السين و(سوف) يخلصان المضارع إلى معنى الاستقبال
{كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا} [19: 79].
في [الكشاف:2/422] «فإن قلت: كيف قيل {سنكتب} بسين التسويف، وهو كما قاله كتب من غير تأخير. قال الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}؟
قلت: فيه وجهان: أحدهما سنظهر له ونعلمه أنا كتبنا قوله على طريقة قوله:
إذا ما انتسبنا.......لم تلدني لئيمة
أي تبين وعلم بالانتساب أني لست بابن لئيمة.
الثاني: أن المتوعد يقول للجاني: سوف أنتقم منك، يعني أنه لا يخل بالانتصار وإن تطاول به الزمان واستأخر، فجرد هاهنا لمعنى الوعيد» انظر [البحر:6/214].