هل تكون إلى بمعنى [في]؟
ذكر ابن الشجري في [أماليه:2/268] أن [إلى] تكون بمعنى [في] وبمعنى [مع] والباء، وقد أول ذلك الرضي ولم يقبله [2/301].
وذكر ابن مالك أن [إلى] تأتي بمعنى في. وقال ابن هشام يمكن أن يكون منه قوله تعالى: {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ} [4: 87].
وفي [البحر:3/312]: «[إلى] على بابها معناها الغاية، ويكون الجمع في القبور، أو يضمن معنى {لَيَجْمَعَنَّكُمْ} ليحشرنكم فيعدى بإلى، أو [إلى] بمعنى [في] وقيل بمعنى مع».
وقال في [البحر:4/ 82] عن قوله تعالى: {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ}[6: 12] : «الظاهر أن [إلى] للغاية، وقد تكون بمعنى اللام، وقد أبعد من زعم أنها بمعنى [في] ». وقال مثل ذلك في قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ} [3: 12]. [البحر:2/393]
[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص379]