وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {يسقى} بِالْيَاءِ {ونفضل} بالنُّون). [السبعة في القراءات: 356 - 357]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وزرع} وما بعده، رفع مكي، بصري –غير سهل- وحفص {صنوان} بضم الصاد الحلواني عن القواس عن حفص {يسقى} بالياء
[الغاية في القراءات العشر: 290]
شامي، وعاصم، وزيد، ورويس (ويفضل) بالياء كوفي، - غير عاصم - وروح). [الغاية في القراءات العشر: 291]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وزرعٌ} [4]، وما بعده: رفع: مكي، وأبو عمرو، ويعقوب، والمفضل، وحفص، وافق ابن زربي في {وغير}.
(صنوانٌ) [4]: بضم الصاد المفضل، وحفص طريق القواس.
(يُسقى) [4]: بالياء شامي غير أبي بشر، وعاصم، وسلام، ويعقوب غير البخاري لروحٍ وزيد.
[المنتهى: 2/769]
(ويفضل) [4]: بالياء هما، وخلف، وسهل، والمنهال، والبخاري لروح وزيد). [المنتهى: 2/770]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير وحفص (وزرع، ونخيل صنوان وغير صنوان) بالرفع فيهن، وقرأ الباقون بالخفض، وكلهم رفعوا (وجنات) وخفضوا (صنوان) الثاني، قرأ ابن عامر وعاصم (يسقى) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 244]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ويفضل) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 244]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو، وحفص: {وزرع ونخيل صنوان وغير} (4): برفع الأربعة الألفاظ.
والباقون: بخفضها.
ابن عامر، وعاصم: {يسقى بماء واحد} (4): بالياء.
والباقون: بالتاء.
حمزة، والكسائي: {ويفضل بعضها} (4): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وحفص: (وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان) برفع الأربعة الألفاظ والباقون بخفضها.
عاصم وابن عامر ويعقوب: (يسقى بماء) بالياء والباقون بالتّاء. في الأكل ذكر في البقرة.
حمزة والكسائيّ وخلف: (ويفضل) بالياء، والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 420]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَجَنَّاتٌ) بكسر التاء الحسن طريق عمر، وابن عبيد، الباقون بالرفع، وهو الاختيار عطف على (قِطَعٌ)، (وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ) بالرفع مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة، وأَبُو عَمْرٍو، ويَعْقُوب، وحفص، والمفضل، الباقون [الكامل في القراءات العشر: 577]
بالخفض، وهو الاختيار مسوق على قوله: (مِنْ أَعْنَابٍ)، (صِنْوَانٍ) بضم الصاد أبو حيوة والمفضل، وحفص طريق القواس، والواقدي عن أَبِي عَمْرٍو، واللؤلؤي، وخارجة عنه الواقدي عن الحسن بفتحتين، الباقون بكسرهما، وهو الاختيار لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " عم الرجل صِنو أبيه " بالكسر، (يُسْقَى) بالياء سامي غير أبي بشر، والحسن، وعَاصِم، وابن صبيح، وسلام، ويَعْقُوب غير زيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري، وفهيب عن أَبِي عَمْرٍو، وابن مقسم، الباقون بالثاء، وهو الاختيار راجع إلى الجنات (وَنُفَضِّلُ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، ومحمد، وعلي، ومحمد، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وخلف، وسهل، والمنهال والبخاري، وَرَوْحٌ، وزيد، والْأَعْمَش، وطَلْحَة طريق الحلواني، واختيار أحمد، وابن صبيح، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حيوة، وهو الاختيار، يعني: بفضل اللَّه واختار الزَّعْفَرَانِيّ (وَيُفَضَّلُ) على ما لم يسم فاعله كرواية السمان عن طَلْحَة ابن أبي عبلة [(وَنُفَضِّلُ)] بإسكان الفاء خفيف (بَعْضُهَا) رفع، الباقون (وَنُفَضِّلُ) بالنون مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 578]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([4]- {وَزَرْعٌ} وما بعده، رفع: ابن كثير وأبو عمرو وحفص.
[4]- {يُسْقَى} بالياء: عاصم وابن عامر.
[4]- {وَنُفَصِّلُ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/675]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (787 - وَزَرْعٌ نَخِيلٌ غَيْرُ صِنْوَانٍ أَوَّلاَ = لَدى خَفْضِهَا رَفْعٌ عَلَى حَقُّهُطَلاَ
788 - وَذَكَّرَ تُسْقَى عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ = وَقُلْ بَعْدَهُ بِالْيَا يُفَضِّلُ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 62]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([787] وزرعٍ نخيل غير صنوان اولا = لدى خفضها رفعٌ (عـ)لا (حقـ)ـه طلا
الرفع، بالعطف على {قطع}. و{غير}، عطفٌ على {صنوان}.
والخفض، عطف على {أعنب}.
و(على حقه طلا)، أي علت أعناق حقه.
والطلية: العنق، لأن «الجنات لا تكون من الزرع». قال ذلك أبو عمرو بن العلاء؟
ووجه القراءة الأخرى، أن الجنات احتوت على أعناب وزرعٍ ونخيلٍ، كقوله تعالى: {وحففنهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعًا}.
و(طلا)، منصوب على التمييز.
[فتح الوصيد: 2/1030]
[788] وذكر تسقى (عاصمٌ) و(ابن عامرٍ) وقل بعده باليا يفضل (شـ)لشلا
التذكير، على: يُسقى ذلك المذكور، والتأنيث، على: تُسقى هذه الأشياء.
واحتج أبو عمرو بن العلاء بقوله تعالى: {بعضها على بعضٍ}.
والياء في {يفضل}، لأن قبله {الله الذي رفع السموت ...وسخر الشمس .. يدبر الأمر يفصل الآيت...}، {وهو الذي مد ..} إلى {يُغشي اليل النهار}.
والنون، على: ونحن نفضل: نون العظمة.
و(شلشلا)، حال من فاعل (وقل) ). [فتح الوصيد: 2/1031]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([787] وزرع نخيلٌ غير صنوانٌ أولا = لدى خفضها رفعٌ على حقه طلا
ب: (الطلا): جمع (الطلية)، وهي العنق.
ح: (زرعٌ): مبتدأ، وما بعده من الثلاثة: عطف بحذف العاطف، (أولًا): ظرف (صنوان)، أي: الواقع أولًا، (رفعٌ لدى خفضها): جملة خبر المبتدأ، (علا حقه): فعل وفاعل، (طلا): تمييز، أي: علا أعناق حقه، والجملة: صفة (رفعٌ).
ص: قرأ حفص وأبو عمرو وابن كثير: {وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغير} [4] بالرفع في موضع الجر عطفًا على {قطعٌ متجاوراتٌ وجناتٌ من أعنابٍ} [4]، كأن الجنات عندهم من الأعناب خاصة.
وقال: (أولًا): احترازًا من {صنوانٍ} الثاني، إذ لا خلاف في جره.
ومدح القراءة بأن حقيقتها علت أعناقها وظهرت، والباقون: بجر الأربع عطفًا على {أعنابٍ}.
[788] وذكر يُسقى عاصمٌ وابن عامرٍ = وقل بعده باليا يفضل شلشلا
ب: (الشلشل): الخفيف.
[كنز المعاني: 2/344]
ح (عاصم): فاعل (ذكر)، (يُسقى): مفعوله، (يفضل): مبتدأ، (بعده): ظرفه، أي: الواقع بعده، والضمير لـ (يسقى)، (باليا): خبره، والجملة: مقول القول، (شلشلا): حال من فاعل (قل).
ص: قرأ عاصمٌ وابن عامر: {يسقى بماءٍ واحدٍ} [4] بالتذكير، أي: يُسقى المذكور، والباقون بالتأنيث، أي: تُسقى هذه الأشياء.
