عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 7 رجب 1434هـ/16-05-2013م, 03:09 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {يسعى نورهم بين أيديهم...} أي: يضيء بين أيديهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، والباء في "بأيمانهم" في معنى في، وكذلك: عن). [معاني القرآن: 3/132]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {بشراكم اليوم جنّاتٌ...}.
ترفع البشرى، والجنات، ولو نويت بالبشرى النصب توقع عليها تبشير الملائكة، كأنه قيل لهم: أبشروا ببشراكم، ثم تنصب جناتٍ، توقع البشرى عليها.
وإن شئت نصبتها على القطع؛ لأنها نكرة من نعت معرفةٍ، ولو رفعت البشرى باليوم كقولك: اليوم بشراكم اليوم سروركم، ثم تنصب الجنات على القطع، ويكون في هذا المعنى رفع اليوم ونصبه كما قال الشاعر:

زعم البوارح أنّ رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغداف الأسود) [معاني القرآن: 3/132-133]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ذلك هو الفوز...}: وهي في قراءة عبد الله: (ذلك الفوز العظيم) بغير هو.
وفي قراءتنا: {ذلك هو الفوز العظيم}: كما كان في قراءتنا {فإنّ الله هو الغني الحميد}, وفي كتاب أهل المدينة: {فإن الله الغني الحميد}). [معاني القرآن: 3/133]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنّاتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم}
قال: {يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم}: يريد: عن أيمانهم -والله أعلم- كما قال: {ينظرون من طرفٍ خفيٍّ} يقول : {بطرف}). [معاني القرآن: 4/26]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم}
(يوم) منصوب بقوله: {فيضاعفه له وله أجر كريم} في ذلك اليوم.
ومعنى: {يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم}
أي : بمعنى : نورهم بين أيديهم، وهو علامة أيديهم الصالحة.
{يقولون ربّنا أتمم لنا نورنا}: أي: بلغنا به إلى جنتك). [معاني القرآن: 5/124]

تفسير قوله تعالى: { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {للّذين آمنوا انظرونا...}: وقرأها يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة : {أنظرونا}, ومن أنظرت، وسائر القراء على {انظرونا}: بتخفيف الألف، ومعنى: انظرونا. انتظرونا، ومعنى أنظرونا، أخرونا كما قال: {أنظرني إلى يوم يبعثون}، وقد تقول العرب: "انظرني" وهم يريدون: انتظرني تقويةٌ لقراءة يحيى، قال الشاعر:
أبا هندٍ فلا تعجل علينا وأنظرنا نخبّرك اليقينا
فمعنى هذه: انتظرنا قليلاً نخبرك؛ لأنه ليس هاهنا تأخير، إنما استماع كقولك للرجل: اسمع مني حتى أخبرك). [معاني القرآن: 3/133]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {قيل ارجعوا وراءكم...}.
قال المؤمنون للكافرين: ارجعوا إلى الموضع الذي أخذنا منه النور، فالتمسوا النور منه، فلما رجعوا ضرب الله عز وجل بينهم: بين المؤمنين والكفار بسور، وهو السور الذي يكون عليه أهل الأعراف). [معاني القرآن: 3/133-134]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لّه بابٌ باطنه فيه الرّحمة}: الجنة، {وظاهره من قبله العذاب...}: النار، وفي قراءة عبد الله: ظاهرة من تلقائه العذاب). [معاني القرآن: 3/134]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يوم يقول المنافقون والمنافقات للّذين آمنوا انظرونا نقتبس من نّوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسورٍ لّه بابٌ باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب}
وقال: {انظرونا نقتبس من نّوركم}: لأنه من "نظرته" يريد : "نظرت" , فـ"أنا أنظره" , ومعناه: أنتظره.
وقال: {بسورٍ لّه بابٌ} معناه: "وضرب بينهم سورٌ"). [معاني القرآن: 4/26]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فضرب بينهم بسورٍ له بابٌ}، يقال: هو السور الذي يسمى الأعراف). [تفسير غريب القرآن: 453]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للّذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب}
وقرئت {أنظرونا} - بقطع الألف ووصلها -
فمن قال: {انظرونا}: فهو من نظر ينظر، معناه انتظرونا.
ومن قال: {أنظرونا}: - بالكسر - فمعناه - أخّرونا.
وقد قيل إن معنى {أنظرونا}: انتظرونا أيضا.
وأنشد القائل بيت عمرو بن كلثوم:
أبا هند فلا تعجل علينا وأنظرنا نخبّرك اليقينا
وقوله: {قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا}
تأويله : لا نور لكم عندنا.
وقوله: {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب}
أي: ما يلي المؤمنين ففيه الرحمة، وما يلي الكافرين ظاهره يأتيهم من قبله العذاب). [معاني القرآن: 5/124]

تفسير قوله تعالى:{يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ينادونهم ألم نكن مّعكم...}: على دينكم في الدنيا، فقال المؤمنون: {بلى ولكنّكم فتنتم أنفسكم...} إلى آخر الآية). [معاني القرآن: 3/134]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فتنتم أنفسكم}: أنمتموها،... {وارتبتم}: شككتم). [تفسير غريب القرآن: 453]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {ولكنّكم فتنتم أنفسكم} أي: كفرتم وآثمتموها). [تأويل مشكل القرآن: 473]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولكنّكم فتنتم أنفسكم وتربّصتم وارتبتم وغرّتكم الأمانيّ حتّى جاء أمر اللّه وغرّكم باللّه الغرور}
معنى {فتنتم أنفسكم}: استعملتموها في الفتنة، وتربصتم بالنبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين الدوائر.
{وغرّتكم الأمانيّ}: أي: ما كنتم تمنّون من نزول الدوائر بالمؤمنين.
{حتّى جاء أمر اللّه}: أي: حتى أنزل الله نصره على نبيّه والمؤمنين.
{وغرّكم باللّه الغرور}: أي : غرّكم الشيطان، وهو الغرور على وزن الفعول، وفعول من أسماء المبالغة، تقول: فلان أكول إذا كان كثير الأكل وضروب إذا كان كثير الضرب، ولذلك قيل للشيطان: الغرور لأنه يغرّ ابن آدم كثيرا، فإذا غرّ مرة واحدة فهو غارّ، ويصلح غارّ للكثير، فأمّا غرور فلا يصلح للقليل، وقرئت {الغرور}: وهو كل ما غرّ من متاع الدنيا.
ومعنى {ارتبتم}: غلّبتم الشكّ على اليقين). [معاني القرآن: 5/125]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ} أنمتموها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 261]

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاليوم لا يؤخذ منكم فديةٌ...}.
القراء على الياء، وقد قال بعض أهل الحجاز [لا] تؤخذ , والفدية مشتقة من الفداء، فإذا تقدم الفعل قبل الفدية والشفاعة والصيحة والبينة وما أشبه ذلك، فإنك مؤنث فعله وتذكّره، قد جاء الكتاب بكل ذلك). [معاني القرآن: 3/134]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {مأواكم النّار هي مولاكم...} أي: هي أولى بكم). [معاني القرآن: 3/134]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({هي مولاكم} أولى بكم. قال لبيد:
مولى المخافة خلفها وأمامها)
[مجاز القرآن: 2/254]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( {هي مولاكم}: هي أولى بكم). [غريب القرآن وتفسيره: 371]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({مأواكم النّار}: هي مولاكم, أي: هي أولى بكم.
قال لبيد:
فغدت كلا الفرجين تحسب انه مولي المخافة خلفها وأمامها)
[تفسير غريب القرآن: 453]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {مأواكم النّار هي مولاكم وبئس المصير}
هي أولى بكم لما أسلفتم من الذنوب، ومثل ذلك قول الشاعر:
فعدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
مثل ذلك: أي: مولى المخافة خلفها وأمامها). [معاني القرآن: 5/125]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({هِيَ مَوْلَاكُمْ} أي: أولى بكم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 261]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَوْلَاكُمْ}: أولى بكم). [العمدة في غريب القرآن: 301]

رد مع اقتباس