سورة الرعد
[ من الآية (32) إلى الآية (34) ]
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32) أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)}
قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "مآب" معا و"عقاب، متاب" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وقرأ" كسر دال "ولقد استهزئ" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" ذال "أخذتهم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد استهزئ} [32] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر الدال، والباقون بالضم). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)}
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والمطوعي والحسن ويعقوب {ولقد استهزئ} يكسر الدال وصلًا لالتقاء الساكنين.
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف (ولقد استهزئ) بضم الدال، والضم إنما جاء إتباعًا لضم الهمزة أو التاء على الخلاف في ذلك.
{اسْتُهْزِئَ}
قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الوصل (استهزي) وبياء ساكنة في الوقف (استهزي).
وقرأ حمزة وهشام في الوقف بخلاف عنهما بوجهين:
أ- التسهيل بالروم.
ب- بإبدال الهمزة ياء مفتوحة، ثم تسكن للوقف.
وانظر الآية /10 من سورة الأنعام.
{بِرُسُلٍ}
قراءة المطوعي (برسلٍ) بضم الراء وسكون السين.
وقراءة الجماعة: {برسلٍ} بضمتين.
{أَخَذْتُهُمْ}
أظهر الذال ابن كثير وحفص عن عاصم وأبو جعفر.
وأدغم الذال في التاء نافع وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوبه.
وعن رويس الوجهان: الإظهار والإدغام.
[معجم القراءات: 4/429]
انظر الآية/16 من هذه السورة: {أفتخذتم}.
{عِقَابِ}
قرأ يعقوب والسرنديني عن قنبل (عقابي) بإثبات الياء في الحالين.
وقرأ سهل وعباس بإثبات الياء في الوصل.
وقراءة الباقين {عقاب} بحذف الياء في الحالين، وهو الموافق الخط المصحف). [معجم القراءات: 4/430]
قوله تعالى: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في فتح الصَّاد وَضمّهَا من قَوْله {وصدوا عَن السَّبِيل} 33
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وصدوا} بِفَتْح الصَّاد وفي الْمُؤمن 37 مثله
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وصدوا} بِالضَّمِّ فيهمَا). [السبعة في القراءات: 359]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وصدوا) في حم المؤمن بضم الصاد كوفي، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 292]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وصدوا) [33]: بضم الصاد، وفي حم [غافر: 37]: بنصبه سلام، والمنهال. بضمهما كوفي، ويعقوب). [المنتهى: 2/772]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (وصدوا) هنا وفي المؤمن (وصد عن السبيل) بضم الصاد، وقرأهما الباقون بالفتح). [التبصرة: 246]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاد} (7، 33)، و: {وال} (11)، و: {واق} (34، 37)، و: {ما عند الله باق} (النحل: 96): بالتنوين في الوصل، فإذا وقف، وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف، حيث وقعت لا غير.
والباقون: يصلون بالتنوين، ويقفون بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وصدوا عن السبيل} (33)، هنا، وفي غافر (37): {وصد عن السبيل}: بضم الصاد فيهما.