وقرأ حمزة والكسائي: {ويفضل بعضها على بعضٍ} [4] بالياء على أن الضمير لله تعالى، لأن قبله: {الله الذي رفع} [2]، والباقون: بالنون على أن النون للعظمة). [كنز المعاني: 2/345]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (787- وَزَرْعٌ نَخِيلٌ غَيْرُ صِنْوَانٍ أَوَّلا،.. لَدى خَفْضِهَا رَفْعٌ "عَـ"ـلَى "حَقُّهُ" طَلا
يريد الخفض رفع في هذه الكلمات الأربع وهي قوله تعالى: {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} وقوله: أولا قيد لصنوان ونصبه على الظرف بعامل مقدر؛ أي: الواقع أولا احترز بذلك من صنوان الذي بعد غير فإنه مخفوض اتفاقا؛ لأنه مضاف إليه ووجه الرفع في هذه الكلمات أنه عطف: {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ} على قوله: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ}؛ أي: فيها ذا وذا {وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ}، وقوله: صنوان نعت لنخيل، وغير: عطف على صنوان، والصنوان جمع صنو وهو أن يكون الأصل واحدا، وفيه النخلتان والثلاث والأربع وصنو الشيء: مثله
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/279]
الذي أصلهما واحد، وفي الحديث: "عم الرجل صنو أبيه"، ويتعلق بهذه اللفظة بحث حسن يتعلق بصناعة النحو من جهة أن صنوان جمع تكسير، وقد سلم فيه لفظ المفرد كما يسلم في جمع السلامة وقد ذكرت ذلك في المجموع من نظم المفصل، ووجه قراءة الخفض في هذه الكلمات الأربع أنها عطفت على أعناب؛ أي: احتوت الجنات التي في الأرض على أعنابٍ وزرعٍ ونخيلٍ كما قال تعالى في موضع آخر: {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ}، وقال تعالى: {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ}، وقال تعالى: {جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا}، وقال في سورة الأنعام: {وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ}، وذكر الزرع والنخل قبل ذلك، وقال في آخر السورة: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ}، فعطف النخل والزرع على جنات فهذا موافق لقراءة الرفع هنا وكل واحد من هذه الأنواع موجود، فجاءت الآيات والقراءات على وجوه ما الأمر عليه وقوله: طلا في موضع نصب على التمييز وهو جمع طلية وهو العن؛ أي: علت أعناق حقه ومنه: "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" إشارة إلى أمنهم وسرورهم ذلك اليوم الذي يحزن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/280]
فيه الكافر، ويخجل فيه المقصرون، وهذا البيت أتى به الناظم مقفى كما فعل في أول سورة الأنبياء وفي سأل، وباب التكبير كما يأتي وهو: أنه جعل لفظ عروضه موافقا للفظ ضربه على حد ما ابتدأ به القصيدة فقال:
وقل قال عن شهد وآخرها علا .................
إلى نُصُب فاضمم وحرك به علا ...............
روى القلب ذكر الله فاستسق مقبلا .....................
وذلك جائز في وسط القصيدة جوازه في أولها كما فعل امرء القيس في التفريع:
ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي،.. وهل ينعمن من كان في الزمن الخالي
ثم قال بعد بيتين آخرين:
ديار لسلمى عافيات بذي الحال،.. ألح عليها كل أسحم هطال
وقال في التقفية في أثناء قصيدته المشهورة:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل
... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
والله أعلم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/281]
788- وذَكَّرَ تُسْقَى عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ،.. وَقُلْ بَعْدَهُ بِاليَا يُفَضِّلُ "شُـ"ـلْشُلا
التذكير على تقدير: يُسقى المذكور والتأنيث على تسقى هذه الأشياء ويفضَّل بعضها بالياء والنون ظاهر أن النون للعظمة، والياء رد إلى اسم الله في قوله: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ}، وما بعده، وشلشلا: حال من فاعل قل؛ أي: خفيفا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/282]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (787 - وزرع نخيل غير صنوان اوّلا = لدى خفضها رفع على حقّه طلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ برفع خفض الكلمات الأربع، وقرأ غيرهم بخفضها، وقيد صِنْوانٌ بالموضع الأول؛ ليخرج صِنْوانٌ الثاني
الواقع بعد كلمة غَيْرُ فإنه متفق على خفضه بالإضافة. و(طلا) جمع طلية وهي صفحة العنق.
788 - وذكّر تسقى عاصم وابن عامر = وقل بعده باليا يفضّل شلشلا
قرأ عاصم وابن عامر: يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ بياء التذكير، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث. وقرأ حمزة والكسائي: ويفضّل بعضها بالياء وقرأ غيرهما بالنون. وقوله (بعده) معناه: أن لفظ وَنُفَضِّلُ واقع في التلاوة بعد لفظ يُسْقى). [الوافي في شرح الشاطبية: 298]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (137- .... .... .... .... .... = وَيُسْقَى مَعَ الْكُفَّارُ صَدَّ اضْمُمَنْ حَلَا). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الرعد فقال: ويسقى مع الكفار صد اضممن حلا يعني قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {يسقى بماء واحد} [4] بالتذكير كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين بتاء التأنيث أي هذه الأشجار.
وقوله: مع الكفار أي قرأ يعقوب أيضًا {وسيعلم الكفار} [42] بالجمعكما نطق به كخلف ولأبي جعفر بالإفراد.
على أنه اسم جنس يفيد معنى الجمع، وصد اضممن أي قرأ يعقوب
[شرح الدرة المضيئة: 154]
أيضًا {وصدوا عن السبيل} [33] هنا وفي غافر [37] بضم الصاد كخلفعلم من الوفاق ولأبي جعفر بالفتح). [شرح الدرة المضيئة: 155] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَحَفْصٌ بِالرَّفْعِ فِي الْأَرْبَعَةِ، وَقَرَأَهُنَّ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُسْقَى فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَنُفَصِّلُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/297]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْأُكُلِ وَأُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/297] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وابن كثير وحفص {وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغيرٌ} [4] برفع الأربعة، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وابن عامر وعاصم {يسقى} [4] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ونفضل} [4] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الأكل} [4] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (708 - زرعٌ وبعده الثّلاث الخفض عن = حقّ ارفعوايسقى كما نصرٍ ظعن
[طيبة النشر: 80]
709 - يفضّل الياء شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (زرع وبعده الثّلاث الخفض (ع) ن = (حقّ) ارفعوا يسقى (ك) ما (ن) صر (ظ) عن
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 256]
يعني قوله تعالى «وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان» قرأه حفص وابن كثير والبصريان برفع الخفض في الأربعة عطفا على قطع، وصنوان نعت لنخيل أيضا قوله: (يسقى) أي قرأ عاصم وابن عامر ويعقوب «يسقى بماء واحد» بياء التذكير حملا على معنى يسقى المذكور، والباقون بتاء التأنيث حملا على معنى هذه الأشياء.
يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
يريد قوله تعالى «يفضل بعضها على بعض» بياء الغيب حمزة والكسائي وخلف على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله تعالى «الله الذي رفع السموات» والباقون بالنون على إسناده إلى ضمير التعظيم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 257]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
زرع وبعده الثّلاث الخفض (ع) ن = (حقّ) ارفعوا يسقى (ك) ما (ن) صر (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص، و(حق) البصريان، وابن كثير: وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان [الرعد: 4] برفع الأربعة؛ عطفا لـ زرع على جنات [الرعد: 4]، أو قطع [الرعد: 4] أي: وفيها زرع.
ونخيل عطف على زرع، وصنوان صفته، وغير عطف عليه.
والباقون بجر الأربعة عطفا لـ زرع، ونخيل على أعناب، وصنوان صفة نخيل، وغير عطف عليه، أي: احتوت الجنات على الأنواع الأربعة على حد: لأحدهما جنّتين من أعنب ... الآية [الكهف: 32].
وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر، ونون (نصر) عاصم، وظاء (ظعن) يعقوب: يسقى بمآء واحد [الرعد: 4] بياء التذكير؛ حملا على معنى: يسقى المذكور أو النبت، والباقون بتاء التأنيث؛ حملا على معنى: [تسقى الجنات] والنخيل المذكورات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/399] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص: يفضّل الياء (شفا) ويوقدوا = (صحب) وأم هل يستوى (شفا) (ص) دوا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: يفصل الآيات [2] بياء الغيب على إسناده لضمير اسم الله تعالى في قوله: الله الذي رفع [الرعد: 2]، والباقون بالنون على إسناده إلى التعظيم حقيقة.
وقرأ [ذو] (صحب) يوقدون عليه [الرعد: 17] بياء الغيب على إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لقوله: أم جعلوا لله شركآء ... الآية [الرعد: 16]، وو أمّا ما ينفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/399]
النّاس [الرعد: 17]، والباقون بتاء الخطاب على إسناده للمخاطبين؛ مناسبة لقوله: قل أفاتّخذتم من دونه أولياء [الرعد: 16].
وقرأ مدلول (شفا)، وصاد (صدوا): أم هل يستوي [الرعد: 16] [بياء] التذكير، بتقدير جمع، أو لأنه بمعنى «ظلام»، أو لأنه مجازي.
والباقون بتاء التأنيث؛ اعتبارا بلفظه، وبتقدير جماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/400] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعنه "قطعا متجاورات وجنات" بالنصب في الثلاثة على إضمار جعل وافقه المطوعي على جنات، والجمهور على الرفع في الثلاثة على الابتداء والفاعلية بالجار قبله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وزرع ونخيل، صنوان وغير" [الآية: 4] فابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب برفع الأربعة، فرفع زرع ونخيل بالعطف على قطع، ورفع صنوان لكونه تابعا لنخيل، وغير لعطفه عليه، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالخفض تبعا لأعناب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُسْقَى" [الآية: 4] فابن عامر وعاصم ويعقوب بالياء من تحت، وافقهم ابن محيصن والحسن أي: يسقى ما ذكر والباقون بالتأنيث مراعاة للفظ ما تقدم "وأمالها" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَنُفَصِّل" [الآية: 4] فحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت، وافقهم ابن محيصن والأعمش، والباقون بالنون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الْأُكُل" [الآية: 4] بسكون الكاف نافع وابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/160]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وزرع ونخيل صنوان وغير} [4] قرأ المكي والبصري وحفص برفع العين من {زرع} واللام من {نخيل} والنون من {صنوان} والراء من {غير} والباقون بالخفض في الأربعة، ولا خلاف بينهم في رفع {جنات} قبله). [غيث النفع: 754]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسقى} قرأ الشامي وعاصم بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 754]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونفضل} قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 754]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأكل} قرأ الحرميان بإسكان الكاف، والباقون بالضم.
[غيث النفع: 754]
وكيفية قراءتها من {تسقى} إلى {الكل} - والوقف عليه كاف -: أن تبدأ بقالون بتأنيث {تسقى} وفتحها، ومد {بمآء} غير طويل، وإدغام التنوين في الواو بغنة، {ونفضل} بالنون {الأكل} بالسكون وعدم الفصل والسكت.
يندرج معه المكي، وكذلك البصري إلا أنه يضم {الأكل} فتعطفه منه، وورش مثله على فتح {تسقى} إلا أن مده طويل، فتعطفه من {بمآء} مع النقل في {الأكل} ثم تأتي بتقليل {تسقى} مع ما تقدم له.
ثم تأتي بالشامي بتذكير {يسقى} و{نفضل} بالنون و{الأكل} بالضم، ويندرج معه عاصم.
ثم تأتي بخلف بتأنيث {تسقى} وإمالته والمد الطويل في {بمآء} وإدغام تنوينه في واو {واحد} {ويفضل} بالياء، وإدغام تنوين {واحد} في واوه، وضم {الأكل} مع النقل والسكت، وخلاد مثله، إلا أنه لا يدغم التنوين إدغامًا تامًا.
وعلى مثل خلاد، إلا أن مده قصير، ولا نقل له ولا سكت). [غيث النفع: 755]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)}
{وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ}
قراءة الجمهور: {وفي الأرض قطع متجاورات...} بالرفع في الثلاثة:
قطع: على الابتداء، متجاورات: نعت، وجنات: عطف على «قطع». أو قطع: فاعل بالظرف، وما بعده حكمه كالذي تقدم.
وقرأ الحسن البصري: «وفي الأرض قطعًا متجاورات.. » بالنصب على إضمار فعل «جعل»، أي: وجعل في الأرض قطعًا... وقيل غير هذا.
وجاءت بالنصب على بعض المصاحف.
وقرئ (قطاع) جمع قطعة مثل قصعة وقصاع.
{وَجَنَّاتٌ}
قراءة الجماعة {وجناتٌ} بالرفع عطفًا على {قطع}.
وقرأ الحسن والمطوعي (وجناتي).
