الموضوع: [الواو]
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي واو المفعول معه

واو المفعول معه

لم تأت واو المفعول معه في القرآن بيقين. [المغني: 2/ 34].
1- {فذرهم وما يفترون}[6: 112، 137].
في [العكبري: 1/ 145]: «(ما) بمعنى الذي أو نكرة موصوفة، أو مصدرية، وهي في موضع نصب، عطفًا على المفعول قبلها، ويجوز أن تكون الواو بمعنى مع». وقال السمين: إذا أمكن العطف من غير ضعف في التركيب، أو في المعنى كان أولى من المفعول معه. [الجمل :2/ 78].
2- {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} [8: 64].
في [الكشاف: 2/ 133] : «(ومن اتبعك) الواو بمعنى (مع) وما بعده منصوب. تقول: حسبك وزيدًا درهم، ولا تجر؛ لأن عطف الظاهر المجرور على المكنى ممتنع».
جعل سيبويه نحو: حسبك وزيدًا منصوبًا بفعل محذوف – [الكتاب: 1/ 156] وكذلك الفراء. [معاني القرآن :1/ 417]، وجعل الزجاج (حسبك) اسم فعل أمر، والكاف منصوبة والواو بمعنى (مع) ورد عليه بأن العوامل تدخل على (حسبك) مما يبعد أن يكون اسم فعل.
جوزوا في (من) أن تكون مرفوعة عطفًا على لفظ الجلالة، أو مبتدأ خبره محذوف أو خبر لمبتدأ محذوف.
وأن تكون مجرورة على تقدير حذف مضاف، أي وحسب من اتبعك، فحذف المضاف وبقى المضاف إليه على إعرابه كالبيت:
أكل امرىء تحسبين امرءًا = ونارا توقد بالليل نارا
ولا يكون معطوفًا على الكاف المجرورة. [البحر: 4/ 515-516]، [العكبري: 2: 6]، [المغني: 2/ 135].
3- {فأجمعوا أمركم وشركاءكم} [10: 71].
(وشركاءكم) الواو بمعنى (مع) ذكره الفارسي وتبعه الزمخشري، [الكشاف: 2/ 197] أو منصوب بفعل محذوف، أي ادعوا شركاءكم.
[معاني القرآن: 1/ 472] أو على حذف مضاف، أي وأمر شركائكم، فحذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه [البيان: 1/ 417]، [البحر: 5/ 179]، [المغني: 2/ 34]. وقرئ (فَاجْمَعُوا) بوصل الهمزة، وفتح الميم في السبع. [الإتحاف: 253]، وشركاءكم مفعول معه، أو على حذف مضاف.
4- {أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني} [18: 50].
(وضريته) يجوز في الواو أن تكون عاطفة، وهو الظاهر، وأن تكون بمعنى (مع) [الجمل: 3/ 29].
5- {فوربك لنحشرنهم والشياطين} [19: 68].
في [الكشاف: 2/ 418-419]: «(والشياطين) الواو يجوز أن تكون للعطف وبمعنى (مع) وهي بمعنى (مع) أوقع، والمعنى: أنهم يحشرون مع قرنائهم من الشياطين الذين أغووهم، يقرن كل كافر مع شيطان في سلسلة، فإن قلت: هذا إذا أريد بالإنسان الكفرة خاصة. فإن أريد الأناسي على العموم فكيف يستقيم حشرهم مع الشياطين؟
قلت: إذا حشر جميع الناس حشرًا واحدًا وفيهم الكفرة مقرونين بالشياطين فقد حشروا مع الشياطين، كما حشروا مع الكفرة». [البحر: 6/ 208].
6- {وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير} [21: 79].
في [الكشاف: 3/ 17]: «(والطير) إما معطوف على الجبال، أو مفعول معه». [البحر: 6/ 331]. [البيان: 2/ 163]، [العكبري: 2/ 71]، [الجمل: 3/ 139].
7- {ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء} [25: 17].
في [العكبري: 2/ 84] : «(وما يعبدون) يجوز أن تكون الواو عاطفة، وأن تكون بمعنى (مع)».
وفي [الجمل: 3/ 250]: «ويضعف نصبه على المعية».
8- {فذرني ومن يكذب بهذا الحديث} [68: 44].
في [البحر: 8/ 317]: «(من) في موضع نصب، إما عطفًا على الضمير في (ذرني)، وإما على أنه مفعول معه».
9- {وذرني والمكذبين أولي النعمة} [73: 12].
في [العكبري: 2/ 144] : «(والمكذبين) هو مفعول معه. وقيل: هو معطوف». في [البرهان: 4/ 436] : متعينة للمعية.
10- {ذرني ومن خلقت وحيدا} [74: 11].
في [العكبري: 2/ 144]: «(ومن خلقت) هو مفعول معه أو معطوف». انظر [البرهان: 4/ 436].
11- {هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين} [77: 38].
