العامل عن المعمول، بل التقدير: كونوا منيبين، دليله قوله: {ولا تكونوا من المشركين}. {المشركين- 31- لا} لأن {من الذين} كالبدل من: {المشركين}. {شيعا- 32- ط}.)
[علل الوقوف: 2/799-800]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
والأرض (كاف) على استئناف ما بعده.
قانتون (تام)
ثم يعيده (حسن)
أهون عليه (تام)
وأهون ليست للتفضيل بل هي صفة بمعنى هين كقوله الله أكبر بمعنى كبير كما قال الفرزدق:
إنَّ الذي سمك السماء بنى لنا = بيتًا دعائمه أعز وأطول
أي عزيزة طويلة وقيل الضمير في عليه يعود على الخلق أي والعود أهون على الخلق وقيل يعود على المخلوق أي والإعادة على المخلوق أهون أي إعادته ميتًا بعد ما أنشأه وإعادته على البارئ أليق ليوافق الضمير في وله المثل الأعلا ورسموا الأعلا بلام ألف كما ترى.
والأرض (كاف) على استئناف ما بعده
الحكيم (تام)
من أنفسكم (حسن)
كخيفتكم أنفسكم (أحسن) مما قبله
يعقلون (تام)
بغير علم (حسن)
من أضل الله (كاف)
من ناصرين (تام)
حنيفًا (كاف) لأنَّ فطرت منصوب على الإغراء أي ألزموا فطرة الله ورسموا فطرت الله بالتاء المجرورة كما ترى
فطر الناس عليها (حسن) ومثله لخلق الله
الدين القيم ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده
لا يعلمون (كاف) إن نصب ما بعده بمقدر تقديره كونوا منيبين إليه والدليل على ذلك قوله بعد ولا تكونوا من المشركين وقيل منيبين قد وقع موقع قوله أنيبوا فانتصب بهذا الفعل الذي قام مقامه إلا أنَّه لا يجوز إظهاره فعلى هذا القول يوقف على يعلمون أيضًا وليس يعلمون وقفًا إن نصب منيبين حالاً بتقدير فأقم وجهك منيبين إليه وذلك أن أقم خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته فكأنه قال وأقيموا وجوهكم منيبين إليه في هذه الحالة فعلى هذا القول لا وقف من قوله فأقم إلى شيعًا ومثله إن جعل حالاً من الناس وأريد بهم المؤمنين
واتقوه (جائز) ومثله الصلاة * وكذا من المشركين * وقيل لا يجوز لأنَّ ما بعده بيان لهم أو بدل من المشركين بإعادة العامل
شيعًا (حسن)
فرحون (تام))
[منار الهدى: 300]


- أقوال المفسرين




رد مع اقتباس