وفي تخريجه وجهان:
1- بالنصب على إضمار فعل: أي: وجعل فيها جناتٍ، أو بالعطف على {رواسي} في الآية السابقة، وذهب الزمخشري إلى أنه نصب
[معجم القراءات: 4/376]
بالعطف على {زوجين اثنين}، وذكر مثل هذا الشهاب، ورجح أبو حيان الوجه الأول، وهو تقدير فعل.
۲ - الوجه الثاني: الخفض بالعطف على {كل الثمرات} في الآية السابقة.
قال الزجاج:
«الأجود رفع {جنات}، المعنى: وفي الأرض قطع متجاورات، وبينهما جنات، ويجوز النصب في {جنات}، ويقرأ: وجناتٍ من أعناب، المعني: جعل فيها رواسي وجعل فيها جنات من أعناب.
ويجوز أن يكون (وجنات) خفضًا، ويكون نسقًا على كل المعنى: ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ومن جنات من أعناب...».
{وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم ويعقوب والمفضل وابن محيصن واليزيدي {وزرعٌ ونخيلٌ صنوانٌ وغير صنوانٍ} بالرفع عطفًا على {قطع} ورفع {صنوان} لكونه تابعًا لـ {نخيل}، و{غير} لعطفه عليه.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر (وزرعٍ ونخيلٍ صنوانٍ وغير صنوانٍ) بالجر عطفًا على {أعناب}.
[معجم القراءات: 4/377]
وضعف قوم هذه القراءة لأن الزرع ليس من الجنات، وذهب قوم إلى أن المراد أن في الجنات فرجًا مزروعة بين الأشجار.
قال ابن الأنباري:
«والجر بالعطف على أعتاب، فتجعل الجنات من الزرع، وهو قليل، وقد جاء وصف الجنة بالإغلال..
وقيل: إنه مجرور على الجوار، وفي جوازه خلاف».
وقال الأصمعي: «قلت لأبي عمرو بن العلاء: كيف تقرأ «وزرعٍ» بالجر؟ فقال: الجنات لا تكون من الزرع...»، ذكره النحاس، وتعقبه فيه.
وقرئ (وزرعًا ونخيلًا...) بالنصب.
{صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}
قراءة الجمهور {صنوانٌ وغير صنوان} بكسر الصاد فيهما، والكسر لغة الحجاز.
وقرأ (صوانٌ وغير صوانٍ) بضم الصاد فيهما، طلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن السلمي وجبلة عن المفضل عن عاصم وزيد بن علي ومجاهد وأبو رجاء وعيسى الهمداني الكوفي وابن جبير وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي عن عدي عن أبي عمرو بن العلاء، وهي رواية أحمد بن يزيدي الحلواني عن أبي شعيب القواس عن حفص عن عاصم ابن أبي النجود، والأعمش وعلي بن أبي طالب من طريق السلمي، وأبو
[معجم القراءات: 4/378]
رزين وقتادة، وهي لغة تميم وقيس.
وذكر ابن مجاهد أنه حدثه بهذا الحسن بن العباس عن الحلواني عن القواس عن حفص عن عاصم، قال: ولم يقله غيره عن حفص.
وذكر الشهاب أن الرواية عن حفص نقلها الجعبري في شرح الشاطبية برواية اللؤلؤي عن القواس عن حفص.
وذكر الأصبهاني في المبسوط أنه قرأها على أبي بكر النقاش، فذكرها له عن الحلواني عن القواس عن حفص، ثم قال: «وقد ذكرت في الأسانيد أنه قال:
قرأت على جماعة بقراءة حفص عن عاصم فلم يختلفوا علي في شيء إلا في حرفٍ واحد وهو هذا الحرف».
وقال الفارسي: «وأظن سيبويه قد حكى الضم فيه، والكسر فيه أكثر في الاستعمال».
وقال الشهاب:
«ولكن لم تقع هذه القراءة منسوبة إلى حفص في كتب القراءات المشهورة، بل عزوها إلى ابن مصرف والسلمي وزيد بن علي، وسبب اختلافهم أن القراءات السبع لها طرق متواترة، وقد ينقل عنهم من طرق أخر قراءة، فتكون شاذة، وقارئها أحد السبعة فاعرفه....».
وقرأ الحسن وقتادة والأعرج (صنوان وغير صوان} بفتح الصاد فيهما.
