عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:39 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( (فتحا مبينا) [1] غير تام لأن قوله تعالى: {ليغفر لك الله} [2] متلق بـ«الفتح» كأنه قال: إنا فتحنا لك فتحا مبينا لكي يجمع الله لك مع الفتح المغفرة فيجمع لك ما تقر به عينك في الدنيا والآخرة. وقال السجستاني: هي لام القسم. وهذا خطأ لأن لام القسم لا تكسر، وقد ذكرنا هذا في غير موضع.
(الظانين بالله ظن السوء) [6] وقف حسن. ومثله: (عليهم دائرة السوء)، (جهنم وساءت مصيرا) وقف التمام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/900]قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فتحًا مبينًا} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك لأن لام (كي) متعلقة بالفتح، بتقدير: إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا لكي يجمع الله لك مع الفتح المغفرة، فيجتمع لك به ما تقر به عينك في الدنيا والآخرة. وقيل: المعنى: إنا فتحنا لك بالرسالة ليغفر لك الله. وقيل: إنا فتحنا لك باجتناب الكبائر ليغفر لك الله ما كان منك في الجاهلية وما كان منك بعد الرسالة.
{مع إيمانهم} تام.
حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا جعفر بن محمد الرازي قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن قال:
حدثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن العلاء بن المسيب عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله في قوله: {ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم} قال: تصديقًا مع تصديقهم.
{عليمًا حكيمًا} كاف، ومثله {ظن السوء} ومثله {دائرة السوء}.
{مصيرًا} تام. ومثله {حكيمًا}.)
[المكتفى:
527 - 528]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{مبينا- 1- لا} لتعلق اللام.
{مستقيمًا- 2- لا} كذلك، على احتمال [جواز الوقف] لتكرار اسم الله تعالى بالتصريح.
{مع إيمانهم- 4- ط} {والأرض- 4- ط} {حكيمًا- 4- لا} لتعلق اللام.
{سيئاتهم 5- ط} {عظيمًا- 5- لا} للعطف.
{ظن السوء- 6- ط} {دائرة السوء- 6- ج} للعطف الجملتين المختلفتين.
{جهنم- 6- ط} {والأرض- 7- ط} )[علل الوقوف:
3/954 - 955]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مبينًا (تام) عند أبي حاتم بجعل لام ليغفر لام القسم قال أبو جعفر ورأيت الحسن بن كيسان ينكر مثل هذا على أبي حاتم ويخطئه فيه ويعيب عليه هذا القول ويذهب إلى أنها لام كي فلا يوقف على مبنيًا لأنَّ الله أراد أن يجمع لنبيه صلى الله عليه وسلم الفتح في الدنيا والمغفرة في الآخرة فلما انضم إلى المغفرة شيء حازت حسن معنى كي قاله ثعلب قال عطاء الخراساني ليغفر لك الله ما تقدم يعني من ذنب أبويك آدم وحوّاء ببركتك وما تأخر من ذنوب أمتك بدعوتك فالإضافة في ذنبك من إضافة المصدر لمفعوله أي ذنب أمتك لأنَّه لا يسوغ لنا أن نضيف إليه عليه الصلاة والسلام ذنبًا وروي أنَّه عليه الصلاة والسلام لما قرأ على أصحابه ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قالوا هنيًا لك يا رسول الله فمالنا فنزل ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات الآية ولما قرأ ويتم نعمته عليك قالوا هنيًا لك يا رسول الله فمالنا فنزلت وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا ولما قرأ ويهديك صراطًا مستقيمًا أنزل الله في حق الأمة ويهديكم صراطًا مستقيمًا ولما قرأ وينصرك الله نصرًا عزيزًا أنزل الله وكان حقًا علينا نصر المؤمنين ذكره القشيري.
(فائدة نفيسة ) قال المسعودي من قرأ سورة الفتح في أول ليلة من رمضان في صلاة التطوع
[منار الهدى: 363]
حفظه الله ذلك العام.
عزيزًا (تام) عند الأخفش وهو رأس ثلاث آيات من أولها متعلقة بالفتح.
في قلوب المؤمنين ليس بوقف لأنَّ اللام بعده لام كي.
مع إيمانهم (حسن) ومثله والأرض
حكيمًا (تام) عند أبي حاتم ولا يوقف على خالدين فيها لعطف ما بعده على ما قبله.
سيآتهم (كاف)
عظيمًا ليس بوقف لأنَّ ما بعده منصوب عطفًا على ما قبله ومثله في عدم الوقف والمشركات لأن الذي بعده نعت لما قبله ظن السوء بفتح السين والإضافة قال في الصحاح وشاعت الإضافة إلى المفتوح كرجل سوء ولا يقال سوء بالضم وفيه إضافة الاسم الجامد وقوله ولا يقال يرد بالقراءة المتواترة عليهم دائرة السوء لكن فرق بين إضافة المصدر وغيره انظر ابن حجر على الشمايل.
ظن السوء (حسن) ومثله دائرة السوء وكذا ولعنهم.
جهنم (كاف)
مصيرًا (تام)
والأرض (كاف)
حكيمًا (تام))
[منار الهدى: 364]


رد مع اقتباس