سورة الحج
[من الآية (8) إلى الآية (10) ]
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}
قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {ليضل عن سبيل الله} بفتح الياء أي ليضل هو
[حجة القراءات: 472]
وقرأ الباقون {ليضل} بضم الياء أي ليضل غيره وقد ذكرناه في سورة الأنعام). [حجة القراءات: 473]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {لِيُضِلَّ}[آية/ 9] بفتح الياء:
قرأها ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب- يس-.
والوجه أنه من الضلال، والفعل منه ضل يضل وهو لازمٌ.
وقرأ الباقون و- ح- عن يعقوب {لِيُضِلَّ}بضم الياء.
والوجه أنه من أضل يضل إضلالا، وهو متعدي ضل.
وقد مضى الكلام في مثل ذلك). [الموضح: 873]
قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}