وذهبوا إلى أنه اسم جمع؛ لأنه ليس من أبنية الجمع فعلان.
قال ابن جني:
[معجم القراءات: 4/379]
«وأما (صنوان) بفتح الصاد فليس من أمثلة التكسير، وإنما هو اسم للجمع بمنزلة: الباقر والجامل والساير والدابر.
على أن قطريًا لم يحك فتح الصاد، وكذلك أبو حاتم في كتابه الذي نرويه عنه في القرآن، فإن صح فتح الصاد من (صنوان) فهو على ما ذكرناه من كونه اسمًا للجمع لا مثالًا من أمثلة التكسير، ومثله مما جاء اسمًا مفردًا للجمع غير مكسر قولهم: السعدان والضمران».
{يُسْقَى}
قرأ عاصم وابن عامر ورويس عن يعقوب وابن محيصن واليزيدي وزيد ابن علي والحسن في رواية، وحميد (يسقى) بالياء، أي ما ذكر.
قال الأخفش: «فمن قال: يُسقى، بالياء جعل الأعناب مما يؤنث ويذكر، مثل الأنعام».
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع والحسن وأبو جعفر (تسقى) بالتاء، أنثوا لعود الضمير على ما تقدم مراعاة للفظ، أي: تسقى هذه الأشياء، واختار القراءة بالتاء أبو حاتم وأبو عبيدة.
قال الأخفش:
«فهذا التأنيث على الجنات، وإن شئت على الأعناب؛ لأن الأعناب جماعة من غير الإنس فهي مؤنثة».
وقال القرطبي: «قال أبو عمرو: والتأنيث أحسن لقوله:
{ونفضل بعضها على بعض في الأكل}، ولم يقل «بعضه» ومثل هذا
[معجم القراءات: 4/380]
عند النحاس، وعقب عليه بقوله: «وهذا احتجاج حسن».
وقراءة حمزة والكسائي وخلف (تسقى) بالتاء في أوله، وإمالة الألف.
وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والجماعة على الفتح.
{وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ}
قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر وحميد ويحيى {ونفضل...} بنون العظمة على الالتفات من الغائب.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف وابن محيصن والأعمش وروح عن يعقوب والحسن (ويفضل...) بالياء، والفاعل ضمير يعود على الله سبحانه وتعالى في قوله: الله الذي آية /2.
جاء في حاشية الجمل:
«.. بالياء التحتية... ليطابق قوله: يدبر، والباقون بنون العظمة، وأنت خبير بأن القراء يتبعون فيما اختاروه من القراءات الأثر الرأي، فإنه لا مدخل له فيها. اهـ كرخي».
وفي حاشية الشهاب:
«... وقوله: ليطابق: يدبر الأمر، ليس المراد أن القراءة بالرأي لأجل هذا
[معجم القراءات: 4/381]
كما توهم، بل كان وجه نزولها كذلك في تلك، وهذا هو الظاهر».
وقال الطوسي:
«ومن قرأ (يفضل) بالياء، رده إلى الله، وتقديره: ويفضل الله بعضها على بعض. ومن قرأ بالنون، فعلى الإخبار عن الله عز وجل أنه قال: {ونفضل} نحن {بعضها على بعض}.
وقال مكي:
«وكلا القراءتين كذا ! ترجع إلى معنى، والنون هو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه».
وقرأ يحيى بن يعمر وأبو حيوة والجلي عن عبد الوارث (ويفضل بعضها...) بضم الياء وفتح الضاد، وما بعده {بعضها} نائب عن الفاعل.
قال أبو حاتم:
وجدته كذلك في مصحف يحيى بن يعمر، وهو أول من نقط المصاحف».
وقرئ (يفضل بعضها) بالياء وفتحها وضم الضاد خفيفًا، وعزيت إلى ابن أبي عبلة.
{فِي الْأُكُلِ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {في الأكل} بضم الكاف، وهي لغة الحجاز.
وقرأ ابن كثير ونافع وابن محيصن (في الأكل) بسكون
[معجم القراءات: 4/382]
الكاف، حيثما ورد في القرآن، وهي لغة تميم، والإسكان للتخفيف، وهي لغتان). [معجم القراءات: 4/383]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين