الموضوع: استفعل للطلب
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 08:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي يستخفون، استرضع، استرهبوهم، استزلهم، استسقى

يستخفون

{يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} [4: 108].
ليستخفوا.
في المفردات: «الاستخفاء: طلب الإخفاء».
وفي [الكشاف :1/ 563]: «يستترون من الناس، ولا يستحيون من الله». [البحر: 3/ 345].

استرضع

{وإن خفتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم} [2: 233].
في المفردات: «أي تسومهن إرضاع أولادكم».
وفي [الكشاف: 1/ 281] : «استرضع: منقول من أرضع، يقال: أرضعت المرأة الصبي واسترضعها الصبي، لتعديه إلى مفعولين، كما تقول: أنجح الحاجة، واستنجحته الحاجة، والمعنى: أن تسترضعوا المراضع أولادكم، فحذف أحد المفعولين للاستغناء عنه، وفي [البحر: 2/ 218]: استرضع: فيه خلاف: هل يتعدى إلى مفعولين بنفسه، أو إلى المفعول الثاني بحرف الجر؟ قولان: الأول: قول الزمخشري...
واستفعل هنا للطلب، أي طلبت من المرأة إرضاع الولد، كما تقول: استسقيت زيدا الماء، واستطعمت عمرا الخبز، أي طلبت منه أن يسقيني وأن يطعمني، فكما أن الخبز والماء منصوبان، وليس على إسقاط الخافض كذلك أولادكم منصوب، لا على إسقاط الخافض.
والثاني: هو قول الجمهور، وهو أن يتعدى لاثنين: الثاني بحرف جر، وحذف من قوله: {أولادكم} والتقدير: لأولادكم. وقد جاء (استفعل) أيضًا للطلب معدي بحرف الجر في الثاني، وإن كان في (أفعل) معدى إلى اثنين.
الأول: أفهمني زيدا المسألة، واستفهمت زيدا عن المسألة».

استرهبوهم

{واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم} [7: 116].
في المفردات: «حملوهم على أن يرهبوا».
وفي [الكشاف: 2/ 140]: «وأرهبوهم إرهابا شديدا، كأنهم استدعوا رهبتهم».
وفي [البحر: 4/ 362]: «قال ابن عطية: واسترهبوهم: بمعنى وأرهبوهم، فكأن فعلهم اقتضى واستدعى الرهبة من الناس».
ولا يظهر ما قالا، لأن الاستدعاء والطلب لا يلزم منه وقوع المستدعى والمطلوب، والظاهر هنا حصول الرهبة، فلذلك قلنا: إن (استفعل) هنا موافق (أفعل). وصرح أبو البقاء بأن معنى {استرهبوهم}، طلبوا منهم الرهبة. [العكبري: 1/ 57].
وفي [معاني القرآن للزجاج: 2/ 405]: «أي استدعوا رهبهم حتى رهبهم الناس» وفى [الجمل: 2/ 173] : «استفعل» بمعنى أفعل، وهو رأي الزجاج وهو رأي المبرد، أو للطلب.

استزلهم

{إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا} [3: 155].
في المفردات: «أي استجرهم الشيطان حتى زلوا، فإن الخطيئة الصغيرة إذا ترخص فيها الإنسان تصير مسهلة لسب الشيطان على نفسه».
وفي [البحر: 3:/90]: «(استفعل) للطلب، أي طلب منهم الزلل ودعاهم إليه... هكذا قالوه. ولا يلزم من طلب شيء واستدعائه حصوله. فالأولى أن يكون (استفعل) هنا كأفعل، فيكون المنى: أزلهم الشيطان، فيدل على حصول الزلل، ويكون استزل وأزل بمعنى واحد كاستبان وأبان، واستبل وأبل». انظر [البحر: 4/ 157].

استسقى

{وإذ استسقى موسى لقومه} [2: 60].
في المفردات: «الاستسقاء: طلب السقى، أو الإسقاء».
وفي [البحر: 1/ 218]: «الاستسقاء: طلب السقى».


رد مع اقتباس