والباقون: بفتحها فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [قرأ] ابن كثير: (هاد ووال وواق ما عند اللّه باقٍ) بالتّنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف حيث وقعت لا غير، والباقون يصلون بالتّنوين ويقفون بغير ياء). [تحبير التيسير: 422] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون [ويعقوب] : (وصدوا عن السّبيل) وفي غافر (وصد عن السّبيل) بضم الصّاد فيهما، والباقون بفتحها فيهما). [تحبير التيسير: 423]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمْ تُنَبِّئُونَهُ) بإسكان النون الحلواني عن أبي عمرو، وعباد عن الحسن، الباقون (أَمْ تُنَبِّئُونَهُ) بفتح النون مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ، (وَصُدُّوا) بضم الصاد، وفي الطول كوفي ابْن مِقْسَمٍ، ويَعْقُوب وافق سلام، والمنهال، والوليد ها هنا ضدهم يونس عن أَبِي عَمْرٍو، واللؤلؤي عنه بفتح الصادين وبالتنوين فيهما مع رفع الدال وهذا خلاف المصحف؛ لأنه يحذف الواو وها هنا ويجعلهما اسمين لا فعلين، الباقون بفتح الصادين والاختيار الضم). [الكامل في القراءات العشر: 579] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]، [33]- {هَادٍ}، و{وَالٍ} [11]، و{وَاقٍ} [34] حيث وقعن، {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 69] منون في الوصل، وبياء في الوقف: ابن كثير، وقد ذكر). [الإقناع: 2/675] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {وَصُدُّوا} هنا، و{وَصُدَّ} في [المؤمن: 37] بضمهما: الكوفيون). [الإقناع: 2/676]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (794 - وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ = وَبَاقٍ دَنَا .... .... ....). [الشاطبية: 63] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (795- .... .... .... وَضَمُّهُمْ = وَصُدُّوا ثَوَى مَعْ صُدَّ فِي الطَّوْلِ وَانْجَلاَ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([794] وهادٍ ووالٍ قف وواق بيائه = وباق (د)نا هل يستوي (صحبةٌ) تلا
روی سیبویه عن يونس وأبي الخطاب، أن بعض العرب الموثوق به، يقف هذا داعي، وعمي، بالياء.
ووجهه، أنهم حذفوا الياء في الوصل لسكونها وسكون التنوين، فلما أمنوا التنوين في الوقف، ردوها.
وكذلك قال الخليل رحمه الله في نداء قاضٍ: يا قاضي بالياء، لأن النداء موضع لا يلحق فيه التنوين.
ومن وقف بالحذف، لم يرد الياء، لأن ذهاب التنوين عارض، وفي ذلك اتباع الرسم.
قال النحويون: «ولغة الحذف أكثر».
وابن كثير يقف بالياء في هذه الكلمات أينما وقعت من القرآن.
[فتح الوصيد: 2/1034]
والفعل قبل الجموع، يذكر على جمع الظلمات، أو قبيل {الظلمت}.والتأنيث أيضًا غير حقيقي، كقوله تعالى: {وأخذ الذين ظلموا الصيحة} ). [فتح الوصيد: 2/1035] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [795] وبعد (صحابٌ) يوقدون وضمهم = وصدوا (ثـ)وى مع صد في الطول وانجلى
...
و(ثوى مع صد في الطول)، أي أقام معه). [فتح الوصيد: 2/1035]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([794] وهاد ووالٍ قف وواقٍ بيائه = وباقٍ دنا هل يستوي صحبةٌ تلا
ح: (هادٍ): مفعول (قف) أي: وقف عليه، وما بعده، عطف عليه، (بيائه): متعلق به، والضمير لكل من الكلم الثلاث، و(باقٍ): عطف، (دنا): فاعله ضمير يرجع إلى الوقف المدلول عليه بقوله: (قف)، والجملة: مستأنفة، (صحبةٌ): مبتدأ، (تلا): خبره، وذكر الضمير لأنها في معنى الفوج، (هل يستوي): مفعول (تلا).
ص: قرأ ابن كثير الكلم الأربع حيث جاءت إذا وقف عليها بالياء، نحو: {ومن يضلل الله فما له من هاد} [33]، {وما لهم من دونه من والٍ} [11]، {ما لك من الله من ولي ولا واقٍ} [37]، {وما عند الله باقٍ} [النحل: 96]، لأن الياء فيهما إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون فيها إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون: بحذفها وقفًا ووصلًا، إذ لا عبرة بحذف التنوين لأجل الوقف لعروضه.
[كنز المعاني: 2/351]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {هل يستوي الظلمات والنور} [16] بياء التذكير؛ لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل.
ولم يقيد {يستوي} بالثاني وإن كان فيها: {هل يستوي الأعمى والبصير} [16] لأن الأعمى مذكر، فلا شبهة). [كنز المعاني: 2/352] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([795] وبعد صحابٌ يوقدون وضمهم = وصدوا ثوى مع صد في الطول وانجلا
ب: (ثوى): أقام.
ح: (صحابٌ): مبتدأ، خبره: محذوف أي: تلا، و(يوقدون): مفعوله، (بعد): ظرف (تلا)، والمضاف إليه محذوف، أي: بعد {هل يستوي}، (ضمهم): مبتدأ، (ثوى): خبره، و(صدوا): مفعول الضم؛ لأنه مصدر، (في الطول): ظرف (صد)، أي: الواقع في الطول، (انجلى): عطف على (ثوى).
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {ومما يوقدون عليه} [17] بياء الغيبة؛ لأن قبله: {أم جعلوا لله} [16]، والباقون، بالخطاب؛ لأن
[كنز المعاني: 2/352]
قبله: {قل أفاتخذتم} [16].
وقرأ الكوفيون: {وصدوا عن السبيل} هنا [33]، و{وصد عن السبيل} في الطول [غافر: 37] بضم الصاد على بنا المجهول، لأن قبله هنا: {بل زين للذين كفروا مكرهم} [33]، وفي الطول: {وكذلك زُين لفرعون سوء عمله} [غافر: 37]، والباقون: بالفتح فيهما على بناء الفاعل، نحو قوله تعالى: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله} [النحل: 88]). [كنز المعاني: 2/353] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (794- وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ،.. وَبَاقٍ "دَ"نَا هَلْ يَسْتَوِي "صُحْبَةٌ" تَلا
يعني حيث وقعت هذه الكلم في هذه السورة أو غيرها نحو: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}، {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}، {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/289]
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}.
ابن كثير يقف بالياء على الأصل وأنما حذفت في الوصل؛ لاجتماعها مع سكون التنوين فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء، والباقون يحذفونها بعا لحالة الوصل، وهما لغتان والحذف أكثر وفيه متابعة الرسم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وصدوا ثوى مع صدأى أقام الضم في: {وَصُدُّوا} مع الضم في: {وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} في غافر الكوفيون والباقون بفتح الصاد، وتوجيه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290]
القراءتين ظاهر؛ لأن الله تعالى لما صدهم عن سبيله صدوهم لا رادَّ لحكمه والضمير في وضمهم للقراء أهل الأداء وهو يوهم أنه ضمير صحاب ولا يمكن ذلك لأجل أبي بكر ولأن ثوى حينئذ لا يبقى رمزا مع التصريح). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/291]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (795 - .... .... .... وضمّهم = وصدّوا ثوى مع صدّ في الطّول وانجلا
....
وقرأ الكوفيون: وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ هنا وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ في غافر بضم الصاد في الموضعين، فتكون قراءة غيرهم بفتحها فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 301]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (794 - وهاد ووال قف وواق بيائه = وباق دنا هل يستوي صحبة تلا
وقف ابن كثير على هذه الألفاظ الأربعة بالياء حيث ذكرت في القرآن الكريم وهي: ولكلّ قوم هادى، وما لهم من دونه من والي، ومن يضلل الله فما له من هادي، وما لهم من الله من واقي، ما لك من الله من ولى ولا واقي، وهذا كله بالرعد.
وما عند الله باقي في النحل، وما كان لهم من الله من واقي، فما له من هادي كلاهما في غافر، فإذا وصل حذف الياء في كل ما ذكر وحذف الباقون الياء وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 301] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (137- .... .... .... .... .... = وَيُسْقَى مَعَ الْكُفَّارُ صَدَّ اضْمُمَنْ حَلَا). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة الرعد فقال: ويسقى مع الكفار صد اضممن حلا يعني قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {يسقى بماء واحد} [4] بالتذكير كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بتاء التأنيث أي هذه الأشجار.
وقوله: مع الكفار أي قرأ يعقوب أيضًا {وسيعلم الكفار} [42] بالجمعكما نطق به كخلف ولأبي جعفر بالإفراد.
على أنه اسم جنس يفيد معنى الجمع، وصد اضممن أي قرأ يعقوب
[شرح الدرة المضيئة: 154]
أيضًا {وصدوا عن السبيل} [33] هنا وفي غافر [37] بضم الصاد كخلفعلم من الوفاق ولأبي جعفر بالفتح). [شرح الدرة المضيئة: 155] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ هُنَا فِي الْمُؤْمِنِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ فَقَرَأَ بِضَمِّ الصَّادِ فِيهِمَا يَعْقُوبُ، وَالْكُوفِيُّونَ، وَقَرَأَهُمَا بِالْفَتْحِ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {وصدوا} هنا [33]، و{وصد عن السبيل} في غافر [37] بضم الصاد، والباقون بالفتح فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(710- .... .... .... .... واضمم = صدّوا وصدّ الطّول كوف الحضرمي). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكوفيين ويعقوب الحضرمي قرءوا «وصدّ عن السبيل» هنا وفي الطول بضم الصاد في الموضعين على ما لم يسم فاعله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يثبت خفّف (ن) صّ (حقّ) واضمم = صدّوا وصدّ الطّول كوف الحضرمي
ش: أي: قرأ ذو نون (نص) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير: يمحوا الله ما يشآء ويثبت [الرعد: 39] بإسكان الثاء، وتخفيف الباء، من «أثبت» المتعدي بالهمزة.
والباقون بفتح الثاء وكسر [الباء] مشددة من «ثبّت» المعدى بالتضعيف، والتقدير عليهما: ويثبته.
وقرأ الكوفيون ويعقوب الحضرمي: وصدّوا عن السّبيل هنا [الآية: 33]، وو صدّ عن السّبيل [بغافر] [الآية: 37] بضم الصاد على أنه مبني للمفعول، وأصله: صدهم الشيطان وصدوه؛ فحذف الفاعل؛ للعلم به، نحو: وزيّن لهم الشّيطن أعملهم فصدّهم [النمل: 24].
والباقون بفتحها؛ على أنه مبني للفاعل، وهو ضمير الذين كفروا، وفرعون على حد: ويصدّون عن سبيل الله [الأنفال: 47] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل زين" الكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَصَدُّوا" [الآية: 33] هنا و[غافر الآية: 37] "وَصَدٌّ عَن" فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الصاد فيهما على بناء للمفعول وافقهم الحسن والباقون بالفتح فيهما على البناء للفاعل، أما من صد أعرض وتولى فيكون لازما أو صد غيره أو نفسه فيكون متعديا، وعن الأعمش كسر الصاد أجراه
[إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
كقيل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" وقف ابن كثير على "هاد" بالياء وكذا "واق" معا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/163]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وصدوا} [33] قرأ الكوفيون بضم الصاد، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 762]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاد} تقدم، {واق} مثله). [غيث النفع: 763] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
{قَائِمٌ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{شُرَكَاءَ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{تُنَبِّئُونَهُ}
قراءة الجماعة {تنبئونه} بالتضعيف من «نبأ».
وقرأ الجهضمي والأصمعي كلاهما عن أبي عمرو (ينبئونه) بياء.
وقرأ الحسن (تنبئونه) مخففة من «أنبأ».
وقرأ أبو جعفر (تنبونه) بحذف الهمزة في الحالين.
[معجم القراءات: 4/430]
ولحمزة في الوقف ثلاثة أوجه:
أ- الحذف، كقراءة أبي جعفر.
ب- التسهيل بين بين.
ج- إبدال الهمزة ياءً خالصة (أتنببيونه) ذكره أبو حيان عن الأخفش.
{بَلْزُيِّنَ}
أدغم اللام في الزاء الكسائي وهشام بخلاف عنه.
وقراءة الباقين على الإظهار.
{زُيِّنَ لِلَّذِينَ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام، وإظهارها.
{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ}
قراءة الجماعة {زين... مكرهم} على بناء الفعل للمفعول، ومكرهم: بالرفع قام مقام الفاعل، والذي زينه لهم الله تعالى، وقيل الشيطان.
وقرأ أبن عباس ومجاهد: (زين... مكرهم) على بناء الفعل للفاعل، ومكرهم: بالنصب.
وجاء الضبط عند القرطبي: مكرهم: كذا بالرفع قال بعد ذكر القراءة: «مسمى الفاعل».
{وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والحسن
[معجم القراءات: 4/431]
(وصدوا)... بضم الصاد مبنيًا للمفعول، واختار هذه القراءة أبو عبيد، وهي عند الطبري قراءة حسنة.
قال العكبري: «... وبضمها أي وصدهم الشيطان أو شركاؤهم».
