عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 05:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة (غير) في القرآن الكريم


لمحات عن دراسة (غير) في القرآن الكريم
1- مما يلزم الإضافة (غير)، وقد جعلت لازمة للإضافة لفظا في القرآن الكريم في كل مواقعها، أضيفت للظاهر، وللمضمر، وللمعرفة، وللنكرة.
2- تصرفت (غير) في وجوه كثيرة من الإعراب في القرآن: فوقعت خبرا للمبتدأ، وخبرا لكان واسما لإن، وخبرًا لها، ومفعولا به، ومفعولا مطلقًا، وحالاً، وزمانًا، وتابعًا، ومجرورة بالحرف وبالإضافة.
3- جمهور النحويين يرى أن (غيرا) لا تتعرف بإضافاتها إلى المعرفة لفرط إبهامها.
وقد جاءت (غير) في القرآن الكريم وكلام العرب تابعة لنكرة وتابعة لمعرفة. وجاءت في القرآن الكريم تابعة لنكرة، وهي مضافة إلى المعرفة في مواضع تزيد عن المواضع التي جاءت فيها تابعة لنكرة، وهي مضافة إلى نكرة.
ومن يرى تعريف (غير) بإضافتها إلى معرفة خرجها بعد النكرة على البدلية، كما فعل ذلك من لا يرى تعريفها في وقوعها بعد المعرفة.
4- جاءت (غير) تابعة للمعرفة في ثلاث آيات من القرآن الكريم:
1- {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم} [1: 7].
2- {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} [4: 95].
3- {أو التابعين غير أولي الإربة} [24: 31].
5- قال سيبويه في كتابه والمبرد في المقتضب: كل موضع جاز فيه الاستثناء بالإجاز الاستثناء بغير.
وأقول: لا يقع بعد (غير) الجملة؛ لتعذر إضافتها إليها.
6- إنما تكون (غير) للاستثناء إذا صلح أن يقع (إلا) موقعها. تقول: هذا درهم غير قيراط، بخلاف قولك: هذا درهم غير جيد.
7- قال [ابن يعيش:2/78]: «كل موضع تكون فيه غير استثنائية يجوز أن تكون فيه صفة، وليس كل موضع تكون فيه (غير) صفة يجوز أن تكون فيه استثناء.
والفرق بين (غير) إذا كانت صفة وبينها إذا كانت صفة وبينها إذا كانت استثناء أنها إذا كانت صفة لم توجب للاسم الذي وصفته بها شيئًا، ولم تنف عنه شيئًا؛ لأنها مذكورة على سبيل التعريف.
وأما إذا كانت استثنائية فإنه إذا كان قبلها إيجاب فما بعدها نفي، وإذا كان قبلها نفي فما بعدها إيجاب، لأنها محمولة على (إلا)».
8- ما جاءني غير زيد: يحتمل مجيء زيد وعدم مجيئه. من سيبويه والمقتضب.
9- لم تأت (غير) منصوبة متعينة للاستثناء في القراءات السبعية، وإنما جاءت منصوبة محتملة للاستثناء ولغيره في آيتين:
1-{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} [4: 95].
2- {أو التابعين غير أولي الإربة} [24: 31].
كما جاءت في السبع مرفوعة ومجرورة محتملة للاستثناء ولغيره في قوله تعالى: {ما لكم من إله غيره}، وكذلك الرفع في قوله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} [4: 95].
10- قرئ في غير السبع بنصب (غير) فيما يأتي:
1- {ما لكم من إله غيره}. في جميع القرآن.
2- {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم}.
3- {هل من خالق غير الله يرزقكم} [35: 3].
واتفقوا على تخريج النصب على الاستثناء في الآيتين: الأولى والثالثة، واختلفوا في الثانية.
11- يرى العكبري أن (غيرا) في قوله تعالى:
{فما تزيدونني غير تخسير} [11: 63].
استثنائية وهي مفعول ثان، أي فيما تريدونني إلا تخسيرا، ويضعف أن تكون صفة لمحذوف، إذ يكون التقدير: فما تزيدونني شيئًا غير تخسير، وهو ضد المعنى. ومثل هذا قوله تعالى: {وما زادوهم غير تتبيب} [11: 101].
وكذلك قوله: {فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين}.


رد مع اقتباس