عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 04:48 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ادع إلى سبيل ربّك} الهدى، الطّريق إلى الجنّة.
وقال السّدّيّ: يعني: إلى دين ربّك.
{بالحكمة} يعني: القرآن.
تفسير السّدّيّ.
{والموعظة الحسنة} القرآن.
{وجادلهم بالّتي هي أحسن} يأمرهم بما أمرهم اللّه به، وينهاهم عمّا نهاهم اللّه عنه.
{إنّ ربّك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}، أي: إنّهم مشركون ضالّون، وإنّ محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه مؤمنون مهتدون). [تفسير القرآن العظيم: 1/99]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالّتي هي أحسن إنّ ربّك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}
جاء في التفسير: {الحكمة} النبوة، و {الموعظة} القرآن.
{وجادلهم بالتي هي أحسن}أي جادلهم غير فظ ولا غليظ القلب في ذلك. ألن لهم جانبك). [معاني القرآن: 3/223]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
وجادلهم بالتي هي أحسن هي منسوخة). [معاني القرآن: 4/112]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصّابرين}
- المعلّى عن أبي بكر بن عبد اللّه عن مجاهدٍ عن ابن عبّاسٍ، قال: لمّا كان يوم أحدٍ مثّل المشركون بحمزة يوم أحدٍ وقطعوا مذاكيره، فلمّا رآه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جزع عليه جزعًا شديدًا فأمر به فغطّي ببردةٍ كانت عليه، فمدّها على وجهه ورأسه وجعل على رجليه إذ خرّ وصلّى عليه، ثمّ قال رسول اللّه: لأمثّلنّ بثلاثين من قريشٍ.
فأنزل اللّه: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصّابرين * واصبر وما صبرك إلا باللّه} فصبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وترك ذلك ولم يمثّل.
- ابن لهيعة عن عبيد اللّه بن أبي جعفرٍ عن مكحولٍ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان ينهى جيوشه عن المثل بالكفّار.
- الحسن بن دينارٍ عن الحسن عن عمران بن حصينٍ قال: نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المثلة). [تفسير القرآن العظيم: 1/99-100]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به...}
(نزلت في حمزة) لمّا مثّل المشركون بحمزة يوم أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأمثّلنّ بسبعين شيخاً من قريش فأنزل الله عز وجل: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به}
ثم أمره بالصبر فقال {ولئن صبرتم لهو خيرٌ لّلصّابرين} ثم أمره بالصبر عزماً). [معاني القرآن: 2/115]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصّابرين }
سمّي الأول عقوبة، وإنما العقوبة الثاني - لازدواج الكلام لأن الجنسين في الفعل معنى واحد. ومثله: {وجزاء سيّئة سيّئة مثلها} فالثاني ليس بسيئة ولكنه سمّي به ليتفق اللفظ،
لأن معنى القتل واحد وقد بيّنّا نظير هذا في سورة آل عمران في قوله: {ومكروا ومكر اللّه}.
وجاء في التفسير أن المسلمين همّوا بأن يمثّلوا بالمشركين، لأنهم كانوا قد مثّلوا بهم، فهمّ المسلمون بأن يزيدوا في المثلة، فأمروا بأن لا يزيدوا وجائز - واللّه أعلم -
أن يكون معنى: {وجزاء سيّئة سيّئة مثلها} أي من فعل به ما يجب فيه القصاص فلا يجاوز القصاص إلا بمثل.
وقوله جلّ وعزّ: {ولئن صبرتم لهو خير للصّابرين}.
