قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وليجدوا فيكم غلظةً... (123)
روى المفضل عن عاصم (غلظةً) بفتح الغين، وقرأ الباقون (غلظةً) بكسر الغين.
قال أبو منصور: هما لغتان: (غلظةً)، و(غلظةً). وأجودهما الكسر.
وفيه لغة ثالثة لم يقرأ بها (غلظةً) بالضم. فلا تقرأ بها.
انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثاني ويبدأ بسورة يونس). [معاني القراءات وعللها: 1/469]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (25- وقوله تعالى: {وليجدوا فيكم غلظة} [123].
قرأ عاصم وحده في رواية المفضل {غلظة} بفتح العين.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/257]
وقرأ الباقون بالكسر.
وقرأ أبان بن تغلب – ويكنى أبا سعد -: «غلظة» بالضم وهن لغات ثلاث غلظة وغلظة وغظلة بمعنى واحد مثل ركوة وربوة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/258]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال أحمد: حدثني أحمد بن علي الخزّاز قال: حدثني محمد بن يحيى القطعيّ قال: حدثنا سعيد ابن أوس عن المفضل عن عاصم: أنه قرأ: غلظة [التوبة/ 123] بفتح الغين.
وقرأ الباقون: غلظة بكسر الغين.
قال أبو علي قوله: وليجدوا فيكم غلظة في المعنى مثل قوله سبحانه: جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم [التوبة/ 73] [وقوله: والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم] [الفتح/ 29] وقوله: أذلة على المؤمنين أعزة على
[الحجة للقراء السبعة: 4/241]
الكافرين [المائدة/ 54] أي: لا ينقادون لهم ولا يخفضون لهم جناحا وأذلة على المؤمنين، أي: يذلون لهم ذل الخضوع، فيتركون الترفع عليهم؛ فهذا قريب من قوله: رحماء بينهم، ولم يرد بقوله: أذلة على المؤمنين ذلّ الهوان، ولكن الذلّ الذي يقتضيه الدين من إلانة الجانب له، وتسوّيه به.
قال أبو الحسن: غلظة: قراءة الناس بالكسر، وهي العربية، وبها نقرأ.
قال: ولا أعلم غلظة إلا لغة، وقال غيره: هي لغة). [الحجة للقراء السبعة: 4/242]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (34- {غَلْظَةً} [آية/ 123] بفتح الغين:
قرأها عاصم في رواية المفضل، وقرأ الباقون {غِلْظَةً} بكسر الغين.
والوجه أنهما لغتان بالفتح والكسر، (والكسر) أكثر). [الموضح: 611]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين