عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:40 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إلى يوم الوقت المعلوم (81)}
الّذي لا يعلمه إلا اللّه، ويوم الوقت :يوم القيامة.).
[معاني القرآن: 4/341]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم}
ومعناه: إلى يوم الوقت المعلوم الذي لا يعلمه إلا الله جل وعز.).
[معاني القرآن: 6/139]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ إلاّ عبادك منهم المخلصين}: الذين أخلصهم الله , والمخلصين : الذين أخلصوا.). [مجاز القرآن: 2/187]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{إلّا عبادك منهم المخلصين (83)}
بفتح اللام: أخلصهم اللّه لعبادته، ومن كسر اللام: فإنّما أراد: الّذين أخلصوا دينهم اللّه.).
[معاني القرآن: 4/341]

تفسير قوله تعالى:{قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ) : (وقوله: {قال فالحقّ والحقّ أقول...}
قرأ الحسن , وأهل الحجاز بالنصب قيهما, وقرأ الأعمش , وعاصم , وأكبر منهم: ابن عباسٍ , ومجاهد بالرفع في الأولى , والنصب في الثانية...
- حدثني بهرام - وكان شيخاً يقرئ في مسجد المطمورة ومسجد الشعبيين - , عن أبان بن تغلب , عن مجاهد: أنه قرأ (فالحقّ مني والحقّ أقول): وأقول الحقّ, وهو وجه: ويكون رفعه على إضمار: فهو الحقّ.
وذكر عن ابن عبّاس أنه قال: (فأنا الحقّ وأقول الحقّ).
وقد يكون رفعه بتأويل جوابه؛ لأن العرب تقول: الحقّ لأقومنّ، ويقولون: عزمةٌ صادقة لآتينّك؛ لأن فيه تأويل: عزمة صادقة أن آتيك.
ويبّين ذلك قوله:
{ثمّ بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننّه} : ألا ترى أنه لا بدّ لقوله: {بدا لهم}: من مرفوع مضمرٍ , فهو في المعنى يكون رفعاً ونصاً, والعرب تنشد بيت امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعداً=ولو قطّعوا رأسي لديك وأوصالي
والنصب في يمين أكثر. والرفع على ما أنبأتك به من ضمير (أن) وعلى قولك عليّ يمين. وأنشدونا:
فإنّ عليّ الله إن يحملونني = على خطّة إلا انطلقت أسيرها
ويروى : لا يحملونني.
فلو ألقيت إن : لقلت عليّ الله لأضربنك أي عليّ هذه اليمين, ويكون عليّ الله أن أضربك , فترفع (الله) بالجواب, ورفعه بعلى أحبّ إليّ.
ومن نصب (الحقّ والحقّ) : فعلى معنى قولك : حقّاً لآتينّك، والألف واللام وطرحهما سواء.
وهو بمنزلة قولك : حمداً لله والحمد لله.
ولو خفض الحقّ الأوّل خافضٌ , يجعله الله تعالى يعني في الإعراب , فيقسم به , كان صواباً .
والعرب : تلقى الواو من القسم , ويخفضونه , سمعناهم يقولون: والله لتفعلنّ , فيقول المجيب: ألله لأفعلنّ؛ لأن المعنى مستعمل , والمستعمل يجوز فيه الحذف، كما يقول القائل للرجل: كيف أصبحت؟ ,فيقول: خيرٍ : يريد بخيرٍ، فلمّا كثرت في الكلام حذفت).
[معاني القرآن: 2/412-413]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" قال فالحقّ والحقّ " أقول: نصبها على " قال حقاً "، و " يقول الحق "). [مجاز القرآن: 2/187]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({قال فالحقّ والحقّ أقول (84)}
وقرئت:
{قال فالحقّ والحقّ أقول}: بنصبهما جميعا.
فمن رفع فعلى ضربين:
على معنى : فأنا الحقّ، والحقّ أقول.
ويجوز رفعه علي معنى : فالحقّ منّي.
ومن نصب فعلى معنى : فالحقّ أقول , والحقّ : لأملأن جهنم حقّا.).
[معاني القرآن: 4/341-342]

تفسير قوله تعالى: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) }
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين}
ويقرأ : بنصب الأول , وحكى الفراء : أنه يجوز الخفض في الأول .
قال أبو جعفر : رفعه على ثلاثة معان:
- روي عن ابن عباس: (فأنا الحق) .
- وروى أبان بن تعلب , عن الحكم , عن مجاهد قال : (فالحق مني , وأقول الحق) .
- والقول الثالث على مذهب سيبويه , والفراء بمعنى : فالحق لأملأن جهنم , بمعنى : فالحق أن أملأ جهنم .
وكذا يقول سيبويه في وقوله تعالى:
{ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه} .
والنصب بمعنى فالحق , قلت : وأقول الحق.
وقد قال أبو حاتم : المعنى : فالحق لأملأن , أي : فحقا لأملأن .
وقال قولا آخر : وهو أن المعنى : فأقول الحق , والحق لأملأن .
والأولى في النصب القول الأول , وهو مذهب أبي عبيدة .
والخفض بمعنى القسم : حذف الواو , ويكون الحق لله جل وعز .
وقد أجاز سيبويه : و الله لأفعلن إلا أن هذا أحسن من ذاك إلا أن الفاء ههنا : تكون بدلا من الواو .
كما تكون بدلا من الواو في قوله:
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع = فألهيتها عن ذي تمائم محول).
[معاني القرآن: 6/141]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) }
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}
قال ابن زيد : أي: لا أتخرص , وأتكلف ما لم يأمرني الله جل وعز به.).
[معاني القرآن: 6/142]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولتعلمنّ نبأه...}
نبأ القرآن أنه حقّ، ونبأ محمّدٍ عليه السلام أنه نبيّ.
وقوله:
{بعد حين} , يقول: بعد الموت وقبله: لمّا ظهر الأمر علموه، ومن مات علمه يقينا.). [معاني القرآن: 2/413]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ولتعلمنّ نبأه بعد حين (88)} : أي : بعد الموت.).[معاني القرآن: 4/342]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولتعلمن نباه بعد حين}
أي: ولتعلمن أن القرآن , وما أوعدتم فيه حق .
وروى معمر , عن قتادة :
{ولتعلمن نبأه بعد حين }, قال: (بعد الموت) .
وقال السدي: (يوم بدر) .
وقال ابن زيد: يوم القيامة .
والحين : مبهم , فهو مطلق , يقع لكل وقت علموه فيه.).
[معاني القرآن: 6/142-143]

رد مع اقتباس