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر (وصدوا...» بفتح الصاد مبينًا للفاعل: أي صدوا غيرهم، والمفعول محذوف، واختار هذه القراءة أبو حاتم.
وقرأ يحيى بن وثاب وابن يعمر والأعمش وعلقمة، وهي رواية عن الكسائي (وصدوا...) بكسر الصاد.
وأصله: صددوا، فلما أدغمت الدال الأولى في الثانية نقلت حركة الدال الأولى وهي الكسرة إلى الصاد.
والكسر عند الرازي لغة.
وقرأ ابن أبي إسحاق (وصد...) بالتنوين عطفًا على «مكرهم».
والتقدير: بل زين للذين كفروا مكرهم وصد عن السبيل.
{مِنْ هَادٍ}
تقدمت القراءات فيه في الآية / 7 من هذه السورة، ومختصر ما مضى:
[معجم القراءات: 4/432]
هادي: في الوقف بالياء.
هاد: بدال ساكنة على حذف الياء في الوقف.
هادٍ: بالتنوين في الوصل عند الجميع). [معجم القراءات: 4/433]
قوله تعالى: {لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {هاد} (7، 33)، و: {وال} (11)، و: {واق} (34، 37)، و: {ما عند الله باق} (النحل: 96): بالتنوين في الوصل، فإذا وقف، وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف، حيث وقعت لا غير.
والباقون: يصلون بالتنوين، ويقفون بغير ياء). [التيسير في القراءات السبع: 328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ] ابن كثير: (هاد ووال وواق ما عند اللّه باقٍ) بالتّنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف حيث وقعت لا غير، والباقون يصلون بالتّنوين ويقفون بغير ياء). [تحبير التيسير: 422] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7]، [33]- {هَادٍ}، و{وَالٍ} [11]، و{وَاقٍ} [34] حيث وقعن، {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 69] منون في الوصل، وبياء في الوقف: ابن كثير، وقد ذكر). [الإقناع: 2/675] (م) قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (794 - وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ = وَبَاقٍ دَنَا .... .... ....). [الشاطبية: 63] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([794] وهادٍ ووالٍ قف وواق بيائه = وباق (د)نا هل يستوي (صحبةٌ) تلا
روی سیبویه عن يونس وأبي الخطاب، أن بعض العرب الموثوق به، يقف هذا داعي، وعمي، بالياء.
ووجهه، أنهم حذفوا الياء في الوصل لسكونها وسكون التنوين، فلما أمنوا التنوين في الوقف، ردوها.
وكذلك قال الخليل رحمه الله في نداء قاضٍ: يا قاضي بالياء، لأن النداء موضع لا يلحق فيه التنوين.
ومن وقف بالحذف، لم يرد الياء، لأن ذهاب التنوين عارض، وفي ذلك اتباع الرسم.
قال النحويون: «ولغة الحذف أكثر».
وابن كثير يقف بالياء في هذه الكلمات أينما وقعت من القرآن.
[فتح الوصيد: 2/1034]
والفعل قبل الجموع، يذكر على جمع الظلمات، أو قبيل {الظلمت}.والتأنيث أيضًا غير حقيقي، كقوله تعالى: {وأخذ الذين ظلموا الصيحة} ). [فتح الوصيد: 2/1035] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([794] وهاد ووالٍ قف وواقٍ بيائه = وباقٍ دنا هل يستوي صحبةٌ تلا
ح: (هادٍ): مفعول (قف) أي: وقف عليه، وما بعده، عطف عليه، (بيائه): متعلق به، والضمير لكل من الكلم الثلاث، و(باقٍ): عطف، (دنا): فاعله ضمير يرجع إلى الوقف المدلول عليه بقوله: (قف)، والجملة: مستأنفة، (صحبةٌ): مبتدأ، (تلا): خبره، وذكر الضمير لأنها في معنى الفوج، (هل يستوي): مفعول (تلا).
ص: قرأ ابن كثير الكلم الأربع حيث جاءت إذا وقف عليها بالياء، نحو: {ومن يضلل الله فما له من هاد} [33]، {وما لهم من دونه من والٍ} [11]، {ما لك من الله من ولي ولا واقٍ} [37]، {وما عند الله باقٍ} [النحل: 96]، لأن الياء فيهما إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون فيها إنما حذفت لأجل التنوين، فإذا حذف التنوين عادت الياء، والباقون: بحذفها وقفًا ووصلًا، إذ لا عبرة بحذف التنوين لأجل الوقف لعروضه.