هو مثل قوله: {فمن عفا وأصلح فأجره على اللّه} ). [معاني القرآن: 3/224-223]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} قال قتادة لما مثلوا بحمزة رضي الله عنه قال لنمثلن بهم فأنزل الله جل وعز هذه الآية وروى على بن الحكم عن الضحاك قال نزلت هذه الآية قبل القتال وقبل سورة براءة قال أبو جعفر وهذا القول أولى وقد قال زيد بن أسلم نحوه
قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أذن له في جهاد المشركين والغلظة عليهم ويدلك على أن هذا نزل بمكة قوله تعالى: {ولا تك في ضيق مما يمكرون} وأكثر مكرهم وحزنه صلى الله عليه وسلم عليهم كان بمكة، فأما حديث أبي هريرة وابن عباس لما قتل حمزة رحمة الله عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم لأمثلن بسبعين منهم فنزلت:
{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} فإسنادهما ضعيف). [معاني القرآن: 4/113-112]

تفسير قوله تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصّابرين}
- المعلّى عن أبي بكر بن عبد اللّه عن مجاهدٍ عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا كان يوم أحدٍ مثّل المشركون بحمزة يوم أحدٍ وقطعوا مذاكيره، فلمّا رآه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جزع عليه جزعًا شديدًا فأمر به فغطّي ببردةٍ كانت عليه، فمدّها على وجهه ورأسه وجعل على رجليه إذ خرّ وصلّى عليه، ثمّ قال رسول اللّه: لأمثّلنّ بثلاثين من قريشٍ.
فأنزل اللّه: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصّابرين * واصبر وما صبرك إلا باللّه} فصبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وترك ذلك ولم يمثّل.
- ابن لهيعة عن عبيد اللّه بن أبي جعفرٍ عن مكحولٍ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان ينهى جيوشه عن المثل بالكفّار.
- الحسن بن دينارٍ عن الحسن عن عمران بن حصينٍ، قال: نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المثلة). [تفسير القرآن العظيم: 1/100-99] (م)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولا تحزن عليهم} على المشركين إن لم يؤمنوا.
{ولا تك في ضيقٍ ممّا يمكرون} لا يضيق صدرك بمكرهم وكذبهم عليك). [تفسير القرآن العظيم: 1/100]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {واصبر وما صبرك إلاّ باللّه...}
وقوله: {ولا تك في ضيقٍ مّمّا يمكرون} فالضّيق ما ضاق عنه صدرك، والضّيق ما يكون في الذي يتّسع؛ مثل الدار والثوب وأشباه ذلك إذا رأيت الضّيق وقع في موقع الضّيق كان على وجهين: أحدهما أن يكون جمعاً واحدته ضيقة كما قال:
* كشف الضيقة عنا وفسح *
والوجه الآخر أن يراد به شيء ضيّق فيكون مخففاً، وأصله التشديد مثل هين ولين تريد هيّن ليّن). [معاني القرآن: 2/115]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {في ضيقٍ} مفتوح الأول وهو تخفيف ضيّقٍ بمنزلة ميّت وهيّن وليّن، وإذا خففتها قلت ميت ولين وإذا كسرت أول ضيق فهو مصدر الضّيق). [مجاز القرآن: 1/369]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولا تك في ضيقٍ} تخفيف ضيّق. مثل: هين ولين. وهو إذا كان على التأويل صفة.
كأنه قال: لا تك في أمر ضيق من مكرهم.
ويقال: إن «ضيق» و«ضيق» بمعنى واحد. كما يقال: رطل ورطل.
ويقال: أنا قي ضيق وضيقة. وهو أعجب إليّ). [تفسير غريب القرآن: 250-249]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {واصبر وما صبرك إلّا باللّه ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق ممّا يمكرون}
ضيق، في معنى ضيّق مخفف، مثل ميت وميّت. وجائز أن يكون بمعنى الضّيق، فيكون مصدرا لقولك ضاق الشيء يضيق ضيقا). [معاني القرآن: 3/224]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {في ضيق} أي في ضيق). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 133]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (فـ {إنّ اللّه} معك و {مع الّذين اتّقوا والّذين هم محسنون} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/100]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّ اللّه مع الّذين اتّقوا والّذين هم محسنون}أي إن اللّه ناصرهم،
كما قال: {لا تحزن إنّ اللّه معنا} فقد وعد في هذه الآية بالنّصر). [معاني القرآن: 3/224]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قوله جل اسمه: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} روى عن الحسن أنه قال اتقوا الله جل وعز فيما حرم عليكم وأحسنوا في أداء فرائضه). [معاني القرآن: 4/114]

رد مع اقتباس