عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 02:06 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوّاً لكم فاحذروهم...} نزلت لما أمر الناس بالهجرة من مكة إلى المدينة، فكان الرجل إذا أراد أن يهاجر تعلقت به امرأته وولده، فقالوا: أين تضعنا، ولمن تتركنا؟ فيرحمهم، ويقيم متخلفاً عن الهجرة، فذلك قوله: {فاحذروهم} أي: لا تطيعوهم في التخلف). [معاني القرآن: 3/161]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإن تعفوا وتصفحوا...}.نزلت في أولاد الذين هاجروا، ولم يطيعوا عيالاتهم لأنهم قالوا لهم عند فراقهم للهجرة: لئن لم تتبعونا لا ننفق عليكم، فلحقوهم بعد بالمدينة، فلم ينفقوا عليهم، حتى سألوا رسول الله صلى الله عليه فنزل: وإن تعفوا وتصفحوا، وتنفقوا عليهم، فرخص لهم في الإنفاق عليهم). [معاني القرآن: 3/161]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوّا لكم فاحذروهم} جاء في التفسير أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا أمر بالهجرة من مكة إلى المدينة أراد قوم الهجرة فقال لهم أزواجهم وأولادهم: قد صبرنا لكم على مفارقة الدين، ولا نصبر لكم على مفارقتكم ومفارقة الأموال والمساكن فأعلم اللّه تعالى أن من كان بهذه الصورة فهو عدوّ، وإن كان ولدا أو كانت زوجة.
ثم أمر عزّ وجل بالعفو والصّفح فقال: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفور رحيم}). [معاني القرآن: 5/181]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ} أي إغرام، كما يقال: فتن فلان بالمرأة وشغف بها.وأصل «الفتنة»: البلوي والاختبار). [تفسير غريب القرآن: 468]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم أعلم أن الأموال والأولاد مما يفتتن به فقال: {إنّما أموالكم وأولادكم فتنة واللّه عنده أجر عظيم}). [معاني القرآن: 5/182]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ومن يوق شحّ نفسه...}.يقال: من أدّى الزكاة فقد وقي شح نفسه، وبعض القراء قد قرأ "ومن يوق شحّ نفسه"، بكسر الشين، ورفعها الأغلب في القراءة). [معاني القرآن: 3/161]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ومن يوق شحّ نفسه} قال ابن عيينة: «الشّح»: الظلم. وليس الشح أن تبخل بما في يدك، لأن اللّه تعالى يقول: {ومن يبخل فإنّما يبخل عن نفسه}.). [تفسير غريب القرآن: 468]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} هذه رخصة لقوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته}.
وقوله: {وأنفقوا خيرا لأنفسكم} أي قدموا خيرا لأنفسكم من أموالكم.
{ومن يوق شحّ نفسه}، ويجوز (ومن يوقّ شحّ نفسه)، ولا أعلم أحدا قرأ بها فلا تقرأن بها إلّا أن تثبت رواية في قراءتها.
{فأولئك هم المفلحون} معناه الظافرون بالفوز والخير). [معاني القرآن: 5/181]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فاتّقوا اللّه ما استطعتم} أي ما أمكنكم الجهاد والهجرة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا يفتننكم الميل إلى الأموال والأولاد عن ذلك). [معاني القرآن: 5/182]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({شُحَّ نَفْسِهِ} أي ظلمها، ليس بخلها كذا قال ابن عُيينة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 271]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({شُحَّ نَفْسِهِ}: حرص نفسه وبخلها). [العمدة في غريب القرآن: 306]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إن تقرضوا اللّه قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم واللّه شكور حليم} فاقترض عزّ وجلّ مما رزق وأعطى تفضلا وامتحانا.
{واللّه شكور حليم} يشكر لكم ما عملتم ويحلم عنكم عند استحقاقكم العقوبة على ذنوبكم). [معاني القرآن: 5/182]

تفسير قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({عالم الغيب والشّهادة العزيز الحكيم} يعلم ما تكنه الصدور مما لا تعلمه الحفظة، ويعلم ما تسقط من ورقة وما قطر من قطر المطر). [معاني القرآن: 5/182]

رد مع اقتباس