(والأولين) معطوف على الكاف، أو مفعول معه. [الجمل: 4/ 461].
12- {هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون} [5: 59].
في [البحر: 3/ 517] : «(أن أكثركم): الوجه الثاني: أن يكون معطوفًا على (أن آمنا) إلا أنه على حذف مضاف، تقديره: واعتقادنا فيكم أن أكثركم فاسقون، وهذا معنى واضح، الثالث: أن تكون الواو واو مع، فيكون في موضع نصب مفعولاً معه، التقدير: وفسق أكثركم، أي تنقمون ذلك مع فسق أكثركم، والمعنى: لا يحسن أن تنمقوا مع وجود فسق أكثركم كما تقول: تسيء إلى مع أني أحسنت إليك».
13- {إنه يراكم هو وقبيله} [7: 27].
قرئ (وقبيله) بالنصب عطفا على اسم (إن) أو المفعول معه، [البحر: 4/ 284-285]، [الجمل: 2/ 131].
14- {ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم} [10: 28].
قرئ (وشركاءكم) بالنصب، على أنه مفعول معه، والعامل فيه اسم الفعل ولو كان (أنتم) مبتدأ وقد حذف خبره ما جاز أن يأتي بعده مفعول معه. تقول: كل رجل وضيعته بالرفع، ولا يجوز فيه النصب. [البحر: 5/ 152].
15- {ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات} [24: 41].
قرأ الأعرج (والطير) بالنصب على أنه مفعول معه. [البحر: 6/ 463].
16- {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا} [25: 12].
في [البحر: 6/ 485]: «سمعوا لها صوت تغيظ، لأن التغيظ لا يسمع، وإذا كان على حذف مضاف كان المعنى: تغيظوا وزفروا . . . وقيل: هو مثل قول الشاعر:
يا ليت زوجك قد غدا = متقلدا سيفا ورمحا
[الجمل: 3/ 249] ».
17- {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم} [59: 9].
في [الكشاف: 4/ 82]: «فإن قلت: ما معنى عطف الإيمان على الدار، ولا يقال: تبوءوا الإيمان؟ قلت: معناه تبوءوا الدار وأخلصوا الإيمان، كقوله:
علفتها تبنا وماء باردا
أو جعلوا الإيمان مستقرًا ومتوطنًا لهم لتمكنهم منه واستقامتهم عليه.
وفي [البحر: 8/ 247] : «فقيل: هو من عطف الجمل، أي واعتقدوا الإيمان وأخلصوا فيه قاله أبو علي، فيكون كقوله: علفتها تبنًا وماءً باردًا.
أو يكون ضمن تبوءوا معنى لزموا، واللزوم قدر مشترك في الدار والإيمان. [المغني: 2/ 169]، [البيان: 2/ 428] ».
18- {فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن} [3: 20].
في [الكشاف: 1/ 181] : «(ومن اتبعني) عطف على التاء في (أسلمت)، وحسن للفاصل، ويجوز أن تكون الواو بمعنى (مع)، فيكون مفعولاً معه».
في [البحر: 2/ 412]: «يمتنع كون (من) منصوبًا على أنه مفعول معه، لأنك إذا قلت: أكلت رغيفا وعمرا، أي مع عمرو دل ذلك على أنه مشارك لك في أكل الرغيف». [النهر: ص412].
19- {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم} [5: 36].
في [الكشاف: 1/ 336] : «ويجوز أن تكون الواو في (ومثله) بمعنى (مع) فيتوحد المرجوع إليه. فإن قلت: فبم ينصب المفعول معه؟
قلت: بما يستدعيه (لو) من الفعل، لأن التقدير: لو ثبت أن لهم ما في الأرض». في [البحر: 3/ 474]: «وقول الزمخشري: تكون الواو في (ومثله) بمعنى (مع) ليس بشيء؛ لأنه يصير التقدير: مع مثله معه، أي مع مثل ما في الأرض مع ما في الأرض، إن جعلت الضمير في (معه) عائدًا على (مثله)، أي مع مثله مع ذلك المثل، فيكون المعنى: مع مثلين، فالتعبير عن هذا المعنى بتلك العبارة عن، إذ الكلام المنتظم أن يكون التركيب إذا أريد ذلك المعنى: مع مثليه».
20- {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون} [37: 22].
(وأزواجهم) عطف على الموصول أو مفعول معه. [الجمل :3/ 528].
21- {جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم} [13: 23].
في [البحر: 5/ 387]: «(ومن) معطوف على الضمير في (يدخلونها) وقد فصل بينهما بالمفعول. وقيل: يجوز أن يكون مفعولاً معه». [البيان: 2/ 51]، [العكبري: 2/ 34].


رد مع اقتباس