[كنز المعاني: 2/351]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {هل يستوي الظلمات والنور} [16] بياء التذكير؛ لأن تأنيث الظلمات غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل.
ولم يقيد {يستوي} بالثاني وإن كان فيها: {هل يستوي الأعمى والبصير} [16] لأن الأعمى مذكر، فلا شبهة). [كنز المعاني: 2/352] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (794- وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ،.. وَبَاقٍ "دَ"نَا هَلْ يَسْتَوِي "صُحْبَةٌ" تَلا
يعني حيث وقعت هذه الكلم في هذه السورة أو غيرها نحو: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}، {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}، {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}، {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/289]
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}.
ابن كثير يقف بالياء على الأصل وأنما حذفت في الوصل؛ لاجتماعها مع سكون التنوين فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء، والباقون يحذفونها بعا لحالة الوصل، وهما لغتان والحذف أكثر وفيه متابعة الرسم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/290] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (794 - وهاد ووال قف وواق بيائه = وباق دنا هل يستوي صحبة تلا
وقف ابن كثير على هذه الألفاظ الأربعة بالياء حيث ذكرت في القرآن الكريم وهي: ولكلّ قوم هادى، وما لهم من دونه من والي، ومن يضلل الله فما له من هادي، وما لهم من الله من واقي، ما لك من الله من ولى ولا واقي، وهذا كله بالرعد.
وما عند الله باقي في النحل، وما كان لهم من الله من واقي، فما له من هادي كلاهما في غافر، فإذا وصل حذف الياء في كل ما ذكر وحذف الباقون الياء وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 301] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَقْفُ ابْنِ كَثِيرٍ عَلَى هَادٍ وَوَالٍ وَوَاقٍ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هادٍ} [7]، و{والٍ} [11]، و{واقٍ} [34]، ذكر في الوقف لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 562] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أءذا [الرعد: 5]، أءنّا [الرعد: 5] في الهمزتين من كلمة، ووقف ابن كثير على هادي [الرعد: 7]، ووالي [الرعد: 11]، وواقي [الرعد: 34، 37] وأ فلم يأيئس [الرعد: 31] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء وقفا من "هاد" كلاهما "ووال وواق" كلاهما ابن كثير على الأصل.
"وأثبتها" في الحالين في "المتعال" [الآية: 9] ابن كثير ويعقوب من غير خلاف، كما في النشر، وما ورد عن قنبل من حذفها في الحالين، أو في الوقف فغير مأخوذ به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/161] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاد} تقدم، {واق} مثله، تمام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور، و{عقاب} قبله لبعضهم). [غيث النفع: 763]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)}
{الدُّنْيَا}
تقدمت الإمالة فيه مرارًا، انظر الآية / 85 من سورة البقرة.
{الْآَخِرَةِ}
تقدمت فيه قراءات في الآية/4 من سورة البقرة، وهي:
تحقيق الهمز، نقل الحركة وحذف الهمزة، السكت، ترقيق الراء، إمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{مِنْ وَاقٍ}
قرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، ويعقوب وابن شنبوذ عن قنبل (واقي) بياء في الوقف.
وذكر الأزرق عن ورش أنه خيره في الوقف في جميع الباب بين أن يقف بالياء وبين أن يقف بحذفها.
وقراءة باقي السبعة وأبي جعفر وغيرهم بغير ياء في الوقف، وهي رواية ابن فليح عن ابن كثير «واق»، وهو الموافق لرسم المصحف، والحذف للتخفيف.
واتفق جميع القراء في الوصل على أنه بالتنوين، ولا يجوز غيره (واق...).
[معجم القراءات: 4/433]
وقرأ حمزة وخلف بإدغام النون في الواو بغير غنة، ووافقهما المطوعي عن الأعمش.
وقراءة الباقين بإدغام النون في الواو بغنة). [معجم القراءات: 4/434]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين